المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌20- باب: كيف يستاك - شرح سنن أبي داود للعيني - جـ ١

[بدر الدين العيني]

فهرس الكتاب

- ‌مُقدّمة

- ‌ترجمة بدر الدين العيني

- ‌ما ألف على كتاب السنن لأبي داود

- ‌كتاب السنن وأقوال الأئمة فيه

- ‌رواة كتاب السنن لأبي داود عنه

- ‌شرط الإمام أبي داود في كتابه

- ‌ اختياره أحد الحديثين الصحيحين لقدم حفظ صاحبه (3) :

- ‌ قلة أحاديث الأبواب:

- ‌ إعادة الحديث:

- ‌ اختصار الحديث:

- ‌ المرسل والاحتجاج وبه:

- ‌ ليس في الكتاب حديث عن متروك:

- ‌ يبين المنكر:

- ‌ موازنة بينه وبين كتب: ابن المبارك ووكيع ومالك وحماد:

- ‌ جمعه السنن واستقصاؤه:

- ‌ يبين ما فيه وهن شديد:

- ‌ المسكوت عنه صالح:

- ‌ استقصاؤه:

- ‌ قيمته ومقداره:

- ‌ أحاديث كتابه أصول المسائل الفقهية:

- ‌ آراء الصحابة:

- ‌ جامع سفيان:

- ‌ أحاديث السنن مشاهير ولا يحتج بالغريب:

- ‌ قد يوجد المرسل والمدلس عند عدم وجود الصحاح:

- ‌ حكم المراسيل:

- ‌ عدد أحاديث كتابه:

- ‌ منهجه في الاختيار:

- ‌ اقتصاره على الأحكام:

- ‌إثبات نسبة الكتاب إلى الشارح

- ‌نماذج النسخ الخطية المعتمدة في تحقيق النص

- ‌1 - كتاب الطهارة

- ‌1- باب: الرخصة في ذلك

- ‌2- باب: كيف التكشفُ عند الحاجة

- ‌3- باب: كراهية الكلام على الخلاء

- ‌4- ص- باب: في الرجل يرد السلام وهو يبول

- ‌8- باب: البول قائماً

- ‌9- باب: الرجل يبول في الإناء يضعه عنده بالليل

- ‌10- باب: المواضع التي نهي عن البول فيها

- ‌11- باب: ما يقول إذا خرج من الخلاء

- ‌12- باب: كراهية مس الذكر في الاستبراء باليمنى

- ‌13- باب: الاستتار في الخلاء

- ‌14- باب: ما ينهى عنه أن يستنجى به

- ‌15- باب: الاستنجاء بالأحجار

- ‌16- باب: في الاستبراء

- ‌17- باب: الاستنجاء بالماء

- ‌18- باب: الرجل يدلك يده با لأرض إذا استنجى

- ‌19- باب: السواك

- ‌20- باب: كيف يستاك

- ‌22- باب: غسْل السواك

- ‌23- باب: السواك من الفطرة

- ‌24- باب: السواك لمن قام من الليل

- ‌25- باب: فرض الوضوء

- ‌26- باب: الرجل يجدد الوضوء من غير حدث

- ‌27- باب: ما ينجس الماء

- ‌28- باب: في بئر بُضاعة

- ‌29- باب: البول في الماء الراكد

- ‌30- باب: الوضوء بسؤر الكلب

- ‌31- باب: سؤر الهر

- ‌32- باب: الوُضوء بفضل وضوء المرأة

- ‌33- باب: النهي عن ذلك

- ‌34- بابُ: الوضوء بماء البحر

- ‌35- باب: الوضوء بالنبيذ

- ‌36- باب: الرجل يصلي وهو حاقن

- ‌37- باب: ما يجزئ من الماء في الوضوء

- ‌38- باب: في إسباغ الوضوء

- ‌39- باب: الإسراف في الوضوء

- ‌40- باب: الوضوء من آنية الصُّفْر

- ‌41- باب: التسمية عند الوضوء على الوضوء

- ‌42- باب: في الرجل يدخل يده في الإناء قبل أن يغسلها

- ‌43- باب: في صفة وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌44- باب: الوضوء ثلاثاً ثلاثاً

- ‌45- باب: الوضوء مرتين

- ‌46- باب: الوضوء مرّة مرّة

- ‌47- باب: الفرق بين المضمضة والاستنشاق

- ‌48- باب: في الاستنثار

- ‌49- باب: تخليل اللحية

- ‌50- باب: المسح على العمامة

- ‌51- باب: غسل الرجل

- ‌52- باب: المسح على الخفين

- ‌53- باب: التوقيت في المسح

- ‌54- باب: في المسح على الجوربين

- ‌55- باب: كيف المسحُ

- ‌56- باب: في الانتضاح

- ‌57- باب: ما يقول الرجل إذا توضأ

- ‌58- باب: الرجل يُصلي الصلوات بوضوء واحد

- ‌59- باب: في تفريق الوضوء

- ‌60- باب: إذا شك في الحدث

- ‌61- باب: الوضوء من القُبلة

- ‌62- باب: في الوضوء من مس الذكر

- ‌63- باب: الرخصة في ذلك

- ‌64- باب: الوضوء من لحوم الإبل

- ‌65- باب: الوضوء من مس اللحم النّيء وغسله

- ‌66- باب: ترك الوضوء من مس الميتة

- ‌68- باب: الوضوء من اللبن

- ‌69- باب الوضوء من الدم

- ‌70- باب: الوضوء من النوم

- ‌71- باب: الرجل يطأ الأذى

- ‌72- باب: فيمن يحدث في صلاته

- ‌73- باب: في المذي

- ‌74- باب: في الإكسال

- ‌75- باب: الجنب يعود

- ‌76- باب: الوضوء لمن أراد أن يعود

- ‌77- باب: الجنب ينام

- ‌78- باب: الجنب يأكل

- ‌79- باب: من قال الجنب يتوضأ

- ‌80- باب: الجنب يؤخر الغسل

- ‌81- باب: الجنب يقرأ

- ‌82- باب: الجنب يصافح

- ‌83- باب: الجنب يدخل المسجد

- ‌84- باب: في الجنب يصلي بالقوم وهو ناسي

- ‌85- باب: الرجل يجد البلة في منامه

- ‌86- باب: المرأة ترى ما يرى الرجل

- ‌87- باب: مقدار الماء الذي يجزئ به الغسل

- ‌88- باب: الغسل من الجنابة

الفصل: ‌20- باب: كيف يستاك

‌20- باب: كيف يستاك

؟

أي: هذا باب فيه بيان كيفية الاستياك.

38-

ص- نا مسدد وسليمان بن داود العتكي قالا: نا حماد بن زيد، عن غيلان

ابن جرير، عن أبي بردة، عن أبيه قال: " أتينا رسول الله نستحملُه، فرأيتُه

يستاكُ على لسانه ". قال أبو داود: قال سليمان: قال: " دخلتُ على النبي

عليه السلام وهو يستاكُ، وقد وضع السواك على طرف لسانه وهو يقول:

إه إه " (1) يعني: يتهوع. قال مسدد: وكان حديثاً طويلاً ولكنه اختصره.

ش- سليمان بن داود أبو الربيع الزهراني العتكي، سكن بغداد، سمع

[من] مالك بن أنس حديثاً واحداً، وسمع حماد بن زيد، وابن عيينة،

وغيرهم. روى عنه: أحمد، وابنه عبد الله بن أحمد، وإسحاق بن

راهويه، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، وغيرهم. مات بالبصرة سنة

أربع وثلاثين ومائتين (2) .

وحماد بن زيد بن درهم أبو إسماعيل الأزدي الأزرق البصري، سمع

ثابتاً، وابن سيرين، وعمرو بن دينار، وغيرهم. روى عنه: الثوري،

وابنُ عيينة، ووكيع، وجماعة آخرون. مات في رمضان سنة تسع

وسبعين ومائة، وهو ابن إحدى وثمانين. روى له الجماعة (3) .

وغيلان بن جرير الأزدي البصري، روى عن: أنس بن مالك،

ومُطرف، وأبي بردة. روى عنه: شعبة، وحماد بن زيد، وأبو هلال،

وغيرهم. قال ابن معين: ثقة. روى له الجماعة (4) .

وأبو بردة اسمه: عامر بن أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري

(1) البخاري: كتاب الوضوء، باب: السواك (244)، مسلم: كتاب الطهارة،

باب: السواك (45/254)، النسائي: كتاب الطهارة، باب: كيف يستاك

(2)

انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (11/2513) .

(3)

المصدر السابق (7/1481) . (4) المصدر السابق (23/4700) .

ص: 153

الكوفي الصحابي، وقيل: اسمه الحارث. روى عن الزبير بن العوام،

وعوف بن مالك، وسمع أباه، وعليا، وابن عمر، وعائشة. روى

عنه: الشعبي، وعمر بن عبد العزيز، وثابت البناني، وغيرهم. توفي

بالكوفة سنة ثلاث ومائة. روى له الجماعة (1) .

قوله: " نستحمله ": جملة حالية، والمعنى: أتيناه طالبين أن يحملنا

عليه حتى ما يركبون عليه.

قوله: " يتهوعّ " تفسير قوله: " إه، إه ". وجاء في حديث آخر: " كان

إذا تسوك قال: اعْ اعْ، كأنه يتهوعّ " أي: يتقيأ، والهواع: القيء.

قوله: " وكان حديثاً طويلاً " أي: كان حديث أبي بردة طويلاً: " ولكنه

اختصر "، وفي نسخة: " ولكن (2) اختصرتُه ". وقد روى البخاري

ومسلم بإسنادهما إلى أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه قال: " أتيتُ

رسول الله في رهْط من الأشعريين نستحملُه- فقال: لا والله ما

أحملكم

" الحديث، ورواه أحمد أيضاً بالطريقين في " مسنده " (3) .

***

21-

باب: الرجل (4) يستاك بسواك غيره

أي: هذا باب في بيان الرجل الذي يستاك بسواك غيره.

39-

ص- نا محمد بن عيسى، نا عنبسة بن عبد الواحد، عن هشام بن

عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: " كان رسولُ الله يسْتنُ وعنده رجلان:

أحدُهما أكبرُ من الآخر، فأوحي إليه في فضل السواك أن كبر: أعط السواك

أكبرهُما " (5) .

(1) المصدر السابق (33/7220) . (2) في الأصل: " ولكنه ".

(3)

البخاري: كتاب الأيمان والنذور (6623)، مسلم: كتاب الأيمان، باب:

ندب من حلف يميناً، فرأى غيرها خيراً منها أن يأتي الذي هو خير، ويكفر

عن يمينه (1649/7: 9) ، أحمد (4/398، 401، 418) .

(4)

في سنن أبي داود: " باب في الرجل 0.. ".

(5)

البخاري تعليقا في كتاب الوضوء، باب: دفع السواك إلى الأكبر (246) ،=

ص: 154

ش- محمد بن عيسى الطباع.

وعنبسة بن عبد الواحد بن أمية بن عبد الله بن سعيد بن العاص أبو خالد

الأموي القرشي الكوفي. روى عن: عبد الملك بن عمير، وعوف

الأعرابي، وهشام بن عروة، وغيرهم. روى عنه: إبراهيم بن موسى

الرازي، والفضل بن مُوفق، وابن الطباع. قال أحمد: لا بأس به.

وقال ابن معين: ثقة. استشهد به البخاري بحديث واحد. روى له

أبو داود (1) .

قوله: " يستن " من الاستنان، وهو الاستياك، وهو دلك الأسنان

وحكها بما يجلوها، مأخوذ من السن، وهو إمرار الشيء الذي فيه

خشونة على شيء آخر، ومنه المسن الذي يُشحذ به الحديد ونحوه.

وقال ابن الأثير: " الاستنان استعمال السواك، افتعال من الأسنان،

أي: يُمرُهُ عليها " (2) :

قوله: " وعنده رجلان " جملة حالية.

قوله: " فأوحي إليه " من الإيحاء، والوحي: الرسالة،/ويجيء

بمعنى الإلهام والإشارة.

قوله: " أن كبّر "" أن " هاهنا مفسرة، بمنزلة " أي "، والمعنى:

فأوحي إليه أي: كبر، من قبيل قوله تعالى: (فأوْحيْنا إليْه أن اصْنع

الفُلك) (3)، وقوله:(ونُودوا أن تلكُمُ الجنةُ)(4) ، ويحتمل أن

ورواه مسلم في: كتاب الرؤيا، باب: رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم (2271) ، وفي كتاب

الزهد (3003) بلفظ: " أراني في المنام أتسوك بسواك، فجذبني رجلان:

أحدهما أكبر من الآخر، فناولت السواك الأصغر منهما، فقيل لي: كبر،

فدفعته إلى الأكبر ".

تنبيه: زيد في سنن أبي داود بين معقوفتين: " قال أحمد- هو ابن حزم-:

قال لنا أبو سعيد- هو ابن الأعرابي-: هذا مما تفرد به أهل المدينة ".

(1)

انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (22/4537) . (2) انظر: النهاية (2/411) .

(3)

سورة المؤمنون: (27) . (4) سورة الأعراف: (43) .

ص: 155

تكون مصدرية، والمعنى: فأوحي إليه التكبير ومعنى " كبر ": قدم

السن ووقره. واستفيد من هذا الحديث فوائد: الأولى: " (1) تقديم حق

الأكابر من جماعة الحضور، وتبديته على من هو أصغر منه، وهو السُنة

أيضاً في السلام، والتحية، والشراب، والطّيب، ونحو ذلك من

الأمور (2) ، وفي هذا المعنى تقديم ذوي السن بالركوب، وشبهه من

الإرفاق.

الثانية: أن استعمال سواك الغير ليس بمكروه، إلا أن السُنة فيه أن

يغسله، ثم يستعمله " (3) .

الثالثة: أن هذا صريح في فضيلة السواك.

وحديث عائشة هذا أخرجه مسلم بمعناه من حديث ابن عمر مسنداً،

وأخرجه البخاري تعليقاً.

40-

ص- وثنا إبراهيم بن موسى قال: أنا عيسى، عن مسعر، عن

المقدام بن شريح، عن أبيه قال: قلت لعائشة: " بأي شيء كان يبدأ رسولُ الله

إذا دخل بيتهُ؟ قالت: بالسواك " (4) .

ش- عيسى هو: عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، وقد مر

ذكره.

ومسعر هو: ابن كدام بن ظُهيْر (5) بن عُبيد- بضم العين- بن

(1) انظر: معالم السنن (1/27) .

(2)

قال المهلب- كما في " الفتح "(1/425) -: " هذا ما لم يترتب القوم في

الجلوس، فإذا ترتبوا فالسنة حينئذٍ تقديم الأيمن ". قال الحافظ: " وهو

صحيح ".

(3)

إلى هنا انتهى النقل من معالم السنن.

(4)

مسلم: كتاب الطهارة، باب: السواك (43/253)، النسائي: كتاب الطهارة،

باب: السواك في كل حين (1/13)، ابن ماجه: كتاب الطهارة، باب:

السواك (290) .

(5)

في الأصل: " ظهيرة " كذا.

ص: 156

الحارث بن هلال أبو سلمة الهلالي العامري الكوفي، روى عن عمير بن

سعيد النخعي، وأبي إسحاق السبيعي، وقتادة، والمقدام بن شريح،

وسماك بن حرب، والأعمش، وغيرهم. روى عنه: الثوري،

وشعبة، ومحمد بن إسحاق بن يسار، ووكيع، وغيرهم. مات سنة

خمس وخمسين ومائة. روى له الجماعة (1) .

والمقدام بن شُريح بن هانئ أبو يزيد الحارثي الكوفي، سمع أباه،

روى عنه عبد الملك بن أبي سليمان، والأعمش، والثوري، ومسعر،

وشعبة، وشريك، وابنه يزيد بن المقدام قال ابن حنبل: ثقة. وقال

أبو حاتم: ثقة صالح الحديث. روى له الجماعة إلا البخاري (2) .

وأبوه شريح بن هانئ بن كعب الحارثي الكوفي، من أهل اليمن،

أدرك النبي- عليه السلام ولم يره، وسمع أباه، وعليّ بن أبي طالب،

وسعد (3) بن أبي وقاص، وعائشة زوج النبي- عليه السلام،

وأبا هريرة. روى عنه ابناه: محمد والمقدام، والشعبي، وغيرهم.

وقال ابن معين: ثقة. وقتل بسجسْتان مع عبيد الله بن أبي بكرة، وعاش

عشرين ومائة سنة. روى له الجماعة إلا البخاري (4) .

قوله: " بأي شيء "" أي " اسم يأتي على ستة أوجه: شرطاً، نحو:

(أياما تدْعُوا)(5) . وموصولاً، نحو:(أيُّهُمْ اشدُ على الرحْمن)(6)

والتقدير: الذي هو أشد. وصفة للنكرة، نحو: زيد رجل أي رجل،

أي: كامل في صفات الرجال. وحالاً للمعرفة، كمررت بعبد الله أي

رجل. ووصلة إلى نداء ما فيه " أل "، نحو: يا أيها الرجل.

واستفهاماً، نحو:(فبأي حديث بعْدهُ يُؤْمنُون)(7) . و " أي " الذي

في الحديث من هذا القبيل. "

(1) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (27/5906) .

(2)

المصدر السابق (28/6163) . (3) في الأصل: " سعيد " خطأ.

(4)

المصدر السابق (12/2729) . (5) سورة الإسراء: (110) .

(6)

سورة مريم: (69) . (7) سورة المرسلات: (50) .

ص: 157