الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
على روايه ابن نمير؛ وهذا خلاف القواعد الحديثية! فإن لَمْ يحمل على التعدد؛ فرواية ابن نمير هي الأرجح؛ لما له من المتابعين. والله أعلم.
136 - باب في عَبِيد المشركين يَلْحَقونَ بالمسلمين فيُسْلِمُون
2419 -
عن علي بن أبي طالب قال:
خرج عَبْدَانِ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - يعني - يومَ الحُدَيْبِيَّةِ قَبْلَ الصُّلْح، فكتب إليهم مواليهم، فقالوا: يا محمد! والله! ما خرجوا إليك رَغْبَةً في دينك؛ وإنما خرجوا هَرَبًا من الرِّقِّ! فقال ناس: صدقوا يا رسول الله! رُدَّهُمْ إليهم. فَغَضِبَ رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال:
"ما أراكم تَنْتَهُونَ يا معشر قريش! حتى يبعثَ الله عليكم مَنْ يضربُ رِقابَكم على هذا"، وأبى أن يَرُدَّهم، وقال:
"هُمْ عتقاءُ اللهِ عز وجل".
(قلت: حديث صحيح، وصححه الحاكم والذهبي والضياء في "المُختارة").
إسناده: حَدَّثَنَا عبد العزيز بن يحيى الحَرَّاني: حدثني محمد - يعني: ابن سلمة - عن محمد بن إسحاق عن أبان بن صالح عن منصور بن المعتمر عن ربعيّ بن حراش عن علي بن أبي طالب.
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات؛ لولا عنعنة ابن إسحاق، ولكنه قد توبع.
والحديث أخرجه الضياء المقدسي في "المختارة"(رقم 422 - بتحقيقي) من طريق المؤلف.
وأخرجه الحاكم (2/ 125)، وعنه البيهقي (9/ 229) من طريق شيخ المؤلف عبد العزيز بن يحيى الحراني
…
به. وقال الحاكم:
"صحيح على شرط مسلم"! ووافقه الذهبي! !
وفيه نظر بَيِّن؛ لما عرفت من العنعنة؛ مع أن مسلمًا لَمْ يخرج لابن إسحاق إلَّا متابعة.
وأما الحَرَّاني، فلم يخرج له مطلقًا.
لكن ابن إسحاق قد تابعه شريك
…
نحوه" دون قوله: "هم عتقاء الله عز وجل".
أخرجه الترمذي (3716)، وصححه هو، والحاكم (2/ 137 - 138)، والذهبي. وفي آخره زيادة منكرة.
ورواه أحمد مختصرًا، وهو مخرج في التعليق على "المختارة"(421 و 422).
وله شاهد مختصر، يرويه الحجاج عن الحكم عن مِقْسَمٍ عن ابن عباس قال:
أتى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم عبدان من الطائف، فأعتقهما، أحدهما أبو بكرة.
أخرجه الدارمي (2/ 238)، والبيهقي.
ثم رواه البيهقي من طريق ابن إسحاق عن عبد الله بن المُكَدَّمِ الثقفي قال
…
فذكره أتم منه؛ وفي آخره: فقال:
"لا؛ أولئك عتقاء الله عز وجل". وقال:
"هذا منقطع".
قلت: وهو في "سيرة ابن هشام"(4/ 130): قال ابن إسحاق: وحدثني من