الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
12 - باب الدعاء للمريض عند العيادة
2719 -
عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"مَنْ عاد مريضًا - لم يَحْضرْ أجلُه -، فقال عنده سَبْعَ مِرَارٍ: أسالُ اللهَ العظيمَ - ربَّ العرش العظيم - أن يَشْفِيَك؛ إلا عافاه الله من ذلك المرض".
(قلت: حديث صحيح، وحسنه الترمذي، وصححه ابن حبان والحاكم والذهبي).
إسناده: حدثنا الربيع بن يحيى: ثنا شعبة: ثنا يزيد أبو خالد عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين، غير يزيد أبي خالد - وهو الدَّالاني -، وهو صدوق يخطئ كثيرًا، وكان يدلس، كما في "التقريب"، لكنه قد توبع كما يأتي. فالحديث صحيح.
والحديث أخرجه الترمذي (2084)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(1048)، وكذا ابن السني (538)، والحاكم (1/ 343 و 4/ 213)، والطبراني في "الدعاء"(1114)، وأحمد (1/ 239 و 243) من طرق أخرى عن شعبة
…
به. وقال الترمذي:
"حديث حسن غريب". وقال الحاكم:
"صحيح على شرط البخاري"! ووافقه الذهبي!
قلت: وهذا من أوهامهما؛ فإن الدالاني ليس من رجال البخاري - أولًا -، ثم هو ضعيف مدلس - ثانيًا - كما عرفت.
نعم؛ قد توبع، فرواه الأشجعي عن شعبة عن مَيْسَرَةَ النَّهْدِيِّ عن المنهال بن عمرو
…
به: أخرجه النسائي (1047)، والحاكم (4/ 213)، والطبراني في "الكبير"(11/ 448/ 22721)، وفي "الدعاء"(1115 و 1118) من طرق عنه.
قلت: وهذه متابعة جيدة؛ ميسرة النَّهْدِيُّ - وهو ابن حَبِيبٍ - صدوق.
والأشجعي: اسمه عبيد الله بن عبيد الرحمن الكوفي، وهو ثقة من رجال الشيخين.
وتابعه محمد بن شعيب قال: حدثني شعبة بن الحجاج
…
به.
أخرجه النسائي في رواية (1045).
وأدخل - بين محمد وشعبة - رجلًا في الرواية التي بعدها.
وتابعه شريك عن ميسرة بن حبيب
…
به.
أخرجه الطبراني (1116).
وشريك - وهو ابن عبد الله القاضي - ضعيف؛ لسوء حفظه، لكن حديثه صحيح؛ لأنه متابع.
وتابعه زيد بن أبي أُنَيْسَةَ عن المنهال بن عمرو
…
به.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(12277)، وفي "الدعاء"(1117). وإسناده صحيح.
وتابعه عبد ربه بن سعيد عن المنهال بن عمرو
…
به.
أخرجه ابن حبان (2967)، والطبراني في "الدعاء"(1120).
وهذا صحيح أيضًا.
لكن ابن حبان أخرجه من طريق أبي يعلى، وهذا أخرجه في "مسنده"(4/ 318/ 2430)
…
بإسناده عن عبد ربه بن سعيد
…
به، لكنه قال: حدثني المنهال بن عمرو - ومرةً قال: أخبرني سعيد بن جبير عن عبد الله بن الحارث - عن ابن عباس.
وهكذا رواه النسائي (1043)، وابن حبان (2964)؛ لكن وقع في إسناده شيء.
فالظاهر أن عبد ربه كان يرويه تارة عن المنهال عن سعيد بن جبير، وتارة عن سعيد مباشرة.
ثم إنه خالف الجماعة؛ فأدخل - بين سعيد وابن عباس -: عبد الله بن الحارث - وهو أبو الوليد نسيب ابن سيرين -، وهو ثقة أيضًا، فإذا صح هذا؛ فالإسناد صحيح على الوجهين. والله أعلم.
وخالفهم جميعًا: الحجاج - وهو ابن أرطاة - فقال: عن المنهال بن عمرو عن عبد الله بن الحارث عن ابن عباس
…
به: أخرجه النسائي (1044)، وابن أبي شيبة (10/ 314)، وأبو يعلى (2483)، وكذا أحمد (1/ 239 و 352)، والبغوي في "شرح السنة"(5/ 231).
والحجاج مدلس كالدالاني.
فمن الغريب تقوية المعلق على "الشرح" بقوله في الحجاج:
"وهو حسن الحديث في المتابعة"! !
فإن المدلس لا يتقوى حديثه بمدلس آخر مثله وفي طبقته؛ لاحتمال أن يكون شيخهما واحدًا! وهذا من العلم الذي قد لا تجده مذكورًا!
ولو كان ذا باع في هذا العلم؛ لقواه بما ذكرنا!
2720 -
عن ابن عَمرٍو قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"إذا جاء الرجلُ يعودُ مريضًا؛ فليقلِ: اللهمَّ! اشْفِ عبدك؛ يَنْكَأْ لَكَ عَدُوًّا، أو يَمْشِي لك إلى جنازة".
(قلت: إسناده حسن، وصححه ابن حبان والحاكم والذهبي).
إسناده: حدثنا يزيد بن خالد الرَّمْلِيُّ: ثنا ابن وهب عن حُيَيِّ بن عبد الله عن الحُبُلِيِّ عن ابن عمرو.
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات؛ وفي حيي بن عبد الله كلام لا ينزل حديثه عن مرتبة الحسن. وإلى هذا أشار الحافظ بقوله:
"صدوق يهم".
وحسن له الترمذي، وصحح له ابن حبان والحاكم.
والحديث أخرجه جمع من طريق ابن وهب
…
به.
وهو مخرج في "الصحيحة"(1304).
وأضيف هنا بأنه أخرجه ابن حبان أيضًا (2963)، وكلهم قالوا:
"صلاة" مكان: "جنازة"، ورواية الجماعة أولى.