الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: طرفة هذا لا يعرف إلا في هذا السند؛ فهو مجهول، ولم يوثقه غير ابن
حبان على قاعدته! ومع ذلك فالسند إليه لا يصح:
أبو إسحاق الخمِيسي- بفتح المعجمة، وقيل: بضم المهملة-: اسمه خازم بن
الحسين البصري، ضعيف.
والحماني اسمه يحيى بن عبد الحميد، وهو حافظ؛ إلا أنهم اتهموه بسرقة
الحديث، كما في " التقريب ".
وقد يغتي عن هذا حديث أبي قتادة في إطالة النبي صلى الله عليه وسلم الركعة الأولى من
صلاة الظهر قال:
فظننا أنه يريد بذلك أن يدرك الناس الركعة الأولى
وهو في الكتاب الآخر (763) .
128- باب تخفيف الأُخريين
[ليس تحته حديث على شرط كتابنا هذا. (انظر " الصحيح ") ]
129- باب قدر القراءة في صلاة الظهر والعصر
2/143- عن سليمان التيمي عن أمية عن أبي مِجْلزٍ عن ابن عمر:
أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في صلاة الظهر، ثم قام فركع، فرأينا أنه قرأ:
(تنزيل) السجدة.
قال ابن عيسى: لم يذكر أُميّة أحد إلا معتمر.
(قلت: إسناده ضعيف؛ لجهالة الواسطة بين سليمان وأبي مجلز- وهو أمية-،
ولم يذكره إلا معتمر) .
إسناده: حدثنا محمد بن عيسى: ثنا معتمر بن سليمان ويزيد بن هارون
وهُشيْمٌ عن سليمان التيمي.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ علته أمية هذا، قال المؤلف- في رواية الرملي
عنه-:
" لا يُعْرفُ ". وعلى ذلك قال الذهبي:
" لا يدرى من ذا؟! والصواب إسقاطه من بينهما ". وقال الحافظ:
" مجهول ".
والحديث أخرجه البيهقي (2/322) من طريق أخرى عن معتمر
…
به.
ثم أخرجه هو، وابن أبي شيبة (2/22) ، وأحمد (2/83) من طريق يزيد بن
هارون: أبنا سليمان عن أبي مجلز- قال: ولم أسمعه من أبي مجلز- عن ابن
عمر
…
به.
قلت: وهذا منقطع. وقد أشار الذهبي إلى ترجيحه بقوله السابق، فلا يتوهمن
أحد منه أنه يعني أنه متصل، وإنما يعني أن تسمية الواسطة- التي هو أمية- خطأ،
والصواب إسقاطه.
وهذا لا يستلزم الاتصال، بعد تصريح سليمان بأنه لم يسمعه منه، كما هو
ظاهر.