الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال إبراهيم النخعي (1) : كانوا يكرهون الغريب من الحديث.
وقال يزيد بن أبي حبيب (2) : إذا سمعت الحديث فانشده كما تنشد الضالة،
فإن عُرف وإلا فدعْه.
*
قد يوجد المرسل والمدلس عند عدم وجود الصحاح:
وإن من الأحاديث في كتابي " السنن " ما ليس بمتصل، وهو: مرسل
ومدلّس (3) ، وهو إذا لم توجد الصحاح عند عامة أهل الحديث على معنى أنه
متصل، وهو مثل: الحسن (4) عن جابر (5) ، والحسن عن أبي هريرة (6) ،
والحكم (7) عن مقسْم (8) ، وسماع الحكم من (9) مقسم أربعة أحاديث (10) .
(1) هو إبراهيم بن يزيد النخعي الكوفي الفقيه العابد الصالح، توفي سنة (96 هـ) .
(2)
هو أبو رجاء يزيد بن أبي حبيب الأزدي ولاء المصري الفقيه، كان مفتي أهل مصر،
وهو أول من أظهر بمصر العلم بالحلال والحرام، توفي سنة (128 هـ) .
(3)
في الأصل بعد هذه الكلمة أقحمت كلمة: " يعني ".
(4)
هو الحسن بن أبي الحسن يسار البصري، شيخ الإسلام، وأحد الشجعان، كان ثقة
عابداً، بليغ الموعظة، وافر العلم، توفي سنة (110 هـ) ، ونقل ابن حجر في
" تهذيب التهذيب "(2/267) عن علي بن المديني قوله: " ولم يسمع ومن جابر بن
عبد الله ".
(5)
هو جابر بن عبد الله الأنصاري، صحابي جليل مشهور، توفي سنة (78 هـ) بالمدينة.
(6)
هو الصحابي الجليل أبو هريرة عبد الرحمن بن صخر الدوسي، توفي سنة (59 هـ) ،
ونقل ابن حجر في " تهذيب التهذيب "(2/267) عن بهز بن أسد قوله في الحسن
البصري: لم يسمع الحسن من ابن عباس، ولا من أبي هريرة، ولا من جابر، ولا
من أبي سعيد الخدري، واعتماده على كتب سمرة ".
(7)
هو الحكم بن عتيبة الكندي ولاء، الكوفي، أحد الأعلام، ثقة لبت، توفي سنة (115 هـ) .
(8)
هو مقسم بن بُجرة- أو ابن نجدة- مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل. روى عن:
ابن عباس، وعبد الله بن الحارث، وعائشة، وأم سلمة. توفي سنة (101 هـ) .
(9)
في الأصل: " عن ".
(10)
جاء في " تهذيب التهذيب "(10/288) هذا القول كما يلي: "
…
عن أحمد:
لم يسمع الحكم من مقسم إلا أربعة أحاديث، وأما غير ذلك فأخذها من كتاب ".
وأما أبو إسحاق (1) عن الحارث (2) ، عن عليّ (3) ، فلم يسمع أبو إسحاق
من الحارث إلا أربعة (4) أحاديث (5) ، ليس فيها مسندٌ واحد. وأما (ما)(6)
في كتاب " السنن " من هذا النحو فقليل، ولعل ليس للحارث الأعور في كتاب
" السنن " إلا حديث واحد، فإنما كتبته بأخره.
وربما كان في الحديث (ما)(7) تثبت صحة الحديث منه، إذا كان يخفى
ذلك علي فربما تركت الحديث إذا لم أفقهه، وربما كتبته وبينته، و (8)(ربما)(9)
لم أقف عليه، وربما أتوقف عن مثل هذه لأنه ضرر على العامة أن يكشف لهم
(كل ما)(10) كان من هذا الباب فيما مضى من عيوب الحديث؛ لأن علم
العامة يقصر عن مثل هذا (11) .
عدد أجزائها:
وعدد كتب (12) هذه السنن ثمانية عشر جزءاً مع المراسيل، منها جزء واحد
مراسيل.
(1) هو أبو إسحاق عمرو بن عبد الله بن عبيد السبيعي الكوفي، توفي سنة (126 هـ) ،
وانظر ترجمته في: " تهذيب التهذيب "(8/63) .
(2)
هو الحارث بن عبد الله الهمداني الأعور أبو زهير الكوفي، اتهمه الشعبي وابن المديني
بأنه كذاب. وقال ابن معين: ضعيف. توفي سنة (65 هـ) .
(3)
هو أمير المؤمنين رابع الخلفاء الراشدين، استشهد سنة (40 هـ) .
(4)
في الأصل: " أربع "، والصواب ما أثبتناه.
(5)
ذكر ذلك أبو داود في " سننه " أيضاً (1/330) .
(6)
زيادة ليست في الأصل. (7) زيادة ليست في الأصل.
في الأصل: " أو ". (9) زيادة ليست في الأصل.
(10)
سقطت من الأصل، واستدركها مستدرك على الهامش.
(11)
يقرر المؤلف رحمه الله هنا أنه ربما كان في الحديث ما يثبت صحته ويشير إلى أنه كان
يستعمل هذا المقياس، فإذا خفي عليه ذلك في حديث ترك ذكره، وربما يكتبه مبيناً
له، غير أنه- أحياناً- لا يتعرض للبيان ولا يقف عليه ولا يذكر العيب؛. لأنه من
الضرر البالغ أن يكشف للعامة كل عيوب الحديث؛ لأن علم العامة يقصر عن مثل
هذا، وإذا كان ذكر العيب ليس فيه ضرر ذكره
(12)
في الأصل: " كتبي ".