الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقتادة. روى له مسلم حديثاً واحداً، روى له: أبو داود، والترمذي،
والنسائي، وابن ماجه (1) .
قوله: " في الجُحر " بضم الجيم، وسكون الحاء المهملة، واحد الجحرة
والأجحار.
قوله: " ما يكره
…
؟ " استفهام، والمعنى: أي شيء يكره؟ والضمير
في " إنها " راجع إلى " الجحر "، وقد قلنا: إنه جمع، فلذلك أنث
الضمير باعتبار الجمعية. وأخرج هذا الحديث النسائي.
***
11- باب: ما يقول إذا خرج من الخلاء
؟ (2)
أي: هذا باب في حكم ما يقول المتوضئ إذا خرج من بيت الماء.
19-
ص- حدثنا عمرو بن محمد قال: ثنا هاشم بن القاسم قال: ثنا
إسرائيل، عن يوسف بن أبي بردة، عن أبيه قال: حدثتني عائشة- رضي الله
عنها-: " أن النبيّ صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من الغائط قال: غُفْرانك "(3) .
ش- عمرو بن محمد بن بكير بن سابور- بالسين المهملة- الناقد
أبو عثمان البغدادي، سكن الرقة، سمع سعيد بن جشم، وعيسى بن
يونس، وهاشم بن القاسم، ووكيعاً، وغيرهم. روى عنه: أبو زرعة،
وأبو حاتم، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، وعبد الله بن أحمد بن
حنبل، وعبد الله البغوي، وغيرهم. وقال أبو حاتم: ثقة صدوق أمين.
(1) انظر ترجمته في الاستيعاب بهامش الإصابة (2/384) ، وأسد الغابة
(3/256) ، والإصابة (2/315) .
(2)
في السنن: " باب ما يقول الرجل إذا
…
".
(3)
الترمذي: كتاب الطهارة، باب: ما يقول إذا خرج من الخلاء؟ (7) ،
النسائي في "عمل اليوم والليلة "(12/17694- تحفة)، ابن ماجه: كتاب
الطهارة، باب: ما يقول إذا خرج من الخلاء؟ (300) .
توفي ببغداد يوم الخميس لأربع خلون من ذي الحجة، سنة اثنتين وثلاثين
ومائتين (1) .
وهاشم بن القاسم بن شيبة التميمي أبو النضر، ويقال: الليثي من بني
الليث بن كنانة، من أنفسهم الخراساني، نزل بغداد، ويلقب قيصر.
رأى الثوري بمكة، وسمع من شعبة أربعة آلاف حديث، ما أملاه ببغداد،
وشيبان بن عبد الرحمن، وشريك بن عبد الله النخعي، وغيرهم. روى
عنه: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وأبو خيثمة، وإسحاق بن
راهويه، وأبو بكر بن أبي شيبة، وجماعة آخرون. مات ببغداد سنة سبع
ومائتين. روى له الجماعة (2) .
وإسرائيل هذا هو إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي الهمداني
أبو يوسف الكوفي، أخو عيسى، سمع جده أبا إسحاق، وعبد الملك
ابن عمير، والمقدام بن شريح، ويوسف بن أبي بردة، وعيرهم. روى
عنه: وكيع، وأبو نعيم، وإسحاق بن منصور، والهاشم بن القاسم،
وغيرهم. وقال أبو حاتم: ثقة مُتْقن. ولد سنة مائة، ومات سنه ستين
ومائة. روى له الجماعة (3) .
ويوسف بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري الكوفي، روى عن أبيه،
روى عنه: إسرائيل بن يونس، وسعيد بن مسروق. روى له: أبو داود،
والترمذي، وابن ماجه (4) .
قوله: " قال: غفرانك ": الغفران مصدر من غفر يغفر، من باب
ضرب يضرب، وأصل الغفْر التغطية، يقال: غفر الله لك يغفر غُفْراً
وغُفْراناً ومغْفرةً، والمغفرة: إلباسُ الله تعالى العفْو للمذنبين.
و" غفرانك " منصوب بإضمار: أطلب وأسأل غفرانك، كما تقول:
(1) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (22/4442) .
(2)
الصدر السابق (30/6540) .
(3)
المصدر السابق (2/402) .
(4)
المصدر السابق (32/7128) .
عفوك ورحمتك، تريد: هب لي عفوك ورحمتك. قلت: فعلى هذا
التقدير يكون " غفرانك " مفعولاً به، لا مفعولاً مطلقاً، وقد ذكر عن
سيبويه أنه من المصادر التي يعمل فيها الفعل مضمراً، تقديره: اغفر لنا
غفرانك، فعلى هذا يكون مفعولاً مطلقاً، ويقال: معناه: أستغفرك،
فهو مصدر موضوع موضع الخبر.
فإن قيل: ما الحكمة في هذا الدعاء عقيب الخروج من الخلاء؟ قلت:
فيه وجهان، الأول: أنه قد استغفر من تركه ذكر الله مدة لُبثه على
الخلاء، فكأنه رأى ذلك تقصيراً، وعده على نفسه ذنباً، فتداركه
با لاستغفار.
والثاني: التوبة من تقصيره في شكر النعمة؛ لأن الله تعالى أطعمه،
ثم هضمه، ثم سهل خروج الأذى منه، فرأى شكره قاصراً عن بلوغ
حق هذه النعمة، ففزع إلى الاستغفار منه. وحديث عائشة هذا أخرجه
الترمذي والنسائي وابن ماجه. وقال الترمذي (1) : " هذا حديث حسن
غريب، ولا يعرف في هذا الباب إلا حديث عائشة ".
وفي الباب حديث أبي ذر قال: " كان النبي- عليه السلام إذا خرج
من الخلاء قال: الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني " (2) .
وحديث أنس بن مالك، عن النبي- عليه السلام مثله (3) ، وفي
لفظ: " الحمد لله الذي أحسن إلي في أوله وآخره "(4) .
وفي حديث عبد الله بن عمر: أن النبي- عليه السلام كان إذا خرج
قال:/ " الحمد دله الذي أذاقني لذته، وأبقى فيّ قوته، وأذهب عني أذاه (5)
(1) انظر: جامع الترمذي (1/12- 13) .
(2)
ابن السني في " عمل اليوم والليلة "(21) .
(3)
ابن ماجه في: كتاب الطهارة، باب: ما يقول إذا خرج من الخلاء (301) .
(4)
ابن السني في " عمل اليوم والليلة "(23) .
(5)
أخرجه ابن السني في " عمل اليوم والليلة "، والطبراني.