المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌21 - باب ما جاء في سهم الصفي - صحيح سنن أبي داود ط غراس - جـ ٨

[ناصر الدين الألباني]

فهرس الكتاب

- ‌121 - باب في قتل النساء

- ‌122 - باب في كراهية حَرْقِ العَدُوِّ بالنار

- ‌123 - باب في الرجل يَكري دابته على النصف أو السهم

- ‌124 - باب في الأسير يُوثَقُ

- ‌125 - باب في الأسير يُنَالُ منه ويُضْرَبُ ويُقرّر

- ‌126 - باب في الأسير يُكْرَهُ على الإسلام

- ‌127 - باب قتل الأسير ولا يُعْرَضُ عليه الإسلام

- ‌128 - باب في قتل الأسير صبرًا

- ‌129 - باب في قتل الأسير بالنبل

- ‌130 - باب في المَنِّ على الأسير بغير فِدَاءٍ

- ‌131 - باب في فِدَاءِ الأسير بالمال

- ‌132 - باب في الإمام يُقِيمُ عند الظهور على العَدُوِّ بعَرْصتهم

- ‌133 - باب في التفريق بين السَّبْيِ

- ‌134 - باب الرخصة في المُدْرِكِينَ يفَرَّقُ بينهم

- ‌135 - باب المال يُصِيبُهُ العدوُّ من المسلمين، ثم يدركه صاحبُهُ في الغنيمة

- ‌136 - باب في عَبِيد المشركين يَلْحَقونَ بالمسلمين فيُسْلِمُون

- ‌137 - باب في إباحة الطعام في أرض العدو

- ‌138 - باب في النهي عن النُّهْبَى إذا كان في الطعام قِلَّةٌ في أرض العَدُوِّ

- ‌139 - باب في حمل الطعام من أرض العدو

- ‌140 - باب في بيع الطعام إذا فَضَلَ عن الناس في أرض العَدُوِّ

- ‌141 - باب في الرجل ينتفع من الغنيمة بالشيء

- ‌142 - باب في الرُّخصة في السلاح يُقَاتَلُ به في المعركة

- ‌143 - باب في تعظيم الغُلُولِ

- ‌144 - باب في الغلُولِ إذا كان يسيرًا؛ يتركهُ الإمام ولا يُحَرِّقُ رَحْلَهُ

- ‌145 - باب في عقوبة الغالّ

- ‌146 - باب النهي عن الستر على مَن غَلَّ

- ‌147 - باب في السَّلَبِ يُعْطَى القَاتِلَ

- ‌148 - باب في الإمام يمنع القاتل السَّلَبَ إن رأى، والفرسُ والسلاحُ من السَّلَبِ

- ‌149 - باب في السَّلَبِ لا يُخَمَّسُ

- ‌150 - باب من أجاز على جريح مثخنٍ يُنَفَّلُ من سَلَبِه

- ‌151 - باب فيمن جاء بعد الغنيمة؛ لا سَهْمَ له

- ‌152 - باب في المرأة والعبد يُحْذَيَانِ من الغنيمة

- ‌153 - باب في المشرك يُسْهَم له

- ‌154 - باب في سُهْمَانِ الخيل

- ‌155 - باب فيمن أسهم له سهمًا

- ‌156 - باب في النَّفَلِ

- ‌157 - باب في نَفَلِ السَّرِيَّةِ تَخْرُجُ من العَسْكَرِ

- ‌158 - باب فيمن قال: الخُمُسُ قَبْلَ النَّفَلِ

- ‌159 - باب في السَّرِيَّةِ ترد على أهل العسكر

- ‌160 - باب في النَّفَلِ من الذهب والفضة ومِنْ أَوَّلِ مَغْنَمٍ

- ‌161 - باب في الإمام يستأثر بشيء من الفيء لنفسه

- ‌162 - باب في الوفاء بالعهد

- ‌163 - باب في الإمام يُسْتَجنُّ به في العهود

- ‌164 - باب الإمام يكون بينه وبين العدو عهد فيسير إليه

- ‌165 - باب في الوفاء للمعاهد وحُرْمَةِ ذِمَّتِهِ

- ‌166 - باب في الرسل

- ‌167 - باب في أمان المرأة

- ‌168 - باب في صُلْحِ العَدُوِّ

- ‌169 - باب في العدو يُؤْتَى على غِرَّةٍ ويُتَشبَّهُ بهم

- ‌170 - باب في التكبير على كُلِّ شَرَفٍ في المسير

- ‌171 - باب في الإذن في القُفُولِ بعد النهي

- ‌172 - باب في بعثة السرايا

- ‌173 - باب في إعطاء البشير

- ‌174 - باب في سجود الشكر

- ‌175 - باب في الطُّرُوقِ

- ‌176 - باب في التَّلَقِّي

- ‌177 - باب فيما يُسْتَحَبُّ من إنفاد الزاد في الغزو إذا قَفَلَ

- ‌178 - الصلاة عند القدوم من السفر

- ‌179 - باب في كراء المقاسم

- ‌180 - باب في التجارة في الغزو

- ‌181 - باب في حمل السلاح إلى أرض العدو

- ‌182 - باب في الإقامة بأرض الشرك

- ‌10 - كتاب الضحايا

- ‌1 - باب ما جاء في إيجاب الأضاحي

- ‌2 - باب الأضحية عن الميت

- ‌3 - باب الرجل يأخذ من شَعَرِهِ في العَشْرِ وهو يريد أن يُضَحِّيَ

- ‌4 - باب ما يُسْتَحَبُّ من الضحايا

- ‌5 - باب ما يجوز مِنَ السِّنِّ في الضحايا

- ‌6 - باب ما يُكْرَهُ من الضحايا

- ‌7 - باب في البقر والجزور، عن كم تجزئ

- ‌8 - باب في الشاة يضحى بها عن جماعة

- ‌9 - باب الإمام يذبح بالمصلى

- ‌10 - باب في حبس لحوم الأضاحي

- ‌11 - باب في المسافر يُضَحِّي

- ‌12 - باب في النهي أن تُصْبر البهائم، والرِّفْقِ بالذَّبِيحَةِ

- ‌13 - باب في ذبائح أهل الكتاب

- ‌14 - باب ما جاء في أكل مُعَاقَرَةِ الأعراب

- ‌15 - باب في الذَّبيحة بالمَرْوَةِ

- ‌16 - باب ما جاء في ذبيحة المتردية

- ‌17 - باب في المبالغة في الذبح

- ‌18 - باب ما جاء في ذَكَاةِ الجَنِينِ

- ‌19 - باب ما جاء في أكل اللحم، لا يُدْرَى أَذُكِرَ اسمُ اللهِ عليه أم لا

- ‌20 - بابٌ في العَتِيرَةِ

- ‌21 - باب في العقيقة

- ‌11 - كتاب الصيد

- ‌1 - باب في اتخاذ الكلب للصيد وغيره

- ‌2 - باب في الصيد

- ‌3 - باب في صَيْدٍ قُطعَ منه قِطْعَةٌ

- ‌4 - باب في اتِّباعِ الصيد

- ‌12 - كتاب الوصايا

- ‌1 - باب ما جاء فيما يُؤْمَرُ به مِنَ الوصيةِ

- ‌2 - باب ما جاء فيما لا يجوزُ للمُوصِي في مالِهِ

- ‌3 - باب ما جاء في كرَاهِيَةِ الإضرار في الوصية

- ‌4 - باب ما جاء في الدُّخولِ في الوصايا

- ‌5 - باب ما جاء في نَسْخِ الوصية للوالدين والأقربين

- ‌6 - باب ما جاء في الوصية للوارث

- ‌7 - باب مخالطة اليتيم في الطعام

- ‌8 - باب ما جاء فيما لِوَلِيِّ اليتيمِ أن ينالَ مِنْ مالِ اليتيم

- ‌9 - باب ما جاء متى ينقطع اليُتْمُ

- ‌10 - باب ما جاء في التشديد في أكل مال اليتيم

- ‌11 - باب ما جاء في الدليل على أنَّ الكفنَ من رأسِ المالِ

- ‌12 - باب في الرَّجُلِ يَهَبُ الهبةَ ثم يُوصَى له بها أو يَرثُها

- ‌13 - باب ما جاء في الرجل يُوقِفُ الوَقْفَ

- ‌14 - باب ما جاء في الصدقة عن الميت

- ‌15 - باب ما جاء فيمن مات مِنْ غير وصية، يُتَصَدَّقُ عنه

- ‌16 - باب في وصية الحربي يُسلم وليه؛ أيلزمه أن ينفذها

- ‌17 - باب ما جاء في الرجل يموت وعليه دين، وله وفاءٌ؛ يُستنظر غرماؤه، ويُرْفَقُ بالوارث

- ‌13 - كتاب الفرائض

- ‌1 - باب ما جاء في تعليم الفرائض

- ‌2 - باب في الكلالة

- ‌3 - باب من كان ليس له ولد وله أخوات

- ‌4 - باب ما جاء في ميراث الصُّلْبِ

- ‌5 - باب في الجدّة

- ‌6 - باب ما جاء في ميراث الجد

- ‌7 - باب في ميراث العَصَبَةِ

- ‌8 - باب في ميراث ذوي الأرحام

- ‌9 - باب مِيرَاث ابن المُلاعَنَةِ

- ‌10 - باب هل يرث المسلم الكافر

- ‌11 - باب فيمن أسلم على ميراث

- ‌12 - باب في الوَلاءِ

- ‌13 - باب في الرَّجُلِ يُسْلِمُ على يدي الرَّجُلِ

- ‌14 - باب في بيع الوَلاءِ

- ‌15 - باب في المولود يَسْتَهِلُّ ثم يموتُ

- ‌16 - باب نسخ ميراث العَقْدِ بميراث الرَّحِمِ

- ‌17 - باب في الحِلْفِ

- ‌18 - باب في المرأة ترث من دية زوجها

- ‌14 - كتاب الخَرَاجِ والإمارة والفَيْءِ

- ‌1 - باب ما يلزم الإمام من حق الرعية

- ‌2 - باب ما جاء في طلب الإمارة

- ‌3 - باب في الضَّرِيرِ يُوَلَّى

- ‌4 - باب في اتخاذ الوزير

- ‌5 - باب في العرافة

- ‌6 - باب في اتخاذ الكاتب

- ‌7 - باب في السِّعَايَةِ على الصدقة

- ‌8 - باب في الخليفة يَسْتَخْلِفُ

- ‌9 - باب ما جاء في البَيْعَةِ

- ‌10 - باب في أرزاق العُمَّالِ

- ‌11 - باب في هدايا العمال

- ‌12 - باب في غُلُولِ الصدقة

- ‌13 - باب فيما يَلْزَمُ الإمامَ مِنْ أَمْرِ الرَّعِيَّةِ والحجَبة عنه

- ‌14 - باب في قَسْمِ الفَيْءِ

- ‌15 - باب في أرزاق الذُّرِّيَّةِ

- ‌16 - باب متى يُفرضُ للرجل في المقاتلة

- ‌17 - باب في كراهية الافتراض في آخر الزمان

- ‌18 - باب في تدوين العطاء

- ‌19 - باب في صَفَايا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأموال

- ‌20 - باب في بيان مواضع قَسْمِ الخُمُسِ وَسَهْمِ ذي القُرْبى

- ‌21 - باب ما جاء في سهم الصَّفِيِّ

- ‌22 - باب كيف كان إخراج اليهود من المدينة

- ‌23 - باب في خبر النَّضِيرِ

- ‌24 - باب ما جاء في حكم أرض خيبر

- ‌25 - باب ما جاء في خبر مكة

- ‌26 - باب ما جاء في خبر الطائف

- ‌27 - باب ما جاء في حكم أرض اليمن

- ‌28 - باب إخراج اليهود من جزيرة العرب

- ‌29 - باب في إيقاف أرض السواد وأرض العَنْوَةِ

- ‌30 - باب في أخذ الجزية

- ‌31 - باب في أخذ الجزية من المجوس

- ‌32 - باب في التشديد في جِبَايَةِ الجِزيَةِ

- ‌33 - باب في تَعْشِير أهل الذمة إذا اختلفوا بالتجارات

- ‌34 - باب في الذمي يُسْلم في بعض السنة؛ هل عليه جزية

- ‌35 - باب في الإمام يَقْبَلُ هَدَايا المشركين

- ‌36 - باب في إقطاع الأرضين

- ‌37 - باب في إحياء الموات

- ‌38 - باب ما جاء في الدخول في أرض الخراج

- ‌39 - باب في الأرض يحميها الإمام أو الرجل

- ‌40 - باب ما جاء في الرِّكاز وما فيه

- ‌41 - باب نبش القبور العادية يكون فيها المال

- ‌1 - باب الأمراض المكفرة للذنوب

- ‌2 - باب إذا كان الرجل يعمل عملًا صالحًا فشغله عنه مرض أو سفر

- ‌3 - باب عيادة النساء

- ‌4 - باب في العيادة

- ‌5 - باب في عيادة الذمي

- ‌6 - باب المشي في العيادة

- ‌7 - باب في فضل العيادة على وضوء

- ‌8 - باب في العيادة مرارًا

- ‌9 - باب في العيادة من الرَّمَدِ

- ‌10 - باب الخروج من الطاعون

- ‌11 - باب الدعاء للمريض بالشفاء عند العيادة

- ‌12 - باب الدعاء للمريض عند العيادة

- ‌13 - باب في كراهية تمني الموت

- ‌14 - باب موت الفَجْأَةِ

- ‌15 - باب في فضل من مات في الطاعون

- ‌16 - باب المريض يؤخذ من أظفاره وعانته

- ‌17 - باب ما يستحب من حسن الظن بالله عند الموت

- ‌18 - باب ما يستحب من تطهير ثياب الميت عند الموت

- ‌19 - باب ما يستحب أن يقال عند الميت من الكلام

- ‌20 - باب في التلقين

- ‌21 - باب تغميض الميت

- ‌22 - باب في الاسترجاع

- ‌23 - باب في الميت يُسَجَّى

- ‌24 - باب القراءة عند الميت

- ‌25 - باب في الجلوس عند المصيبة

- ‌26 - باب الصبر عند الصدمة

الفصل: ‌21 - باب ما جاء في سهم الصفي

وتابعه ابن جريجٍ: أخبرني الزهري

به؛ وزاد في آخره:

وذلك قبل تحريم الخمر.

أخرجه البخاري (2375)، ومسلم وأحمد (1/ 142)، وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 416/ 547) من طرق عنه.

2644 -

عن أم الحَكَم - أو ضُبَاعة؛ ابنتي الزبير -: أنَّها قالت:

أصاب رسولُ الله صلى الله عليه وسلم سَبْيًا، فذهبتُ أنا وأختي وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فشكونا إليه ما نحن فيه

(1)

‌21 - باب ما جاء في سهم الصَّفِيِّ

2645 -

عن عامر الشعبي قال:

كان للنبيِّ صلى الله عليه وسلم سَهْمٌ؛ يدعى الصَّفِيَّ؛ إن شاء عبدًا، وإن شاء أَمَةً؛ وإن شاء فرسًا، يختاره قبل الخُمُسِ.

(قلت: حديث صحيح بما يأتي، وإسناده مرسل صحيح).

إسناده: حَدَّثَنَا محمد بن كثير: أخبرنا سفيان عن مُطَّرِّف عن عامر الشعبي.

قلت: وهذا مرسل صحيح الإسناد، رجاله رجال الشيخين، ومتنه صحيح بأحاديث الباب الآتية.

والحديث رواه البيهقي (6/ 304)، من طريق المؤلف.

(1) نقل إلى "الضعيف"، وفي "الصحيحة"(1882) إشارة إلى ذلك.

ص: 336

وأخرجه عبد الرزاق في "المصنّف"(5/ 239/ 9485)، وسعيد بن منصور في "سننه"(3/ 2/ 472/ 2674)، والطحاوي في "شرحه"(2/ 178) من طرق آخر عن سفيان الثوري

به.

وأخرجه ابن أبي شيبة (12/ 433 / 15157)، وأبو عبيد في "الأموال"(11/ 29) من طريق أخرى عن مطرِّف بن طريف عن الشعبي.

2646 -

عن ابن عون قال:

سألت محمدًا عن سهم النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم والصفي؟ قال:

كان يُضْرَبُ له سَهْمٌ مع المسلمين؛ وإن لَمْ يشهد، والصَّفِيّ يُؤْخَذُ له رأس من الخُمُسِ قبل كلّ شيء.

(قلت: حديث صحيح بأحاديث الباب، وهو مرسل صحيح الإسناد).

إسناده: حَدَّثَنَا محمد بن بشار: ثنا أبو عاصم وأزهر قالا: ثنا ابن عون

قلت: وهذا مرسل صحيح الإسناد، والقول فيه كالقول في الذي قبله.

والحديث رواه البيهقي (6/ 354) من طريق المؤلف.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنّف"(434/ 12/ 15160): حَدَّثَنَا إسماعيل ابن عُلَيَّةَ عن ابن عون

به.

وابن زنجويه في "الأموال"(1/ 98/ 68): أنا النَّضر بن شُمَيْلٍ: أخبرنا ابن عون

به.

ص: 337

2647 -

عن قتادة قال:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا غزا؛ كان له سهم صَافٍ، يأخذه من حيث شاءه، فكانت صَفيَّةُ من ذلك السهم، وكان إذا لَمْ يَغْزُ بنفسه؛ ضُرِبَ له بسهم ولم يَخْتَرْ (1).

(قلت: حديث صحيح؛ إلَّا قوله: ولم يختر

).

إسناده: حَدَّثَنَا محمود بن خالد السُّلَمِي: ثنا عمر - يعني: ابن عبد الواحد - عن سعيد - يعني: ابن بَشِيرٍ - عن قتادة.

قلت: وهذا إسناد مرسل، ورجاله ثقات؛ غير سعيد بن بشير؛ فهو ضعيف، لكن يشهد له ما قبله وما بعده؛ إلَّا قوله: ولم يختر

فإني لَمْ أجد له شاهدًا.

والحديث رواه البيهقي (6/ 304) من طريق المؤلف.

ورواه ابن أبي شعيبة في "المصنّف"(12/ 422/ 15155) من طريق أشعث عن محمد قال:

خُمُسُ الله، وسَهْمُ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، والصفيُّ؛ كان يُصْطَفَى له من المغنم خيرُ رأسٍ من السبي إن كان سبيٌ؛ وإلا غيره بعد الخمس، ثم يُضْرَبُ له بسهم - شَهِدَ أو غاب - مع المسلمين بعد الصفي. قال: واصطفى صفية بنت حُيَيٍّ يوم خيبر.

قلت: وهذا مرسل ضعيف الإسناد؛ محمد: هو ابن سيرين.

وأشعث: هو ابن سَوّار الكوفي، وهو ضعيف كما قال أحمد وغيره، روى له البخاري في "الأدب المفرد"، ومسلم في المتابعات، كما قال المزي في "تهذيبه".

(1) الأصل: (ولم يخير)! وما أثبتُّه في "معالم السنن"، و"سنن البيهقي".

ص: 338

2648 -

عن عائشة قالت:

كانت صَفِيَّةُ من الصَّفِيِّ.

(قلت: إسناده حسن صحيح على شرط الشيخين، وكذا قال الحاكم والذهبي، وصححه ابن حبان).

إسناده: حَدَّثَنَا نصر بن عليّ: ثنا أبو أحمد: أخبرنا سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة.

قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.

والحديث أخرجه ابن حبان (2247 - موارد) من طريق أخرى عن نصر بن علي الجَهْضَمِيِّ

به.

وأخرجه الحاكم (3/ 39) من طريق أحمد: ثنا أبو أحمد

به.

ولم أره في "مسنده"!

ثم أخراجه (2/ 128)، وعنه البيهقي (6/ 304) من طريقين آخرين عن سفيان

به. وقال الحاكم في الموضعين:

"صحيح على شرط الشيخين"، ووافقه الذهبي.

2649 -

عن أنس بن مالك قال:

قَدِمْنا خيبرَ؛ فلمَّا فتح الله تعالى الحِصْنَ؛ ذُكِرَ له جمالُ صَفِيَّةَ بنتِ حُيَيٍّ؛ وقد قُتِلَ زوجُها، وكانت عَرُوسًا فاصطفاها رسول صلى الله عليه وسلم لنفسه، فخرج بها، حتى بلغنا سُدَّ الصهباء حلّتْ، فبنى بها.

ص: 339

(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين، وكذا قال الحاكم والذهبي، وصححه ابن حبان).

إسناده: حَدَّثَنَا سعيد بن منصور: ثنا يعقوب بن عبد الرَّحمن الزهري عن عمرو بن أبي عمرو عن أنس.

قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ وقد أخرجه البخاري كما يأتي.

والحديث أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى"(6/ 304) من طريق محمد بن إسحاق الصَّغَانِيِّ: ثنا سعيد بن منصور

به أتم منه.

ثم أخرجه هو، والبخاري (2893) من طريق قتيبة بن سعيد: حَدَّثَنَا يعقوب

به.

وتابعه عبد العزيز بن محمد عن عمرو بن أبي عمر

به نحوه.

أخرجه الحاكم (4/ 28)، وسكت عنه هو والذهبي!

وإسناده جيد.

2650 -

ومن طريق ثانية عنه قال:

صارت صفية لِدِحْيَةَ الكَلْبِيِّ، ثم صارت لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

(قلت: إسناده صحيح على شرط البخاري. وأخرجه هو ومسلم في "صحيحيهما"، ويأتي بعد حديث بأتم منه).

ص: 340

إسناده: حَدَّثَنَا مسدد: ثنا حماد بن زيد عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس.

قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ غير مسدد - وهو ابن مُسَرْهَدٍ -، فهو على شرط البخاري وحده، وقد توبع كما يأتي.

والحديث أخرجه البخاري (2228)، وابن ماجة (1957) من طريقين آخرين عن حماد بن زيد

به.

وتابعه إسماعيل ابن عُلَيَّةَ قال: حَدَّثَنَا عبد العزيز بن صهيب

به أتم منه: أخرجه الشيخان وغيرهما، وهو الآتي بعد حديث.

2651 -

ومن طريق ثالثة عنه قال:

وقع في سهم دِحْيَةَ جاريةٌ جميلةٌ، فاشتراها رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبعة أَرْؤُسٍ، ثم دفعها إلى أم سليم؛ تُصَنِّعُها وتُهَيِّئُها: - قال حماد: وأحسبه قال: -، وتعتدُّ في بيتها: صفِيَّةُ بنتُ حُيَيٍّ.

(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم. وقد أخرجه في "صحيحه").

إسناده: حَدَّثَنَا محمد بن خَلاد البَاهِليُّ: ثنا بَهْزُ بن أَسَدٍ: ثنا حماد: أخبرنا ثابت عن أنس.

قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم؛ وقد أخرجه كما يأتي.

والحديث أخرجه مسلم (4/ 146 - 147) - مطولًا -، وابن أبي شيبة في "المصنّف"(14/ 461)، والبيهقي (6/ 304)، وأحمد (6/ 163 و 246)، وابن سعد في "الطبقات"(8/ 122) من طرق عن حماد بن سلمة

به.

ص: 341

2652 -

ومن طريق رابعة عنه قال:

جُمعَ السَّبْيُ - يعني - بخيبر؛ فجاء دحية فقال: يا رسول الله! أَعْطِني جاريةً من السَّبْيِ! قال:

"اذهب فخذ جارية"، فأخذ صفيةَ بنْتَ حُيَيٍّ، فجاء رجل إلى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، فقال: يا نبي الله! أَعْطَيْتَ دحية - قال يعقوب - صفيةَ بنت حُيَيٍّ - سيِّدةَ قُريظَةَ والنَّضِيرِ -؟ ! ما تصلح إلَّا لك! قال: "ادعوه بها". فلما نظر إليها النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم؛ قال له:

"خذ جارية من السبي غيرَها". وإن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أعتقها وتزوجها.

(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد أخرجاه، وكذ اأبو عوانة في "صحاحهم").

إسناده؛ حَدَّثَنَا داود بن معاذ: ثنا عبد الوارث. (ح) وثنا يعقوب بن إبراهيم - المعنى - قال: ثنا ابن عُلَيَّةَ عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس.

قلت: وهذا إسناد صحيح من الوجهين، وهو على شرط الشيخين من الوجه الآخر؛ وقد أخرجاه كما يأتي.

والحديث أخرجه أبو عوانة في "صحيحه"(4/ 359 - 362) من طريق أخرى عن عبد الوارث

به مطولًا.

وأخرجه أحمد (3/ 101 - 102): ثنا إسماعيل

به.

وأخرجه البخاري (371)

بإسناد المصنّف الآخر.

ومسلم (4/ 145): حدثني زهير بن حَرْبٍ: حَدَّثَنَا إسماعيل - يعني: ابنَ

ص: 342

عُلَيَّةَ -

به. وانظر "إرواء الغليل"(1825).

2653 -

عن يزيد بن عبد الله قال:

كنا بالمِرْبَد، فجاء رجل أشعثُ الرأسِ؛ بيده قطعة أديمٍ أحمرَ. فقلنا: كأنَّكَ من أهل البادية؟ فقال: أجل، فقلنا: نَاوِلْنا هذه القطعةَ الأديمِ التي في يدك! فناوَلَنَاها، فقرأناها فإذا فيها:

"من محمد رسول الله إلى بني زهير بن أُقَيْش: إنكم إن شهدتم أن لا إله إلَّا الله، وأن محمدًا رسول الله، وأقمتم الصلاة، وآتيتم الزكاة، وأدَّيتم الخُمُس من المَغْنَم، وسَهْمَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، وسهم الصَّفِيِّ: أنتم آمنون بأمان الله ورسوله".

فقلنا: من كتب لك هذا الكتاب؟ قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم.

(قلت: إسناده صحيح، وصححه ابن حبان وابن الجارود).

إسناده: حَدَّثَنَا مسلم بن إبراهيم: ثنا قُرَّةُ قال: سمعت يزيد بن عبد الله

قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين، غير الصحابي؛ فإنه لَمْ يُسَمَّ، والصحابة كلهم عدول كما هو معلوم.

والحديث أخرجه ابن حبان (949) من طريق أخرى عن مسلم بن إبراهيم

به.

وأبو عبيد (11/ 30)، وابن زنجويه (1/ 106/ 80)، والطحاوي (2/ 179)، وابن الجارود (1099)، والبيهقي (6/ 307 و 9/ 13)، وأحمد (5/ 77) من طريق سعيد الجُريري عن يزيد

به.

ص: 343