الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
12- باب: فِي المسَاجدِ تبنى في الدُّور
أي: هذا باب في حكم المساجد التي تُبنى في الدور. وفي بعض
النسخ: " باب اتخاذ المساجد في الدور "(1) وفي بعضها: " باب ما
جاء في المساجد تُبنى في الدور "
437-
ص- نا محمد بن العلاء: نا حُسين بن علي، عن زائدة، عن
هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشةَ قالت: أَمرَ رَسولُ اللهِ ببناءِ المساجدِ في
الدُّورِ، وأن تُنَظَّفَ وتطيب (2) .
ش- محمد بن العلاء: أبو كريب الكوفي، وحُسَين بن علي: ابن
الوليد الجُعفي، وزائدة: ابن قدامة الثقفي الكوفي.
قوله: " في الدُور " قال سفيان بن عيينة: الدورُ: القبائلُ. وذكر
الخطابيّ أنها البيوت، وحكى- أيضا- أنه يراد بها المحالّ التي فيها الدورُ.
قلتُ: الظاهر أن المراد بها ما قاله الخطابي؛ لورُود النهي عن اتخاذ
البيوت مثل المقابر؛ وفيه حجة لأصحابنا " (3) أن المكان لا يكون مسجدا
حتى يسبله (4) صاحبه، وحتى يُصلى الناس فيه جماعةً، ولو كان الأمر
حمى يسبله 0
يتم فيه بأن يجعله مسجدا بالتسمية فقط لكانت مواضع تلك المساجد/في
بيوتهم خارجةً عن أملاكهم، فدل أنه لا يصح أن تكون مسجدًا بنفس
التسمية ".
ولذلك قال صاحب " الهداية ": إن اتخذ وسط داره مَسجدا، وأذن
للناس بالدخول فيه، له أن يبيعه ويُورث عنه؛ لأن المسجد: ما لا يكون
لأحد فيه حق المنع، وإذا كان ملكه محيطا بجوانبه كان له حق المنع، فلم
يَصر مَسجدا.
(1) كما في سنن أبي داود.
(2)
الترمذي: كتاب الصلاة، باب: ما ذكر في تطييب المساجد (594) ، ابن
ماجه: كتاب المساجد والجماعات، باب: تظهير المساجد وتطييبها (758) .
(3)
انظر معالم السنن (1/123)
(4)
أي: يجعله في سبيل الله
قوله: " وأن تُنظف " أي: أمَر- أيضا- بأن تُنظف أي: بتنظيفها
وتطييبها عن الأقذار؛ لأن لها حرمة لأجل إقامة الصلاة فيها، ولتشبهها
بالمساجد المُطلقة. وأخرجه الترمذي، وابن ماجه، وأخرجه الترمذي
مُرسلا وقال: هذا أصح من الحديث الأول.
438-
ص- نا محمد بن داود بن سفيان: نا يحيى- يعني: ابن حسّان:
نا سليمان بن موسى: نا جعفرِ بن سَعد بن سَمُرة قال: حدثني خُبَيب بن
سليمان، عن أبيه سليمان بن سمُرة، عن أبيه سَمُرة أنه كتب إلى بَنيه (1) :
أمَّا بعدُ، فإنَ رسولَ الله- عليه السلام كان يأمرنا بالمساجد أن نَصنَعَها في
ديَارِنا، ونُصلِحَ صَنعَتَهاَ ونُطهِّرَها (2) .
ش- محمد بن داود: الإسكندراني.
ويحيى: ابن حسّان بن حيان التنِّيسي، أبو زكرياء البَصري، سكن
تنيس. روى عن: الليث بن سَعد، ومُعاوية بن سلام، وحماد بن
سلمة وغيرهم. روى عنه: الشافعي، وأحمد بن صالح المصري،
ومحمد بن مسكين وغيرهم. قال أبو سعيد بن يونس: كان ثقة حسن
الحديث، وتوفي بمصر في رجب سنة ثمان ومائتين. روى له:
البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي (3) .
وسُليمان بن موسى: أبو داود الزهري، خراساني الأصل، سكن
الكوفة ثم تحول إلى دمشق. روى عن: موسى بن عبيدة، ومسعر بن
كدام، وجعفر بن سَعد بن سمرة وغيرهم. روى عنه: الوليد بن مسلم،
ومَروان الطاطري، ويحيى بن حسان (4) .
وجَعفر بن سَعد بن سَمُرة الفزاري أبو محمد. روى عنه: سليمان بن
موسى، ومحمد بن إبراهيم، وعبد الجبار بن العباس الشبامي، وصالح
ابن أبي عتيقة الكاهلي. روى له: أبو داود (5) .
(1) في سنن أبي داود: " ابنه "
(2)
تفرد به أبو داود.
(3)
انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (9/31. ملأ) .
(4)
المصدر السابق (12/2572) .
(5)
المصدر السابق (5/942) .