الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأم حبيبة رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية، أم المؤمنين
أم حبيبة الأموية، هاجرت مع زوجها عبد الله بن جحش إلى أرض الحبشة
فتوفي، فتزوجها رسول الله سنة ست، ويقال: سبع. رُوي لها عن
رسول الله خمسة وستون حديثاً، اتفقا على حديثين، ولمسلم مثلها.
روى عنها: أخواها معاوية، وعنبسة، وابن أخيها عبد الله بن عتبة بن
أبي سفيان، وعروة بن الزبير، وأبو المليح عامر بن أسامة، وأبو صالح
السمان، وأبو سفيان بن سعيد المذكور، وغيرهم. توفيت سنة أربع
وأربعين. روى لها الجماعة (1) .
قوله: " قدحاً من سويق " القدح: الذي يؤكل فيه، والسويق معروف.
قوله: " أو مست النار " شك من الراوي، والمفعول في " غيرت "
و" مست " محذوف، والتقدير: غيرته ومسته. والحديث أخرجه النسائي
أيضاً وهو منسوخ كما ذكرنا.
***
68- باب: الوضوء من اللبن
أي: هذا باب في بيان الوضوء من شرب اللبن.
183-
ص- حدّثنا قتيبة بن سعيد قال: نا الليث، عن عُقيل، عن
الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس: " أن النبيّ- عليه
السلام- شرب لبناً، فدعا بماء، فتمضْمض ثم قال: إن له دسماً " (2) .
(1) انظر ترجمتها في: الاستيعاب بهامش الإصابة (4/303) ، وأسد الغابة
(7/115) ، والإصابة (4/305) .
(2)
البخاري: كتاب الوضوء، باب: هل يمضمض من اللبن (211)، مسلم:
كتاب الحيض، باب: نسخ الوضوء مما مست النار (95/358)، الترمذي:
كتاب الطهارة، باب: في المضمضة من اللبن (89)، النسائي: كتاب
الطهارة، باب: المضمضة من اللبن (1/109)، ابن ماجه: كتاب الطهارة،
باب: المضمضة من شرب اللبن (498) .
ش- الليث بن سعد.
وعقيل- بضم العين- بن خالد بن عقيل- بالفتح- الأيْلي (1)
أبو خالد الأموي، مولى عثمان بن عفان. روى عن: أبيه، وعكرمة
مولى ابن عباس، والزهري، وغيرهم. روى عنه: يونس بن يزيد
الأيلي (1) ، والليث بن سعد، ونافع بن يزيد، وجماعة آخرون. قال
أبو زرعة: صدوق، ثقة. توفي بمصر فجأة سنة أربع وأربعين ومائة
روى له الجماعة (2)
والزهري: محمد بن مسنم.
وعبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور القرشي النوفلي مولاهم. سمع:
عبد الله بن عباس، وصفية بنت شيبة. روى عنه الزهري. روى له
الجماعة (3) .
قوله: " دسماً " منصوب على أنه اسم " إن "، وهو الدهن، تقول
فيه: دسم الشيء بالكسر. وفيه استحباب المضمضة من شرب اللبن.
وقالت العلماء: وكذلك غيره من المأكول والمشروب ليتطهر فمه لقراءة
القرآن وغيرها، ولئلا يبقى منه بقايا يبتلعها في حال الصلاة.
وقال الشيخ محيي الدين: " (4) واختلف العلماء في استحباب غسل
اليدين قبل الطعام وبعده، والأظهر استحبابه أولاً إلا أن يتيقن نظافة اليد
من النجاسة والوسخ، واستحبابه بعد الفراغ إلا أن لا يبقى على اليد أثر
الطعام بأن كان يابساً أو لم يمسه بها. وقال مالك: لا يستحب غسل اليد
للطعام إلا أن يكون على اليد أولا قذراً أو يبقى عليها بعد الفراغ رائحة " 0
(1) في الأصل: " الأبُلي " خطأ.
(2)
- انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (20/4001) .
(3)
المصدر السابق (19/3650) .
(4)
انظر: " شرح صحيح مسلم "(4/46) .
وهذا الحديث أخرجه البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي، وابن
ماجه.
184-
ص- (1) حدثنا عثمان بن أبي شيبة، عن زيد بن الحُباب، عن
مُطيع بن راشد، عن توبة العنبري، أنه سمع أنس بن مالك (2) : " أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم شرب لبناً فلم يتمضمض، ولم يتوضأ وصلى " (3) .
وقال زيد: دلّني شعبةُ على هذا الشيخ
ش- مطيع بن راشد. روى عن توبة، روى عنه زيد بن الحباب،
روى له أبو داود (4) .
وتوبة بن أبي الأسد: كيسان العنبري أبو المُورعّ البصري، وقيل: توبة
ابن أبي المُورع، جد عباس بن عبد العظيم. سمع: أنس بن مالك،
والشعبي، وعكرمة مولى ابن عباس، ونافعاً، وغيرهم./روى عنه:
الثوري، وشعبة، وحماد بن سلمة، وغيرهم. قال أبو حاتم: ثقة.
مات في الطاعون سنة إحدى وثلاثين ومائة. روى له: البخاري،
ومسلم، وأبو داود، والنسائي (5) .
وفي هذا الحديث دليل على أن الرجل إذا شرب لبناً ونحوه ولم
يتمضمض لا بأس عليه، وفيه دليل على أن الحديث الذي فيه المضمضة من
اللبن منسوخ، وفي " المصنف ": حدثنا وكيع، عن مالك بن مغول،
عن طلحة قال: سالت أبا عبد الرحمن عن الوضوء من اللبن؟ قال:
من شراب سائغ للشاربين؟
(1) وقع هذا الحديث في سنن أبي داود تحت: " باب الرخصة في ذلك " كما
سيذكر المصنف.
(2)
في سنن أبي داود: "
…
أنس بن يقول ".
(3)
تفرد به أبو داود.
(4)
انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (28/6013) .
(5)
المصدر السابق (4/809) .