الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
33 - باب في تَعْشِير أهل الذمة إذا اختلفوا بالتجارات
2686 -
عن العِرْباضِ بن سَارِيةَ السُّلَمِيِّ قال:
نزلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم خيبرَ؛ ومعه مَنْ معه مِنْ أصحابه، وكان صاحب خيبر رجلًا ماردًا منكرًا، فأقبل إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال: يا محمد! ألكم أن تذبحوا حُمُرَنَا، وتأكلوا ثَمَرَنا، وتضربوا نساءنا؟ ! فغضب - يعني: النبي صلى الله عليه وسلم وقال:
"يا ابن عوف! ارْكَبْ فَرَسَكَ، ثم نادِ: ألا إنَّ الجنةَ لا تَحِلُّ إلا لمؤمن، وأَنِ اجْتَمِعُوا للصلاة". قال: فاجتمعوا، ثم صلَّى بهم النبيُّ صلى الله عليه وسلم، ثم قام فقال:
"أيحسب أحدكم مُتَّكِئًا على أريكته؛ قد يظن أن الله لم يحرم شيئًا إلا ما في هذا القرآن! ألا وإني - والله - قد أَمَرْتُ وَوَعَظْتُ ونَهَيْتُ عن أشياء؛ إنها لَمِثْلُ هذا القرآنِ أو أكثرُ، وإن الله لم يُحِلَّ لكم أن تَدْخُلوا بيوتَ أهل الكتاب إلا بإذن، ولا ضَرْبَ نسائهم، ولا أَكْلَ ثمارِهم إذا أَعْطَوْكُمُ الذي عليهم".
(قلت: إسناده حسن).
إسناده: حدثنا محمد بن عيسى: ثنا أشعث بن شعبة: ثنا أرطاة بن المنذر قال: سمعت حَكِيمَ بن عُمَيْرٍ أبا الأحوص يحدث عن العرباض بن سارية السُّلَمِيِّ.
قلت: هذا إسناد حسن؛ رجاله ثقات؛ غير أشعث بن شعبة؛ فإنه وسط، قال أبو زرعة:
"لين".
وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 129). وقال الحافظ في "التقريب":
"مقبول".
والحديث أخرجه البيهقي (9/ 204) من طريق المؤلف.
والخطيب في "باب ما جاء في التسوية بين حكم كتاب الله تعالى وحكم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجوب العمل ولزوم التكليف" من "الكفاية في علم الرواية"(ص 9) من طريق أخرى عن محمد بن عيسى - يعني: الطَّبَّاعَ -
…
به.
وذكر له شواهد، وهي مخرجة في "المشكاة"(161 - 164).
ولبعضه طريق آخر من رواية أم حبيبة بنت العرباض عن أبيها:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حَرَّمَ يومَ خيبر كُل ذي مِخْلَبٍ من الطير، ولحوم الحمر الأهلية
…
الحديث.
أخرجه أحمد (4/ 127)، والترمذي (1474)، وانظر "صحيح الترمذي"(1190 - تخريجي).
2687 -
عن عِدَّةِ من أبناء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن آبائهم - دِنْيَةً - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"ألا مَنْ ظَلَمَ معاهدًا، أَوِ انتقصَهُ، أو كَلَّفَهُ فوق طاقته، أو أخذ منه شيئًا بغير طيب نفس؛ فأنا حَجِيجُهُ يومَ القيامة".
(قلت: إسناده حسن صحيح، وقال العراقي: "إسناده جيد"، وقال السخاوي: "لا بأس به").