الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
38- باب سؤر الهرة
39- باب الوضوء بفضل وضوء المرأة
40- باب النهي عن ذلك
41- باب الوضوء بماء البحر
[ليس تحت هذه الأبواب أحاديث على شرط كتابنا هذا. (انظر " الصحيح ") ]
42- ومن " باب الوضوء بالنبيذ
"
11-
عن شرِيك عن أبي فزارة عن أبي زيد (زاد في رواية: أو زيد) عن
عبد الله بن مسعود:
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له ليلة الجن:
" ما في إِداوتِك؟ ". قال: نبيذ. قال:
" تمرة طيبةٌ، وماء طهُورٌ ".
(قلت: إسناده ضعيف، وضعفه البخاري والترمذي وأبو زرعة وابن عدي
وابن المنذر وابن عبد البر، وقال: إنه " حديث منكر ") .
إسناده: حدثنا هناد وسليمان بن داود العتكِي قالا: ثنا شريك.
قال أبو داود: " وقال سليمان بن داود: عن أبي زيد أو زيد. كذا قال شريك،
ولم يذكر هناد: ليلة الجن ".
قلت: وهذا سند ضعيف؛ وعلته أبو زيد هذا؛ فإنه مجهول اتفاقاً وكان نباذا
بالكوفة؛ كما قال المصنف- على ما في " التهذيب " -. وقال ابن أبي حاتم في
" العلل "(1/17 رقم 14) :
" سمعت أبا زرعة يقول: حديث أبي فزارة ليس بصحيح، وأبو زيد مجهول ".
وقال البخاري:
" لا يصح حديثه ". وقال ابن عبد البر:
" اتفقوا على أن أبا زيد مجهول، وحديثه منكر ".
قلت: وأما أبو فزارة؛ فهو العبسي، فقيل: إنه راشد بن كيسان، وعلى هذا
فهو ثقة من رجال مسلم.
وقيل: إنه آخر، وإنه مجهول. قال المنذري في " مختصره ":
" ولو ثبت أن راوي الحديث هو راشد بن كيسان؛ كان فيما تقدم كفاية في
ضعف الحديث ".
والحديث أخرجه الترمذي وابن ماجه والبيهقي وعبد الرزاق (1/179) ، وابن
أبي شيبة (1/25- 26) ، وأحمد (1/402 و 449 و 450 و 458) من طرق عن
أبي فزارة العبسي
…
به. وقال الترمذي:
" وأبو زيد رجل مجهول عند أهل الحديث، لا تعرف له رواية غير هذا
الحديث ".
ثم أشار الترمذي بقوله: " وإنما روي هذا الحديث عن أبي زيد عن عبد الله عن
النبي صلى الله عليه وسلم ": إلى أنه ليس له طريق غير هذه!
وليس كذلك؛ فقد أخرجه الدارقطني (ص 28) ، وأحمد (1/398) ، وكذا
الطحاوي (1/57) من طريق ابن لهيعة عن قيس بن الحجاج عن حنش الصنعاني