الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ش- قتيبة: ابن سعيد، وبكر: ابن مُضر، أبو محمد المصري،
وعمرو بن الحارث: أبو أميّة الأنصاري المصري، وبكير: ابن عبد الله بن
الأشج.
قوله: " أن يُدخلَ " على صيغة المجهول.
قوله: " من باب النساء " أي: من الباب. المخصوص من أبواب المسجد
للنساء. ونافع عن عمر منقطعِ فافهم.:!
17- بَابٌ: فيمَا. يَقُولُ الرَّجُلُ عَندَ دُخُولِه المسجدَ
أي: هذا باب في بيان ما يقوله الرجل عند دخوله المسجد. وفي بعض
النسخ: " باب ما جاء فيما يقول الرجل "، وفي بعضها: " باب ما
يقول ".
447-
ص- نا محمد بن عثمان الدمشقي: نا عبد العزيز- يعني:
الدراوردي-، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن عبد الملك بن سعيد بن
سُوَيد قال: سمعتُ أبا حُمَيد أو أبا أسيد الأنصاريَ يقول: قال رسولُ الله:
" إِذا دَخَلَ أحدُكُمُ المسجدَ فليُسَلِّم على النبيَ- عليه السلام ثم ليقل: اللهَم
افتح لي أبواب رحمَتِكَ، فإذا خرجَ فليقل: اللهم إني أسألُكَ من فَضلِك " (1) .
ش- محمد بن عثمان التنوخي الدمشقي، أبو عبد الرحمن، ويقال:
أبو الجماهر، من أهل كفر سوسية. سمع: عبد العزيز الدراوردي،
ومروان بن معاوية، وسليمان بن بلال وغيرهم. روى عنه: أبو زرعة،
وأبو حاتم، وأبو داود، وابن ماجه وغيرهم. وقال / أبو مسهر وعثمان
الدارمي: هو ثقة. مات سنة أربع وعشرين ومائتين (2) .
(1) مسلم: كتاب صلاة المسافرين، باب.: ما يقول إذا دخل المسجد رقم (713) ،
النسائي: كتاب المساجد، باب: القول عند دخول المسجد وعند الخروج منه
(2/53)، ابن ماجه: كتاب المساجد، باب: الدعاء عند دخول المسجد رقم
(772)
.
(2)
انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (26/5461) .
وعبد العزيز: ابن محمد الدراوردي المدني الجهني. وربيعة بن
أبي عبد الرحمن: الرأي المدني.
وعبد الملك بن سعيد بن سُوَيد: الأنصاري المدني. روى. عن: جابر
ابن عبد الله، وأبي حميد أو (1) أبي أسيد - وقال عبد الرحمن:
سمع من أبي حميد وأبي أُسَيد-. روى عنه: بكير بن عبد الله بن
الأشج، وربيعة بن أبي عبد الرحمن، وعبد العزيز الدراوردي. روى
له: مسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه (2)
وأبو حميد: اسمُه: المنذر- وقيل: عبد الرحمن- بن سَعد بن
المنذر. وفي " الكمال ": أبو حميد بن عمرو بن سَعد بن مالك بن خالد
ابن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج، ويقال:
ابن عمرو بن سَعد بن المنذر بن مالك الساعدي اسمه: عبد الرحمن،
وقيل: المنذر الساعدي. رُوِيَ له عن رسول الله- عليه السلام ستة
وعشرون حديثًا؛ اتفقا منها على ثلاثة أحاديث، وللبخاري حديث،
ولمسلم آخر. روى عنه: جابر بن عبد الله، وعروة بن الزبير، وعباس
ابن سهل، وعمرو بن سُليم، وعبد الملك بن سعيد وغيرهم. توفي في
آخر خلافة معاوية، معدود في أهل المدينة. روى له الجماعة (3) .
وأبو أُسَيد- بضم الهمزة وفتح السين المهملة- اسمه: مالك بن ربيعة بن
البدن- بالباء الموحدة وفتح الدال المهملة وكسرها، ويقال: اليَدي- بفتح
الياء آخر الحروف وكسر الدال المهملة وبعدها ياء آخر الحروفَ- ابن
عمرو، ويقال: عامر بن عوف بن حارثة بن عمر [و] بن الخزرج
الأنصاري الساعدي، وقيل: اسمه: هلال؛ والأول أشهر وأكثر. شهد
بدرا. رُوِيَ له عن رسول الله- عليه السلام ثمانية وعشرون حديثا؛
اتفقا على حديث واحد، وللبخاري حديثان ولمسلم آخرُ. روى عنه:
(1) في الأصل: " ابن " خطأ.
(2)
المصدر السابق (18/3530) .
(3)
انظر ترجمته في: الاستيعاب بهامش الإصابة (4/42) ، أسد الغابة (6/78) ،
الإصابة (4/46) .
أنس بن مالك، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وابنه: المنذر بن أبي أسيد،
وعباس بن سهل، وعبد الملك بن سعيد. مات بعد ما ذهب بصره سنة
أربعين عام الجماعة، وهو ابن ثمان وسبعين. روى له الجماعة. وهو
آخر البَدريين وفاةً (1) .
قوله: " اللهم افتح لي أبواب رحمتك " أي: أنواع رحمتك. وقد
جاءت في هذا الباب أذكار كثيرة ومختصر مجموعها: أن تقول: " أعوذ
بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم،
باسم الله، والحمد الله، اللهم صل على محمد، وعلى اَل محمدٍ
وسلَم، اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك "، وفي الخروج
يقوله؛ لكن يقول: " اللهم إني أسألك من فضلك ". والحديث:
أخرجه مسلم، والنسائي؛ وأخرجه ابن ماجه عن أبي حُميد وَحده.
448-
ص- نا إسماعيل بن بشر بن منصور: نا عبد الرحمن بن مَهدي،
عن عبد الله بن المبارك، عن حَيوةَ بنِ شريح قال: لقيتُ عُقبةَ بن مُسلم فقلت
له: بَلغني أنك حُدِّثتَ عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن النبيَ- عليه
السلام-، أنه كان إذا دَخلَ المسجدَ قال: " أعُوذُ بالله العَظيم، وبوجهِهِ
الكَرِيم، وسُلطانه القَديم من الشيطان الرجيم " قال: أَقطُ؟ قلتُ: نعَم،
قال: " فإذا قال فلَكَ، قال الشيطانُ: حفِظَ مِنّي سَائرَ اليوم "(2) .
ش- إسماعيل بن بشر بن منصور: أبو بشر السليمي. روى عن:
عبد الرحمن بن مهدي، وعمر بن علي (3) . روى عنه: أبو داود،
والنسائي، عن رجل، عنه، وابن ماجه (4) .
وعبد الرحمن بن مَهدي: البصري اللؤلؤي.
وعُقبة بن مسلم: أبو محمد التُجِيبي المصري القاضي، إمام مسجد
(1) المصادر السابقة (4/8) ، (5/23- 24 و 6/13) ، (3/344) .
(2)
تفرد به أبو داود.
(3)
في الأصل " عمرو بن علي " خطأ.
(4)
انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (3/427) .
الجامع العتيق بمصر. سمع: عبد الله بن عمرو بن العاص، وابن عُمر،
وعقبة بن عامر وغيرهم، ومن التابعين: أبا عبد الرحمن الحبلي، وسعد
ابن مَسعود التجيبي. روى عنه: حيوة بن شريح، وجعفر بن ربيعة،
وعبد الله بن لهيعة وغيرهم. قال أحمد بن عبد الله: مصري ثقة. توفي
قريبا من سنة عشرين ومائة. روى له: أبو داود، والترمذي، والنسائي،
وابن ماجه (1) .
قوله: " أعُوذ بالله العظيم " أي: العظيم الشأن أو العظيم الصفات.
قوله: " وبوَجهه الكريم " أي: وبذاته الكريم (2) ؛ لأن الوجه يذكر
ويراد به الذات؛ كما في قوله تعالى: (وَيَبقَى وَجهُ ربكَ)(3) و (كُل
شَيء هَالكٌ إلا وَجهَهُ) (4) ومعنى الكريم: الجواد المُعطي الذي لا ينفذ
عطاؤه؛ وهو الكريم المُطلق، والكريم الجامع لأنواع الخير والشرف
والفضائل؛ ومنه: " إن الكريم/ابن الكريم " الحديث لأنه اجتمع له
شرف النبوة والعلم والجمال والعفة، وكرم الأخلاق والعَدل، ورئاسة
الدنيا والدين، والكرم نقيض اللؤم، وقد كرُم الرجل- بالضم- فهو
كريم، وقوم كرام وكرماء، ونسوة كرماء، ويقال- أيضا- رجل كُرَ ثم
وامرأة ونسوة كَرَمٌ، والكُرام- بالضم- مثل الكريم، فإذا أفرط في
الكرم قيل: كُرام بالتَشديد.
قوله: " وسُلطانه القديم " أي: حجته القديمة، وبرهانه القديم، أو
قهره القديم؛ لأن السُلطان من السلاطَة؛ وهي القهر، والقديم من القِدمَ
- بكسر القاف وفتح الدال- وهو خلاف الحدوث.
قوله: " من الشيطان الرجيم " الشيطان فيعال من شطن أي بَعُد؛ قاله
البصريون. وقال الكوفيون: فعلان من شَاط يشيط أي: هلك، يدل
(1) المصدر السابق (20 / 3987)
(2)
بل المراد وجه الله تعالى، وجه يليق به سبحانه على الحقيقة، لا تأويل فيه،
ولا تشبيه ولا تعطيل، ولا تمثيل (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) ،
إجماع أهل السنة والجماعة، وانظر مجموع الفتاوى (3/129: 133) .
(3)
سورة الرحمن: (27) .
(4)
سورة القصص: (88) .