الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إسناده: حدثنا أحمد بن حنبل: ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن محمد بن المنكدر عن جابر.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ وقد أخرجه البخاري كما يأتي.
والحديث في "مسند أحمد"(3/ 373)
…
بإسناده ومتنه.
وأخرجه البخاري (5664)، والترمذي (3850)، وفي "الشمائل"(291 - مختصره) من طرق أخرى عن ابن مهدي
…
به. وقال الترمذي:
"حسن صحيح".
ثم أخرجه البخاري (5651)، والحميدي (1229) من طريق سفيان عن ابن المنكدر
…
به أتم منه نحوه؛ وليس فيه ذِكْرُ البَغْلِ والبِرْذَوْنِ.
7 - باب في فضل العيادة على وضوء
2713 -
عن علي قال:
ما مِنْ رجلٍ يعود مريضًا مُمْسِيًا؛ إلا خرج مَعَهُ سبعون ألفَ ملكٍ، يستغفرون له حتى يُصْبِحَ، وكان له خَرِيفٌ من الجنة. ومن أتاه مُصْبِحًا؛ خرج معه سبعون ألف ملك، يستغفرون له حتى يُمْسِيَ، وكان له خَرِيفٌ من الجنة.
(قلت: حديث، صحيح موقوف في حكم المرفوع، وحسنه الترمذي مرفوعًا وقال: "منهم من وقفه ولم يرفعه").
إسناده: حدثنا محمد بن كثير: أخبرنا شعبة عن الحكم عن عبد الله بن نافع
عن علي
…
فذكره موقوفًا.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين؛ غير عبد الله بن نافع - وهو الهاشمي مولاهم -؛ لم يرو عنه غير الحكم - وهو ابن عتيبة -، ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 54)، وقال:
"صدوق".
ووافقه الحافظ في "التقريب".
وأبى ذلك الذهبي! فانظر كتابي "تيسير الانتفاع".
والحديث أخرجه البيهقي في "سننه"(3/ 381) من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ؛ ثنا شعبة
…
به مرفوعًا نحوه، وقال:
"وكذلك رواه محمد بن أبي عدي عن شعبة
…
مرفوعًا. ورواه محمد بن كثير (الأصل: ابن أبي كثير! خطأ) عن شعبة موقوفًا".
يشير إلى رواية المؤلف هذه.
ويشهد لكونها مرفوعًا: الطريق الآتي بعده.
وطريق ثُوَيْرِ بن أبي فَاخِتَةَ عن أبيه عن علي
…
مرفوعًا نحوه.
أخرجه أحمد (1/ 91)، والترمذي (969)، وقال:
"حديث حسن غريب. وقد روي من غير وجه، منهم من وقفه ولم يرفعه".
قلت: والأرجح عندي رفعه درايةً وروايةً: أما الدراية؛ فلأنه من أمور الغيب التي لا مجال للعقل أن يخوض فيها.
وأما الرواية؛ فللطريق الآتية وغيرها.
2714 -
وفي رواية عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم
…
بمعناه، لم يذكر: الخريف.
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين، وكذا قال الحاكم، ووافقه الذهبي، وصححه المصنف أيضًا).
إسناده: حدثنا عثمان بن أبي شيبة: ثنا أبو معاوية: ثنا الأعمش عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي.
قال أبو داود: "رواه منصور عن الحكم كما رواه شعبة".
قلت: يعني: الطريق الأولى، ولم أجد من وصله عن منصور!
وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين، وكذلك صححه الحاكم والذهبي.
والحديث أخرجه أحمد (1/ 81)، وابن أبي شيبة (3/ 234) قالا: حدثنا أبو معاوية
…
بلفظ:
"إذا عاد الرجل أخاه المسلم؛ مشى في خِرافة الجنة حتى يجلس، فإذا جلس غَمَرَتْهُ الرحمة. فإن كان غدْوَةً؛ صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وإن كان مساءً؛ صلى عليه [سبعون] ألف ملك حتى يصبح".
وأخرجه جمع آخر ذكرتهم في "الصحيحة"(1367)؛ منهم الحاكم، وصححه هو والذهبي كما تقدم، وصححه المؤلف أيضًا؛ فقد قال - كما نقله المنذري في "المختصر" -:
"وأُسْنِدَ هذا عن علي من غير وجه صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم".
قلت: ومن تلك الوجوه: ما رواه مسلم بن أبي مريم عن رجل من الأنصار عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"من عاد مريضًا؛ مشى في خِرَافِ الجنة، فإذا جلسى عنده؛ استنقع في الرحمة، فإذا خرج من عنده؛ وُكِّلَ به سبعون ألف ملك يستغفرون له ذلك اليومَ".
أخرجه عبد الله بن أحمد في "الزوائد" بسند جيد عن الرجل الأنصاري.
وهذا الرجل لا أستبعد أن يكون هو عبد الرحمن بن أبي ليلى المتقدم؛ فإنه من الأنصار! والله أعلم.
وله - عنده - طريق أخرى عن علي
…
مرفوعًا نحوه، وصححه ابن حبان، وهو مخرج مثل الذي قبله في المصدر السابق.
وله شاهد من حديث ثوبان
…
مرفوعًا بلفظ:
"من عاد مريضًا؛ لم يزل في خُرْفَة الجنة حتى يرجع".
أخرجه مسلم (8/ 13)، والترمذي (967)، والبيهقي (3/ 380)، وأحمد (5/ 277 و 281 و 283 و 284)، وابن أبي شيبة وابن حبان (2946)، وكذا البخاري في "الأدب المفرد" (521)؛ وزاد مسلم في رواية:
قيل: يا رسول الله! وما خُرْفَة الجنة؟ قال:
"جَنَاهَا".
وشاهد آخر من حديث جابر
…
مرفوعًا يلفظ:
"من عاد مريضًا؛ لم يزل يخوض في الرحمة حتى يرجع، فإذا جلس؛ اغتمس فيها".