المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌54- باب: في المسح على الجوربين - شرح سنن أبي داود للعيني - جـ ١

[بدر الدين العيني]

فهرس الكتاب

- ‌مُقدّمة

- ‌ترجمة بدر الدين العيني

- ‌ما ألف على كتاب السنن لأبي داود

- ‌كتاب السنن وأقوال الأئمة فيه

- ‌رواة كتاب السنن لأبي داود عنه

- ‌شرط الإمام أبي داود في كتابه

- ‌ اختياره أحد الحديثين الصحيحين لقدم حفظ صاحبه (3) :

- ‌ قلة أحاديث الأبواب:

- ‌ إعادة الحديث:

- ‌ اختصار الحديث:

- ‌ المرسل والاحتجاج وبه:

- ‌ ليس في الكتاب حديث عن متروك:

- ‌ يبين المنكر:

- ‌ موازنة بينه وبين كتب: ابن المبارك ووكيع ومالك وحماد:

- ‌ جمعه السنن واستقصاؤه:

- ‌ يبين ما فيه وهن شديد:

- ‌ المسكوت عنه صالح:

- ‌ استقصاؤه:

- ‌ قيمته ومقداره:

- ‌ أحاديث كتابه أصول المسائل الفقهية:

- ‌ آراء الصحابة:

- ‌ جامع سفيان:

- ‌ أحاديث السنن مشاهير ولا يحتج بالغريب:

- ‌ قد يوجد المرسل والمدلس عند عدم وجود الصحاح:

- ‌ حكم المراسيل:

- ‌ عدد أحاديث كتابه:

- ‌ منهجه في الاختيار:

- ‌ اقتصاره على الأحكام:

- ‌إثبات نسبة الكتاب إلى الشارح

- ‌نماذج النسخ الخطية المعتمدة في تحقيق النص

- ‌1 - كتاب الطهارة

- ‌1- باب: الرخصة في ذلك

- ‌2- باب: كيف التكشفُ عند الحاجة

- ‌3- باب: كراهية الكلام على الخلاء

- ‌4- ص- باب: في الرجل يرد السلام وهو يبول

- ‌8- باب: البول قائماً

- ‌9- باب: الرجل يبول في الإناء يضعه عنده بالليل

- ‌10- باب: المواضع التي نهي عن البول فيها

- ‌11- باب: ما يقول إذا خرج من الخلاء

- ‌12- باب: كراهية مس الذكر في الاستبراء باليمنى

- ‌13- باب: الاستتار في الخلاء

- ‌14- باب: ما ينهى عنه أن يستنجى به

- ‌15- باب: الاستنجاء بالأحجار

- ‌16- باب: في الاستبراء

- ‌17- باب: الاستنجاء بالماء

- ‌18- باب: الرجل يدلك يده با لأرض إذا استنجى

- ‌19- باب: السواك

- ‌20- باب: كيف يستاك

- ‌22- باب: غسْل السواك

- ‌23- باب: السواك من الفطرة

- ‌24- باب: السواك لمن قام من الليل

- ‌25- باب: فرض الوضوء

- ‌26- باب: الرجل يجدد الوضوء من غير حدث

- ‌27- باب: ما ينجس الماء

- ‌28- باب: في بئر بُضاعة

- ‌29- باب: البول في الماء الراكد

- ‌30- باب: الوضوء بسؤر الكلب

- ‌31- باب: سؤر الهر

- ‌32- باب: الوُضوء بفضل وضوء المرأة

- ‌33- باب: النهي عن ذلك

- ‌34- بابُ: الوضوء بماء البحر

- ‌35- باب: الوضوء بالنبيذ

- ‌36- باب: الرجل يصلي وهو حاقن

- ‌37- باب: ما يجزئ من الماء في الوضوء

- ‌38- باب: في إسباغ الوضوء

- ‌39- باب: الإسراف في الوضوء

- ‌40- باب: الوضوء من آنية الصُّفْر

- ‌41- باب: التسمية عند الوضوء على الوضوء

- ‌42- باب: في الرجل يدخل يده في الإناء قبل أن يغسلها

- ‌43- باب: في صفة وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌44- باب: الوضوء ثلاثاً ثلاثاً

- ‌45- باب: الوضوء مرتين

- ‌46- باب: الوضوء مرّة مرّة

- ‌47- باب: الفرق بين المضمضة والاستنشاق

- ‌48- باب: في الاستنثار

- ‌49- باب: تخليل اللحية

- ‌50- باب: المسح على العمامة

- ‌51- باب: غسل الرجل

- ‌52- باب: المسح على الخفين

- ‌53- باب: التوقيت في المسح

- ‌54- باب: في المسح على الجوربين

- ‌55- باب: كيف المسحُ

- ‌56- باب: في الانتضاح

- ‌57- باب: ما يقول الرجل إذا توضأ

- ‌58- باب: الرجل يُصلي الصلوات بوضوء واحد

- ‌59- باب: في تفريق الوضوء

- ‌60- باب: إذا شك في الحدث

- ‌61- باب: الوضوء من القُبلة

- ‌62- باب: في الوضوء من مس الذكر

- ‌63- باب: الرخصة في ذلك

- ‌64- باب: الوضوء من لحوم الإبل

- ‌65- باب: الوضوء من مس اللحم النّيء وغسله

- ‌66- باب: ترك الوضوء من مس الميتة

- ‌68- باب: الوضوء من اللبن

- ‌69- باب الوضوء من الدم

- ‌70- باب: الوضوء من النوم

- ‌71- باب: الرجل يطأ الأذى

- ‌72- باب: فيمن يحدث في صلاته

- ‌73- باب: في المذي

- ‌74- باب: في الإكسال

- ‌75- باب: الجنب يعود

- ‌76- باب: الوضوء لمن أراد أن يعود

- ‌77- باب: الجنب ينام

- ‌78- باب: الجنب يأكل

- ‌79- باب: من قال الجنب يتوضأ

- ‌80- باب: الجنب يؤخر الغسل

- ‌81- باب: الجنب يقرأ

- ‌82- باب: الجنب يصافح

- ‌83- باب: الجنب يدخل المسجد

- ‌84- باب: في الجنب يصلي بالقوم وهو ناسي

- ‌85- باب: الرجل يجد البلة في منامه

- ‌86- باب: المرأة ترى ما يرى الرجل

- ‌87- باب: مقدار الماء الذي يجزئ به الغسل

- ‌88- باب: الغسل من الجنابة

الفصل: ‌54- باب: في المسح على الجوربين

عن أسد بن موسى، ثنا حماد بن سلمة به 0 قال صاحب " التنقيح ":

إسناده قوي، وأسد بن موسى صدوق وثقه النسائي وغيره. قلت: قال

ابن الجوزي: هو محمول على مدة الثلاث وقال ابن حزم: هذا مما

انفرد به أسد بن موسى عن حماد، وأسد منكر الحديث، لا يحتج به " (1) .

***

‌54- باب: في المسح على الجوربين

أي: هذا باب في بيان المسح على الجوربين، الجورب- بفتح الجيم-:

الذي يُلبس، فارسي معرب.

148-

ص- حدثّنا عثمان بن أبي شيبة (2) ، عن وكيع، عن سفيان

الثوري، عن أبي قيس الأوْدي، عن هُزيل بن شُرحبيل، عن المغيرة بن شعبة:

" أن رسول الله- عليه السلام توضأ ومسح على الجوْربين والنّعْلين "(3) .

قال أبو داود: كان عبد الرحمن [بن] مهدي لا يحدث بهذا الحديث؛

لأن المعروف عن المغيرة: " أن النبيّ- عليه السلام مسح على الخفين ".

ش- أبو قيس عبد الرحمن بن ثروان الأودي الكوفي. روى عن:

علقمة بن قيس، وعمرو بن ميمون، وشريح القاضي، وهزيل بن

شرحبيل. روى عنه: أبو إسحاق الشيباني، والسبيعي، والأعمش،

والثوري، وشُعبة، وغيرهم. قال ابن معين: ثقة. قال أبو حاتم:

ليس بقوي، هو قليل الحديث وليس بحافظ، قيل له: كيف حديثه؟

(1) إلى هنا انتهى النقل من نصب الراية.

(2)

في سنن أبي داود: " عثمان بن شيبة ".

(3)

الترمذي: كتاب الطهارة، باب: ما جاء في المسح على الجوربين والنعلين

(99)

، ابن ماجه: كتاب الطهارة، باب: ما جاء في المسح على الجوربين

والنعلين (559) .

ص: 373

فقال: صالح هو لين الحديث وقال أحمد بن عبد الله: ثقة ثبت.

روى له الجماعة إلا مسلماً (1) .

وهزيل بن شرحبيل الأودي الأعمى الكوفي أخو الأرقم روى عن

عبد الله بن مسعود. روى عنه أبو قيس المذكور. روى له الجماعة إلا

مسلماً (2) .

قوله: " والنعلين " المراد به: أن يكون قد لبس النعلين فوق الجوربين

وكل ما جاء بهذه العبارة فالمراد ما ذكرناه. وبهذا الحديث احتج أبو حنيفة

على أنه يجوز المسح على الجوربين. فإن قيل: فمن أين يشترط أن يكون

مجلداً أو منعلاً، والحديث مطلق؟ قلت: الحديث محمول على ذلك

ومراد منه ذلك، ليكون معنى الخف، وبقولنا قال مالك، وأحمد،

وداود، والأصح عن مالك أنه كرهه (3) ذلك، وهو قول الأوزاعي،

والشافعي لم يجزه أصلاً. والحديث حُجة عليه.

قوله: " كان عبد الرحمن بن مهدي " وهو ابن حسان بن عبد الرحمن

أبو سعيد العنبري، وقد ذكر.

" لا يحدث بهذا الحديث " أي: حديث المغيرة هذا، " لأن المعروف

عن المغيرة أن النبي- عليه السلام مسح على الخفين ". قلنا: وكيف

يكون هذا الحديث غير معروف عن المغيرة، وقد أخرجه أيضاً ابن ماجه

والترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح، ورواه الطبراني أيضاً من

طريق ابن أبي شيبة، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن الحكم، عن

عبد الرحمن بن أي ليلى، عن كعب بن عجرة، عن بلال قال: " كان

رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على الخفين والجوربين " (4) ؟

ص- قال أبو داود: وروي هذا الحديث أيضاً عن أبي موسى الأشعري،

(1) انظر ترجمنه في: تهذيب الكمال (17/3778) .

(2)

المصدر السابق (30/6566) . (3) كذا.

(4)

المعجم الكبير للطبراني (1/1060) .

ص: 374

عن النبي- عليه السلام: " أنه مسح على الجوربين "، وليس بالمتصل،

ولا بالقوي.

قال أبو داود: ومسح على الجوربين: عليّ بن أبي طالب، وأبو مسعود (1) ،

والبراء بن عازب، وأنس بن مالك، وأبو أمامة، وسهل بن سعد، وعمرو

ابن حُريث. ورُوي ذلك عن عمر بن الخطاب، وابن عباس- رضي الله

عنهم-.

ش- أبو موسى الأشعري: عبد الله بن قيس.

وأبو مسعود: عقبة بن عمرو (2) بن ثعلبة بن أسيرة- بفتح الألف،

وكسر السين-: ابن عسيرة- بفتح العين وكسر السين- ابن عطية بن

جدارة (3) - بكسر الجيم- ابن عوف بن الخزرج البدري أبو مسعود،

شهد العقبة مع السبعين، وكان أصغرهم، نزل ببدر، فنسب إليه،

واختلف في شهوده بدراً، روي له عن رسول الله مائة حديث وحديثان،

اتفقا على تسعة أحاديث، وللبخاري حديث واحد، ولمسلم سبعة. روى

عنه: عبد الله بن يزيد الخطمي وابنه بشير بن أبي مسعود، وعلقمة بن

قيس، وغيرهم سكن الكوفة ومات بها بعد الأربعين، وقيل: مات

بالمدينة. روى له الجماعة (4) .

/والبراء بن عازب بن الحارث بن عدي الحارثي الأوسي المدني، يكنى

أبا عمارة، أو أبا عمر، أو أبا الطفيل. روي له عن رسول الله- عليه

السلام- ثلاثمائة وخمسة أحاديث، اتفقا على اثنين وعشرين حديثاً،

وانفرد البخاري بخمسة عشر، وانفرد مسلم بستة. روى عنه: عبد الله

(1) في سنن أبي داود: " وابن مسعود " خطأ، وانظر: نصب الراية (1/184) .

(2)

في الأصل: " عامر " خطأ.

(3)

في أسد الغابة والإصابة: " خدارة " بالخاء المعجمة، وهو خطأ.

(4)

انظر ترجمته في: الاستيعاب بهامش الإصابة (3/105) ، وأسد الغابة

(6/286) ، والإصابة (2/490) .

ص: 375

ابن يزيد الأنصاري، والشعبي، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وغيرهم.

نزل الكوفة ومات بها زمن مصعب بن الزبير. روى له الجماعة (1) .

وأبو أمامة صدي بن عجلان الباهلي.

وسهل بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة آل عدي

الأنصاري المدني، يكنى أبا العباس. رُوي له عن رسول الله- عليه

السلام- مائة حديث وثمانية وثمانون حديثاً، اتفقا على ثمانية وعشرين،

وانفرد البخاري بأحد عشر. روى عنه: الزهري، وأبو حازم سلمة بن

دينار، وأبيُّ بن العباس. مات بالمدينة سنة إحدى وتسعين، وهو ابن مائة

سنة. قال ابن سعد: وهو آخر من مات من أصحاب النبي- عليه

السلام- بالمدينة. روى له الجماعة (2) .

وعمرو بن حريث بن عمرو بن عثمان بن عبد الله بن عمر بن مخزوم

القرشي المخزومي، سكن الكوفة. روى عنه ابنه جعفر، ومولاه أصبغ،

وعبد الملك بن عُمير، والوليد بن سريع، وغيرهم. روى له: مسلم،

وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه (3) .

قوله: " وليس بالمتصل، ولا بالقوي " يعني: الحديث الذي اخرج عن

أبي موسى الأشعري، وهو الذي أخرجه ابن ماجه في " سننه "،

والطبراني في " معجمه، عن/عيسى بن سنان، عن الضحاك بن

عبد الرحمن، عن أبي موسى: " أن رسول الله توضأ ومسح على

(1) انظر ترجمته في: الاستيعاب بهامش الإصابة (1/139) ، وأسد الغابة

(1/205) ، والإصابة (1/142) .

(2)

انظر ترجمته في: الاستيعاب (2/95) ، وأسد الغابة (2/472) ، والإصابة

(2/88) .

(3)

انظر ترجمته في: الاستيعاب (2/515) ، وأسد الغابة (4/213) ، والإصابة

(2/531) .

ص: 376

الجوربين والنعلين " (1) . وقال البيهقي: الضحاك بن عبد الرحمن لم

يثبت سماعه من أبي موسى، وعيسى بن سنان لا يحتج به ".

قلت: قال عبد الغني في " الكمال ": الضحاك بن عبد الرحمن بن

عرْزبٍ. سمع أباه، وأبا موسى الأشعري، وأبا هريرة. وقال أيضاً في

ترجمة عيسى بن سنان: قال يحيى بن معين: ثقة.

قوله: " ومسح على الجوربين عليّ بن أبي طالب " وهو ما رواه

عبد الرزاق في " مصنفه ": أخبرنا الثوري، عن الزبرقان، عن كعب

ابن عبد الله قال: " رأيتُ عليا بال فمسح على جوربيه ونعليه، ثم قام

يصلي ".

قوله: " وأبو مسعود " وهو ما رواه عبد الرزاق: أخبرنا الثوري، عن

منصور، عن خالد بن سعد قال: " كان أبو مسعود الأنصاري يمسح على

جوربين له من شعر، ونعليه ".

قوله: " والبراء بن عازب " وهو ما رواه أيضاً: أخبرنا الثوري، عن

الأعمش، عن إسماعيل بن رجاء، عن أبيه قال: " رأيت البراء بن،

عازب يمسح على جوربيه ونعليه ".

قوله: " وأنس بن مالك " وهو ما رواه أيضاً: أخبرنا معمر، عن قتادة،

عن أنس بن مالك: " أنه كان يمسح على الجوربين "

قوله: " وروي ذلك " أي: المسح على الجوربين، " عن عمر بن

الخطاب " قال أبو بكر بن أبي شيبة في " مصنفه ": حدثنا وكيع، عن

أبي جناب، عن أبيه، عن خلاس بن عمرو: أن عمر توضأ بأجمعه،

ومسح على جوربيه ونعليه "، وكذلك روي ذلك عن عقبة بن عمرو

أبي مسعود، وسعيد بن جبير، وسعيد بن المسيب، وإبراهيم، والحسن،

وجماعة آخرين.

(1) ابن ماجه في كتاب الطهارة، باب: ما جاء في المسح على الجوربين والنعلين

ص: 377

149-

ص- حدثنا (1) مسدد، وعباد بن موسى قالا: حدّثنا هشيم، عن

يعلى بن عطاء، عن أبيه قال عباد: قال: أخبرني أوس بن أوس الثقفي (2)

أنه قال: " رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى كظامة قومٍ - يعني الميْضأة- ثم اتفقا

" فتوضأ " ولم يذكر مسدد " الكظامة "، " فتوضأ ومسح على نعْليه

وقدميْه " (3) .

ش- عباد بن موسى أبو محمد الخُتليُ الأبناويُ- بتقديم الباء- سكن

بغداد. روى عن: إبراهيم بن سعد، وطلحة بن يحيى، وإبراهيم

وإسماعيل ابني جعفر، وغيرهم. روى عنه: البخاري وعن رجل عنه،

ومسلم، وأبو داود، والنسائي، وأبو زرعة، وغيرهم. قال ابن معين:

ثقة. مات سنة ثلاثين ومائتين (4)

وهُشيم بن بشير قد ذكر.

ويعلى بن عطاء القرشي العامري الطائفي، نزل واسط ومات بها سنة

عشرين ومائة. روى عن: أبيه، وأبي علقمة الهاشمي، ووكيع بن

عُدس، وغيرهم. روى عنه: الثوري، وشعبة، وهشيم، وأبو عوانة،

وغيرهم. وقال ابن معين وأبو حاتم: صالح الحديث. روى له:

أبو داود، والترمذي، والنسائي (5) .

وعطاء العامري الطائفي والد يعلى. روى عن: أوس بن أبي أوس

الثقفي، وعبد الله بن/عمرو بن العاص. روى عنه ابنه يعلى. روى

له: أبو داود، والترمذي، والنسائي.

(1) ورد هذا الحديث في سنن أبي داود تحت " باب " كذا.

(2)

في سنن أبي داود: " أوس بن أبي أوس "، وانظر ترجمته الآتية.

(3)

تفرد به أبو داود، ولفظه فيه: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم [توضأ ومسح على نعليه

وقدميه. وقال عباد: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى كظامة قوم- يعني:

الميضأة- ولم يذكر مسدد " الميضأة والكظامة "، ثم اتفقا " فتوضأ ومسح على

نعليه وقدميه ".

(4)

انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (14/3094)

(5)

المصدر السابق (32/7116) .

ص: 378

وأوس بن أبي أوس ويقال: أوس بن أوس الثقفي، وهو والد عمرو

ابن أوس، عداده من أهل الشام، نزل دمشق وقبره بها. روى عن النبي

عليه السلام حديثين، أحدهما: في الصيام، والآخر: في الجمعة.

روى عنه: أبو الأشعث، وعبادة بن نُسي، وعطاء والد يعلى. روى

له: أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه (1) .

قوله: " كظامة " " (2) الكظامة- بكسر الكاف، وبالظاء المنقوطة-

كالقناة، وجمعها " كظائم "، وهي آبار تحفر في الأرض مُتناسقة،

ويُخرقُ بعضُها. إلى بعض تحت الأرض، فتجتمع مياهها جارية، ثم

تخرج عند منتهاها، فتسيح على وجه الأرض. وقيل: الكظامة: السّقاية،

وقيل: الكناسة، ويقال: هي المرادة في الحديث.

قوله: " ومسح على نعليه وقدميه " ظاهره يقتضي جواز المسح على

النعلين، والقدمين، ولكن " (3) المراد منه أنه كان في الوضوء التطوع لا

في الوضوء من حدث، يؤيده ما أخرجه ابن خزيمة في " صحيحه "

وترجم عليه " باب ذكر الدليل على أن مسح النبي- عليه السلام على

النعلين كان في وضوء تطوع لا من حدث ": عن سفيان، عن السدي،

عن عبد خير، عن علي- رضي الله عنه: " أنه دعا بكُوز من ماء،

ثم توضأ وضوءاً خفيفاً، ومسح على نعليه، ثم قال: هكذا وضوء

رسول الله للطاهر ما لم يحدث ". قال في " الإمام ": وهذا الحديث

أخرجه أحمد بن عبيد الصفار في " مسنده " بزيادة لفظ، وفيه: ثم قال:

" هكذا فعل رسول الله ما لم يحدث ". وقال ابن حبان في " صحيحه ":

هذا إنما كان في الوضوء النفل، ثم استدل عليه بحديث أخرجه عن النزال

(1) انظر ترجمته في: الاستيعاب بهامش الإصابة (1/89) ، وأسد الغابة

(1/164) ، والإصابة (1/79) ، وقد رجح الحافظ ابن حجر أن أوس بن

أوس غير أوس بن أبي أوس، وأن من جعلهما واحداً فقد أخطأ.

(2)

انظر: النهاية (4/178) .

(3)

انظر: نصب الراية (1/188- 189) .

ص: 379