الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
123 - باب في الرجل يَكري دابته على النصف أو السهم
[تحته حديث واحد. انظره في "الضعيف"]
124 - باب في الأسير يُوثَقُ
2401 -
عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"عَجِبَ رَبُّنا عز وجل مِنْ قومٍ يُقَادون إلى الجَنَّةِ في السَّلاسِلِ".
(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم. وأخرجه البخاري).
إسناده: حَدَّثَنَا موسى بن إسماعيل: ثنا حماد - يعني: ابن سلمة -: أخبرنا محمد بن زياد قال: سمعت أبا هريرة يقول: سمعت
…
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين؛ غير أن البخاري إنما روى لحماد تعليقًا، وقد توج عنده كما يأتي.
والحديث أخرجه أحمد (2/ 302 و 406) من طرق أخرى عن حماد
…
به.
وتابعه شعبة عن محمد بن زياد
…
به: أخرجه أحمد (2/ 457)، والبخاري (3010 - فتح)، والبيهقي في "الأسماء والصفات"(ص 476).
وتابعه أبو صالح عن أبي هريرة قال:
استضحك النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، فقال:
"عَجِبْتُ لأقوام يقادون إلى الجَنَّة في السلاسل وهم كارهون".
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 307) من طريق الأعمش عنه.
وسنده حسن.
وهو في "المسند"(2/ 448) من طريق كامل أبي العلاء قال: سمعت أبا صالح
…
بلفظ الكتاب.
وهو أصح، وسنده صحيح على شرط مسلم.
لكن لفظ "الحلية" له شاهدان:
الأول؛ عن أبي أمامة قال: استضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
الحديث؛ دون قوله: "وهم كارهون".
أخرجه أحمد (5/ 256) من طريق الأعمش أيضًا عن حسين الخراساني عن أبي غالب عنه.
وسنده حسن أيضًا.
والاحْر: عن أبي الطُّفَيْلِ قال: ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال:
"ألا تسألوني مما ضحكتُ؟ ! " قالوا: يا رسول الله! مِمَّ ضحكتَ؟ قال:
"رأيت ناسًا يُساقون إلى الجَنَّة في السلاسل". قالوا: يا رسول الله! مَنْ هم؟ قال:
"قوم يَسْبِيهِمُ المهاجرون، فيُدخلونهم في الإسلام".
أخرجه البزار (1730)، والطبراني؛ إلَّا أنه قال:
"قوم من العجم يسبيهم
…
" كما في "مجمع الزوائد" (5/ 333)، وقال:
"وفيه بشر بن سهل، كتب عنه أبو حاتم، ثم ضرب على حديثه، وبقية رجاله وُثِّقوا".
قلت: منهم كثير أبو محمد، لَمْ يوثقه غير ابن حبان، وقَبِلَهُ الحافظ، وسكت عن حديثه هذا في "الفتح"(6/ 145)، لكن لسقط منه مُخَرِّجُهُ، فأوهم أنه في "تفسير آل عمران" من "البخاري"!
وله شاهد ثالث من حديث سهل بن سعد /
…
نحوه: أخرجه أحمد (5/ 338)، والطبراني (5733 و 5955). وقال الهيثمي:
"ورجاله رجال "الصحيح"؛ غير محمد بن يحيى الأسلمي، وهو ثقة"!
قلت: لكن فيهم الفضيل بن سليمان؛ وهو وإن كان من رجال الشيخين؛ فقد ضُعِّفَ، ولذا قال الحافظ:
"صدوق، له خطأ كثير".
وقد اضطرب في إسناده بما لا مجال لذكره هنا.
2402 -
عن أبي هريرة قال:
بَعَثَ رسول الله صلى الله عليه وسلم قِبَلَ نَجْدٍ، فجاءت برجُلٍ من بني حَنِيفَةَ - يقال له: ثُمَامةُ بن أُثَالٍ -؛ سيد أهل اليَمَامَة، فربطوه بساريةٍ من سواري المسجد، فخرج إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:
"ماذا عندك يا ثمامة؟ ! ".
قال: عندي يا محمد! خير؛ إن تَقْتُلْ؛ تَقْتُلْ ذا دَم (وفي رواية: ذا ذِمٍّ)، وإن تنْعِم؛ تُنْعِمْ على شاكر، وإن كنت تريد المال؛ فَسَلْ تُعْطَ منه ما شئت.
فتركه رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ حتى كان الغَدُ، ثم قال:
"ما عندك يا ثمامة؟ ! "؛ فأعاد مثل هذا الكلام.
فتركه حتى كان بَعْدَ الغَدِ؛ فذكر مثل هذا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أطلقوا ثمامة".
فانطلق إلى نَخلٍ قريب من المسجد فاغتسل، ثم دخل المسجد، فقال: أشهد أن لا إله إلَّا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله
…
وساقا الحديث (1).
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد أخرجاه بإسناد المؤلف وغيره، وأبو عوانة من طريقه).
إسناده: حَدَّثَنَا عيسى بن حماد المصري وقتيبة - قال قتيبة -: ثنا الليث عن سعيد بن أبي سعيد أنه سمع أبا هريرة يقول
…
وساقا الحديث.
قال عيسى: أخبرنا الليث
…
وقال: ذا ذِمٍّ.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين، وهو عن عيسى على شرط مسلم.
وقد أخرجه أبو عوانة (4/ 161) عن المؤلف عن شيخيه.
والبيهقي (9/ 88) عن شيخه الثاني قتيبة.
وعنه: أخرجه الشيخان وعن غيره، وهو مخرج في "الإرواء"(1216)، فأغنى عن الإعادة.
(1) كذا الأصل! ويعني: شيخي المؤلف: عيسى بن حماد وقتيبة.
وفي نسخة "عون المعبود" وغيرها: وساق الحديث؛ ويعني: قتيبة. ولعلها أصح!