المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌15 - باب في الذبيحة بالمروة - صحيح سنن أبي داود ط غراس - جـ ٨

[ناصر الدين الألباني]

فهرس الكتاب

- ‌121 - باب في قتل النساء

- ‌122 - باب في كراهية حَرْقِ العَدُوِّ بالنار

- ‌123 - باب في الرجل يَكري دابته على النصف أو السهم

- ‌124 - باب في الأسير يُوثَقُ

- ‌125 - باب في الأسير يُنَالُ منه ويُضْرَبُ ويُقرّر

- ‌126 - باب في الأسير يُكْرَهُ على الإسلام

- ‌127 - باب قتل الأسير ولا يُعْرَضُ عليه الإسلام

- ‌128 - باب في قتل الأسير صبرًا

- ‌129 - باب في قتل الأسير بالنبل

- ‌130 - باب في المَنِّ على الأسير بغير فِدَاءٍ

- ‌131 - باب في فِدَاءِ الأسير بالمال

- ‌132 - باب في الإمام يُقِيمُ عند الظهور على العَدُوِّ بعَرْصتهم

- ‌133 - باب في التفريق بين السَّبْيِ

- ‌134 - باب الرخصة في المُدْرِكِينَ يفَرَّقُ بينهم

- ‌135 - باب المال يُصِيبُهُ العدوُّ من المسلمين، ثم يدركه صاحبُهُ في الغنيمة

- ‌136 - باب في عَبِيد المشركين يَلْحَقونَ بالمسلمين فيُسْلِمُون

- ‌137 - باب في إباحة الطعام في أرض العدو

- ‌138 - باب في النهي عن النُّهْبَى إذا كان في الطعام قِلَّةٌ في أرض العَدُوِّ

- ‌139 - باب في حمل الطعام من أرض العدو

- ‌140 - باب في بيع الطعام إذا فَضَلَ عن الناس في أرض العَدُوِّ

- ‌141 - باب في الرجل ينتفع من الغنيمة بالشيء

- ‌142 - باب في الرُّخصة في السلاح يُقَاتَلُ به في المعركة

- ‌143 - باب في تعظيم الغُلُولِ

- ‌144 - باب في الغلُولِ إذا كان يسيرًا؛ يتركهُ الإمام ولا يُحَرِّقُ رَحْلَهُ

- ‌145 - باب في عقوبة الغالّ

- ‌146 - باب النهي عن الستر على مَن غَلَّ

- ‌147 - باب في السَّلَبِ يُعْطَى القَاتِلَ

- ‌148 - باب في الإمام يمنع القاتل السَّلَبَ إن رأى، والفرسُ والسلاحُ من السَّلَبِ

- ‌149 - باب في السَّلَبِ لا يُخَمَّسُ

- ‌150 - باب من أجاز على جريح مثخنٍ يُنَفَّلُ من سَلَبِه

- ‌151 - باب فيمن جاء بعد الغنيمة؛ لا سَهْمَ له

- ‌152 - باب في المرأة والعبد يُحْذَيَانِ من الغنيمة

- ‌153 - باب في المشرك يُسْهَم له

- ‌154 - باب في سُهْمَانِ الخيل

- ‌155 - باب فيمن أسهم له سهمًا

- ‌156 - باب في النَّفَلِ

- ‌157 - باب في نَفَلِ السَّرِيَّةِ تَخْرُجُ من العَسْكَرِ

- ‌158 - باب فيمن قال: الخُمُسُ قَبْلَ النَّفَلِ

- ‌159 - باب في السَّرِيَّةِ ترد على أهل العسكر

- ‌160 - باب في النَّفَلِ من الذهب والفضة ومِنْ أَوَّلِ مَغْنَمٍ

- ‌161 - باب في الإمام يستأثر بشيء من الفيء لنفسه

- ‌162 - باب في الوفاء بالعهد

- ‌163 - باب في الإمام يُسْتَجنُّ به في العهود

- ‌164 - باب الإمام يكون بينه وبين العدو عهد فيسير إليه

- ‌165 - باب في الوفاء للمعاهد وحُرْمَةِ ذِمَّتِهِ

- ‌166 - باب في الرسل

- ‌167 - باب في أمان المرأة

- ‌168 - باب في صُلْحِ العَدُوِّ

- ‌169 - باب في العدو يُؤْتَى على غِرَّةٍ ويُتَشبَّهُ بهم

- ‌170 - باب في التكبير على كُلِّ شَرَفٍ في المسير

- ‌171 - باب في الإذن في القُفُولِ بعد النهي

- ‌172 - باب في بعثة السرايا

- ‌173 - باب في إعطاء البشير

- ‌174 - باب في سجود الشكر

- ‌175 - باب في الطُّرُوقِ

- ‌176 - باب في التَّلَقِّي

- ‌177 - باب فيما يُسْتَحَبُّ من إنفاد الزاد في الغزو إذا قَفَلَ

- ‌178 - الصلاة عند القدوم من السفر

- ‌179 - باب في كراء المقاسم

- ‌180 - باب في التجارة في الغزو

- ‌181 - باب في حمل السلاح إلى أرض العدو

- ‌182 - باب في الإقامة بأرض الشرك

- ‌10 - كتاب الضحايا

- ‌1 - باب ما جاء في إيجاب الأضاحي

- ‌2 - باب الأضحية عن الميت

- ‌3 - باب الرجل يأخذ من شَعَرِهِ في العَشْرِ وهو يريد أن يُضَحِّيَ

- ‌4 - باب ما يُسْتَحَبُّ من الضحايا

- ‌5 - باب ما يجوز مِنَ السِّنِّ في الضحايا

- ‌6 - باب ما يُكْرَهُ من الضحايا

- ‌7 - باب في البقر والجزور، عن كم تجزئ

- ‌8 - باب في الشاة يضحى بها عن جماعة

- ‌9 - باب الإمام يذبح بالمصلى

- ‌10 - باب في حبس لحوم الأضاحي

- ‌11 - باب في المسافر يُضَحِّي

- ‌12 - باب في النهي أن تُصْبر البهائم، والرِّفْقِ بالذَّبِيحَةِ

- ‌13 - باب في ذبائح أهل الكتاب

- ‌14 - باب ما جاء في أكل مُعَاقَرَةِ الأعراب

- ‌15 - باب في الذَّبيحة بالمَرْوَةِ

- ‌16 - باب ما جاء في ذبيحة المتردية

- ‌17 - باب في المبالغة في الذبح

- ‌18 - باب ما جاء في ذَكَاةِ الجَنِينِ

- ‌19 - باب ما جاء في أكل اللحم، لا يُدْرَى أَذُكِرَ اسمُ اللهِ عليه أم لا

- ‌20 - بابٌ في العَتِيرَةِ

- ‌21 - باب في العقيقة

- ‌11 - كتاب الصيد

- ‌1 - باب في اتخاذ الكلب للصيد وغيره

- ‌2 - باب في الصيد

- ‌3 - باب في صَيْدٍ قُطعَ منه قِطْعَةٌ

- ‌4 - باب في اتِّباعِ الصيد

- ‌12 - كتاب الوصايا

- ‌1 - باب ما جاء فيما يُؤْمَرُ به مِنَ الوصيةِ

- ‌2 - باب ما جاء فيما لا يجوزُ للمُوصِي في مالِهِ

- ‌3 - باب ما جاء في كرَاهِيَةِ الإضرار في الوصية

- ‌4 - باب ما جاء في الدُّخولِ في الوصايا

- ‌5 - باب ما جاء في نَسْخِ الوصية للوالدين والأقربين

- ‌6 - باب ما جاء في الوصية للوارث

- ‌7 - باب مخالطة اليتيم في الطعام

- ‌8 - باب ما جاء فيما لِوَلِيِّ اليتيمِ أن ينالَ مِنْ مالِ اليتيم

- ‌9 - باب ما جاء متى ينقطع اليُتْمُ

- ‌10 - باب ما جاء في التشديد في أكل مال اليتيم

- ‌11 - باب ما جاء في الدليل على أنَّ الكفنَ من رأسِ المالِ

- ‌12 - باب في الرَّجُلِ يَهَبُ الهبةَ ثم يُوصَى له بها أو يَرثُها

- ‌13 - باب ما جاء في الرجل يُوقِفُ الوَقْفَ

- ‌14 - باب ما جاء في الصدقة عن الميت

- ‌15 - باب ما جاء فيمن مات مِنْ غير وصية، يُتَصَدَّقُ عنه

- ‌16 - باب في وصية الحربي يُسلم وليه؛ أيلزمه أن ينفذها

- ‌17 - باب ما جاء في الرجل يموت وعليه دين، وله وفاءٌ؛ يُستنظر غرماؤه، ويُرْفَقُ بالوارث

- ‌13 - كتاب الفرائض

- ‌1 - باب ما جاء في تعليم الفرائض

- ‌2 - باب في الكلالة

- ‌3 - باب من كان ليس له ولد وله أخوات

- ‌4 - باب ما جاء في ميراث الصُّلْبِ

- ‌5 - باب في الجدّة

- ‌6 - باب ما جاء في ميراث الجد

- ‌7 - باب في ميراث العَصَبَةِ

- ‌8 - باب في ميراث ذوي الأرحام

- ‌9 - باب مِيرَاث ابن المُلاعَنَةِ

- ‌10 - باب هل يرث المسلم الكافر

- ‌11 - باب فيمن أسلم على ميراث

- ‌12 - باب في الوَلاءِ

- ‌13 - باب في الرَّجُلِ يُسْلِمُ على يدي الرَّجُلِ

- ‌14 - باب في بيع الوَلاءِ

- ‌15 - باب في المولود يَسْتَهِلُّ ثم يموتُ

- ‌16 - باب نسخ ميراث العَقْدِ بميراث الرَّحِمِ

- ‌17 - باب في الحِلْفِ

- ‌18 - باب في المرأة ترث من دية زوجها

- ‌14 - كتاب الخَرَاجِ والإمارة والفَيْءِ

- ‌1 - باب ما يلزم الإمام من حق الرعية

- ‌2 - باب ما جاء في طلب الإمارة

- ‌3 - باب في الضَّرِيرِ يُوَلَّى

- ‌4 - باب في اتخاذ الوزير

- ‌5 - باب في العرافة

- ‌6 - باب في اتخاذ الكاتب

- ‌7 - باب في السِّعَايَةِ على الصدقة

- ‌8 - باب في الخليفة يَسْتَخْلِفُ

- ‌9 - باب ما جاء في البَيْعَةِ

- ‌10 - باب في أرزاق العُمَّالِ

- ‌11 - باب في هدايا العمال

- ‌12 - باب في غُلُولِ الصدقة

- ‌13 - باب فيما يَلْزَمُ الإمامَ مِنْ أَمْرِ الرَّعِيَّةِ والحجَبة عنه

- ‌14 - باب في قَسْمِ الفَيْءِ

- ‌15 - باب في أرزاق الذُّرِّيَّةِ

- ‌16 - باب متى يُفرضُ للرجل في المقاتلة

- ‌17 - باب في كراهية الافتراض في آخر الزمان

- ‌18 - باب في تدوين العطاء

- ‌19 - باب في صَفَايا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأموال

- ‌20 - باب في بيان مواضع قَسْمِ الخُمُسِ وَسَهْمِ ذي القُرْبى

- ‌21 - باب ما جاء في سهم الصَّفِيِّ

- ‌22 - باب كيف كان إخراج اليهود من المدينة

- ‌23 - باب في خبر النَّضِيرِ

- ‌24 - باب ما جاء في حكم أرض خيبر

- ‌25 - باب ما جاء في خبر مكة

- ‌26 - باب ما جاء في خبر الطائف

- ‌27 - باب ما جاء في حكم أرض اليمن

- ‌28 - باب إخراج اليهود من جزيرة العرب

- ‌29 - باب في إيقاف أرض السواد وأرض العَنْوَةِ

- ‌30 - باب في أخذ الجزية

- ‌31 - باب في أخذ الجزية من المجوس

- ‌32 - باب في التشديد في جِبَايَةِ الجِزيَةِ

- ‌33 - باب في تَعْشِير أهل الذمة إذا اختلفوا بالتجارات

- ‌34 - باب في الذمي يُسْلم في بعض السنة؛ هل عليه جزية

- ‌35 - باب في الإمام يَقْبَلُ هَدَايا المشركين

- ‌36 - باب في إقطاع الأرضين

- ‌37 - باب في إحياء الموات

- ‌38 - باب ما جاء في الدخول في أرض الخراج

- ‌39 - باب في الأرض يحميها الإمام أو الرجل

- ‌40 - باب ما جاء في الرِّكاز وما فيه

- ‌41 - باب نبش القبور العادية يكون فيها المال

- ‌1 - باب الأمراض المكفرة للذنوب

- ‌2 - باب إذا كان الرجل يعمل عملًا صالحًا فشغله عنه مرض أو سفر

- ‌3 - باب عيادة النساء

- ‌4 - باب في العيادة

- ‌5 - باب في عيادة الذمي

- ‌6 - باب المشي في العيادة

- ‌7 - باب في فضل العيادة على وضوء

- ‌8 - باب في العيادة مرارًا

- ‌9 - باب في العيادة من الرَّمَدِ

- ‌10 - باب الخروج من الطاعون

- ‌11 - باب الدعاء للمريض بالشفاء عند العيادة

- ‌12 - باب الدعاء للمريض عند العيادة

- ‌13 - باب في كراهية تمني الموت

- ‌14 - باب موت الفَجْأَةِ

- ‌15 - باب في فضل من مات في الطاعون

- ‌16 - باب المريض يؤخذ من أظفاره وعانته

- ‌17 - باب ما يستحب من حسن الظن بالله عند الموت

- ‌18 - باب ما يستحب من تطهير ثياب الميت عند الموت

- ‌19 - باب ما يستحب أن يقال عند الميت من الكلام

- ‌20 - باب في التلقين

- ‌21 - باب تغميض الميت

- ‌22 - باب في الاسترجاع

- ‌23 - باب في الميت يُسَجَّى

- ‌24 - باب القراءة عند الميت

- ‌25 - باب في الجلوس عند المصيبة

- ‌26 - باب الصبر عند الصدمة

الفصل: ‌15 - باب في الذبيحة بالمروة

فإذا كان كذلك؛ فلا يضر وقفه إياه؛ لأنه كانت فيه غفلة، فلا يعارض بمثله حَمَّاد بن مسعدة الثقة؛ الذي رفعه.

والحديث أخرجه البيهقي (9/ 313 - 314) من طريق المؤلف.

ثم ساق له شاهدًا من حديث أنس

مرفوعًا بلفظ:

"لا عَقْرَ في الإسلام". وقد تقدم من رواية المؤلف في "الحج" رقم (

).

‌15 - باب في الذَّبيحة بالمَرْوَةِ

2512 -

عن رافع بن خَدِيِجٍ قال:

أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقَلت: يا رسول الله! إنا نلقى العدو غدًا، وليس معنا مُدىً (1)؟ فقال رسول الله - صلي الله عليه وسلم -:

"أرِنْ - أو أَعْجِلْ -! ما أنهر الدَّمَ، وذُكرَ اسمُ الله عليه؛ فكلوا؛ ما لم يكن سِنًّا أو ظفرًا. وسأحدثكم عن ذلك: أما السِّنُّ فَعَظْمٌ، وأما الظُّفُرُ فَمُدى الحبشة".

وتقدم سَرَعَانٌ من الناس؛ فتعجَّلوا فأصابوا من الغنائم، ورسول الله - صلي الله عليه وسلم - في آخر الناس، فنصبوا قدورًا، فَمَرَّ رسول الله - صلي الله عليه وسلم - بالقدور؛ فَأَمَرَ بها فَأُكفِئَتْ، وقَسَمَ بينهم، فَعَدَلَ بعيرًا بِعَشْرِ شِيَاهٍ.

(1) هنا في نسخة "العون" و "الدعاس" زيادة: (أفنذبح بالمروة وشقة العصا)! وهي عندي مدرجة من بعض النساخ انتقل بصره من حديث عدي الآتي (2515) إلى هنا؛ فإنه لا أصل لها في شيء من طرق الحديث الكثيرة الآتي الإشارة إليها، حتى ولا في رواية البيهقي عن المؤلف. اللهم إلا في رواية ليث؛ وهي ضعيفة! ولم يذكر الحافظ (9/ 631) غيرها؛ فتنبه!

ص: 168

وندَّ بعير من إبل القوم؛ ولم يكن معهم حَبْلٌ، فرماه رجل بسهم، فحبسه الله، فقال النبي - صلي الله عليه وسلم -:

"إن لهذه البهائم أَوَابِدَ كأوابدِ الوَحْش، ما فَعَلَ منها هذا؛ فافعلوا به مِثْلَ هذا".

(قلت: إسناده صحيح على شرط البخاري. وقد أخرجه بإسناد المؤلف، وأخرجه هو ومسلم وأبو عوانة وابن الجارود).

إسناده: حدثنا مسدد: ثنا أبو الأحوص: ثنا سعيد بن مسروق عن عَبَايَةَ بن رِفَاعَةَ عن أبيه عن جده رافع بن خَدِيجٍ.

قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ غير مسدد، فهو من رجال البخاري وحده، ولكنه قد توبع كما يأتي.

وغير أبي عباية رفاعة بن رافع، فإنه من رواة البخاري في هذا الإسناد، وقد أسقطه من الإسناد أكثر أصحاب سعيد بن مسروق كالثوري وشعبة، وهو المحفوظ؛ كما قال الحافظ المزي في "التهذيب".

وأشار إلى ذلك البيهقي عقب الحديث. وانظر "فتح الباري"(9/ 625).

والحديث أخرجه البيهقي (9/ 247) من طريق المؤلف وغيره عن مسدد.

والبخاري (5543) عنه.

وتابعه هَنَّادُ بن السَّرِيِّ عن أبي الأحوص

به.

أخرجه النسائي في "الضحايا"، والترمذي (1491 و 1600)، وقال:

"ورواه سفيان الثوري عن أبيه عن عباية عن جده رافع؛ ولم يذكر فيه: عن

ص: 169

أبيه. وهذا أصح".

وتابعه أبو بكر بن أبي شيبة: ثنا أبو الأحوص

به؛ دون قوله: وتقدم سرعان

وكذلك هو في رواية النسائي المذكورة.

أخرجه الطبراني في "الكبير"(4385).

وخالفهم جماعة من الثقات الأثبات فقالوا: عن سعيد بن مسروق الثوري - وهو والد سفيان الثوري - عن عباية بن رافع عن جده رافع

به؛ بعضهم بتمامه.

أخرجه البخاري (2488 و 2507 و 3075 و 5498 و 5503 و 5506 و 5509 و 5544)، ومسلم (6/ 78 - 79)، وأبو عوانة (5/ 197 - 203)، والنسائي في "الصيد"، والدارمي (2/ 84)، وابن ماجه (3137 و 3178)، والطحاوي (4/ 183)، وابن الجارود (895)، والبيهقي (9/ 245 - 247 و 280 و 281)، والطيالسي (963 و 964)، وأحمد (3/ 463 و 464 و 5/ 140 و 142)، والحميدي (410 و 411)، والطبراني (4380 - 4384 و 4386 - 4393) من طرق كثيرة عن سعيد بن مسروق

به، بعضهم بتمامه.

وتابعه إسماعيل بن مسلم وليث - وهو ابن أبي سُلَيْمٍ - كلاهما عن عباية - زاد ليث - عن أبيه عن رافع: أخرجهما الطبراني (4394 و 4395).

وجملة القول: أن ذكر أبي عباية في الإسناد شاذ، ورواية الجماعة أولى؛ لكثرتهم، وشهرتهم بالضبط والحفظ؛ لا سيما وفيهم ابن سعيد بن مسروق - وهو الإمام سفيان الثوري -، ولا سيما والابن أضبط لحديث أبيه من غيره؛ لكثرة ملازمته إياه، والله سبحانه وتعالى أعلم.

ص: 170

2513 -

عن محمد بن صفوان - أو صفوان بن محمد - قال:

اصطدتُ أرنبين، فذبحتهما بِمَرْوَةٍ، فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهما؟ فأمرني بأكلهما.

(قلت: إسناده صحيح على شرط البخاري، وصححه ابن حبان، وقال الحاكم: "على شرط مسلم"! ووافقه الذهبي! ).

إسناده: حدثنا مسدد أن عبد الواحد بن زياد وحمادًا حدثاهم - المعنى واحد - عن عاصم عن الشعبي عن محمد بن صفوان.

قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله ممن دون الصحابي ثقات رجال الشيخين؛ غير مسدد، فهو من رجال البخاري.

وعاصم بن سليمان الأحول، وقد توبع.

وحماد: هو ابن زيد الأَزْدِيُّ.

والحديث أخرجه ابن حبان (1069) من طريق أخرى عن مسدد عن حماد بن زيد وحده.

وابن ماجه (3175)، والبيهقي (9/ 320 - 321)، والطيالسي (1182)، وأحمد (3/ 471) من طرق عن عاصم

به.

وتابعه داود بن أبي هند عن الشعبي

به: رواه أحمد والنسائي والبيهقي والحاكم، وقال:

"صحيح على شرط مسلم"! ووافقه الذهبي!

ص: 171

2514 -

عن رجل من بني حارثة:

أنه كان يَرْعَى لِقْحَةً بِشِعْبٍ من شِعَابِ أُحُدٍ، فأخذها الموتُ، فَلَمْ يَجِدْ شيئًا يَنْحَرُها به، فأخذ وتدًا، فَوَجَأَ بِهِ في لَبَّتِهَا؛ حتى أُهْرِيقَ دَمُها، ثم جاء إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ فأخبره بذلك، فَأَمَرَهُ بأَكْلِها.

(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين، وجهالة الصحابي لا تضر، وقد سَمَّاه ابن الجارود في روايته: أبا سعيد الخدري، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي).

إسناده: حدثنا قتيبة بن سعيد: ثنا يعقوب عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن رجل من بني حارثة.

قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين، وجهالة الصحابي لا تضر كما هو معروف؛ على أنه قد سُمِّيَ في بعض الطرق عن زيد بن أسلم.

ويعقوب: هو ابن عبد الرحمن القاريّ، وقد توبع من الثوري.

والحديث أخرجه البيهقي (9/ 281) من طريق المؤلف.

وأخرجه أحمد (5/ 430) من طريق سفيان عن زيد بن أسلم

به.

وتابعه أيوب - وهو السَّخْتِيَانِي - عن زيد بن أسلم .. به؛ إلا أنه سَمَّى الصحابي: بأبي سعيد الخدري.

أخرجه النسائي، وابن الجارود (896)، . والحاكم (4/ 113) من طريق حَبَّانَ بن هلال قال: حدثنا جرير بن حازم قال: حدثنا أيوب عن زيد بن أسلم - فلقيت زيد بن أسلم فحدثني به -

وزاد:

ص: 172

فقلت لزيد: وَتَدٌ من خشب أو حديد؟ "قال: لا، بل من خشب.

وكذا رواه البيهقي من طريق أخرى عن جرير قال: سمعت زيد بن أسلم

به.

وسنده صحيح أيضًا على شرطهما.

وكذا كاد أن يقول الحاكم؛ لولا إرسال مالك إياه.

2515 -

عن عَدِيِّ بن حَاتِم قال:

قلت: يا رسول الله - صلي الله عليه وسلم -! أرأيت إنْ أحدُنا أصاب صيدًا وليس معه سِكِّينٌ؛ أَيَذْبَحُ بالمروة وشِقَّةِ العصا؟ فقال:

"أَمْرِرِ الدَّمَ بما شئتَ، واذْكُرِ اسم الله عز وجل".

(قلت: حديث صحيح، وصححه الحاكم).

إسناده: حدثنا موسى بن إسماعيل: ثنا حماد عن سِمَاكِ بن حَرْبٍ عن مُرَيٍّ بن قَطَرِيٍّ عن عَدِيِّ بن حاتم.

قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات رجال مسلم؛ غير مُرَيِّ بن قَطَرِيٍّ، فهو - كما قال الذهبي -:

"لا يعرف، تفرد عنه سماك".

وذكره ابن حبان في "الثقات"(3/ 266)؛ على قاعدته المعروفة! وقال الحافظ في "التقريب":

"مقبول". يعني: . عند المتابعة، وقد توبع كما سأبينه.

ص: 173