المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌11- باب: ما يقول إذا خرج من الخلاء - شرح سنن أبي داود للعيني - جـ ١

[بدر الدين العيني]

فهرس الكتاب

- ‌مُقدّمة

- ‌ترجمة بدر الدين العيني

- ‌ما ألف على كتاب السنن لأبي داود

- ‌كتاب السنن وأقوال الأئمة فيه

- ‌رواة كتاب السنن لأبي داود عنه

- ‌شرط الإمام أبي داود في كتابه

- ‌ اختياره أحد الحديثين الصحيحين لقدم حفظ صاحبه (3) :

- ‌ قلة أحاديث الأبواب:

- ‌ إعادة الحديث:

- ‌ اختصار الحديث:

- ‌ المرسل والاحتجاج وبه:

- ‌ ليس في الكتاب حديث عن متروك:

- ‌ يبين المنكر:

- ‌ موازنة بينه وبين كتب: ابن المبارك ووكيع ومالك وحماد:

- ‌ جمعه السنن واستقصاؤه:

- ‌ يبين ما فيه وهن شديد:

- ‌ المسكوت عنه صالح:

- ‌ استقصاؤه:

- ‌ قيمته ومقداره:

- ‌ أحاديث كتابه أصول المسائل الفقهية:

- ‌ آراء الصحابة:

- ‌ جامع سفيان:

- ‌ أحاديث السنن مشاهير ولا يحتج بالغريب:

- ‌ قد يوجد المرسل والمدلس عند عدم وجود الصحاح:

- ‌ حكم المراسيل:

- ‌ عدد أحاديث كتابه:

- ‌ منهجه في الاختيار:

- ‌ اقتصاره على الأحكام:

- ‌إثبات نسبة الكتاب إلى الشارح

- ‌نماذج النسخ الخطية المعتمدة في تحقيق النص

- ‌1 - كتاب الطهارة

- ‌1- باب: الرخصة في ذلك

- ‌2- باب: كيف التكشفُ عند الحاجة

- ‌3- باب: كراهية الكلام على الخلاء

- ‌4- ص- باب: في الرجل يرد السلام وهو يبول

- ‌8- باب: البول قائماً

- ‌9- باب: الرجل يبول في الإناء يضعه عنده بالليل

- ‌10- باب: المواضع التي نهي عن البول فيها

- ‌11- باب: ما يقول إذا خرج من الخلاء

- ‌12- باب: كراهية مس الذكر في الاستبراء باليمنى

- ‌13- باب: الاستتار في الخلاء

- ‌14- باب: ما ينهى عنه أن يستنجى به

- ‌15- باب: الاستنجاء بالأحجار

- ‌16- باب: في الاستبراء

- ‌17- باب: الاستنجاء بالماء

- ‌18- باب: الرجل يدلك يده با لأرض إذا استنجى

- ‌19- باب: السواك

- ‌20- باب: كيف يستاك

- ‌22- باب: غسْل السواك

- ‌23- باب: السواك من الفطرة

- ‌24- باب: السواك لمن قام من الليل

- ‌25- باب: فرض الوضوء

- ‌26- باب: الرجل يجدد الوضوء من غير حدث

- ‌27- باب: ما ينجس الماء

- ‌28- باب: في بئر بُضاعة

- ‌29- باب: البول في الماء الراكد

- ‌30- باب: الوضوء بسؤر الكلب

- ‌31- باب: سؤر الهر

- ‌32- باب: الوُضوء بفضل وضوء المرأة

- ‌33- باب: النهي عن ذلك

- ‌34- بابُ: الوضوء بماء البحر

- ‌35- باب: الوضوء بالنبيذ

- ‌36- باب: الرجل يصلي وهو حاقن

- ‌37- باب: ما يجزئ من الماء في الوضوء

- ‌38- باب: في إسباغ الوضوء

- ‌39- باب: الإسراف في الوضوء

- ‌40- باب: الوضوء من آنية الصُّفْر

- ‌41- باب: التسمية عند الوضوء على الوضوء

- ‌42- باب: في الرجل يدخل يده في الإناء قبل أن يغسلها

- ‌43- باب: في صفة وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌44- باب: الوضوء ثلاثاً ثلاثاً

- ‌45- باب: الوضوء مرتين

- ‌46- باب: الوضوء مرّة مرّة

- ‌47- باب: الفرق بين المضمضة والاستنشاق

- ‌48- باب: في الاستنثار

- ‌49- باب: تخليل اللحية

- ‌50- باب: المسح على العمامة

- ‌51- باب: غسل الرجل

- ‌52- باب: المسح على الخفين

- ‌53- باب: التوقيت في المسح

- ‌54- باب: في المسح على الجوربين

- ‌55- باب: كيف المسحُ

- ‌56- باب: في الانتضاح

- ‌57- باب: ما يقول الرجل إذا توضأ

- ‌58- باب: الرجل يُصلي الصلوات بوضوء واحد

- ‌59- باب: في تفريق الوضوء

- ‌60- باب: إذا شك في الحدث

- ‌61- باب: الوضوء من القُبلة

- ‌62- باب: في الوضوء من مس الذكر

- ‌63- باب: الرخصة في ذلك

- ‌64- باب: الوضوء من لحوم الإبل

- ‌65- باب: الوضوء من مس اللحم النّيء وغسله

- ‌66- باب: ترك الوضوء من مس الميتة

- ‌68- باب: الوضوء من اللبن

- ‌69- باب الوضوء من الدم

- ‌70- باب: الوضوء من النوم

- ‌71- باب: الرجل يطأ الأذى

- ‌72- باب: فيمن يحدث في صلاته

- ‌73- باب: في المذي

- ‌74- باب: في الإكسال

- ‌75- باب: الجنب يعود

- ‌76- باب: الوضوء لمن أراد أن يعود

- ‌77- باب: الجنب ينام

- ‌78- باب: الجنب يأكل

- ‌79- باب: من قال الجنب يتوضأ

- ‌80- باب: الجنب يؤخر الغسل

- ‌81- باب: الجنب يقرأ

- ‌82- باب: الجنب يصافح

- ‌83- باب: الجنب يدخل المسجد

- ‌84- باب: في الجنب يصلي بالقوم وهو ناسي

- ‌85- باب: الرجل يجد البلة في منامه

- ‌86- باب: المرأة ترى ما يرى الرجل

- ‌87- باب: مقدار الماء الذي يجزئ به الغسل

- ‌88- باب: الغسل من الجنابة

الفصل: ‌11- باب: ما يقول إذا خرج من الخلاء

وقتادة. روى له مسلم حديثاً واحداً، روى له: أبو داود، والترمذي،

والنسائي، وابن ماجه (1) .

قوله: " في الجُحر " بضم الجيم، وسكون الحاء المهملة، واحد الجحرة

والأجحار.

قوله: " ما يكره

؟ " استفهام، والمعنى: أي شيء يكره؟ والضمير

في " إنها " راجع إلى " الجحر "، وقد قلنا: إنه جمع، فلذلك أنث

الضمير باعتبار الجمعية. وأخرج هذا الحديث النسائي.

***

‌11- باب: ما يقول إذا خرج من الخلاء

؟ (2)

أي: هذا باب في حكم ما يقول المتوضئ إذا خرج من بيت الماء.

19-

ص- حدثنا عمرو بن محمد قال: ثنا هاشم بن القاسم قال: ثنا

إسرائيل، عن يوسف بن أبي بردة، عن أبيه قال: حدثتني عائشة- رضي الله

عنها-: " أن النبيّ صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من الغائط قال: غُفْرانك "(3) .

ش- عمرو بن محمد بن بكير بن سابور- بالسين المهملة- الناقد

أبو عثمان البغدادي، سكن الرقة، سمع سعيد بن جشم، وعيسى بن

يونس، وهاشم بن القاسم، ووكيعاً، وغيرهم. روى عنه: أبو زرعة،

وأبو حاتم، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، وعبد الله بن أحمد بن

حنبل، وعبد الله البغوي، وغيرهم. وقال أبو حاتم: ثقة صدوق أمين.

(1) انظر ترجمته في الاستيعاب بهامش الإصابة (2/384) ، وأسد الغابة

(3/256) ، والإصابة (2/315) .

(2)

في السنن: " باب ما يقول الرجل إذا

".

(3)

الترمذي: كتاب الطهارة، باب: ما يقول إذا خرج من الخلاء؟ (7) ،

النسائي في "عمل اليوم والليلة "(12/17694- تحفة)، ابن ماجه: كتاب

الطهارة، باب: ما يقول إذا خرج من الخلاء؟ (300) .

ص: 108

توفي ببغداد يوم الخميس لأربع خلون من ذي الحجة، سنة اثنتين وثلاثين

ومائتين (1) .

وهاشم بن القاسم بن شيبة التميمي أبو النضر، ويقال: الليثي من بني

الليث بن كنانة، من أنفسهم الخراساني، نزل بغداد، ويلقب قيصر.

رأى الثوري بمكة، وسمع من شعبة أربعة آلاف حديث، ما أملاه ببغداد،

وشيبان بن عبد الرحمن، وشريك بن عبد الله النخعي، وغيرهم. روى

عنه: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وأبو خيثمة، وإسحاق بن

راهويه، وأبو بكر بن أبي شيبة، وجماعة آخرون. مات ببغداد سنة سبع

ومائتين. روى له الجماعة (2) .

وإسرائيل هذا هو إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي الهمداني

أبو يوسف الكوفي، أخو عيسى، سمع جده أبا إسحاق، وعبد الملك

ابن عمير، والمقدام بن شريح، ويوسف بن أبي بردة، وعيرهم. روى

عنه: وكيع، وأبو نعيم، وإسحاق بن منصور، والهاشم بن القاسم،

وغيرهم. وقال أبو حاتم: ثقة مُتْقن. ولد سنة مائة، ومات سنه ستين

ومائة. روى له الجماعة (3) .

ويوسف بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري الكوفي، روى عن أبيه،

روى عنه: إسرائيل بن يونس، وسعيد بن مسروق. روى له: أبو داود،

والترمذي، وابن ماجه (4) .

قوله: " قال: غفرانك ": الغفران مصدر من غفر يغفر، من باب

ضرب يضرب، وأصل الغفْر التغطية، يقال: غفر الله لك يغفر غُفْراً

وغُفْراناً ومغْفرةً، والمغفرة: إلباسُ الله تعالى العفْو للمذنبين.

و" غفرانك " منصوب بإضمار: أطلب وأسأل غفرانك، كما تقول:

(1) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (22/4442) .

(2)

الصدر السابق (30/6540) .

(3)

المصدر السابق (2/402) .

(4)

المصدر السابق (32/7128) .

ص: 109

عفوك ورحمتك، تريد: هب لي عفوك ورحمتك. قلت: فعلى هذا

التقدير يكون " غفرانك " مفعولاً به، لا مفعولاً مطلقاً، وقد ذكر عن

سيبويه أنه من المصادر التي يعمل فيها الفعل مضمراً، تقديره: اغفر لنا

غفرانك، فعلى هذا يكون مفعولاً مطلقاً، ويقال: معناه: أستغفرك،

فهو مصدر موضوع موضع الخبر.

فإن قيل: ما الحكمة في هذا الدعاء عقيب الخروج من الخلاء؟ قلت:

فيه وجهان، الأول: أنه قد استغفر من تركه ذكر الله مدة لُبثه على

الخلاء، فكأنه رأى ذلك تقصيراً، وعده على نفسه ذنباً، فتداركه

با لاستغفار.

والثاني: التوبة من تقصيره في شكر النعمة؛ لأن الله تعالى أطعمه،

ثم هضمه، ثم سهل خروج الأذى منه، فرأى شكره قاصراً عن بلوغ

حق هذه النعمة، ففزع إلى الاستغفار منه. وحديث عائشة هذا أخرجه

الترمذي والنسائي وابن ماجه. وقال الترمذي (1) : " هذا حديث حسن

غريب، ولا يعرف في هذا الباب إلا حديث عائشة ".

وفي الباب حديث أبي ذر قال: " كان النبي- عليه السلام إذا خرج

من الخلاء قال: الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني " (2) .

وحديث أنس بن مالك، عن النبي- عليه السلام مثله (3) ، وفي

لفظ: " الحمد لله الذي أحسن إلي في أوله وآخره "(4) .

وفي حديث عبد الله بن عمر: أن النبي- عليه السلام كان إذا خرج

قال:/ " الحمد دله الذي أذاقني لذته، وأبقى فيّ قوته، وأذهب عني أذاه (5)

(1) انظر: جامع الترمذي (1/12- 13) .

(2)

ابن السني في " عمل اليوم والليلة "(21) .

(3)

ابن ماجه في: كتاب الطهارة، باب: ما يقول إذا خرج من الخلاء (301) .

(4)

ابن السني في " عمل اليوم والليلة "(23) .

(5)

أخرجه ابن السني في " عمل اليوم والليلة "، والطبراني.

ص: 110