الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هنالك، وألفه واو يمد ويقصر، ويصرف ولا يصرف، وأنكر البكري
القصر فيه، ولم يحك فيه أبو علي سوى المد. وقال الخليل: هو
مقصور. قال:/وهو قرية بالمدينة.
قوله تعالى: (فيه رجال يُحبُون أن يتطهرُوا) أي: في مسجد قباء،
وهو أول مسجد بني في الإسلام. وحديث أبي هريرة هذا أخرجه الترمذي
وابن ماجه. وقال الترمذي: غريب.
***
18- باب: الرجل يدلك يده با لأرض إذا استنجى
أي: باب في حكم الرجل الذي يدلك يده بالأرض إذا استنجى، من
دلكت الشيء بيدي أدلكه دلكاً، من باب نصر ينصر.
34-
ص- ثنا محمد بن عبد الله المخرمي قال: ثنا وكيع، عن شريك
المعنى. قال: وثنا إبراهيم بن خالد قال: ثنا أسود بن عامر قال: ثنا شريك
- وهذا لفظه- عن إبراهيم بن جرير، عن أبي زرعة (1) ، عن أبي هريرة
قال: " كان النبيُ- عليه السلام إذا أتى الخلاء أتيتُه بماء في توْر أو ركْوةٍ
فاستنجى ". قال أبو داود: في حديث وكيع: " ثم مسح يًده على الأرض،
ثم أتيتُهُ بإناء آخر فتوضأ ". قال أبو داود: حديثُ الأسود أتم، يعني: أسود
ابن عامر (2) .
ش- محمد بن عبد الله بن عمار بن سوادة أبو جعفر المُخرميُ البغدادي
الموصلي نزيلها، أحد الحُفاظ المكثرين، سمع ابن عيينة، ووكيعاً،
وهشيماً، وعبد الله بن إدريس، وغيرهم. روى عنه: النسائي، وعلي
(1) في سنن أبي داود: " عن إبراهيم بن جرير، عن المغيرة، عن أبي زرعة "،
وفي التحفة (10/14886)، وسنن ابن ماجه: " إبراهيم بن جرير، عن
أبي زرعة "، وهو الصواب، وفد نبه على الخطأ الواقع في السنن صاحب
" عون المعبود "(1/16) فأجاد وأفاد، فليراجع.
(2)
ابن ماجه: كتاب الطهارة، باب: من دلك يده بالأرض بعد الاستنجاء.
(358)
.
ابن حرب، ويعقوب بن سفيان، والباغندي، وغيرهم. وقال النسائي:
ثقة. وقال عبد الله بن أحمد: كان ثقة. توفى ببغداد سنة إحدى وثلاثين
ومائتين (1) .
ووكيع هو ابن الجراح، وقد مر.
وشريك هذا هو: شريك بن عبد الله بن أبي شريك الكوفي أبو عبد الله
النخعي، ولد ببخارى سنة خمس وسبعين، أدرك عمر بن عبد العزيز،
وسمع أبا إسحاق السبيعي، وسماك بن حرب، وغيرهم. روى عنه:
وكيع بن الجراح، ويحيى بن سعيد القطان، وابن المبارك، وأبو بكر بن
أبي شيبة، وغيرهم. وقال ابن معين: ثقة إلا أنه لا ينقد (2) ويغلط،
ويذهب بنفسه على سفيان وشعبة. وقال أبو زرعة: كان كثير الغلط،
صاحب وهم، يغلط أحياناً. وقال أحمد بن عبد الله: كوفي ثقة مات
بالكوفة سنة سبع أو ثمان وتسعين ومائة. روى له الجماعة إلا البخاري،
روى له مسلم في المتابعات (3) .
وإبراهيم بن خالد هذا هو: إبراهيم بن خالد بن أبي اليمان الكلبي
أبو ثور البغدادي، سمع سفيان بن عيينة، وإسماعيل ابن علية، ووكيع
ابن الجراح، وأبا معاوية الضرير، ومحمد بن إدريس الشافعي، وغيرهم.
روى عنه: أبو داود، ومسلم، وأبو حاتم، والترمذي، وابن ماجه،
وغيرهم. وقال النسائي: ثقة مأمون، أحد الفقهاء. مات سنة أربعين
ومائتين في صفر (4) .
وأسود بن عامر: شاذان أبو عبد الرحمن، أصله شامي، سكن
(1) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (25/5362) .
(2)
في تهذيب الكمال (12/468) : " لا يتقن "، وفي نسخة:" لا ينقر "،
وفي أخرى: " لا ينقل ".
(3)
انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (12/2736) .
(4)
المصدر السابق (2/169) .
بغداد، وسمع الثوري، وشعبة، وشريك بن عبد الله، والحسن بن
صالح، وابن المبارك، وغيرهم. روى عنه: بقية بن الوليد، وأحمد
ابن حنبل، وعلي بن المديني، وأبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة. وقال
أحمد بن حنبل: ثقة. وقال أبو حاتم: صدوق. وقال ابن معين: لا
بأس به. مات سنة ثمان ومائتين. روى له الجماعة (1) .
وإبراهيم بن جرير بن عبد الله البجلي، روى عن أبيه، وأبي زرعة.
روى عنه: أبان بن عبد الله، وشريك بن عبد الله، وحميد بن مالك،
وداود بن عبد الجبار. قال ابن معين: لم يسمع من أبيه شيئاً. روى له:
أبو داود، والنسائي، وابن ماجه (2) .
وأبو زرعة اسمه: هرمُ بن عمرو بن جرير بن عبد الله البجلي الكوفي
أبو زرعة. وقيل: اسمه عبد الرحمن. وقيل: عمرو. سمع جده
جريراً، وأبا هريرة، وروى عن أبي ذر، ومعاوية. روى عنه: إبراهيم
النخعي، وإبراهيم بن جرير، ويحيى بن سعيد، وغيرهم. قال ابن
معين: ثقة. روي له الجماعة (3) .
قوله: " في تور " التور- بفتح التاء المثناة من فوق، وسكون الواو-:
إناء من صُفر أوً حجارة، كالإجانة يتوضأ منه، ويؤكل فيه، وجمعه
" أتْوارٍ ".
قوله: " أو ركْوة " بفتح الراء، وسكون الكاف: إناء صغير من جلد،
يشرب منه الماء، والجمع:" ركاءٌ ". ويستفاد من هذا الحديث فائدتان:
الأولى: استحباب دلك اليد على الأرض (4) بعد الفراغ من
الاستنجاء، لتزُول الرائحة الكريهة إن كانت.
والثانية: أن يكون إناء الوضوء غير إناء الاستنجاء، وهذا أيضاً
(1) المصدر السابق (3/503) . (2) المصدر السابق (2/157) .
(3)
المصدر السابق (33/7370) .
(4)
في الأصل: " استحباب دلك الأرض على اليد ".
10.
شرح سنن أبي داوود 1