الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
125- باب في تخفيف الصلاة
142-
عن طالب بن حبِيبِ: سمعت عبد الرحمن بن جابر يحدث
عن حزم بن أبِي (1) كعْب:
أنه أتى معاذ بن جبل وهو يصلي بقوم صلاة المغرب
…
في هذا
الخبر؛ قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" يا معاذُ! لا تكن فتاناً؛ فإنه يصلي وراءك الكبير والضعيف، وذو
الحاجة والمسافر ".
(قلت: إسناده ضعيف، وقوله: (صلاة المغرب) و " والمسافر " منكر) .
إسناده: حدثنا موسى بن إسماعيل: ثنا طالب بن حبيب
…
قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات رجال الشيخين؛ غير طالب هذا،
مختلف فيه: فقال البخاري:
" فيه نظر ".
وهذا معناه أنه شديد الضعف عنده. وقال ابن عدي:
" أرجو أنه لا بأس به ".
وأما ابن حبان؛ فذكره في " الثقات "! وقال الذهبي في " الميزان ":
" ضعيف ". وقال الحافظ:
" صدوق يهم ".
(1) الأصل: (أبي بن كعب) ! والتصويب من " البيهقي " وكتب الرجال.
قلت: وأورده ابن أبي حاتم (2/1/496) من رواية اثنين عنه، وزاد في
" التهذيب " ثالثاً.
فيظهر من ذلك أنه ليس بالمشهور، وكأنه لذلك لم يذكر فيه ابن أبي حاتم
جرحاً ولا توثيقاً.
ومع ذلك؛ فقد أخطأ في موضعين من هذا الحديث:
الأول: قوله: صلاة المغرب! وهذا منكر؛ فإن الثابت في قصة معاذ أنها كانت
في صلاة العشاء، كما صرحت بذلك رواية مسلم من طريق عمرو بن دينار عن
جابر. وعلى ذلك ظاهر الروايات الأخرى، وقد تقدمت في الكتاب الآخر برقم
(612 و 613 و 756) .
وأما رواية حماد بن زيد عن عمرو بلفظ: كان يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
المغرب- عند الترمذي-: فشاذ أيضاً. والله أعلم.
والأخر: قوله: " والمسافر "؛ فإنها زيادة منكرة، لم تثبت في شيء من طرق
هذه القصة ولا في غيرها.
وأما ما قبله: " فإنه يصلي وراءك الكبير والضعيف وذو الحاجة ".
فهو عند البخاري في هذه القصة، أخرجها (1/118) من طريق محارِبِ بن
دِثار عن جا بر.
والحديث أخرجه البيهقي (3/117) من طريق أبي داود، وقال:
" كذا قال!، والروايات المتقدمة في العشاء أصح. والله أعلم ".