الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهما في "البخاري"(5672 و 5673)، ومسلم (8/ 64)؛ وليس فيهما الدعاء.
وعبد الرزاق (11/ 314/ 20634 - 20636).
وله شاهد من حديث أم الفضل
…
نحوه دون الدعاء. وهو مخرج في "أحكام الجنائز"(ص 4).
14 - باب موت الفَجْأَةِ
2722 -
عن عُبَيْدِ بن خالد السُّلَمِيِّ - رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؛
قال مرةً: عن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال مرة: عن عبيد - قال:
"مَوْتُ الفَجْأَةِ أَخْذَةُ أَسَفٍ".
(قلت: إسناده صحيح مرفوعًا وموقوفًا، وقواه المنذري).
إسناده: حدثنا مسدد: ثنا يحيى عن شعبة عن منصور عن تَمِيمِ بن سلمة - أو سعد بن عُبيدة - عن عبيد بن خالد السُّلَمِيِّ.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال "الصحيح"؛ وقد أُعِلِّ بما لا يقدح، فقال الحافظ في "الفتح" (3/ 254):
"ورجاله ثقات؛ إلا أن راويه رفعه مرة، ووقفه أخرى"!
قلت: وهذا لا يضر؛ لأن الراوي قد لا ينشط أحيانًا فيوقفه. ولهذا قال المنذري في "مختصره" - وأجاد -:
"رجال إسناده ثقات، والوقف فيه لا يؤثر، فإن مثله لا يؤخذ بالرأي، فكيف وقد أسنده الراوي مرة؟ ! والله أعلم".
والحديث أخرجه البيهقي (3/ 378) من طريق المؤلف.
وأخرجه أحمد (3/ 424 و 4/ 219): ثنا يحيى بن سعيد
…
به.
ثنا محمد بن جعفر: ثناشعبة عن منصورعن تميم بن سلمة عن عبيد بن خالد
…
به موقوفًا.
وكذا رواه ابن أبي شيبة (3/ 370).
وأخرجه البيهقي من طريق رَوْح بن عُبَادَةَ: ثنا شعبة عن منصور عن تميم بن سلمة عن عبيد - من غير شك -
…
ورفعه.
قال شعبة: هكذا حدثنيه. وحدثنيه مرة أخرى؛ فلم يرفعه.
وللحديث شاهد من حديث عائشة رضي الله عنها قالت:
سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن موت الفَجْأَةِ؟ فقال: "راحة للمؤمن، وأَخْذَة أَسَفٍ للكافر".
أخرجه أحمد (6/ 136)، والبيهقي من طريق عبيد الله بن الوليد عن عبد الله بن عبيد بن عمير عنها.
قلت: ورجال إسناده ثقات رجال الشيخين؛ غير عبيد الله بن الوليد - وهو الوَصَّافي - ضعيف.
ووَهِمَ الحافظ العراقي، فقال في "تخريج الإحياء" (4/ 463):
" أخرجه أحمد بإسناد صحيح"!
وخالفه تلميذه الهيثمي؛ فقال في "المجمع"(2/ 318):
"رواه أحمد والطبراني في "الأوسط"، وفيه قصة، وفيه عبيد الله بن الوليد الوَصَّافي، وهو متروك"!
قلت: وهذا وهم آخر من التلميذ؛ فإن الوَصَّافي ليس في إسناد الطبراني! قال في "الأوسط"(رقم 3285 - بترقيمي): حدثنا بكر قال: نا سعيد بن منصور قال: نا صالح بن موسى الطَّلْحِيُّ عن عبد الملك بن عمير عن موسى بن طلحة قال:
بلغ عائشةَ أن ابن عمر يقول: إن موت الفَجْأَةِ سُخْطَةٌ على المؤمنين. فقالت: يغفر الله لابن عمر! إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"موت الفجأة تخفيف عن المؤمنين، وسُخْطةٌ على الكافرين"! وقال:
"لم يروه عن عبد الملك إلا صالح"!
قلت: وهو متروك، كما في "التقريب".
وبكر بن سهل ضعيف.
وروى عبد الرزاق (3/ 598/ 6781) عن يحيى بن العلاء عن ابن سابط عن حفصة ابنة عبد الرحمن عن عائشة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"موت الفجأة تخفيف على المؤمن، وأخذة أسف على الكافر".
وابن العلاء متهم بالوضع؛ فلا يستشهد به.
ونحوه في الضعف: ما روى أحمد (2/ 356) عن إبراهيم بن إسحاق عن سعيد عن أبي هريرة:
أن النبي صلى الله عليه وسلم مرَّ بجدار - أو حائط - مائل؛ فأسرع المشي، فقيل له؟ فقال:"إني أكره مَوْتَ الفوات".