الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" تْقة مأمون ثبت ". وقال في عبد الصمد:
" ثقة يخطئ ".
الأمر الثاني: أن ابن إسحاق رواه عن الزهري
…
مثل رواية الطيالسي.
وحديثه في الكتاب الآخر (رقم 301) .
الثالث: أنه ثبت ذلك من طريق غير طريق الزهري.
أخرجه المصنف عقب هذا الحديث، فانظره هناك (رقم 303) .
111- من باب من قال: تجمع بين الصلاتين، وتغتسل لهما غُسْلاً
51-
عن محمد بن إسحاق عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن
عائشة قالت:
إنّ سهْلة بنت سُهيْلٍ استحيضت، فأتتِ النبيّ صلى الله عليه وسلم، فأمرها أن تغتسل
عند كل صلاة، فلما جهدها ذلك؛ أمرها أن تجمع بين الظهر والعصر
بِغسْلٍ، والمغرب والعشاء بِغُسْلٍ، وتغتسل للصبح.
(قلت: إسناده ضعيف؛ من أجل عنعنة ابن إسحاق؛ فإنه مدلس، وقد
قيل: إنه وهم في تسمية المستحاضة. وأصل الحديث صحيح، تابعه عليه شعبة
وابن عيينة؛ دون التسمية، ودون قوله: فأمرها أن تغتسل عند كل صلاة، فلما
جهدها ذلك. فانظره في الكتاب الأخر (رقم 306)) .
إسناده: حدثنا عبد العزيز بن يحيى: نا محمد- يعني: ابن سلمة- عن
محمد بن إسحاق.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات؛ وعلته عنعنة محمد بن إسحاق، وهو مدلس.
وقد قال أبو بكر بن إسحاق عن بعض مشايخه:
" إنه أخطأً في تسمية المستحاضة ". وقال الحافظ في " التلخيص "
(2/492) :
" وقد قيل: إن ابن إسحاق وهم فيه ".
وأصل الحديث صحيح؛ فقد تابعه عليه شعبة عن عبد الرحمن بن
القاسم
…
به؛ دون تسمية المستحاضة، ودون قوله: فأمرها
…
إلى قوله: فلما
جهدها ذلك....
وكذلك تابعه ابن عيينة إلا أنه أرسله. وقد أوردنا حديثيهما في الكتاب
الآخر (رقم 306 و 307) .
والحديث أخرجه الدارمي (1/198) ، والطحاوي (1/61) ، والطبراني في
" المعجم الصغير "(ص 98) ، وأحمد أيضاً (16/19 و 139) ، والبيهقي (1/352
- 353) من طرق عن ابن إسحاق
…
به. ثم قال البيهقي:
" قال أبو بكر بن إسحاق: قال بعض مشايخنا: لم يسند هذا الخبر غير محمد
ابن إسحاق. وشعبة لم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم، وأنكر أن يكون الخبر مرفوعاً. وأخطأً
أيضاً في تسمية المستحاضة ".
قلت: لا شك أن الخبر مرفوع. وإن لم يصرح بذلك شعبة في رواية؛ فقد أشار
إلى رفعه، كما بيناه في الكتاب الآخر؛ فراجعه.