الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وابن أبي ذئب اسمه محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن
أبي ذئب هشام بن شعبة (1) القرشي العامري المدني، سمع نافعاً،
والزهري، وعكرمة، وغيرهم 0 روى عنه: الثوري، ووكيع، وابن
المبارك، وغيرهم. قال أحمد: ثقة صدوق. مات بالكوفة سنة تسع
وخمسين ومائة. روى له الجماعة (2) .
***
38- باب: في إسباغ الوضوء
(3)
أي: هذا باب في بيان إسباغ الوضوء. و " إسباغ الوضوء " إتمامه من
قولهم شيءٌ سابغ، أي: كامل وافٍ، وسبغت النعمة تسبغ- بالضم-
سُبُوغاً اتسبغت، وأسبغ الله عليه النعمة: أتمها.
85-
ص- حدّثنا مسدد قال: نا يحيى، عن سفيان قال: حدثني منصور،
عن هلال بن يساف، عن أبي يحيى، عن عبد الله بن عمرو: أن النبيّ- عليه
السلام- رأى قوْماً وأعقابهم تلُوحُ فقال: " ويْل للأعْقاب من النار، أسْبغُوا
الوُضُوء " (4) .
ش- يحيى القطان، وسفيان الثوري، ومنصور بن المعتمر.
وهلال بن يساف بفتح الياء آخر الحروف، ويقال: إساف- بالهمزة-
أبو الحسن الأشجعي مولاهم الكوفي، أدرك عليّ بن أبي طالب. وروى
عن ابنه الحسن، وسمع أبا مسعود الأنصاري، وأبا عبد الرحمن
السلمي، وغيرهم. روى عنه: إسماعيل بن [أبي] خالد، ومنصور
(1) في الأصل: " سعيد " خطأ.
(2)
انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (25/5408) .
(3)
في سنن أبي داود جاء هذا الباب بعد الباب الآتي: " باب الإسراف في الماء "،
وبالتالي اختلف ترتيب الأحاديث.
(4)
البخاري: كتاب الوضوء، باب: غسل الأعقاب (166)، مسلم: كتاب
الطهارة، باب: وجوب غسل الرجلين بكمالهما (241)، النسائي: كتاب
الطهارة، باب: إيجاب غسل الرجلين (111)، ابن ماجه: كتاب الطهارة،
باب: غسل العراقيب (450) .
ابن المعتمر، وعمرو بن مرة، وأبو مالك الأشجعي، وغيرهم. قال
احمد بن عبد الله: كوفي ثقة. روى له الجماعة (1) .
وأبو يحيى اسمه: مصدع- بكسر الميم- الأعرج المُعرْقبُ- بفتح
القاف- الأنصاري، مولى معاذ بن عفراء، ويقال: اسمه زياد. روى
عن: عليّ بن أبي طالب، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمرو،
وعائشة. روى عنه: شمر بن عطية، وهلال بن يساف، وسعيد بن
أبي الحسن، وغيرهم. روى له الجماعة إلا البخاري (2) .
وعبد الله بن عمرو بن العاص قد ذكر.
قوله: " وأعقابهم تلُوح " جملة اسمية وقعت حالاً، والأعقاب جمع
" عقب " - بفتح العين وكسر القاف وسكونها- وهي مؤخر القدم، وهي
مؤنثة.
وقوله: " تلُوح " من لاح الشيء يلوح لوْحاً إذا لمع.
قوله: " ويل للأعقاب من النار " الويل في الأصل مصدر لا فعل له،
وإنما ساغ الابتداء به وهو نكرة؛ لأنه دعاء، والدعاء يدل على الفعل،
والفعل مخصص له؛ لأن المعنى في قولهم: " ويلٌ لزيد " أدعو عليه
بالتحسر أو بالهلاك، ومنه قوله تعالى:(ويْلٌ للمُطفّفين)(3) وأمثاله
كثيرة في القرآن، ويقال: أصله: وي لفلان أي: الحزن، فقُرن بلام
الإضافة تخفيفاً. والويل: الهلاك، وقيل: أشد العذاب، وقيل:
النداء بالخسار، وفيه دليل على وجوب تعميم الأعضاء بالمطهر، وأن ترك
البعض منها غير مُجزئ، وإنما نص في الأعقاب لأنه ورد على سبب؛
لأنه- عليه السلام رأى قوماً وأعقابهم تلوح، فتكون الألف واللام في
الأعقاب للعهد، والمراد: الأعقاب التي رآها كذلك لم يمسها الماء.
ويحتمل أن لا تخص بتلك الأعقاب/التي رآها، وتكون الأعقاب التي
صفتها هذه، ولا يجوز أن تكون الألف واللام للعموم المطلق كما لا
(1)
انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (30/6634) .
(2)
المصدر السابق (28/5978) .
(3)
سورة المطففين: (1) .