الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
159- باب الرخصة في ذلك للضررة
160-
عن ابن عجْلان عن سُمي عن أبي صالح عن أبي هريرة قال:
اشتكى أصحابً النبي صلى الله عليه وسلم إلى النبي صلى الله عليه وسلم مشقّة السجود عليهم إذا
انفرجوا! فقال:
" استعينوا بالرُكبِ ".
(قلت: ضعيف؛ أعله البخاري والترمذي بالارسال) .
إسناده: حدثنا قتيبة بن سعيد: ثنا الليث عن ابن عجلان.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين؛ غير ابن عجلان- واسمه:
محمد-، روى له البخاري تعليقاً، ومسلم متابعة، وفيه كلام يسير، وقد وثقه
جماعة من الأئمة، ولذلك فحقُ حديثه هذا أن يذكر في الكتاب الأخر- كما
فعلنا بغيره-؛ إلا أنه قد خالفه من هو أوثق منه في إسناده؛ فأرسله كما يأتي،
ورجح الأئمة إرساله، ولذا أوردته هنا.
والحديث أخرجه البيهقي (2/116- 117) من طريق المصنف.
والترمذي (2/77- 78)
…
بإسناده.
والحاكم (1/229) ، والبيهقي أيضاً، وأحمد (2/339- 340) من طرق أخرى
عن الليث
…
به. وقال الترمذي:
" هذا حديث غريب، لا نعرفه من حديث أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي
صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه.. من حديث الليث عن ابن عجلان. وقد روى هذا
الحديث سفيان بن عيينة وغير واحد عن سُمي عن النعمان بن أبي عياش عن
النبي صلى الله عليه وسلم
…
نحو هذا. وكأن رواية هؤلاء أصح من رواية الليث ".
يعني: عن ابن عجلان. ولعله لو قال: أصح من رواية ابن عجلان؛ كان هو
الصواب؛ لأن الخلاف إنما هو بينه وبين هؤلاء، وليس بين الليث وبينهم كما هو
ظاهر!
وقد ذهل عن هذا العلامة أحمد شاكر في تعليقه على " الترمذي "؛ فجرى
على ظاهر كلامه، فقال متعقباً عليه:
" ولماذا؟! هؤلاء رووا الحديث عن سميً عن النعمان
…
مرسلاً، والليث بن
سعد رواه عن سمي (!) عن أبي صالح عن أبي هريرة
…
موصولاً، فهما طريقان
مختلفان، يؤيد أحدهما الآخر ويعضده. والليث بن سعد ثقة حافظ حجة، لا
نتردد في قبول زيادته وما انفرد به، فالحديث صحيح "!
ولو أن الخلاف بينهم وبين الليث لكان لكلامه وجه.
أما وهو بينهم وبين ابن عجلان؛ فلا وجه له؛ لأن الذين خالفوه أكثر، ثم ابن
عيينة أوثق منه.
وقد وصله البيهقي عن سفيان بن عيينة عن سمي عن النعمان بن أبي عياش
قال:
شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
الحديث نحوه. وقال.
" وكذلك رواه سفيان الثوري عن سمي عن النعمان قال: شكا أصحاب النبي
صلى الله عليه وسلم
…
فذكره مرسلاً. قال البخاري: وهذا أصح بإرساله ".