الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال النذري في " مختصر السنن "(1/397/800) :
" أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " من حديث سعيد بن عبد الرحمن بن
أبزى عن أبيه، وحكى عن أبي داود الطيالسي أنه قال: هذا عندنا باطل ".
138- باب كيف يضع ركبتيه قبل يديه
؟
151-
عن شرِيكٍ عن عاصم بن كليْبٍ عن أبيه عن وائل بن حُجْرٍ
قال:
رأيتُ النبيّ صلى الله عليه وسلم إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه، وإذا نهض رفع
يديه قبل ركبتيه.
(قلت: إسناده ضعيف، وضعفه الدارقطني وابن سيِّدِ الناس وعفان (من
شيوخ أحمد) ، فقال:" حديث غريب ") .
إسناده: حدثنا الحسن بن علي وحسين بن عيسى قالا: ثنا يزيد بن هارون:
أخبرنا شريك
…
قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله كلهم ثقات. غير شريك- وهو ابن عبد الله
القاضي الكوفي-، وهو ضعيف لسوء حفظه، قال الحافظ:
" صدوق يخطئ كثيراً، تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة ".
وقد تفرد به كما يأتي.
والحديث أخرجه النسائي (1/165) ، والترمذي (2/56) ، والدارمي
(1/303) ، وابن ماجه (1/287) ، والطحاوي (1/150) ، وابن حبان (87ا) ،
والدارقطني (131- 132) ، والحاكم (1/226) ، وعنه البيهقي (2/98) من طرق
عن يزيد بن هارون
…
به. وقال الترمذي:
" حديث حسن غريب، لا نعرف أحداً رواه مثل هذا عن شريك ". وقال
الحاكم:
" صحيح الإسناد على شرط مسلم، قد احتج مسلم يشريك وعاصم بن
كليْب. ولعل متوهماً يتوهم أن لا معارض- لحديث صحيح الإسناد- آخر صحيح!
وهذا المتوهم ينبغي أن يتأمل كتاب " الصحيح " لمسلم، حتى يرى من هذا النوع ما
يمل منه. فأما القلب؛ فإنه إلى حديث ابن عمر أميل؛ لروايات في ذلك كثيرة عن
الصحابة والتابعين "! ووافقه الذهبي!
قلت: وفيما ذكراه من التصحيح نظر؛ لما عرفت من ضعف شريك.
ثم هو ممن لم يحتج به مسلم، وإنما أخرج له متابعة، كما ذكر الذهبي نفسه
في " الميزان "! وقال الدارقطني عقِبة:
" تفرد به يزيدعن شريك، ولم يحدث به عن عاصم بن كليب غير شريك،
وشريك ليس بالقوي فيما يتفرد به ". وقال ابن سيِّدِ الناس في " شرح الترمذي "
- محمودية-:
" تفرد به شريك؛ ولا يصح الاحتجاج به إذا انفرد ". وقال البيهقي:
" قال عفان: وهذا الحديث غريب. (قال البيهقي) : هذا يعد في أفراد شريك
القاضي. وإنما تابعه همام من هذا الوجه مرسلاً
…
هكذا ذكره البخاري وغيره من
الحفاظ المتقدمين رحمهم الله تعالى ".
قلت: متابعة همام متابعة قاصرة؛ فإنه قال: حدثنا شقيق قال: حدثني
عاصم بن كليب عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم
…
مرسلاً.
أخرجه المصنف هنا، وفي " باب افتتاح الصلاة "، وقد سبق تخريجه وبيان
علته هناك رقم (122) ، وكذلك استغنينا عن إبراد حديث عبد الجبار بن وائل عن
أبيه الذي أورده المصنف هنا بالكلام عليه هناك (121) .
(فاثدة) : حديث ابن عمر الذي أشار إليه الحاكم: هو ما أخرجه هو،
والطحاوي وغيرهما عن نافع عنه:
أنه كان يضع يديه قبل ركبتيه، وقال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك.
وقال:
" صحيح على شرط مسلم "، ووافقه الذهبي. وهو كما قالا.
وقواه ابن سيد الناس في " شرح الترمذي ".
وله شاهد من حديث أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
مثله.
أخرجه الطحاوي (1/227) بإسناد صحيح.
وهو عند المصنف وغيره من قوله صلى الله عليه وسلم، وهو في الكتاب الآخر (789) .
واختلف العلماء في أي الحديثين أرجح: حديث وائل، أم حديث أبي هريرة
وابن عمر؟
فذهب إلى الأول الخطابي، فقال في " معالم السنن " (1 / 398/803) :
" حديث وائل أثبت من هذا ". يعني: حديث أبي هريرة! وهو الذي رجحه
ابن القيم في " تهذيب للسنن "، وأطال النفس فيه في " زاد المعاد "!
وقد رددت عليه في " التعليقات الجياد "، وبينت ما فيه من الخطأ، والبعد عن