الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1- كِتابُ الطّهارةِ
1- باب التخلي عند قضاء الحاجة
[ليس تحته حديث على شرط كتابنا هذا. (انظر " الصحيح ") ]
2- من باب الرجل يتبوّأ لِبوْلِهِ
1-
عن أبي التّيّاح: حدثني شيخ قال:
لما قدِم عبدُ الله بن عباس البصرة؛ فكان يحدِّث عن أبي موسى،
فكتب عبد الله إلى أبي موسى يسأله عن أشياء؟ فكتب إليه أبو موسى:
إني كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، فأراد أن يبول، فأتى دمِثاً في
أصل جدار فبال، ثم قال صلى الله عليه وسلم:
" إذا أراد أحدكم أن يبول؛ فلْيرْتدْ لبوله موضعاً ".
(قلت: ضعفه البغوي والمنذري والنووي والعراقي) .
[إسناده (*) : حدثنا موسى: حدثنا حماد: أخبرنا أبو التياح] .
وعلته جهالة شيخ أبي التياح الذي لم يُسمّ، وهذه علة واضحة، حتى قال
النووي رحمه الله في " المجموع "() :
(*)(تنبيه) : لم يذكر الشيخ رحمه الله أسانيد الأحاديث (1 و 2 و 4) على طريقته في
للكتابين " الصحيح " و " الضعيف "، وقد رأينا ذكرها للفائدة. (الناشر) .
" وإنما لم يصرحْ أبو داود بضعفه؛ لأنه ظاهر "! وقال المنذري في " مختصره "
(1/15) :
" فيه مجهول ".
ومنه تعلم أن رمز السيوطي له في " الجامع الصغير " بأنه: (حديث حسن) !
غير حسن.
وأما قول المناوي في " شرحه ":
" رمز المؤلف لحسنه، فإن أراد لشواهده؛ فمسلّم. وإن أراد لذاته؛ فقد قال
البغوي وغيره: حديث ضعيف، ووافقه الولي العراقي، فقال:
" ضعيف لجهالة راويه " "!
قلت: لست أدري ما هي هذه الشواهد التي أشار إليها المناوي؟! فإني لم أجد
للحديث ولا شاهداً واحداً يأخذ بعضده ويقويه، وما أعتقد أنه يوجد!
ويؤيدني في ذلك قول البغوي: " إنه حديث ضعيف "؛ فان فيه إشارة إلى أنه
لا يوجد ما يقويه؛ وإلا لقال: إسناد ضعيف، ولم يقل: حديث ضعيف.
والفرق بينهما واضح بيِّنٌ عند من له اطِّلاع على مصطلحاتهم في هذا الفن
الشريف.
وأما قول صاحب " عون المعبود " - تبعاً للشوكاني-:
" والحديث فيه مجهول، لكن لا يضر؛ فإن أحاديث الأمر بالتنزه عن البول
تفيد ذلك "!
يعني: على قاعدة " ما لا يقوم الواجب إلا به فهو واجب "؛ فإذا كان التنزه
من البول لا يتحقق إلا بارتياد وطلب مكان لين رخو؛ وجب ذلك.