الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
9 - باب في العيادة من الرَّمَدِ
2716 -
عن زيد بن أرقم قال:
عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم مِنْ وَجَعٍ كان بِعَيْنَيَّ.
(قلت: حديث صحيح، وصححه الحاكم والذهبي، وحسنه المنذري).
إسناده: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي: حدثنا حجاج بن محمد عن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن زيد بن أرقم.
قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال "الصحيح"؛ فهو صحيح؛ لولا أن أبا إسحاق - وهو السَّبِيعي - كان اختلط، ثم هو إلى ذلك مدلس، ولكنه قد صرح بالسماع في رواية سأذكرها بإذنه تعالى.
والحديث أخرجه الحاكم (1/ 342)، ومن طريقه البيهقي (3/ 381) من طريق أخرى عن النفيلي
…
به. وقال الحاكم:
"صحيح على شرط الشيخين"! ووافقه الذهبي!
وفيه نظر من وجهين:
أحدهما: أن يونس بن أبي إسحاق لم يَرْوِ له البخاري في "الصحيح"!
وقال أحمد (4/ 375): ثنا حجاج
…
به.
وتابعه - عنده - إسماعيل بن عمر: ثنا يونس
…
به بالزيادة التالية.
وتابعه سَلْمُ بن قتيبة: ثنا يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق قال: سمعت زيد بن أرقم
…
به؛ وزاد:
"يا زيد! لو أن عينيك لما بهما؛ كيف كنت تصنع؟ ".
قال: كنت أصبر وأحتسب. قال:
"يا زيد! لو أن عينيك لما بهما، فصبرت واحتسبت؛ لم يكن لك ثوابٌ دُونَ الجنة".
أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(532)، والطبراني في "الكبير"(5052)، و "الأوسط"(6089)، وقال:
"تفرد به ابن قتيبة"!
كذا قال!
وله في "الكبير"(5098 و 5126) طريقان آخران، أحدهما: عند البزار (775) نحوه دون حديث الترجمة.
ولهذا وحده شاهد من حديث أنس، رواه الحاكم، وقال:
"صحيح"، ووافقه الذهبي.
ويتقوى بطريق آخر، رواه أحمد (3/ 155 - 156)، وعلي بن الجَعْد في "مسنده"(2/ 844/ 2335) من طريق شَرِيك عن جابر عن خيثمة عن أنس
…
به؛ مع الزيادة.
وهي عند البزار من طريق إسرائيل عن جابر
…
به نحوه؛ إلا أنه قال: عن خيثمة عن زيد بن أرقم
…
كما تقدم.
وهذا أصح؛ لأن إسرائيل ثقة، وشريك - وهو القاضي - سيِّئ الحفظ.