الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله: " إذا لم ير فيه أدى " وفي بَعض الرواية: " دماً ". والحديث
أخرجه النسائي، وابن ماجه.
***
122- بَابُ: الصَلاةِ في شُعُر النّسَاء
أي: هذا باب في بيان الصلاة في شعر النساء. الشُعُر- بضم الشين
والعين-: جمع شعار، مثل كُتب وكتاب؛ والشِّعار: الثوب الذي
يَستشعرُه الإنسان أي: يجعله مما يلي بدنه، والدثار: ما يلبسه فوق
الشَعار.
351-
ص- حدَّثنا عُبيد الله بن معاذ قال: ثنا أبي قال: ثنا الأشعث، عن
محمد بن سيرين، عن عبد الله بن شقيق، عن عائشةَ قالت: كان النبيُّ- عليه
السلام- لا يُصَلِّي في شُعُرِنا أو لُحفِنا (1) . قال عبيد الله: شك أبي (2) .
ش- عبيد الله بن معاذ البصري، وأبوه: معاذ بن معاذ بن حسان
قاضي البصرة، والأشعث بن عَبد الملك الحُمراني البصري.
وعبد الله بن شقيق العقيلي، من بني عقيل بن كعب: أبو عبد الرحمن
أو أبو معاوية. روى عن: عثمان، وعليّ. وسمع: أبا ذر،
وأبا هريرة، وابن عباس، وابن عُمر، ومرة بن كعب، وعائشة. روى
عنه: ابن سيرين، وقتادة، وأيوب، وغيرهم. قال ابن سَعد: كان ثقةَ
عثمانيا. توفي في ولاية الحجاج. وقال ابن عدي: ما بأحاديثه- إن
شاء الله- بأس. روى له الجماعة (3) .
قوله: " أو لحفنا " اللُّحف: جمعُ لحاف، وهو اسم لما يلتحف به،
(1) في سنن أبي داود: " أو في لحفنا ".
(2)
الترمذي: كتاب الصلاة، باب: كراهية الصلاة في لحف النساء (600) ،
النسائي: كتاب الزينة (8/217) ، ويأتي برقم (626) .
(3)
انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (15/3333) .
وكل شيء تغطيت به فقد التحفت به. وإنما خُصَ الشُعُر بالذكر لأنها
أقرب إلى أن ينالها النجاسة من الدثار، وإنما امتنع- عليه السلام من
الصلاة فيها مخافة أن يكون أصابها شيء من دم الحيض.
352-
ص- حدَّثنا الحسن بن علي قال: أنا سليمان بن حرب قال: نا
حماد، عن هشام، عن ابن سيرين، عن عائشة، أن النبيَّ- عليه السلام
كان لا يُصَلِّي في مَلاحِفِنَا (1)
ش- الحسن بن علي: أبو محمد الخلال الحلواني، وسليمان بن
حرب: الواشحي قاضي مكة، وحماد: ابن زيد، وهشام: ابن عروة.
قوله: " في ملاحفنا " الملاحف: جمع ملحفة- بكسر الميم- ما
يلتحف به.
وأخرج أبو داود هذا الحديث- أيضاً- في الصلاة (2) ، وأخرجه
الترمذي، والنسائي، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
ص- قال حمادٌ: وسمعتُ سعيدَ بن أبي صدقةَ قال: سألت محمداً عنه
فلم يُحدِثنِي. وقال: سمعتُه منذُ زمان، ولا أدري ممن سمِعتُه، ولا أدري:
سمِعته من لَبت أم لا؟ فسَلُوا عنه. ً
ش- أي: ً قال حماد بن زيد. وسعيد بن أبي صدقة: أبو مُرة، ذكره
ابن حبان في " الثقات "، روى عن: محمد بن سيرين. وروى عنه:
حماد بن زيد.
قوله: " سألت محمداً " يعني: محمد بن سيرين " عنه " أي: عن
هذا الحديث.
قوله: " من ثَبت " الثبتُ- بفتح الثاء المثلثة، وسكون الباء المُوحدة-
يعني: الثابت/، يقال: رجل ثَبتٌ إذا كان ثقةَ حجةً في أقواله وأفعاله.
(1) انظر الحديث السابق.
(2)
لم يخرجه مرة ثانية، وإنما أخرج الذي قبله.
13* شرح سنن أبي داوود 2