المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌55- باب: كيف المسح - شرح سنن أبي داود للعيني - جـ ١

[بدر الدين العيني]

فهرس الكتاب

- ‌مُقدّمة

- ‌ترجمة بدر الدين العيني

- ‌ما ألف على كتاب السنن لأبي داود

- ‌كتاب السنن وأقوال الأئمة فيه

- ‌رواة كتاب السنن لأبي داود عنه

- ‌شرط الإمام أبي داود في كتابه

- ‌ اختياره أحد الحديثين الصحيحين لقدم حفظ صاحبه (3) :

- ‌ قلة أحاديث الأبواب:

- ‌ إعادة الحديث:

- ‌ اختصار الحديث:

- ‌ المرسل والاحتجاج وبه:

- ‌ ليس في الكتاب حديث عن متروك:

- ‌ يبين المنكر:

- ‌ موازنة بينه وبين كتب: ابن المبارك ووكيع ومالك وحماد:

- ‌ جمعه السنن واستقصاؤه:

- ‌ يبين ما فيه وهن شديد:

- ‌ المسكوت عنه صالح:

- ‌ استقصاؤه:

- ‌ قيمته ومقداره:

- ‌ أحاديث كتابه أصول المسائل الفقهية:

- ‌ آراء الصحابة:

- ‌ جامع سفيان:

- ‌ أحاديث السنن مشاهير ولا يحتج بالغريب:

- ‌ قد يوجد المرسل والمدلس عند عدم وجود الصحاح:

- ‌ حكم المراسيل:

- ‌ عدد أحاديث كتابه:

- ‌ منهجه في الاختيار:

- ‌ اقتصاره على الأحكام:

- ‌إثبات نسبة الكتاب إلى الشارح

- ‌نماذج النسخ الخطية المعتمدة في تحقيق النص

- ‌1 - كتاب الطهارة

- ‌1- باب: الرخصة في ذلك

- ‌2- باب: كيف التكشفُ عند الحاجة

- ‌3- باب: كراهية الكلام على الخلاء

- ‌4- ص- باب: في الرجل يرد السلام وهو يبول

- ‌8- باب: البول قائماً

- ‌9- باب: الرجل يبول في الإناء يضعه عنده بالليل

- ‌10- باب: المواضع التي نهي عن البول فيها

- ‌11- باب: ما يقول إذا خرج من الخلاء

- ‌12- باب: كراهية مس الذكر في الاستبراء باليمنى

- ‌13- باب: الاستتار في الخلاء

- ‌14- باب: ما ينهى عنه أن يستنجى به

- ‌15- باب: الاستنجاء بالأحجار

- ‌16- باب: في الاستبراء

- ‌17- باب: الاستنجاء بالماء

- ‌18- باب: الرجل يدلك يده با لأرض إذا استنجى

- ‌19- باب: السواك

- ‌20- باب: كيف يستاك

- ‌22- باب: غسْل السواك

- ‌23- باب: السواك من الفطرة

- ‌24- باب: السواك لمن قام من الليل

- ‌25- باب: فرض الوضوء

- ‌26- باب: الرجل يجدد الوضوء من غير حدث

- ‌27- باب: ما ينجس الماء

- ‌28- باب: في بئر بُضاعة

- ‌29- باب: البول في الماء الراكد

- ‌30- باب: الوضوء بسؤر الكلب

- ‌31- باب: سؤر الهر

- ‌32- باب: الوُضوء بفضل وضوء المرأة

- ‌33- باب: النهي عن ذلك

- ‌34- بابُ: الوضوء بماء البحر

- ‌35- باب: الوضوء بالنبيذ

- ‌36- باب: الرجل يصلي وهو حاقن

- ‌37- باب: ما يجزئ من الماء في الوضوء

- ‌38- باب: في إسباغ الوضوء

- ‌39- باب: الإسراف في الوضوء

- ‌40- باب: الوضوء من آنية الصُّفْر

- ‌41- باب: التسمية عند الوضوء على الوضوء

- ‌42- باب: في الرجل يدخل يده في الإناء قبل أن يغسلها

- ‌43- باب: في صفة وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌44- باب: الوضوء ثلاثاً ثلاثاً

- ‌45- باب: الوضوء مرتين

- ‌46- باب: الوضوء مرّة مرّة

- ‌47- باب: الفرق بين المضمضة والاستنشاق

- ‌48- باب: في الاستنثار

- ‌49- باب: تخليل اللحية

- ‌50- باب: المسح على العمامة

- ‌51- باب: غسل الرجل

- ‌52- باب: المسح على الخفين

- ‌53- باب: التوقيت في المسح

- ‌54- باب: في المسح على الجوربين

- ‌55- باب: كيف المسحُ

- ‌56- باب: في الانتضاح

- ‌57- باب: ما يقول الرجل إذا توضأ

- ‌58- باب: الرجل يُصلي الصلوات بوضوء واحد

- ‌59- باب: في تفريق الوضوء

- ‌60- باب: إذا شك في الحدث

- ‌61- باب: الوضوء من القُبلة

- ‌62- باب: في الوضوء من مس الذكر

- ‌63- باب: الرخصة في ذلك

- ‌64- باب: الوضوء من لحوم الإبل

- ‌65- باب: الوضوء من مس اللحم النّيء وغسله

- ‌66- باب: ترك الوضوء من مس الميتة

- ‌68- باب: الوضوء من اللبن

- ‌69- باب الوضوء من الدم

- ‌70- باب: الوضوء من النوم

- ‌71- باب: الرجل يطأ الأذى

- ‌72- باب: فيمن يحدث في صلاته

- ‌73- باب: في المذي

- ‌74- باب: في الإكسال

- ‌75- باب: الجنب يعود

- ‌76- باب: الوضوء لمن أراد أن يعود

- ‌77- باب: الجنب ينام

- ‌78- باب: الجنب يأكل

- ‌79- باب: من قال الجنب يتوضأ

- ‌80- باب: الجنب يؤخر الغسل

- ‌81- باب: الجنب يقرأ

- ‌82- باب: الجنب يصافح

- ‌83- باب: الجنب يدخل المسجد

- ‌84- باب: في الجنب يصلي بالقوم وهو ناسي

- ‌85- باب: الرجل يجد البلة في منامه

- ‌86- باب: المرأة ترى ما يرى الرجل

- ‌87- باب: مقدار الماء الذي يجزئ به الغسل

- ‌88- باب: الغسل من الجنابة

الفصل: ‌55- باب: كيف المسح

ابن سبرة عن علي: " أنه توضأ ومسح برجليه، وقال: رأيت رسول الله

فعل كما فعلت، وهذا وضوء من لم يحدث ". وكذلك البزار ذكر

كذلك (1) . وقال البيهقي: معنى مسح على نعليه أي: غسلهما في

النعل، وهذا أيضاً جواب حسن؛ لأنا قد ذكرنا أن المسح قد يجيء بمعنى

الغسل. وقال الطحاوي في " شرح الآثار ": كان مسحه- عليه السلام

على الجوربين هو الذي يُطهر به، ومسحه على النعلين فضلاً " (2) ،

وجواب آخر: أن الذي نقل عن النبي- عليه السلام أنه غسل رجليه

جم غفير، والذي نقل عنه أنه مسح على نعليه عدد قليل، والقضية

واحدة، والعدد الكثير أولى بالحفظ من العدد اليسير مع فضل من حفظ

على من لم يحفظ.

***

‌55- باب: كيف المسحُ

؟

أي: هذا باب في بيان كيفية المسح على الخفين.

150-

ص- حدثنا محمد بن الصباح البزاز قال: نا عبد الرحمن بن

أبي الزناد وقال: ذكره أبي، عن عروة بن الزبير، عن المغيرة بن شعبة: " أن

رسول الله- عليه السلام مسح (3) على الخُفين ". وقال غير محمد:

" مسح (4) على ظهر الخُفين "(5) .

ش- محمد بن الصباح صاحب السنن قد ذكر.

(1) كذا.

(2)

إلى هنا انتهى النقل من نصب الراية.

(3)

في سنن أبي داود: " كان يمسح ".

(4)

غير موجودة في سنن أبي داود.

(5)

الترمذي: كتاب الطهارة، باب: ما جاء في المسح على الخفين أعلاه وأسفله

(97)

.

ص: 380

وعبد الرحمن بن عبد الله بن ذكوان، وهو ابن أبي الزناد أبو محمد

القرشي مولاهم. روى عن: أبيه، وموسى بن عقبة، وهشام بن

عروة روى عنه: ابن جريج، والوليد بن مسلم، وداود بن عمرو

الضبي، وغيرهم. قال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال

ابن المديني: حديثه بالمدينة حديث مقارب، وما حدّث بالعراق مضطرب.

توفي ببغداد سنة أربع وسبعين ومائة، وهو ابن أربع وسبعين. روى له

البخاري استشهاداً، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجه (1) .

وأبوه عبد الله بن ذكوان ذكرناه.

وبهذا الحديث استدل أصحابنا أن المسح على ظهر الخفين، وبه قال

أحمد، وداود، والثوري. وقال مالك: المسنون مسح أعلاه وأسفله،

وبه قال الشافعي، والزهري. وهم تعلقوا بحديث كاتب المغيرة،

وسنجيب عنه إن شاء الله تعالى. وهذا الحديث أخرجه الترمذي وقال:

حديث حسن.

151-

ص- حدثنا محمد بن العلاء قال: نا حفص بن غياث قال: نا (2)

الأعمش، عن أبي إسحاق، عن عبد خير، عن عليّ- رضي الله عنه قال:

" لو كان الدينُ بالرأي لكان أسفلُ الخُف أولى بالمسح/من أعلاهُ، وقد

رأيتُ رسول الله- عليه السلام مسح على ظاهر خُفيه " (3) .

ش- حفص بن غياث بن طلق بن معاوية بن مالك بن الحارث النخعي

أبو عمر الكوفي قاصيها. سمع: هشام بن عروة، وسليمان التيمي،

والأعمش، وغيرهم. روى عنه: يحيى القطان، وأحمد بن حنبل،

(1) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (17/3816) .

(2)

في سنن أبي داود: " عن ".

(3)

تفرد به أبو داود.

ص: 381

ويحيى بن معين، وجماعة آخرون. قال العجلي: هو ثقة مأمون فقيه.

مات سنة ست وأربعين ومائة. روى له الجماعة (1) .

وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله بن علي الهمْداني السبيعي الكوفي،

[و] السّبيعُ هو ابن صعب بن معاوية بن كثير. رأى عليا، وأسامة بن

زيد، والمغيرة بن شعبة، ولم يصح له منهم سماع. سمع ابن عباس،

وقد ذكرناه مرة.

قوله: " لو كان الدين بالرأي " أي: لو كان أمور الدين بالرأي.

قوله: " وقد رأيت رسول الله " خرج في مخرج التفسير والتعليل، وهذا

أيضاً حجة قوية للحنفية.

152-

ص- حدثنا محمد بن رافع قال: نا يحيى بن آدم قال: نا يزيد بن

عبد العزيز، عن الأعمش بإسناده (2) قال: " ما كنتُ أرى باطن القدمين إلا

أحق بالغسل (3) ، حتى رأيتُ رسول الله- عليه السلام مسح على ظًاهر

خُفيه " (4) .

ش- محمد بن رافع بن أبي زيد القشيري مولاهم النيسابوري، واسم

أبي زيد سابور- بالسين المهملة- سمع: عبد الرزاق بن همام، وزيد

ابن الحباب، ووهب بن جرير، وأبا معاوية الضرير، وغيرهم. روى

عنه الجماعة إلا ابن ماجه، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة، وغيرهم.

مات سنة خمس وأربعين ومائتين (5) .

ويزيد بن عبد العزيز بن سياه الكوفي، سمع أباه، والأعمش. روى

(1) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (7/1415) .

(2)

في سنن أبي داود: " بإسناده بهذا الحديث ".

(3)

ذكر محقق سنن أبي داود أن النسخة الهندية: " ما كنت

أحق بالغسل من

ظاهرهما ".

(4)

انظر الحديث السابق.

(5)

انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (25/5209) .

ص: 382

عنه يحيى بن آدم وغيره. روى له: البخاري، ومسلم، وأبو داود،

والنسائي (1) .

قوله: " قال: ما كنت أرى " أي: قال علي- رضي الله عنه.

قوله: " أرى " من رؤية القلب، وهي الحُسْبان، فتقتضي مفعولين،

قال الله تعالى: (إنهُمْ يروْنهُ بعيداً ونراهُ قريباً)(2) أي: يحسبونه

بعيداً، ونحن نعلمه قريباً.

ص- (3) قال أبو داود: وكذلك رواه وكيع عن الأعمش بإسناده قال:

" كنتُ أرى باطن (4) القدمين أحق بالغسل من ظاهرهما، حتى رأيت رسول

الله يمسح ظاهرهُما ". قال وكيع: " يعني: الخفين ".

ش- قوله: " بإسناده " أي: بإسناده إلى علي- رضي الله عنه وهذه

ثلاث روايات عن عليّ- رضي الله عنه، وإنما فسر [هـ] وكيع بقوله:

" يعني: الخفين " حتى لا يظن ظان أن الضمير يرجع إلى القدمين،

فيكون المسح على القدمين، وليس كذلك.

ص- قال أبو داود: رواه عيسى بن يونس، عن الأعمش كما قال وكيع.

ورواه أبو السوداء عن ابن عبد خير، عن أبيه قال: " رأيتُ عليا توضأ فغسل

ظاهر قدميه، وقال: لولا أني رأيتُ رسول الله- عليه السلام يفعلُهُ

[لظننتُ أن بطونهُما أحق بالمسح](5) " وساق الحديث.

[قال أبو داود: وكذلك رواه يزيد بن عبد العزيز، عن الأعمش بهذا

الحديث] (5) .

(1)

المصدر السابق (32/7023) .

(2)

سورة المعارج: (6) .

(3)

ذُكر في سنن أبي داود قبل هذا الكلام الحديث رقم (162) ، ووضع بين

معقوفتين.

(4)

في سنن أبي داود: " أن باطن ".

(5)

غير موجود في سنن أبي داود

ص: 383

ش- أبو السوداء عمرو بن عمران النهدي الكوفي، رأى أنس بن

مالك. وروى عن: قيس بن أبي حازم، وعبد خير، وأبي مجلز،

والضحاك، وجعفر بن أبي المغيرة، وابن سابط. قال أحمد وابن معين:

ثقة. قال أبو حاتم: ما بحديثه بأس. روى له أبو داود (1) .

وابن عبد خير

(2) . وقال البيهقي: والمرجع فيه إلى عبد خير

وهو لم يحتج به صاحبا الصحيح. قلنا: عدم احتجاج صاحبي الصحيح

به ليس بقادح في روايته، وكم من أحد لم يحتجّا به، وقد احتج به

غيرهما، وحديثه صحيح. وقصد البيهقي بذلك الكلام تضعيف عبد خير،

ولا يمشي ذلك؛ لأنه وثّقه جماعة.

153-

ص- حدثنا موسى بن مروان الرقي ومحمود بن خالد الدمشقي

المعنى قالا: ثنا الوليد، قال محمود: أنا ثور بن يزيد، عن رجاء بن حيوة،

عن كاتب المغيرة بن شعبة، عن المغيرة بن شعبة قال: " وضّأتُ النبي- عليه

السلام- في غزوة تبوك، فمسح أعلى الخُفّ وأسفله " (3) .

ش- موسى بن مروان أبو عمران البغدادي التمار، نزل الرقة. سمع:

مروان بن معاوية، ومحمد بن حرب،/وعيسى بن يونس، وغيرهم.

روى عنه: أبو حاتم الرازي، وأبو داود، والنسائي عن رجل عنه، وابن

ماجه. مات سنة ست وأربعين ومائتين بالرقة (4)

والوليد هو ابن مسلم الدمشقي. وقد ذكرناه.

ورجاء بن حيوة بن جندل، ويقال: خنزل، ويقال: ابن جرول

أبو المقدام أو أبو نصر الكندي الشامي الفلسطيني. روى عن: أبيه،

(1) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (22/4419) .

(2)

بياض في الأصل قدر سطر وربع.

(3)

الترمذي: كتاب الطهارة، باب: ما جاء في المسح على الخفين أعلاه وأسفله

(97)

، ابن ماجه: كتاب الطهارة، باب: في مسح أعلى الخف وأسفله (550) .

(4)

انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (29/6299) .

ص: 384

ومعاذ بن جبل، وعبادة بن الصامت، ومعاوية بن أبي سفيان، وأبي سعيد

الخدري، وجابر بن عبد الله، ووراد كاتب المغيرة، وغيرهم. روى

عنه: الزهري، ومطر الوراق، وقتادة، ومحمد بن عجلان، وثور بن

يزيد، وغيرهم. روى له الجماعة إلا البخاري (1) .

وكاتب المغيرة هو وراد الثقفي الكوفي، كاتب المغيرة بن شعبة ومولاه،

كنيته: أبو سعيد، ويقال: أبو الورد. سمع المغيرة بن شعبة، روى

عنه: الشعبي، ورجاء بن حيوة، وأبو عون الثقفي، وغيرهم. روى له

الجماعة (2) .

قوله: " وضأتُ " بتشديد الضاد، بمعنى: خدمت له في الوُضوء.

ص- قال أبو داود: لم يسمع ثور هذا الحديث من رجاء بن حيوة.

ش- أي: ثور بن يزيد، وأشار بهذا إلى أن هذا الحديث ضعيف.

وضعفه الإمام الشافعي أيضاً. وأخرجه ابن ماجه، والترمذي، وقال

الترمذي: حديث معلول، لم يُسنده عن ثور غير الوليد، وسألت

محمداً وأبا زرعة عن هذا الحديث فقالا: ليس بصحيح؛ لأن ابن المبارك

رواه عن ثور، عن رجاء قال: حُدثت عن كاتب المغيرة، عن النبي

مُرسل. وقال الدارقطني في " العلل ": هذا حديث لا يثبت؛ لأن ابن

المبارك رواه عن ثور بن يزيد مرسلاً، ولذا ضعفه أحمد بن حنبل رحمة

الله عليه.

قلت: حاصل ما ذكروا في هذا الحديث علتان، الأولى: أن ثوراً لم

يسمعه من رجاء. والثانية: أن كاتب المغيرة أرسله.

ويُحاب عن الأولى بما روى داود بن رشيد على ما روى البيهقي عن

الوليد بن مسلم، عن ثور بن يزيد، عن رجاء بن حيوة، عن كاتب

المغيرة: " أنه- عليه السلام كان يمسح أعلى الخف وأسفله "، ثم أسنده

عن داود بن رشيد، ثنا الوليد، عن ثور، ثنا رجاء، عن كاتب المغيرة،

(1) المصدر السابق (9/1890) .

(2)

المصدر السابق (30/6682) .

25* شرح سنن أبي داوود 1

ص: 385