المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌101- باب الخط إذا لم يجد عصا - ضعيف أبي داود - الأم - جـ ١

[ناصر الدين الألباني]

فهرس الكتاب

- ‌1- كِتابُ الطّهارةِ

- ‌1- باب التخلي عند قضاء الحاجة

- ‌2- من باب الرجل يتبوّأ لِبوْلِهِ

- ‌3- باب ما يقول الرجل إذا دخل الخلاء

- ‌4- من باب كراهية استقبال القبلة عند قضاء الحاجة

- ‌5- باب الرخصة في ذلك

- ‌6- باب كيف التكشف عند الحاجة

- ‌7- باب كراهية الكلام عند الخلاء

- ‌8- باب أيرد السلام وهو يبول

- ‌9- باب في الرجل يذكر الله تعالى على غير طهر

- ‌10- باب الخاتم يكون فيه ذكر الله يُدْخلُ به الخلاء

- ‌11- ومن باب الاستبراء من البول

- ‌12- باب البول قائماً

- ‌13- باب في الرجل يبول بالليل في الإناء ثم يضعه عنده

- ‌14- باب المواضع التي نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن البول فيها

- ‌15- ومن باب في البول في المُسْتحمِّ

- ‌16- باب النهي عن البول في الجُحْرِ

- ‌17- باب ما يقول الرجل إذا خرج من الخلاء

- ‌18- باب كراهية مس الذكر باليمين في الاستبراء

- ‌19- باب الاستتار في الخلاء

- ‌20- ومن " باب ما ينهى عنه أن يستنجى به

- ‌21- باب الاستنجاء بالحجارة

- ‌22- باب في الاستبراء

- ‌23- باب في الاستنجاء بالماء

- ‌24- باب الرجل يدْلكُ يده بالأرض إذا استنجى

- ‌25- باب السواك

- ‌26- باب كيف يستاك

- ‌27- باب الرجل يستاك بسواك غيره

- ‌28- باب غسل السواك

- ‌29- باب السواك من الفطرة

- ‌30- باب السواك لمن قام من الليل

- ‌31- باب فرض الوضوء

- ‌32- باب الرجل يجدّد الوضوء من غير حدث

- ‌33- باب ما يُنجِس الماء

- ‌34- باب ما جاء في بئر بضاعة

- ‌35- باب الماء لا يُجنب

- ‌36- باب البول في الماء الراكد

- ‌37- باب الوضوء بسؤر الكلب

- ‌38- باب سؤر الهرة

- ‌39- باب الوضوء بفضل وضوء المرأة

- ‌40- باب النهي عن ذلك

- ‌41- باب الوضوء بماء البحر

- ‌42- ومن " باب الوضوء بالنبيذ

- ‌43- ومن باب " أيصلي الرجل وهو حاقن

- ‌44- باب ما يجزئ من الماء في الوضوء

- ‌45- باب الإسراف في الماء

- ‌46- باب في إسباغ الوضوء

- ‌47- باب الوضوء في آنية الصُفْر

- ‌48- باب التسمية على الوضوء

- ‌49- باب في الرجل يُدْخِل يده في الإناء قبل أن يغسلها

- ‌50- ومن باب صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌51- باب الوضوء ثلاثاً ثلاثاً

- ‌52- باب الوضوء مرتين

- ‌53- باب الوضوء مرة مرة

- ‌54- باب في الفرْقِ بين المضمضة والاستنشاق

- ‌55- باب في الاستنثار

- ‌56- باب تخليل اللحية

- ‌57- ومن " باب المسح على العِمامة

- ‌58- باب غسل الرجلين

- ‌59- ومن باب المسح على الخفين

- ‌60- ومن باب التوقيت في المسح

- ‌61- باب المسح على الجوربين

- ‌62- باب

- ‌63- ومن باب كيف المسح

- ‌64- باب الانتضاح

- ‌65- ومن باب ما يقول الرجل إذا توضأ

- ‌66- باب الرجل يصلي الصلوات بوضوء واحد

- ‌67- باب تفريق الوضوء

- ‌68- باب إذا شك في الحدث

- ‌69- باب الوضوء من القُبلة

- ‌70- باب الوضوء من مس الذكر

- ‌71- باب الرخصة في ذلك

- ‌72- باب في الوضوء من لحوم الإبل

- ‌73- باب في الوضوء من مسّ اللحم النِّيء وغسله

- ‌74- باب ترك الوضوء من مس الميتة

- ‌75- من باب ترك الوضوء مما مسّتِ النار

- ‌76- باب التشديد في ذلك

- ‌77- باب في الوضوء من اللبن

- ‌78- باب الرخصة في ذلك

- ‌79- باب الوضوء من الدم

- ‌80- من باب الوضوء من النوم

- ‌81- باب في الرجل يطأ الأذى

- ‌82- باب من يُحْدِثُ في الصلاة

- ‌83- ومن باب في المذي

- ‌84- باب في الإكسال

- ‌85- باب في الجنب يعود

- ‌86- باب الوضوء لمن أراد أن يعود

- ‌87- باب الجنب ينام

- ‌88- باب الجنب يأكل

- ‌89- باب من قال: يتوضأ الجنب

- ‌90- ومن باب الجنب يؤخِّر الغُسْل

- ‌91- باب في الجنب يقرأ القران

- ‌92- باب في الجنب يصافح

- ‌93- باب في الجنب يدخل المسجد

- ‌94- باب في الجنب يصلي بالقوم وهو ناسٍ

- ‌95- باب في الرجل يجد البِلّة في منامه

- ‌96- باب المرأة ترى ما يرى الرجل

- ‌97- باب مقدار الماء الذي يُجزي به الغسل

- ‌98- من باب في الغُسْلِ من الجنابة

- ‌99- باب الوضوء بعد الغسل

- ‌100- باب المرأة هل تنقض شعرها عند الغسل

- ‌101- باب في الجنب يغسل رأسه بخطميّ أيجزئه ذلك

- ‌102- باب فيما يفيض بين الرجل والمرأة من الماء

- ‌103- باب مواكلة الحائض ومجامعتها

- ‌104- باب الحائض تُناوِل من المسجد

- ‌105- باب الحائض لا تقضي الصلاة

- ‌106- من باب في إتيان الحائض

- ‌107- من باب في الرجل يصيب منها ما دون الجماع

- ‌108- من باب في المرأة تستحاض، ومن قال:

- ‌109- من باب إذا أقبلت الحيضة تدع الصلاة

- ‌110- من باب ما روي أن المستحاضة تغتسل لكل صلاة

- ‌111- من باب من قال: تجمع بين الصلاتين، وتغتسل لهما غُسْلاً

- ‌112- من باب من قال: تغتسل من طهر إلى طُهر

- ‌113- باب من قال: المستحاضة تغتسل من ظهر إلى ظهر

- ‌114- من باب من قال: تغتسل كلّ يوم مرةً، ولم يقل: عند الظهر

- ‌115- باب من قال: تغتسل بين الأيام

- ‌116- باب من قال: توضأ لكل صلاة

- ‌117- باب من لم يذكر الوضوء إلا عند الحدث

- ‌118- باب في المرأة ترى الصفرة والكدرة بعد الطهر

- ‌119- باب في المرأة المستحاضة يغشاها زوجها

- ‌120- باب ماجاء في وقت النفساء

- ‌121- من باب الاغتسال من الحيض

- ‌122- من باب التيمم

- ‌123- من باب التيمم في الحضر

- ‌124- باب الجنب يتيمم

- ‌125- باب إذا خاف الجنب البرد؛ أيتيمم

- ‌126- باب المجروح يتيمم

- ‌127- باب المتيمّم يجد الماء بعدما يصلي في الوقت

- ‌128- من باب في الغسل للجمعة

- ‌129- باب الرخصة في ترك الغسل يوم الجمعة

- ‌130- باب الرجل يُسْلِم فيؤمر بالغسْل

- ‌131- من باب المرأة تغسل ثوبها الذي تلْبسة في حيضها

- ‌132- باب الصلاة في الثوب الذي يُصيب أهله فيه

- ‌133- باب الصلاة في شُعُر النساء

- ‌134- باب الرخصة في ذلك

- ‌135- باب المنيّ يصيب الثوب

- ‌136- من باب بول الصبي يصيب الثوب

- ‌137- باب الأرض يصيبها البول

- ‌138- باب في طهور الأرض إذا يبِست

- ‌139- باب الأذى يصيب الذيل

- ‌140- باب الأذى يصيب النعل

- ‌141- باب الاعادة من النجاسة تكون في الثوب

- ‌142- باب البزاق يصيبً الثوب

- ‌2- أول كتاب الصلاة

- ‌1- باب في المواقيت

- ‌2- باب وقت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، وكيف كان يصليها

- ‌3- باب وقت صلاة الظهر

- ‌4- من باب وقت العصر

- ‌5- باب وقت المغرب

- ‌6- باب وقت العشاء الآخرة

- ‌7- باب وقت الصبح

- ‌8- باب المحافظة على الصلوات

- ‌9- باب إذا أخّر الامام الصلاة عن الوقت

- ‌10- من باب من نام عن صلاة أو نسِيها

- ‌11- من باب في بناء المساجد

- ‌12- باب اتخاذ المساجد في الدور

- ‌13- باب في السُّرُج في المساجد

- ‌14- من باب في حصى المسجد

- ‌15- بابُ كنْس المسْجِدِ

- ‌16- من باب اعتزال النساء في المساجد عن الرجال

- ‌17- باب ما يقول الرجل عند دخوله المسجد

- ‌18- باب ما جاء في الصلاة عند دخول المسجد

- ‌19- باب فضل القعود في المسجد

- ‌20- باب في كراهية إنشاد الضالة في المسجد

- ‌21- من باب في كراهية البزاق في المسجد

- ‌22- من باب ما جاء في المشرك يدخل المسجد

- ‌23- من باب المواضع التي لا تجوز فيها الصلاة

- ‌24- باب النهي عن الصلاة في مبارك الإبل

- ‌25- من باب متى يؤمر الغلام بالصلاة

- ‌26- من باب بدْءِ الأذان

- ‌27- باب كيف الأذان

- ‌28- باب في الإقامة

- ‌29- باب الرجل يؤذِّن ويقيم آخر

- ‌30- باب رفع الصوت بالأذان

- ‌31- باب ما يجب على المؤذن من تعاهد الوقت

- ‌32- باب الأذان فوق المنارة

- ‌33- باب المؤذن يستدير في أذانه

- ‌34- باب في الدعاء بين الأذان والإقامة

- ‌35- باب ما يقول إذا سمع الاقامة

- ‌36- باب ما جاء في الدعاء عند الأذان

- ‌37- باب ما يقول عند أذان المغرب

- ‌38- باب أخذ الأجر على التأذين

- ‌39- باب في الأذان قبل دخول الوقت

- ‌40- باب الأذان للأعمى

- ‌41- باب الخروج من المسجد بعد الأذان

- ‌42- باب في المؤذن ينتظر الإمام

- ‌43- باب في التثويب

- ‌44- من باب في الصلاة تقام ولم يأْتِ الامام؛ ينتظرونه قعوداً

- ‌45- باب التشديد في ترك الجماعة

- ‌46- باب في فضل صلاة الجماعة

- ‌47- باب ما جاء في فضل المشي إلى الصلاة

- ‌48- باب ما جاء في المشي إلى الصلاة في الظُّلم

- ‌49- باب ما جاء في الهدْي في المشي إلى الصلاة

- ‌50- باب من خرج يريد الصلاة فسبق بها

- ‌51- باب ما جاء في خروج النساء إلى المسجد

- ‌52- باب التشديد في ذلك

- ‌53- باب السعي إلى الصلاة

- ‌54- باب في الجمع في المسجد مرتين

- ‌55- من باب فيمن صلى في منزله ثم أدرك الجماعة

- ‌56- باب إذا صلى ثم أدرك جماعة؛ يعيد

- ‌57- باب جُماع الامامة وفضلها

- ‌58- باب في كراهية التدافع على الامامة

- ‌59- من باب منْ أحقُّ بالامامة

- ‌60- باب إمامة النساء

- ‌61- باب الرجل يؤُم القوم وهم له كارهون

- ‌62- باب! إمامة البرِّ والفاجرِ

- ‌63- باب إمامة الأعمى

- ‌64- باب إمامة الزائر

- ‌65- باب الامام يقوم مكاناً أرفع من مكان القوم

- ‌66- باب إمامة من صلى بقوم وقد صلى تلك الصلاة

- ‌67- باب الامام يصلي من قعود

- ‌68- باب الرجلين يؤم أحدهما صاحبه؛ كيف يقومان

- ‌69- باب إذا كانوا ثلاثة؛ كيف يقومون

- ‌70- باب الامام ينحرف بعد التسليم

- ‌71- باب الامام يتطوع في مكانه

- ‌72- من باب الامام يُحْدِثُ بعدما يرفع رأسه من آخر الركعة

- ‌73- باب ما يؤمر به المأموم من اتباع الامام

- ‌74- باب التشديد فيمن يرفع قبل الامام أو يضع قبله

- ‌75- باب فيمن ينصرف قبل الامام

- ‌76- باب جُمّاع أثواب ما يصلى فيه

- ‌77- باب الرجل يعقد الثوب في قفاه ثم يصلي

- ‌78- باب الرجل يصلي في ثوب بعضه على غيره

- ‌79- باب الرجل يصلِّي في قميص واحد

- ‌80- باب إذا كان الثوب ضيقاً يتّزر به

- ‌81- من باب الاسبال في الصلاة

- ‌82- باب في كم تصلي المرأة

- ‌83- من باب المرأة تصلِّي بغير خمار

- ‌84- باب السّدْل في الصلاة

- ‌85- باب الصلاة في شُعُر النساء

- ‌86- باب الرجل يصلي عاقصاً شعره

- ‌87- باب الصلاة في النّعْل

- ‌88- باب المصلي إذا خلع نعْليه؛ أين يضعهما

- ‌89- باب الصلاة على الخُمُر

- ‌90- من باب الصلاة على الحصير

- ‌91- باب الرجل يسجد على ثوبه

- ‌92- من باب تسوية الصفوف

- ‌93- باب الصفوف بين السوارى

- ‌94- من باب منْ يسْتحِبُّ أن يلِي الإمام في الصفِّ، وكراهية التأخر

- ‌95- باب مقام الصبيان من الصف

- ‌96- باب صفِّ النساء، والتأخر عن الصف الأول

- ‌97- باب مقام الإمام من الصف

- ‌98- باب الرجل يصلي وحده خلف الصف

- ‌99- باب الرجل يركع دون الصف

- ‌100- باب ما يستر المصلّي

- ‌101- باب الخطِّ إذا لم يجِدْ عصاً

- ‌102- باب الصلاة إلى الراحلة

- ‌103- باب إذا صلى إلى سارية أو نحوها؛ أين يجعلها منه

- ‌104- باب الصلاة إلى المتحدثين والنيام

- ‌105- باب الدنو من السترة

- ‌106- باب ما يؤمر المصلي أن يدْرأ عن الممرِّ بين يديه

- ‌107- باب ما ينهى عنه من المرور بين يدي المصلي

- ‌108- من باب ما يقطع الصلاة

- ‌109- باب سترة الامام سترةُ منْ خلفه

- ‌110- باب من قال: المرأة لا تقطع الصلاة

- ‌111- باب من قال: الحمار لا يقطع الصلاة

- ‌112- باب من قال: الكلب لا يقطع الصلاة

- ‌113- باب منْ قال: لا يقطع الصلاة شيءٌ

- ‌114- من باب رفع اليدين في الصلاة

- ‌115- من باب افتتاح الصلاة

- ‌116- باب [من ذكر أنه يرفع يديه إذا قام من الثنتين]

- ‌117- من باب منْ لم يذكر الرفع عند الركوع

- ‌118- من باب وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة

- ‌119- من باب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء

- ‌120- باب من رأى الاستفتاح بـ: " سبحانك اللهم وبحمدك

- ‌121- من باب السكتة عند الافتتاح

- ‌122- باب الجهر بـ (بسم الله الرحمن الرحيم)

- ‌123- باب من جهر بالبسملة

- ‌124- باب تخفيف الصلاة للأمر يحدث

- ‌125- باب في تخفيف الصلاة

- ‌126- باب ماجاء في نقصان الصلاة

- ‌127- باب القراءة في الظهر

- ‌128- باب تخفيف الأُخريين

- ‌129- باب قدر القراءة في صلاة الظهر والعصر

- ‌130- باب قدر القراءة في المغرب

- ‌131- باب من رأى التخفيف فيها

- ‌132- باب الرجل يعيد سورة واحدة في الركعتين

- ‌133- باب القراءة في الفجر

- ‌134- من باب من ترك القراءة في صلاته بـ (فاتحة الكتاب)

- ‌135- باب من رأى القراءة إذا لم يجهر

- ‌136- باب ما يجزي الأُمِّيّ الأعْجمِي من القراءة

- ‌137- باب تمام التكبير

- ‌138- باب كيف يضع ركبتيه قبل يديه

- ‌139- باب النهوض في الفرد

- ‌140- باب الإقعاء بين السجدتين

- ‌141- باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع

- ‌142- باب الدعاء بين السجدتين

- ‌143- باب رفع النساء إذا كنّ مع الرجال

- ‌144- باب طول القيام من الركوع وبين السجدتين

- ‌148- باب صلاة من لا يقيم صُلْبه في الركوع والسجود

- ‌149- باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌150- باب وضع اليدين على الركبتين

- ‌151- من باب ما يقول الرجل في ركوعه وسجوده

- ‌152- باب في الدعاء في الركوع والسجود

- ‌153- ومن باب الدعاء في الصلاة

- ‌154- باب مقدار الركوع والسجود

- ‌155- باب أعضاء السجود

- ‌156- باب في الرجل يدرك الامام ساجداً؛ كيف يصنع

- ‌157- باب السجود على الأنف والجبهة

- ‌158- من باب صفة السجود

- ‌159- باب الرخصة في ذلك للضررة

- ‌160- باب في التّخصًّر والاقعاء

- ‌161- باب البكاء في الصلاة

- ‌162- باب كراهية الوسوسة وحديث النفس في الصلاة

- ‌163- باب الفتح على الامام في الصلاة

- ‌164- باب النهي عن التلقين

- ‌165- باب الالتفات في الصلاة

- ‌166- باب السجود على الأنف

- ‌167- باب النظر في الصلاة

- ‌168- باب الرخصة في ذلك

- ‌169- باب العمل في الصلاة

- ‌170- بابُ ردّ السلام في الصلاة

- ‌171- من باب تشميت العاطس في الصلاة

- ‌172- من باب التأمين راء الإمام

- ‌173- باب التصفيق في الصلاة

- ‌174- من باب الاشارة في الصلاة

- ‌175- من باب في مسْحِ الحصى في الصلاة

- ‌176- باب الرجل يصلي مختصراً

- ‌177- باب الرجل يعتمد في الصلاة على عصاً

- ‌178- باب النهي عن الكلام في الصلاة

- ‌179- باب في صلاة القاعد

- ‌180- باب كيف الجلوس في التشهد

- ‌181- من باب منْ ذكر التّورك في الرابعة

- ‌182- من باب التشهد

- ‌183- باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهُّدِ

- ‌184- باب ما يقول بعد التشهد

- ‌185- باب إخفاء التشهد

- ‌186- من باب الاشارة في التشهد

- ‌187- باب كراهية الاعتماد على اليد في الصلاة

- ‌188- باب في تخفيف القعود

- ‌189- باب في السلام

- ‌190- باب الرّدِّ على الإمام

- ‌191- باب التكبير بعد الصلاة

- ‌192- باب حذف التسليم

- ‌193- باب إذا أحدث في صلاته يستقبل

- ‌194 باب في الرجل يتطوع في مكانه الذي صلى فيه المكتوبة

- ‌195- باب السهو في السجدتين

- ‌196- باب إذا صلى خمساً

- ‌197- باب إذا شك في الثنتين والثلاث؛ من قال: يُلقي الشك

- ‌198- باب من قال: يُتِمُّ على أكبرِ ظنِّه

- ‌199- باب من قال: بعد التسليم

- ‌200- باب من قام من ثنتين ولم يتشهد

- ‌201- من باب من نسي أن يتشهد وهو جالس

- ‌202- باب سجدني السهو فيهما تشهد وتسليم

- ‌203- باب انصراف النساء قبل الرجال من الصلاة

- ‌204- باب كيف الانصراف من الصلاة

- ‌205- باب صلاة الرجل التطوع في بيته

- ‌206- باب من صلى لغير القبلة ثم علِم

- ‌207- باب فضل يوم الجمعة وليلة الجمعة

- ‌208- من باب الاجابة؛ أيةُ ساعةٍ هي في يوم الجمعة

- ‌209- باب فضْلِ الجمعة

- ‌210- باب التشديد في ترك الجمعة

- ‌211- باب كفّارةِ من تركها

- ‌212- باب من تجب عليه الجمعة

- ‌213- باب الجمعة في اليوم المطير

- ‌214- باب التخلف عن الجماعة في الليلة الباردة

- ‌215- باب الجمعة للمملوك والمرأة

- ‌216- باب الجمعة في القرى

- ‌217- باب إذا وافق يوم الجمعة يوم عيد

- ‌218- باب ما يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة

- ‌219- باب اللُبْس للجمعة

- ‌220- باب التحلق يوم الجمعة قبل الصلاة

- ‌221- باب في اتخاذ المنبر

- ‌222- باب موضع المنبر

- ‌223- باب الصلاة يوم الجمعة قبل الزوال

الفصل: ‌101- باب الخط إذا لم يجد عصا

تفريع أبواب السترة

‌100- باب ما يستر المصلّي

[ليس تحته حديث على شرط كتابنا هذا. (انظر " الصحيح ") ]

‌101- باب الخطِّ إذا لم يجِدْ عصاً

107-

عن أبي عمرو بن محمد بن حُريْثٍ: أنه سمع جدهُ حريْثاً

يحدث عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

" إذا صلّى أحدكم؛ فليجعلْ تِلْقاء وجْهِهِ شيئاً، فإن لم يجِدْ؛

فلينصب عصاً، فإن لم يكن معه عصاً؛ فلْيخطّ خطّاً، ثم لا يضُرُّهُ ما مرّ

أمامهُ ".

(قلت: إسناده ضعيف، وله علتان: جهالة أبي عمرو بن محمد بن حريث

وجده حُريْث. والاضطراب في إسناده اضطراباً شديداً. ولذلك قال

الدارقطني: " لا يصح ولا يثبت ". وقال أحمد: " ضعيف ". وقال النووي:

" لم يثبت، قال البغوي وغيره: هو حديث ضعيف، وأشار إلى تضعيفه سفيان

ابن عيينة والشافعي والبيهقي وغيرهم ". وضعفه أيضاً ابن الصلاح والعراقي.

ومن وجوه اضطرابه الرواية الآتية) .

إسناده: حدثنا مُسدّد: ثنا بِشْرُ بن المُفضًلِ: ثنا إسماعيل بن أُمية: حدثني

أبو عمرو بن محمد بن حريث

قلت: وهذا إسناد ضعيف، وله علتان:

ص: 239

الأ ولى: جهالة أبي عمرو هذا وجده؛ ففي " التهذيب ":

" قال الطحاوي: أبو عمرو وجده مجهولان، ليس لهما ذكر في غير هذا

الحديث ". وقال الذهبي:

" أبو عمرو بن محمد بن حريث لا يُعْرفُ ".

وكذلك قال الحافظ في " التقريب " فيه، وفي جده حريث.

والأخرى: الاضطراب في إسناده، كما يأتي بيانه.

وقد أورده ابن الصلاح في " علوم الحديث " من أمثلة الحديث المضطرب،

وقال:

" الاضطراب مُوجِبٌ ضعف الحديث؛ لإشعاره بأنه لم يضبط ".

والحديث أخرجه البيهقي (2/270) من طريق المصنف، ومن طريق أخرى عن

مُسدد

به.

وابن خزيمة (812) من طريق آخر عن بشر. وقال البيهقي:

" وكذلك رواه روح بن القاسم ووهيب وعبد الوارث عن إسماعيل. وابن عيينة

في إحدى الروايتين عنه عن إسماعيل ".

قلت: قد وصله عن ابن عيينة بالروايتين الإمام أحمد، فقال (2/249) : ثنا

سفيان عن إسماعيل بن أمية عن أبي محمد بن عمرو بن حُريث العُذْرِيِّ- قال

مرة: عن أبي عمرو بن محمد بن حريث- عن جده. سمعت أبا هريرة

به.

ورواه ابن ماجه (1/301) عن ابن عيينة وعن حميد بن الأسود عن

إسماعيل

بالوجه الأول.

ص: 240

فهذان وجهان من وجوه الاضطراب فيه، قد جمعهما أحمد في روايته هذه

عن سفيان.

وقد روى الوجه الأخر عن سفيان: عليّ بن المديني أيضاً؛ أخرجه المصنف،

وهو:

108-

عن أبي محمد بن عمروبن حُريْثِ عن جدِّه حُريْث- رجًلٍ من

بني عُذْرة- عن أبي هريرة عن أبي القاسم صلى الله عليه وسلم قال

فذكر حديث

الخط.

(قلت: إسناده ضعيف؛ لما سبق قبله. وقد أشار المصنف إلى تضعيفه وإلى

بعض الاضطراب الذي في إسناده بقوله، وهو متصل بإسناد الحديث: " قال

سفيان: لم نجد شيئاً نشُد به هذا الحديث، ولم يجئ إلا من هذا الوجه. قال

- يعني: علي بن المديني-: قلت لسفيان: إنهم يختلفون فيه؟ فتفكّر ساعةً،

ثم قال: ما أحفظ إلا أبا محمد بن عمرو. قال سفيان: قدِم هنا رجل بعدما

مات إسماعيل بن أمية، فطلب هذا الشيخ أبا محمد، حتى وجده، فسأله

عنه؟ فخُلِط عليه ") .

إسناده: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس: حدثنا علي- يعني: ابن المديني-

عن سفيان عن إسماعيل بن أمية عن أبي محمد بن عمرو بن حُريْث.

قلت: وهذا إسناد ضعيف، كما سبق بيانه في الحديث المتقدم، وذكرت ثمة

أن في هذه الرواية وجهاً ثانياً من وجوه الاضطراب في إسناد الحديث، حيث قال

سفيان في الرواية الأولى: عن إسماعيل عن أبي عمرو بن محمد بن حريث: رواه

ابن خزيمة (811) .

ص: 241

وهنا قال: عن إسماعيل عن أبي محمد بن عمرو بن حريث. وكذا رواه ابن

حبان في " صحيحه "(2355- الإحسان) . قال البيهقي:

" وهكذا رواه الشافعي والحميدي وجماعة عن سفيان ". قال:

" ثم روى عنه أنه شك فيه ".

ثم ساق هذه الرواية التي في الكتاب من طريق عثمان بن سعيد الدارمي:

سمعت علياً- يعني: ابن عبد الله بن المديني-

به أنم منه؛ ففيه:

قال علي: قلت لسفيان: إنهم يختلفون فيه؛ بعضهم يقول: أبو عمرو بن

محمد. وبعضهم يقول: أبو محمد بن عمرو؟ فتفكر ساعة، ثم قال: ما أحفظه إلا

أبا محمد بن عمرو.

قلت لسفيان: فابن جريج يقول: أبو عمرو بن محمد، فسكت سفيان ساعة،

ثم قال: أبو محمد بن عمرو، أو أبو عمرو بن محمد. ثم قال سفيان: كنت أراه

أخاً لعمرو بن حريث، وقال مرة: العذْري. قال علي: قال سفيان: كان جاءنا

إنسان بصري كلم عتبة (وفي نسخة: عقبة) ذاك أبو معاذ، فقال: إني لقيت هذا

الرجل الذي روى عنه إسماعيل- قال علي: ذلك بعد ما مات إسماعيل بن أمية-

فطلب هذا الشيخ حتى وجده، قال عتبة: فسألته عنه؟ فخلطه علي. قال سفيان:

ولم تجد شيئاً يشد هذا الحديث، ولم يجئ إلا من هذا الوجه. قال سفيان: وكان

إسماعيل إذا حدث بهذا الحديث يقول: عندكم شيء تشًدونه به؟ " 0

وفي الحديث وجه ثالث من الاضطراب؛ قال أحمد (2/249) : ثنا سفيان

عن إسماعيل بن أمية عن أبي عمرو بن حريث عن أبيه عن أبي هريرة

يرفعه

فذكر معناه.

وقال عبد الرزاق: أنا معمر والثوري عن إسماعيل بن أمية عن أبي عمرو بن

ص: 242

حريث عن أبيه عن أبي هريرة يرفعه

فذكر الحديث.

وقال في موضع آخر من " المسند "(2/266) : ثنا عبد الرزاق

به.

وأخرجه البيهقي من طريق الحسيْنِ بن حفص عن سفيان: حدثني إسماعيل

ابن أمية

به.

وتابعهما حُميْدُ بن الأسود عن إسماعيل بن أمية

به؛ إلا أنه قال: عن

أبي عمرو بن محمد بن حريث بن سليْمٍ عن أبيه.

أخرجه البيهقي.

لكن تقدم أنه عند ابن ماجه من هذا الوجه بلفظ: عن جده.. قال الحافظ

العراقي في " شرح علوم الحديث ":

" فإما أن يكون قد اختلف فيه على حميد بن الأسود- في قوله: عن أبيه، أو

عن جده-، أو يكون ابن ماجه قد حمل رواية حميد بن الأسود على رواية سفيان

ابن عيينة، ولم يبين الاختلاف الذي بينهما، كما يقع في الأسانيد ".

وفي هذا الإسناد أوجه أخرى من الاضطراب، ذكرها الحافظ العراقي في

" شرح علوم الحديث "(ص 105- 106) ، فمن شاء؛ فليراجعها فيه.

ومن الممكن حصر هذا الاختلاف على إسماعيل بن أميهْ في موضعين من

هذا الإسناد:

الموضع الأول: أبو عمرو بن محمد بن حريث.. أو: أبو محمد بن عمرو بن

حريث.

والأول منهما هو الصحيح؛ لاتفاق جميع الرواة عن إسماعيل بن أمية عليه؛

إلا ابن عيينة في إحدى الروايتين عنه.

ص: 243

والموضع الأخر: عن جده.. أو: عن أبيه.

والأول: هو رواية الأكثرين عن إسماعيل- مثل بِشْرِ بن المُفضل وروْحِ بن

القاسم ووُهيْبٍ وعبد الوارث وابن عيينة وحميد بن الأسود- في إحدى الروايتين

عنهما-.

والقول الثاتي: هو رواية الثوري ومعمر وابن عيينة وحميد- في الرواية الأخرى

ومثل هذا الاضطراب مما يصعب الترجيح فيه؛ فإن في كل من القولين أو

الروايتين من المرجِّحات ما ليس في الأخرى.

فالرواية الأولى عن جده تترجح بكثرة رواتها- وهم بشر بن المفضل ومن معه-.

والأخرى تترجح بأن من رواتها سفيان الثوري- وهو أحفظهم-؛ ولذلك رجحها

بعضهم على الرواية الأولى، ونازع- بسبب ذلك- ابن الصلاح في ذكره الحديث

مثالاً للمضطرب، ذلك لأن ابن الصلاح نفسه ذكر أنه إنما يسمى الحديث مضطرباً

إذا تساوت الروايتان. فأما إذا ترجحت إحداهما على الأخرى فلا يسمى مضطرباً.

قال:

" وهذا قد رواه الثوري- وهو أحفظ من ذكرهم- فينبغي أن ترجح روايته على

غيرها، ولا يسميه مضطرباً ".

وأيضاً؛ فإن الحاكم وغيره صحح الحديث المذكور.

وكأن الحافظ ابن حجر رحمه الله كان يذهب إلى هذا؛ فقد قال في

" التلخيص "(4/132) :

" قلت: وأورده ابن الصلاح مثالاً للمضطرب. ونوزع في ذلك، كما بينته في

" النكت "

". وقال في " بلوغ المرام " (1/204) :

ص: 244

" وصححه ابن حبان ولم يصب من زعم أنه مضطرب، بل هو حسن "!

وأجاب عن ذلك شيخه الحافظ العراقي في " شرح علوم الحديث " - بعد أن

أورد اعتراض المعترض على ابن الصلاح، الذي نقلنا معنى كلامه آنفاً- فقال:

" والجواب: أن الوجوه التي يرجّح بها متعارضة في هذا الحديث: فسفيان

الثوري- وإن كان أحفظ من سمّاه الصنف- فإنه انفرد بقوله: عن أبي عمرو بن

حريث عن أبيه.. وأكثر الرواة يقولون: عن جده- وهم بشر بن المفضل وروح بن

القاسم ووهيب بن خالد وعبد الوارث بن سعيد-، وهولاء من ثقات البصريين

وأئمتهم، ووافقهم على ذلك من حفاظ الكوفيين: سفيان بن عيينة. وقولهم

أرجح: لوجهين: أحدهما: الكثرة، والثاني: أن إسماعيل بن أمية مكي، وابن

عيينة كان مقيماً بمكة، ومما يرجح به كون الراوي عنه من أهل بلده، وبكثرة الرواة

أيضاً ". قال:

" فتعارضت حينئذ الوجوه القتضية للترجيح، وانضم إلى ذلك جهالة راوي

الحديث- وهو شيخ إسماعيل بن أمية-، فإنه لم يرو عنه- فيما علمت- غير

إسماعيل بن أمية، مع هذا الاختلاف في اسمه واسم أبيه، وهل يرويه عن أبيه،

أو عن جده، أو هو نفسه عن أبي هريرة؟

وقد حكى أبو داود في " سننه " تضعيفه عن ابن عيينة، فقال: قال سفيان:

لم تجد شيئاً نشد به هذا الحديث، ولم يجئ إلا من هذا الوجه. وقد ضعفه أيضاً

الشافعي والبيهقي. وقول من ضعفه أولى بالحق من تصحيح الحاكم له، مع هذا

الاضطراب والجهالة براويه ".

قلت: وهذا هو الحق: أن الحديث ضعيف؛ لما ذكر. وإن كان في تضاعيف

كلام العراقي ما لا يخلو عن اعتراض، كقوله: " إن الثوري انفرد بقوله: عن أبي

عمرو بن محمد عن أبيه "!

ص: 245

مع أنه قد تابعه معمر، وسفيان بن عيينة- في إحدى الروايتين عنه- كما

نقلناه في أول البحث عن " مسند أحمد ".

ومن وجوه الاضطراب: ما علقه ابن حبان في ترجمة (محمد بن عمرو بن

سعيد بن العاص) (7/398) عن أبيه عن أبي هريرة قال

فذكره موقوفاً عليه.

قال ابن حبان:

" رواه يزيد بن هارون عن نصْرِ بن حاجب القرشي عن إسماعيل بن أمية

قلت: وهذا الوجه منكر- أو شاذ على الأقل-، والعلة من نصْرٍ؛ فإنه مختلف

فيه. وقد قال النسائي فيه:

" ليس بثقة ".

وقد يؤكد هذا أنه خالف كل الثقات الذين قالوا: عن إسماعيل عن أبي عمرو

ابن محمد بن حريث، أو: أبي محمد بن عمرو بن حريث؛ فقال هذا: عن محمد

ابن عمرو بن سعيد بن العاص!

ثم إنه لو سلمنا أن الحديث غير مضطرب، ورجحنا رواية الثوري- أو المخالفين-:

له، فإن العلة الأخرى- وهي الجهالة- لا تزال قائمة.

ولذلك نرى أن قول الحافظ- فيما سبق-: " بل هو حسن "!

غير حسن؛ لا سيما وقد عارضه جماعة من المتقدمين من الأئمة كما سلف؛

وقد ذكر هو نفسه في " التهذيب " عن أحمد أنه قال:

" الخط ضعيف ". وقال الدارقطني:

" لا يصح ولا يثبت ". وقال الشافعي في " سنن حرملة ":

ص: 246

" ولا يخط المصلي بين يديه خطاً؛ إلا أن يكون ذلك في حديث ثابت

فيُتّبع " أ. هـ. وقال مالك:

" الخط باطل ". كذا في " المدونة "(1/113) .

قلت: وفي قول الشافعي هذا رد على النووي؛ حيث قال في " المجموع "

(3/248) :

" والمختار استحباب الخط؛ لأنه وإن لم يثبت الحديث؛ ففيه تحصيل حريم

للمصلي. وقد قدمنا اتفاق العلماء على العمل بالحديث الضعيف في فضائل

الأعمال- دون الحلال والحرام-، وهذا من نحو فضائل الأعمال "!!

قلت: وفيما قاله نظر من وجهين:

الأول: استحبابه الخط، مع اعترافه بضعف الحديث!

وهذا أمر غريب؛ فإن الاستحباب حكم شرعي، لا بد له من دليل تقوم به

الحجة، والحديث الضعيف لا يثبت به أي حكم شرعي. فلا جرم أن ذهب إمامه

إلى عدم مشروعية الخط إلا أن يثبت الحديث. فلو أنه تبع إمامه في ذلك؛ لكان

أصاب الحق.

اقول هذا؛ مع العلم أن ما ذهب إليه النووي كان مذهب الشافعي في القديم،

ثم رجع عنه في الجديد إلى ما نقلناه عنه آنفاً، وذلك حين ظهر له ضعف

الحديث، كما أشار إلى ذلك البيهقي.

والوجه الآخر: نقْفه اتفاق العلماء على العمل بالحديث الضعيف!

وهذا غير صحيح؛ فإن المسألة مختلف فيها على ثلاثة أقوال، ذكرها الشيخ

القاسمي في " قواعد التحديث "(ص 94) أولاها- وهي عندي أوْلاها-: أنه لا

ص: 247

يعمل به مطلقاً، لا في الأحكام ولا في الفضائل، حكاه ابن سيد الناس في

" عيون الأثر " عن يحيى بن معين، ونسبه في " فتح المغيث " لأبي بكر بن العربي.

وهو مذهب ابن حزم، كما صرح به في كتبه، منها: " الإحكام في أصول

الأحكام " (1/136) .

وكيف يجوز العمل به، وقد اتفقوا جميعاً على أن الحديث الضعيف لا يفيد

إلا الظن- والظن المرجوح- وهو أكذب الحديث بشهادة النبي صلى الله عليه وسلم؟! وقد نعى الله

تعالى على قوم قبلنا عملهم بالظن، فقال: (إنْ يتبعون إلا الظن وما تهوى

الأنفس) ، وقال تعالى:(وإن الظن لا يغني من الحق شيئاً) .

ولذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم أمته عن رواية الحديث عنه إلا بعد العلم بصحته؛

فقال:

" اتقوا الحديث عنِّي إلا ما علمتم ".

أفيجيز لهم العمل به قبل أن يعرفوا صحته، وقد نهاهم عن روايته؟! اللهم! لا.

وهذا بين لا يخفى، وقد مضى تفصيل القول في ذلك في المقدمة (*) .

على أن حديث الباب ليس من الفضائل، بل هو في الأحكام؛ لأن فيه الأمر

بالخط، وهو يفيد الوجوب عند عدم القرينة، ولا قرينة هنا.

وكأن النووي رحمه الله لاحظ ما ذكرنا، فاحتاط في عبارته، فقال- كما تقدم-:

" وهذا من نحو فضائل الأعمال "!

هذا؛ وقال النووي (3/246) - بعد أن عزا الحديث للمصنف وابن ماجه-:

(*) لم نجد في مقدمة " الصحيح " من هذه " السنن " ما يشير إلي هذا المعنى، ولم يجعل

الشيخ لـ " الضعيف " مقدمة في أصله المخطوط، ومراده مبثوث في كتبه انظر مثلا مقدمات

" السلسلة الضعيفة " ومقدمة الطبعة الأولى من " صحيح الترغيب والترهيب ".

ص: 248