الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
و 2159)، وأحمد (3/ 7 و 35 و 39 و 46 و 61 و 64 و 70 و 84).
وعن عائشة: لأبي عوانة، وصححه الحاكم (2/ 141) والذهبي.
وعمرو بن الحَمِقِ: للطيالسي (1286)، وأحمد (5/ 223 و 224 و 124 و 436).
163 - باب في الإمام يُسْتَجنُّ به في العهود
2462 -
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إنما الإمام جُنَّةٌ؛ يُقاتَلُ به".
(قلت: إسناده حسن صحيح. وأخرجه الشيخان وأبو عوانة بلفظ:
"يُقاتَلُ مِنْ ورائِهِ ويُتَّقى به، فإن أمر بتقوى الله وعدل، فإن له بذلك أجرًا، وإن أمر بغير ذلك، فإنَّ عليه منه وزرًا").
إسناده: حدثنا محمد بن الصَّبَّاحِ البَزَّازُ قال: ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد [عن أبي الزناد] عن الأعرج عن أبي هريرة.
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات رجال الشيخين؛ غير عبد الرحمن هذا، وهو حسن الحديث كما تقدم، ولكنه صحيح هنا؛ لمتابعة جمع كما يأتي الإشارة إلى ذلك.
والحديث أخرجه البخاري (2957)، ومسلم (6/ 17)، وأبو عوانة (4/ 457)، وأحمد (2/ 523) من طرق عن أبي الزناد
…
به.
2463 -
عن أبي رافع قال:
2463 -
عن أبي رافع قال:
بعثتني قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أُلقيَ في قلبي الإسلام، فقلت: يا رسول الله! إني - واللهِ! - لا أرجعُ إليهم أبدًا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إني لا أَخيسُ بالعَهْد، ولا أَحْبِسُ البُرْد! ولكن ارجع؛ فإن كان في نفسك الذي في نفسك الآن؛ فارجع".
قال: فذهبت، ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأسلمت.
قال بُكَيْرٌ: وأخبرني أن أبا رافع كان قِبْطِيًّا.
(قلت: إسناده صحيح، وصححه ابن حبان).
سمعت (1) أبا داود يقول: "هذا كان في ذلك الزمان، فأما اليوم؛ [فـ] لا يصلح".
إسناده: حدثنا أحمد بن صالح: ثنا ابن وهب: أخبرني عمرو عن بُكَيْرِ بن الأشج عن الحسن بن علي بن أبي رافع أن أبا رافع أخبره قال
…
(1) القائل: (سمعت) هو محمد بن عمرو اللؤلؤي - راوي الكتاب عن المؤلف -.
ولعل المراد به: أن رد النبي صلى الله عليه وسلم: لأبي رافع إنما كان في المدة التي شرط لهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يرد إلى المشركين من جاء منهم إليه مسلمًا، كما يشير إلى ذلك قوله صلى الله عليه وسلم الحديث:"إني لا أخيس العهد"؛ أي: لا أنقضه.
وحينئذٍ فما جاء في ترجمة أبي رافع في "الإصابة" وغيره: أنه أسلم قبل بدر، وأنه شهد أحدًا وما بعدها؛ فينبغي أن يحمل على أبي رافع آخر غير القبطي هذا! أو أن ذلك لم يصح من قبل إسناده! فإنهم يتساهلون في المناقب والمغازي والسير! والله أعلم. وراجع "عون المعبود"، و "بذل المجهود".