الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ورواه ابن أبي شيبة (3/ 240) عن سفيان الثوري عن خالد
…
به مختصرًا جدًّا؛ لم يذكر فيه: أم سلمة، وغير التغميض"!
ورواه عبد الرزاق (3/ 388/ 6050) عن معمر عن الزهري عن قَبِيصة .... مرسلًا ببعض اختصار.
ولزيادة (متابعة البصر الروح) شاهد من حديث أبي هريرة: عند عبد الرزاق (3/ 394/ 6069).
ومن طريقه: مسلم (3/ 39)، والبيهقي (3/ 385).
22 - باب في الاسترجاع
2732 -
وعنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إذا أصابتْ أحدَكم مصيبةٌ؛ فليقل: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم! عندك أحتسب مصيبتي فآجرني فيها، وأَبْدِل لي خيرًا منها".
(قلت: حديث صحيح، وحسنه الترمذي. وأخرجه مسلم من طريق آخر عنها).
إسناده: حدثنا موسى بن إسماعيل: ثنا حماد: أخبرنا ثابت عن ابن عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن أم سلمة.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات رجال مسلم، غير ابن عمر بن أبي سلمة - واسمه محمد، كما في "التاريخ"(1/ 176/1)، و "الجرح" -، وقال عن أبيه:
"لا أعرفه".
وذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 363) من رواية ابنه أبي بكر عنه.
وأبو بكر هذا لم يذكر له البخاري - ثم ابن أبي حاتم - راويًا عنه غير محمد بن إسحاق.
وقد وهم فيه - أعني: محمدًا هذا - الحافظُ ابن حجر من وجوه:
الأول: أنه لم يترجمه في أسماء "التهذيب"، وإنما أورده في "باب من نسب إلى أبيه
…
"منه! وأورده في "التقريب" في الموضعين المشار إليهما، وقال فيه: "مقبول".
الثاني: أنه ترجمه في "اللسان"، وليس من شرطه؛ فإنه من رجال المصنِّف والنسائي كما سيأتي!
الثالث: أنه قال فيه:
"روى عنه محمد بن إسحاق. ذكره البخاري. وقال أبو حاتم: يكنى أبا بكر، ولا أعرفه"!
قلت: وهذا خلط عجيب نادر مثله من الحافظ الفريد" وذلك أن البخاري إنما ذكر محمد بن إسحاق راويًا عن أبي بكر بن محمد بن عمر هذا - في كل من ترجمتيهما -!
وأيضًا؛ فإن ابن أبي حاتم قال عن أبيه في ترجمة محمد:
"روى عنه ابنه أبو بكر".
فتحرف ذلك على الحافظ - أو كاتب نسخته - إلى: "يكنى أبا بكر"!
والخلاصة: أن علة هذا الإسناد: جهاله محمد عمر هذا.
وله علة أخرى، وهي الاضطراب في إسناده كما يأتي بيانه.
والحديث أخرجه النسائي في "اليوم والليلة "(1071 و 1072)، وأحمد
(6/ 313 - 314 و 317 - 318)، وابن سعد (8/ 89)، والطبراني في "الكبير"(23/ 250/ 507) من طرق عن حماد بن سلمة
…
به.
قلت: وقد اختلف فيه على حماد على وجهين آخرين:
أحدهما: قال أحمد (4/ 27): ثنا روح: ثنا حماد بن سلمة عن ثابت: حدثني ابن عمر عن أبيه عن أم سلمة: أن أبا سلمة حدثهم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
…
فذكره.
فجعله من (مسند أبي سلمةَ رضي الله عنه.
وكذلك أخرجه النسائي (1072) من طريق محمد بن كثير: حدثنا حماد بن سلمة
…
به.
وكذا رواه الطبراني (23/ 246 - 247)، وكذا الحاكم (3/ 629)، لكنه عنده من رواية السَّرِيِّ بن خزيمة: ثنا موسى بن إسماعيل: ثنا حماد
…
به.
وهذا شاذ عندي؛ لمخالفته لرواية المؤلف عن موسى بن إسماعيل
…
به؛ دون ذكر أبي سلمة. وقال الحاكم:
"حديث مخرج في "الصحيحين"، وإنما خرجته لأني لم أجد لأبي سلمة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثًا مسندًا غير هذا"! ووافقه الذهبي!
وهذا من أوهامهما؛ فليس الحديث في "الصحيحين"، ولا لأبي سلمة فيهما شيء؛ كما يؤخذ من ترجمته في "التحفة"(281//5)!
ورواه الترمذي (35906) من طريق ثالث عن حماد .. به، وقال:
"حديث حسن غريب".
والوجه الآخر: عند النسائي (1070) من طريق آدم: حدثنا حماد بن سلمة قال: ثنا ثابت قال: حدثني عمر بن أبي سلمة عن أمه أم سلمة عن أبي سلمة
…
به.
فأسقط - من بين ثابت وعمر -: ابنه.
وتابعه عبد الملك بن قُدَامة الجُمَحِيُّ عن أبيه عن عمر بن أبي سلمة
…
به: أخرجه ابن ماجه (1598)، وابن سعد (8/ 87).
وعبد الملك ضعيف.
وأبوه مقبول.
ويقويه: أن له طريقًا أخرى عن أم سلمة: أخرجه أحمد (4/ 27) من طريق عمرو - يعني: ابن أبي عمرو - عن المطلب عن أم سلمة قالت:
أتاني أبو سلمة يومًا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: لقد سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قولًا، فسُرِرْتُ به! قال
…
فذكره بأتم منه.
ورجاله كلهم ثقات رجال الشيخين؛ غير المطلب - وهو ابن عبد الله بن المطلب المخزومي -، وهو ثقة؛ إلا أنه كان كثير التدليس، وقد عنعنه.
ومن طريقه: أخرجه الفسوي في "تاريخه"(1/ 246).
لكن أخرجه مسلم (3/ 37)، والبيهقي (4/ 65)، وأحمد (6/ 309)، والطبراني (23/ 306 و 400) من طريق ابن سفينة عن أم سلمة أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
…
فذكره أتم منه.
وله - عند الطبراني (23/ 262) - طريق أخرى. وانظر "الإرواء"(1819).
قلت: والذي يظهر لي من مجموع روايات هذا الحديث: أن أم سلمة رضي الله