الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: لكن قد أخرجه أحمد في " مسنده "(5/379) من هذه الطريق بإثبات
أبي جعفر في إسناده؛ فقال أحمد: " ثنا يونس بن محمد: ثنا أبان وعبد الصمد:
ثنا هشام عن يحيى عن أبي جعفر عن عطاء بن يسارعن بعض أصحاب النبي
صلى الله عليه وسلم قال
…
فذكره.
ويحيى بن أبي كثير مدلس، وقد عنعنه عن أبي جعفر في رواية أبان العطار
وهشام الدستوائي عنه.
وأما في رواية حرب بن شداد عنه؛ فقد صرح بأن بينه وبين أبي جعفر:
إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، وهو ثقة من رجال الشيخين.
وبالجملة؛ فعلة الحديث جهالة حال أبي جعفر هذا. والله أعلم.
82- باب في كم تصلي المرأة
؟
98-
عن محمد بن زيد بن قُنْفُذ عن أُمِّهِ:
أنها سألت أم سلمة: ماذا تصلي فيه المرأة من الثياب؟
فقالت: تصلِّي في الخمار والدِّرْعِ السابغِ الذي يُغيِّبُ ظُهور قدميْها.
(قلت: هو موقوف، وإسناده ضعيف؛ لأن أم محمد بن زيد هذه لا تعرف،
كما قال الذهبي؛ واسمها: أم حرام. وقد روي مرفوعاً؛ ولا يصح أيضاً) .
إسناده: حدثنا القعنبي عن مالك عن محمد بن زيد بن قُنْفُذٍ.
قلت: وهذا إسناد موقوف ضعيف؛ فإن أم محمد بن زيد- وهو ابن المهاجر بن
قنفذ- لا تعرف، كما قال الذهبي في " الميزان "؛ كنيتها: أم حرام؛ ويقال: اسمها:
آمنة.
والحديث في " الموطأ "(1/159- 160) . ومن طريقه- وطريق ابن أبي ذئب
وهشام بن سعد وغيرهم-: أخرجه البيهقي (2/232) .
وعلقه المصنف عن بعضهم كما يأتي.
وأخرجه ابن سعد في " الطبقات "(8/350) عن عبد الرحمن بن إسحاق عن
محمد بن يزيد المهاجر
…
به.
والحديث رواه عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن محمد بن زيد
…
به
مرفوعاً؛ فأخطأ، وهو:
99-
عن عبد الرحمن بن عبد الله- يعني: ابن دينار- عن محمد بن
زيد
…
بهذا الحديث؛ قال: عن أم سلمة: أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم:
أتصلي المرأة في دِرْعٍ وخمارٍ، ليس عليها إزار؟ قال:
" إذا كان الدرع سابغاً يُغطِّي ظُهور قدميها ".
قال ابو داود: " روى هذا الحديث مالكُ بن أنس، وبكر بن مُضر،
وحفص بن غِياث، وإسماعيل بن جعفر، وابن أبي ذئب، وابن إسحاق
عن محمد بن زيد عن أمه عن أم سلمة؛ لم يذكر أحد منهم: النبي
صلى الله عليه وسلم، قصروا به على أم سلمة ".
(قلت: يشير المصنف بذلك إلى أن الصواب في الحديث أنه موقوف.
وافقه عبد الحق والحافظ ابن حجر، وهو الحق؛ لأنه تفرد برفعه عبد الرحمن
هذا، وفيه ضعف. والحديث على كل حال لا يصح، لا مرفوعاً ولا موقوفاً؛ لأن
مداره على أم حرام، وقد عرفت حالها) .
إسناده: حدثنا مجاهد بن موسى: ثنا عثمان بن عمر: ثنا عبد الرحمن بن
عبد الله- يعني: ابن دينار-.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لأ مرين:
الأول: أن فيه أم حرام، ولا تُعرف، كما ذكرنا في الرواية المتقدمة.
والأخر: تفرد عبد الرحمن بن عبد الله برفعه، وهو وإن كان صدوقاً ومن
رجال البخاري؛ فإن فيه ضعفاً؛ فلا يحتج به عند المخالفة.
وقد روى الحديث جماعةٌ من الثقات عن محمد بن زيد
…
به موقوفاً على أم
سلمة، كما نقلنا عن الصنف آنفاً.
وأخرجه كذلك من طريق مالك كما تقدم فيما قبل وذكرنا هناك من رواه غير
مالك موقوفاً كذلك. وقد قال الحافظ في " التلخيص "(4/89) :
" وأعله عبد الحق بأن مالكاً وغيره رووه موقوفاً، وهو الصواب ".
وأما قول النووي في " المجموع "(3/172) :
" رواه أبو داود بإسناد جيد، لكن قال: رواه أكثر الرواة عن أم سلمة موقوفاً
عليها من قولها "!
فهو ذهول عما ذكرنا من حال أُمِّ حرام.
والحديث أخرجه الحاكم (1/250) من طريق أخرى عن مجاهد بن
موسى
…
به.
وأخرجه البيهقي (2/233) من طريق العباس بن محمد الدوري: ثنا عثمان
ابن عمر
…
به. ثم قال الحاكم: