الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
11 - باب في المسافر يُضَحِّي
2505 -
عن ثَوْبَانَ قال:
ضحى رسول الله - صلي الله عليه وسلم -، ثم قال:
"يا ثوبان! أَصْلِحْ لنا الشاة".
قال: فما زِلْتُ أُطْعِمُة منها؛ حتى قَدِمْنا المدينة.
(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم. وقد أخرجه هو وأبو عوانة في "صحيحيهما"، وإسناده عن المؤلف في رواية له).
إسناده: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي: ثنا حماد بن خالد الخَيَّاطُ قال: ثنا معاوية بن صالح عن أبي الزَّاهِرِيَّةِ عن جُبَيْرِ بن نفَيْرٍ عن ثوبان.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم؛ وقد أخرجه كما يأتي.
وأبو الزاهرية: اسمه حُدَيْر بن كُرَيْبٍ الحَضْرَمِيُّ.
وعزاه المنذري (4/ 112) للبخاري أيضًا! فوهم.
والحديث أخرجه مسلم وغيره من طرق أخرى عن معاوية بن صالح
…
به.
وله طريق أخرى عن جبير بن نفير، خرجتهما في "الإرواء"(1158)، فلا أعيده، ولكني أزيد هنا فأقول:
إن من رواة الطريق الأولى: أحمد (5/ 277 و 281)، والطبراني في "الكبير"(1411)، والحاكم (4/ 235)؛ واستدركه على مسلم! فوهم.
ورواه أبو عوانة (5/ 237 - 239) من الطريقين، والأولى هي عنده من طريق المؤلف في رواية. وكنت ذكرت هناك أن عند مسلم من الطريق الأخرى زيادة: أن ذلك كان في حجة الوداع، ورددت على البيهقي قوله فيها:"إنها غير محفوظة"! بأن الدارمي رواها بلفظ:
ونحن بمنى .. وأنه مثلها في المعنى.
وقد بدا لي أن الأمر يحتاج إلى شيء من التوضيح؛ فأقول:
إن الزيادة عند مسلم - من طريق أبي مُسْهِر -، والدارمي - من طريق مروان بن محمد - كلاهما عن يحيى بن حمزة: حدثني الزُّبَيْدِيُّ عن عبد الرحمن بن جُبَيْرِ بن نُفَيْرٍ عن أبيه.
فَوَجْهُ الرد: أن البيهقي قال في الزيادة:
"إنها غير محفوظة"! موهمًا أنه تفرد بها أبو مسهر، وليس كذلك فقد تابعه مروان بن محمد كما رأيت.
ومن المفيد أن أذكر هنا: أن أبا عوانة جمع في رواية له بين الزيادتين من الطريقين عن يحيى؛ فقال (5/ 238): حدثنا محمد بن عوف قال: ثنا مروان بن محمد وأبو مسهر. (ح) وحدثنا الصنعاني قال: ثنا أبو مسهر، قالا: ثنا يحيى بن حمزة
…
فساق الإسناد إلى ثوبان بلفظ: قال:
كنت مع رسول الله - صلي الله عليه وسلم - بمنى في حجة الوداع
…
الحديث.
فتم التوضيح، وسَلِمَتِ الزيادة من الشذوذ.