الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والحديث أخرجه أحمد (4/ 51): ثنا هاشم بن القاسم
…
به.
ثم أخرجه هو (4/ 46)، ومسلم (5/ 150 - 151)، وأبو عوانة (4/ 127 - 130)، والطبراني (6237 - 6238)، والحاكم (3/ 36) من طرق عن عكرمة
…
به.
ووهم الحاكم في استدراكه إياه على مسلم!
وروى بعضَهُ ابن ماجة (2840 و 2846).
135 - باب المال يُصِيبُهُ العدوُّ من المسلمين، ثم يدركه صاحبُهُ في الغنيمة
2417 -
عن ابن عمر:
أن غلامًا لابن عمر أبَق إلى العدوِّ؛ فظهر عليه المسلمون، فردَّهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ابن عمر، ولم يَقْسِمْ.
(قلت: إسناده صحيح).
إسناده: حَدَّثَنَا صالح بن سُهيل: ثنا يحيى بن أبي زائدة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين؛ غير صالح بن سهيل، وهو ثقة؛ وثقه ابن حبان، وأبو زرعة بروايته عنه؛ فإنه لا يروي إلَّا عن ثقة، وقد روى عنه جمع، ووقع في "التقريب":(سَهل) مكبرًا! وهو خطأ، كقوله فيه:
"مقبول"؛ فإنه غير مقبول منه بعد توثيق من ذكرنا، على أنَّه قد توبع كما سأذكره.
والحديث أخرجه البيهقي (9/ 110) من طريق محمد بن سليمان - لُوَيْن -: ثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة
…
به.
وابن سليمان هذا ثقة اتفاقًا.
فهي متابعة قوية لابن سهيل.
ويحيى من رجال الشيخين. فصح الحديث؛ والحمد لله، لكنه قد خولف في متنه.
2418 -
عنه قال:
ذهب فرس له، فأخذها العَدُوُّ، فظهر عليهم المسلمون، فَرُدَّ عليه في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأَبَقَ عَبْدٌ له، فَلَحِقَ بأرض الروم، فظهر عليهم المسلمون، فَرَدَّهُ عليه خالد بن الوليد بعد النبيِّ صلى الله عليه وسلم.
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وأخرجه البخاري معلقًا. وقد قوَّاه البيهقي، وصححه ابن الجارود وابن حبان).
إسناده: حَدَّثَنَا محمد بن سليمان الأنباري والحسن بن عليّ - المعنى - قالا: ثنا ابن نمَيْرٍ عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر.
قلت: وهذا إسناد صحيح من الوجه الأول، وعلى شرط الشيخين من الوجه الآخر عن ابن نمير - واسمه: عبد الله -؛ وقد علقه البخاري كما يأتي.
والحديث قال البخاري (3067): وقال ابن نمير: حَدَّثَنَا عبيد الله
…
به.
ووصله البيهقي (9/ 110) من طريق المؤلف رحمه الله.
ثم أخرجه هو، وابن حبان (1674) من طريق محمد بن عبد الله بن نُمَيْرٍ: ثنا أبي
…
به.
وقال ابن الجارود (1068): حَدَّثَنَا محمد بن عثمان الوَرَّاق قال: ثنا ابن نمير
…
به.
واعلم أن مدار هذا الحديث والذي قبله على عبيد الله - وهو ابن عمر العُمَرِيُّ المصغَّر الثقة الثبت -، وقد اخَتَلَفَ عليه - في متنه - ابنُ نمير وابنُ أبي زائدة من ناحيتين:
الأولى: أن ابن نمير زاد على ابن أبي زائدة: قصة الفرس.
ولا إشكال في هذا؛ لأنَّ زيادة الثقة مقبولة، لا سيما وقد توبع عليها كما يأتي.
والأخرى: أن ابن نمير ذكر أن قصة العبد وقعت بعد النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وأن خالدًا رَدَّه على ابن عمر. خلافًا لابن أبي زائدة الذي قال: فَرَدَّهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ابن عمر.
وقد وافق ابنَ نمير على ذلك: يحيى القطانُ: عند البخاري (3568)، وأبو معاوية: عند البيهقي.
وقد تابعهما على قصة الفرس فقط: زهير عن موسى بن عقْبَةَ عن نافع
…
به.
رواه البخاري (3069)، والبيهقي، وقال:
"فيحتمل أن يكون العبد هو الذي رُدَّ عليه في عهد النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، والفرسُ بعده؛ ليكون موافقًا لرواية ابن أبي زائدة، ثم رواية موسى بن عقبة. والله أعلم"!
قلت: ولا يخفى أن هذا الاحتمال يستلزم تقوية رواية ابن أبي زائدة وترجيحها