المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌115- من باب افتتاح الصلاة - ضعيف أبي داود - الأم - جـ ١

[ناصر الدين الألباني]

فهرس الكتاب

- ‌1- كِتابُ الطّهارةِ

- ‌1- باب التخلي عند قضاء الحاجة

- ‌2- من باب الرجل يتبوّأ لِبوْلِهِ

- ‌3- باب ما يقول الرجل إذا دخل الخلاء

- ‌4- من باب كراهية استقبال القبلة عند قضاء الحاجة

- ‌5- باب الرخصة في ذلك

- ‌6- باب كيف التكشف عند الحاجة

- ‌7- باب كراهية الكلام عند الخلاء

- ‌8- باب أيرد السلام وهو يبول

- ‌9- باب في الرجل يذكر الله تعالى على غير طهر

- ‌10- باب الخاتم يكون فيه ذكر الله يُدْخلُ به الخلاء

- ‌11- ومن باب الاستبراء من البول

- ‌12- باب البول قائماً

- ‌13- باب في الرجل يبول بالليل في الإناء ثم يضعه عنده

- ‌14- باب المواضع التي نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن البول فيها

- ‌15- ومن باب في البول في المُسْتحمِّ

- ‌16- باب النهي عن البول في الجُحْرِ

- ‌17- باب ما يقول الرجل إذا خرج من الخلاء

- ‌18- باب كراهية مس الذكر باليمين في الاستبراء

- ‌19- باب الاستتار في الخلاء

- ‌20- ومن " باب ما ينهى عنه أن يستنجى به

- ‌21- باب الاستنجاء بالحجارة

- ‌22- باب في الاستبراء

- ‌23- باب في الاستنجاء بالماء

- ‌24- باب الرجل يدْلكُ يده بالأرض إذا استنجى

- ‌25- باب السواك

- ‌26- باب كيف يستاك

- ‌27- باب الرجل يستاك بسواك غيره

- ‌28- باب غسل السواك

- ‌29- باب السواك من الفطرة

- ‌30- باب السواك لمن قام من الليل

- ‌31- باب فرض الوضوء

- ‌32- باب الرجل يجدّد الوضوء من غير حدث

- ‌33- باب ما يُنجِس الماء

- ‌34- باب ما جاء في بئر بضاعة

- ‌35- باب الماء لا يُجنب

- ‌36- باب البول في الماء الراكد

- ‌37- باب الوضوء بسؤر الكلب

- ‌38- باب سؤر الهرة

- ‌39- باب الوضوء بفضل وضوء المرأة

- ‌40- باب النهي عن ذلك

- ‌41- باب الوضوء بماء البحر

- ‌42- ومن " باب الوضوء بالنبيذ

- ‌43- ومن باب " أيصلي الرجل وهو حاقن

- ‌44- باب ما يجزئ من الماء في الوضوء

- ‌45- باب الإسراف في الماء

- ‌46- باب في إسباغ الوضوء

- ‌47- باب الوضوء في آنية الصُفْر

- ‌48- باب التسمية على الوضوء

- ‌49- باب في الرجل يُدْخِل يده في الإناء قبل أن يغسلها

- ‌50- ومن باب صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌51- باب الوضوء ثلاثاً ثلاثاً

- ‌52- باب الوضوء مرتين

- ‌53- باب الوضوء مرة مرة

- ‌54- باب في الفرْقِ بين المضمضة والاستنشاق

- ‌55- باب في الاستنثار

- ‌56- باب تخليل اللحية

- ‌57- ومن " باب المسح على العِمامة

- ‌58- باب غسل الرجلين

- ‌59- ومن باب المسح على الخفين

- ‌60- ومن باب التوقيت في المسح

- ‌61- باب المسح على الجوربين

- ‌62- باب

- ‌63- ومن باب كيف المسح

- ‌64- باب الانتضاح

- ‌65- ومن باب ما يقول الرجل إذا توضأ

- ‌66- باب الرجل يصلي الصلوات بوضوء واحد

- ‌67- باب تفريق الوضوء

- ‌68- باب إذا شك في الحدث

- ‌69- باب الوضوء من القُبلة

- ‌70- باب الوضوء من مس الذكر

- ‌71- باب الرخصة في ذلك

- ‌72- باب في الوضوء من لحوم الإبل

- ‌73- باب في الوضوء من مسّ اللحم النِّيء وغسله

- ‌74- باب ترك الوضوء من مس الميتة

- ‌75- من باب ترك الوضوء مما مسّتِ النار

- ‌76- باب التشديد في ذلك

- ‌77- باب في الوضوء من اللبن

- ‌78- باب الرخصة في ذلك

- ‌79- باب الوضوء من الدم

- ‌80- من باب الوضوء من النوم

- ‌81- باب في الرجل يطأ الأذى

- ‌82- باب من يُحْدِثُ في الصلاة

- ‌83- ومن باب في المذي

- ‌84- باب في الإكسال

- ‌85- باب في الجنب يعود

- ‌86- باب الوضوء لمن أراد أن يعود

- ‌87- باب الجنب ينام

- ‌88- باب الجنب يأكل

- ‌89- باب من قال: يتوضأ الجنب

- ‌90- ومن باب الجنب يؤخِّر الغُسْل

- ‌91- باب في الجنب يقرأ القران

- ‌92- باب في الجنب يصافح

- ‌93- باب في الجنب يدخل المسجد

- ‌94- باب في الجنب يصلي بالقوم وهو ناسٍ

- ‌95- باب في الرجل يجد البِلّة في منامه

- ‌96- باب المرأة ترى ما يرى الرجل

- ‌97- باب مقدار الماء الذي يُجزي به الغسل

- ‌98- من باب في الغُسْلِ من الجنابة

- ‌99- باب الوضوء بعد الغسل

- ‌100- باب المرأة هل تنقض شعرها عند الغسل

- ‌101- باب في الجنب يغسل رأسه بخطميّ أيجزئه ذلك

- ‌102- باب فيما يفيض بين الرجل والمرأة من الماء

- ‌103- باب مواكلة الحائض ومجامعتها

- ‌104- باب الحائض تُناوِل من المسجد

- ‌105- باب الحائض لا تقضي الصلاة

- ‌106- من باب في إتيان الحائض

- ‌107- من باب في الرجل يصيب منها ما دون الجماع

- ‌108- من باب في المرأة تستحاض، ومن قال:

- ‌109- من باب إذا أقبلت الحيضة تدع الصلاة

- ‌110- من باب ما روي أن المستحاضة تغتسل لكل صلاة

- ‌111- من باب من قال: تجمع بين الصلاتين، وتغتسل لهما غُسْلاً

- ‌112- من باب من قال: تغتسل من طهر إلى طُهر

- ‌113- باب من قال: المستحاضة تغتسل من ظهر إلى ظهر

- ‌114- من باب من قال: تغتسل كلّ يوم مرةً، ولم يقل: عند الظهر

- ‌115- باب من قال: تغتسل بين الأيام

- ‌116- باب من قال: توضأ لكل صلاة

- ‌117- باب من لم يذكر الوضوء إلا عند الحدث

- ‌118- باب في المرأة ترى الصفرة والكدرة بعد الطهر

- ‌119- باب في المرأة المستحاضة يغشاها زوجها

- ‌120- باب ماجاء في وقت النفساء

- ‌121- من باب الاغتسال من الحيض

- ‌122- من باب التيمم

- ‌123- من باب التيمم في الحضر

- ‌124- باب الجنب يتيمم

- ‌125- باب إذا خاف الجنب البرد؛ أيتيمم

- ‌126- باب المجروح يتيمم

- ‌127- باب المتيمّم يجد الماء بعدما يصلي في الوقت

- ‌128- من باب في الغسل للجمعة

- ‌129- باب الرخصة في ترك الغسل يوم الجمعة

- ‌130- باب الرجل يُسْلِم فيؤمر بالغسْل

- ‌131- من باب المرأة تغسل ثوبها الذي تلْبسة في حيضها

- ‌132- باب الصلاة في الثوب الذي يُصيب أهله فيه

- ‌133- باب الصلاة في شُعُر النساء

- ‌134- باب الرخصة في ذلك

- ‌135- باب المنيّ يصيب الثوب

- ‌136- من باب بول الصبي يصيب الثوب

- ‌137- باب الأرض يصيبها البول

- ‌138- باب في طهور الأرض إذا يبِست

- ‌139- باب الأذى يصيب الذيل

- ‌140- باب الأذى يصيب النعل

- ‌141- باب الاعادة من النجاسة تكون في الثوب

- ‌142- باب البزاق يصيبً الثوب

- ‌2- أول كتاب الصلاة

- ‌1- باب في المواقيت

- ‌2- باب وقت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، وكيف كان يصليها

- ‌3- باب وقت صلاة الظهر

- ‌4- من باب وقت العصر

- ‌5- باب وقت المغرب

- ‌6- باب وقت العشاء الآخرة

- ‌7- باب وقت الصبح

- ‌8- باب المحافظة على الصلوات

- ‌9- باب إذا أخّر الامام الصلاة عن الوقت

- ‌10- من باب من نام عن صلاة أو نسِيها

- ‌11- من باب في بناء المساجد

- ‌12- باب اتخاذ المساجد في الدور

- ‌13- باب في السُّرُج في المساجد

- ‌14- من باب في حصى المسجد

- ‌15- بابُ كنْس المسْجِدِ

- ‌16- من باب اعتزال النساء في المساجد عن الرجال

- ‌17- باب ما يقول الرجل عند دخوله المسجد

- ‌18- باب ما جاء في الصلاة عند دخول المسجد

- ‌19- باب فضل القعود في المسجد

- ‌20- باب في كراهية إنشاد الضالة في المسجد

- ‌21- من باب في كراهية البزاق في المسجد

- ‌22- من باب ما جاء في المشرك يدخل المسجد

- ‌23- من باب المواضع التي لا تجوز فيها الصلاة

- ‌24- باب النهي عن الصلاة في مبارك الإبل

- ‌25- من باب متى يؤمر الغلام بالصلاة

- ‌26- من باب بدْءِ الأذان

- ‌27- باب كيف الأذان

- ‌28- باب في الإقامة

- ‌29- باب الرجل يؤذِّن ويقيم آخر

- ‌30- باب رفع الصوت بالأذان

- ‌31- باب ما يجب على المؤذن من تعاهد الوقت

- ‌32- باب الأذان فوق المنارة

- ‌33- باب المؤذن يستدير في أذانه

- ‌34- باب في الدعاء بين الأذان والإقامة

- ‌35- باب ما يقول إذا سمع الاقامة

- ‌36- باب ما جاء في الدعاء عند الأذان

- ‌37- باب ما يقول عند أذان المغرب

- ‌38- باب أخذ الأجر على التأذين

- ‌39- باب في الأذان قبل دخول الوقت

- ‌40- باب الأذان للأعمى

- ‌41- باب الخروج من المسجد بعد الأذان

- ‌42- باب في المؤذن ينتظر الإمام

- ‌43- باب في التثويب

- ‌44- من باب في الصلاة تقام ولم يأْتِ الامام؛ ينتظرونه قعوداً

- ‌45- باب التشديد في ترك الجماعة

- ‌46- باب في فضل صلاة الجماعة

- ‌47- باب ما جاء في فضل المشي إلى الصلاة

- ‌48- باب ما جاء في المشي إلى الصلاة في الظُّلم

- ‌49- باب ما جاء في الهدْي في المشي إلى الصلاة

- ‌50- باب من خرج يريد الصلاة فسبق بها

- ‌51- باب ما جاء في خروج النساء إلى المسجد

- ‌52- باب التشديد في ذلك

- ‌53- باب السعي إلى الصلاة

- ‌54- باب في الجمع في المسجد مرتين

- ‌55- من باب فيمن صلى في منزله ثم أدرك الجماعة

- ‌56- باب إذا صلى ثم أدرك جماعة؛ يعيد

- ‌57- باب جُماع الامامة وفضلها

- ‌58- باب في كراهية التدافع على الامامة

- ‌59- من باب منْ أحقُّ بالامامة

- ‌60- باب إمامة النساء

- ‌61- باب الرجل يؤُم القوم وهم له كارهون

- ‌62- باب! إمامة البرِّ والفاجرِ

- ‌63- باب إمامة الأعمى

- ‌64- باب إمامة الزائر

- ‌65- باب الامام يقوم مكاناً أرفع من مكان القوم

- ‌66- باب إمامة من صلى بقوم وقد صلى تلك الصلاة

- ‌67- باب الامام يصلي من قعود

- ‌68- باب الرجلين يؤم أحدهما صاحبه؛ كيف يقومان

- ‌69- باب إذا كانوا ثلاثة؛ كيف يقومون

- ‌70- باب الامام ينحرف بعد التسليم

- ‌71- باب الامام يتطوع في مكانه

- ‌72- من باب الامام يُحْدِثُ بعدما يرفع رأسه من آخر الركعة

- ‌73- باب ما يؤمر به المأموم من اتباع الامام

- ‌74- باب التشديد فيمن يرفع قبل الامام أو يضع قبله

- ‌75- باب فيمن ينصرف قبل الامام

- ‌76- باب جُمّاع أثواب ما يصلى فيه

- ‌77- باب الرجل يعقد الثوب في قفاه ثم يصلي

- ‌78- باب الرجل يصلي في ثوب بعضه على غيره

- ‌79- باب الرجل يصلِّي في قميص واحد

- ‌80- باب إذا كان الثوب ضيقاً يتّزر به

- ‌81- من باب الاسبال في الصلاة

- ‌82- باب في كم تصلي المرأة

- ‌83- من باب المرأة تصلِّي بغير خمار

- ‌84- باب السّدْل في الصلاة

- ‌85- باب الصلاة في شُعُر النساء

- ‌86- باب الرجل يصلي عاقصاً شعره

- ‌87- باب الصلاة في النّعْل

- ‌88- باب المصلي إذا خلع نعْليه؛ أين يضعهما

- ‌89- باب الصلاة على الخُمُر

- ‌90- من باب الصلاة على الحصير

- ‌91- باب الرجل يسجد على ثوبه

- ‌92- من باب تسوية الصفوف

- ‌93- باب الصفوف بين السوارى

- ‌94- من باب منْ يسْتحِبُّ أن يلِي الإمام في الصفِّ، وكراهية التأخر

- ‌95- باب مقام الصبيان من الصف

- ‌96- باب صفِّ النساء، والتأخر عن الصف الأول

- ‌97- باب مقام الإمام من الصف

- ‌98- باب الرجل يصلي وحده خلف الصف

- ‌99- باب الرجل يركع دون الصف

- ‌100- باب ما يستر المصلّي

- ‌101- باب الخطِّ إذا لم يجِدْ عصاً

- ‌102- باب الصلاة إلى الراحلة

- ‌103- باب إذا صلى إلى سارية أو نحوها؛ أين يجعلها منه

- ‌104- باب الصلاة إلى المتحدثين والنيام

- ‌105- باب الدنو من السترة

- ‌106- باب ما يؤمر المصلي أن يدْرأ عن الممرِّ بين يديه

- ‌107- باب ما ينهى عنه من المرور بين يدي المصلي

- ‌108- من باب ما يقطع الصلاة

- ‌109- باب سترة الامام سترةُ منْ خلفه

- ‌110- باب من قال: المرأة لا تقطع الصلاة

- ‌111- باب من قال: الحمار لا يقطع الصلاة

- ‌112- باب من قال: الكلب لا يقطع الصلاة

- ‌113- باب منْ قال: لا يقطع الصلاة شيءٌ

- ‌114- من باب رفع اليدين في الصلاة

- ‌115- من باب افتتاح الصلاة

- ‌116- باب [من ذكر أنه يرفع يديه إذا قام من الثنتين]

- ‌117- من باب منْ لم يذكر الرفع عند الركوع

- ‌118- من باب وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة

- ‌119- من باب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء

- ‌120- باب من رأى الاستفتاح بـ: " سبحانك اللهم وبحمدك

- ‌121- من باب السكتة عند الافتتاح

- ‌122- باب الجهر بـ (بسم الله الرحمن الرحيم)

- ‌123- باب من جهر بالبسملة

- ‌124- باب تخفيف الصلاة للأمر يحدث

- ‌125- باب في تخفيف الصلاة

- ‌126- باب ماجاء في نقصان الصلاة

- ‌127- باب القراءة في الظهر

- ‌128- باب تخفيف الأُخريين

- ‌129- باب قدر القراءة في صلاة الظهر والعصر

- ‌130- باب قدر القراءة في المغرب

- ‌131- باب من رأى التخفيف فيها

- ‌132- باب الرجل يعيد سورة واحدة في الركعتين

- ‌133- باب القراءة في الفجر

- ‌134- من باب من ترك القراءة في صلاته بـ (فاتحة الكتاب)

- ‌135- باب من رأى القراءة إذا لم يجهر

- ‌136- باب ما يجزي الأُمِّيّ الأعْجمِي من القراءة

- ‌137- باب تمام التكبير

- ‌138- باب كيف يضع ركبتيه قبل يديه

- ‌139- باب النهوض في الفرد

- ‌140- باب الإقعاء بين السجدتين

- ‌141- باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع

- ‌142- باب الدعاء بين السجدتين

- ‌143- باب رفع النساء إذا كنّ مع الرجال

- ‌144- باب طول القيام من الركوع وبين السجدتين

- ‌148- باب صلاة من لا يقيم صُلْبه في الركوع والسجود

- ‌149- باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌150- باب وضع اليدين على الركبتين

- ‌151- من باب ما يقول الرجل في ركوعه وسجوده

- ‌152- باب في الدعاء في الركوع والسجود

- ‌153- ومن باب الدعاء في الصلاة

- ‌154- باب مقدار الركوع والسجود

- ‌155- باب أعضاء السجود

- ‌156- باب في الرجل يدرك الامام ساجداً؛ كيف يصنع

- ‌157- باب السجود على الأنف والجبهة

- ‌158- من باب صفة السجود

- ‌159- باب الرخصة في ذلك للضررة

- ‌160- باب في التّخصًّر والاقعاء

- ‌161- باب البكاء في الصلاة

- ‌162- باب كراهية الوسوسة وحديث النفس في الصلاة

- ‌163- باب الفتح على الامام في الصلاة

- ‌164- باب النهي عن التلقين

- ‌165- باب الالتفات في الصلاة

- ‌166- باب السجود على الأنف

- ‌167- باب النظر في الصلاة

- ‌168- باب الرخصة في ذلك

- ‌169- باب العمل في الصلاة

- ‌170- بابُ ردّ السلام في الصلاة

- ‌171- من باب تشميت العاطس في الصلاة

- ‌172- من باب التأمين راء الإمام

- ‌173- باب التصفيق في الصلاة

- ‌174- من باب الاشارة في الصلاة

- ‌175- من باب في مسْحِ الحصى في الصلاة

- ‌176- باب الرجل يصلي مختصراً

- ‌177- باب الرجل يعتمد في الصلاة على عصاً

- ‌178- باب النهي عن الكلام في الصلاة

- ‌179- باب في صلاة القاعد

- ‌180- باب كيف الجلوس في التشهد

- ‌181- من باب منْ ذكر التّورك في الرابعة

- ‌182- من باب التشهد

- ‌183- باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهُّدِ

- ‌184- باب ما يقول بعد التشهد

- ‌185- باب إخفاء التشهد

- ‌186- من باب الاشارة في التشهد

- ‌187- باب كراهية الاعتماد على اليد في الصلاة

- ‌188- باب في تخفيف القعود

- ‌189- باب في السلام

- ‌190- باب الرّدِّ على الإمام

- ‌191- باب التكبير بعد الصلاة

- ‌192- باب حذف التسليم

- ‌193- باب إذا أحدث في صلاته يستقبل

- ‌194 باب في الرجل يتطوع في مكانه الذي صلى فيه المكتوبة

- ‌195- باب السهو في السجدتين

- ‌196- باب إذا صلى خمساً

- ‌197- باب إذا شك في الثنتين والثلاث؛ من قال: يُلقي الشك

- ‌198- باب من قال: يُتِمُّ على أكبرِ ظنِّه

- ‌199- باب من قال: بعد التسليم

- ‌200- باب من قام من ثنتين ولم يتشهد

- ‌201- من باب من نسي أن يتشهد وهو جالس

- ‌202- باب سجدني السهو فيهما تشهد وتسليم

- ‌203- باب انصراف النساء قبل الرجال من الصلاة

- ‌204- باب كيف الانصراف من الصلاة

- ‌205- باب صلاة الرجل التطوع في بيته

- ‌206- باب من صلى لغير القبلة ثم علِم

- ‌207- باب فضل يوم الجمعة وليلة الجمعة

- ‌208- من باب الاجابة؛ أيةُ ساعةٍ هي في يوم الجمعة

- ‌209- باب فضْلِ الجمعة

- ‌210- باب التشديد في ترك الجمعة

- ‌211- باب كفّارةِ من تركها

- ‌212- باب من تجب عليه الجمعة

- ‌213- باب الجمعة في اليوم المطير

- ‌214- باب التخلف عن الجماعة في الليلة الباردة

- ‌215- باب الجمعة للمملوك والمرأة

- ‌216- باب الجمعة في القرى

- ‌217- باب إذا وافق يوم الجمعة يوم عيد

- ‌218- باب ما يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة

- ‌219- باب اللُبْس للجمعة

- ‌220- باب التحلق يوم الجمعة قبل الصلاة

- ‌221- باب في اتخاذ المنبر

- ‌222- باب موضع المنبر

- ‌223- باب الصلاة يوم الجمعة قبل الزوال

الفصل: ‌115- من باب افتتاح الصلاة

(قلت: إسناده ضعيف؛ لانقطاعه. قال المنذري وكيره: " عبد الجبار بن

وائل لم يسمع من أبيه ". وقوله: ثم كبر.. منكر؛ لأن الثابت عن وائل رفع

اليدين مع التكبير لا قبله. انظر الحديث (715) من الكتاب الأخر) .

إسناده: حدثنا عثمان بن أبي شيبة: نا عبد الرحيم بن سليمان عن الحسن

ابن عبيد الله النخعِي عن عبد الجبار بن وائل.

قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لانقطاعه، وإن كان رجالُهُ ثقاتاً. قال المنذري في

" مختصره "(رقم 693) - وتبعه النووي في " المجموع "(3/306) -:

" عبد الجبار بن وائل لم يسمع من أبيه ".

قلت: وقد ذكرت الحجة في الكتاب الآخر (رقم 715) .

ثم إن قوله في الحديث: ثم كبر.. منكر عندي؛ لأن الثابت عن وائل- من

طريق عبد الجبار عن أبيه، ومن طريق غيره عنه- رفع اليدين مع للتكبير لا قبله،

فانظر الحديث المشار إليه آنفاً، مع الأحاديث الأخرى التي أوردناها تحته.

والحديث أخرجه البيهقي (2/24- 25) من طريق المؤلف.

‌115- من باب افتتاح الصلاة

118-

عن عيسى بن عبد الله بن مالك عن محمد بن عمرو بن عطاء

- أحدِ بني مالك- عن عباس- أو عيّاش- بن سهل الساعدي:

أنه كان في مجلس فيه أبوه- وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وفي

المجلس أبو هريرة وأبو حُميْد الساعدي وأبو أُسيْد

بهذا الخبر، يزيد أو

ينقص؛ قال فيه:

ص: 270

ثم رفع رأسه من الركوع فقال: " سمع الله لمن حمده، اللهم ربّنا! لك

الحمد "؛ ورفع يديه ثم قال: " الله أكبر "، فسجد فانتصب على كفّيْهِ

وركبتيه وصُدُورِ قدميه وهو ساجد، ثم كبر فجلس، فتورّك ونصب قدمه

الأخرى، ثم كبر فسجد، ثم كبّر فقام ولم يتوركْ

ثم ساق الحديث؛

ثم جلس بعد الركعتين، حتى إذا هو أراد أن ينهض للقيام؛ قام

بتكبيرة، ثم ركع الركعتين الأخرييْنِ

ولم يذكر التورك في التشهد.

(قلت: حديث ضعيف بهذا السياق؛ وعلته عيسى بن عبد الله هذا؛ قال

ابن المديني: " مجهول ". وقد أخطأ في موضعين منه: الإسناد والمتن. أما

الأول فقال: عن محمد بن عمرو بن عطاء عن عباس- أو عياش- بن سهل

الساعدي! والصواب: عن محمد بن عمرو عن أبي حميد، ليس بينهما

عباس- أو عياش- هذا. وأما الأخر؛ فهو ذكره التورك بين السجدتين، ولم

يذكره في التشهد الأخير، والصواب خلافه؛ أي: أن التورك في التشهد لا

بين السجدتين، كما تراه في الكتاب الأخر (رقم 720- 722) . وقد روى

الحديث عنه على وجه أخر وهو الآتي) .

إسناده: حدثنا علي بن حسين بن إبراهيم: نا أبو بدر: حدثني زهير أبو

خيثمة: ثنا الحسن بن الحُر: حدثني عيسى بن عبد الله بن مالك

قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات؛ غير عيسى بن عبد الله بن مالك؛

قال ابن المديني:

" مجهول ".

ص: 271

وأما ابن حبان؛ فأورده في " الثقات "! وقال الحافظ:

" مقبول ". يعني: عند المتابعة، وإلا؛ فلين الحديث.

وقد غمزه ابن القيم في " التهذيب " كما يأتي.

ومما يدل على ضعفه: أنه أخطأً في هذا الحديث في موضعين منه: في سنده

ومتنه.

أما الأول: فقد قال: عن محمد بن عمرو بن عطاء عن عباس- أو عياش-

ابن سهل الساعدي!

وللصواب: عن محمد بن عمرو بن عطاء عن أبي حميد، ليس بينهما عباس

هذا.

كذلك رواه عبد الحميد بن جعفر ومحمد بن عمرو بن حلْحلة عن محمد بن

عمرو بن عطاء، وصرح الأول منهما بسماع ابن عطاء من أبي حميد، وذكر الأخر

معنى ذلك؛ حيث قال: عن ابن عطاء: أنه كان في المجلس.. كما تراه في

الكتاب الأخر (720- 722) .

نعم؛ لرواية عباس بن سهل هذه أصل صحيح، لكن من غير رواية محمد بن

عمرو بن عطاء كما هو مذكورفي الكتاب الآخر أيضاً (723) .

وقد رواه عنه عيسى بن عبد الله هذا أيضاً مباشرة، كما يأتي عقب هذه

الرواية؛ بينما يرويه فيها عنه بواسطة محمد بن عمرو بن عطاء! وهو وهم منه،

كما صرح بذلك البيهقي- فيما نقله ابن القيم في " التهذيب " عنه (1/363) - ثم

" وهذا- والله أعلم- من تخليط عيسى، أو من دونه؛ فإن حديث عباس هذا

ص: 272

لا ذكر فيه لمحمد بن عمرو، ولا رواه محمد بن عمرو عنه ".

فقد اضطرب في روايته لهذا الحديث عن عباس؛ فدل على ضعفه، وأنه ليس

أهلأ لأن يحتج به.

وقد تابعه على خطئه الأول: عطاف بن خالد، لكنه لم يصرح باسم سهل بن

عباس؛ بل أبهمه فقال: حدثني محمد بن عمرو بن عطاء قال: حدثني رجل: أنه

وجد عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جلوساً

الحديث نحوه.

أخرجه الطحاوي (1/153) ؛ وبه أعل حديث عبد الحميد بن جعفر المشار إليه!

وهذا ليس بصواب فإن عطافاً هذا مختلف فيه، وإن كان يترجح عندي أنه ثقة؛

لكن في حفظه ضعف، فهو من الذين لا يسقط حديثهم عن الاحتجاج به، ولا

يحتج به عند المخالفة. وهو هنا قد خالف عبد الحميد ومحمد بن عمرو بن حلحلة؛

فالحجة في روايتهما. قال ابن القيم:

" فأما عطاف؛ فلم يرْض أصحاب " الصحيح " إخراج حديثه، ولا هو ممن

يعارض به الثقات الأثبات ".

وأما الحافظ ابن حجر؛ فكأنه مال إلى اعتبار رواية عطاف هذه، فقال- بعد أن

ساقها في " التلخيص "(3/275) -:

" والتحقيق عندي: أن محمد بن عمرو الذي رواه عطاف بن خالد عنه: هو

محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي المدني، وهو لم يلْق أبا قتادة، ولا

قارب ذلك، إنما يروي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وغيره من كبار التابعين. وأما

محمد بن عمرو- الذي رواه عبد الحميد بن جعفر عنه-: فهو محمد بن عمرو بن

عطاء، تابعي كبير، جزم البخاري بأنه سمع من أبي حميد وغيره، وأخرج الحديث

من طريقه "!

ص: 273

وهذا الجمع قوي، لو كان يوجد لدينا ما يؤيده! فالله أعلم.

وأما خطأ عيسى بن عبد الله في متن الحديث؛ فهو قوله: ئم كبّر فجلس

فتورك!

فذكر التورك بين السجدتين، ولم يذكره في التشهد الأخير! وذلك خطأً منه،

والصواب خلافه؛ إذ إنا التورك في حديث أبي حميد الصحيح؛ إنما هو في التشهد

الأخير، كما رواه عبد الحميد بن جعفر ومحمد بن عمرو بن حلحلة عن محمد بن

عمرو بن عطاء. قال الحافظ في " الفتح "(2/245) - بعد أن ذكر قول عيسى بن

عبد الله هذا-:

" وهذا يخالف رواية عبد الحميد في صفة الجلوس. ويقوي رواية عبد الحميد

روايةُ فُليْح عند ابن حبان بلفظ: كان إذا جلس بين السجدتين؛ افترش رجله

اليسرى، وأقبل بصدر اليمنى على قبلته. وفي رواية ابن إسحاق خلاف الروايتين،

ولفظه: فاعتدل على عقبيه وصدور قدميه. فإن لم يحْملْ على التعدد؛ وإلا فرواية

عبد الحميد أرجح ".

قلت: لا أشك أن روايته هي الأرجح، بل هي الصواب، والحمل على

التعدد بعيد، لما بينا من حال المخالفين في الضعف؛ ومنهم ابن إسحاق عند

المخالفة، لا سيما وأن روايته عند البخاري في " جزئه " معنعنة (ص 6) وإن كانت

مختصرة.

وأيضاً؛ فقد خالف عيسى بن عبد الله في موضع ثالث- وتبعه عليه ابن

إسحاق أيضاً- وذلك أن تمام الحديث عند غير المصنف من طريق عيسى: أنهم

تذاكروا الصلاة، فقال أبو حميد: أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: كيف؟

قال: اتبعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالوا: فأرنا، قال: فقام يصلي وهم ينظرون

ص: 274

إليه؛ فبدأ فكبر، فرفع يديه نحو المنكبين، ثم كبر للركوع، فرفع يديه أيضاً حتى

أمكن يديه من ركبتيه- غير مُقْنعٍ رأسه ولا مصوِّبِهِ-، ثم رفع رأسه فقال:

" سمع الله لمن حمده

" إلخ.

ففي حديثه أن أبا حميد وصف الصلاة بالفعل، وفي حديث الثقتين وغيرهما

أنه وصفها بالقول، وهذا هو الصواب، وهو الذي رواه البخاري وغيره، وقد أوردته

تحت الحديث (722) من الكتاب الآخر. وانظر الحديث الذي قبله.

وذهب الحافظ إلى الجمع بين الروايتين، فقال:

" ويمكن الجمع بينهما بأن يكون وصفها مرة بالقول، ومرة بالفعل "!

قلت: قد علمت مما تقدم أن عيسى بن عبد الله ليس مشهوراً ولا معروفاً

بالعدالة، فمثله لا يشتغل بالجمع بين حديثه وحديث الثقات المخالفين له في غير

ما موضع.

على أنه قد وافقهم هو نفسه في هذا الموضع في رواية عنه، كما سنذكره

قريباً؛ إلا أن الحافظ أيد ما ذهب إليه بقوله:

" ويقوي ذلك أن ابن خزيمة أخرج من طريق ابن إسحاق أن عباس بن سهل

حدثه

فساق الحديث بصفة الفعل أيضاً. والله أعلم "!

قلت: وابن إسحاق ممن لا يحتج به عند المخالفة. والله أعلم.

والحديث أخرجه الطحاوي (1/153) ، وابن حبان (496) ، والبيهقي

(2/101 و 118) ، والسراج في " مسنده "(25/1) من طرق أخرى عن أبي بدر

شجاع بن الوليد

به بتمامه.

ص: 275

119-

عن عُتْبة (وهو ابن أبي حكِيم) : حدثني عبد الله بن عيسى عن

العباس بن سهل الساعدي عن أبي حميد

بهذا الحديث؛ قال:

وإذا سجد؛ فرّج بين فخِذيْهِ، غيْر حاملٍ بطنه على شيء من فخذيه.

إسناده: حدثنا عمرو بن عثمان: نا بقية: حدثني عتبة

قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ من أجل عبد الله بن عيسى- وهو: عيسى بن

عبد الله، انقلب اسمه على بعض الرواة-، وهو مجهول.

وقد اضطرب في إسناده ومتنه- كما تقدم بيانه-، فأغنى عن الإعادة.

والحديث أخرجه البيهقي (2/118) من طريق المصنف، ثم قال:

" وكذلك رواه إسماعيل بن عياش عن عتبة؛ إلا أنه قال في إسناده: عيسى

ابن عبد الله؛ وهو الصحيح ".

قلت: وهو كما قال؛ لأنها الموافقة لرواية الحسن بن الحُرِّ المتقدمة أول الباب

(رقم 118) ، ولرواية فليح الآتية عقب هذه في الكتاب (120) ، غير أنه قد

اختلف فيه على ابن عياش:

فقد أخرجه الطحاوي (1/153) من طريق هشام بن عمار قال: ثنا إسماعيل

ابن عياش قال: ثنا عتبة بن أبي حكيم عن عيسى بن عبد الرحمن العدوِيِّ عن

العباس بن سهل

به.

فسمى والد عيسى: عبد الرحمن!

وهذا خلاف جميع الروايات. والله أعلم.

ص: 276

120-

قال أبو داود: " ورواه ابن المبارك: أنا فُليْحٌ: سمعت عباس بن

سهل يحدث، فلم أحفظه، فحدثنيه- أراه ذكر- عيسى بن عبد الله: أنه

سمعه من عباس بن سهل قال:

حضرت أبا حميد الساعدي

بهذا الحديث.

(قلت: حديث ضعيف؛ وعلته عيسى بن عبد الله- أوعبد الله بن عيسى-،

وهو مجهول كما سبق بيانه في الرواية الأولى. وهذه الرواية الثالثة معلقة، ولم

أجد الان من وصلها! وأما حديث فليح؛ فهو موصول صحيح، وهو في

الكتاب الأخر (723)) .

إسناده: هو معلق كما ترى؛ ولم أجد الآن من وصله! وقد عرفت علته مما

تقدم.

121-

عن عبد الجبار بن وائل عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم

في هذا

الحديث؛ قال:

فلما سجد؛ وقعتا ركبتاه إلى الأرض، قبل أن تقع كفّاه، فلما سجد؛

وضع جبهته بين كفّيْهِ، وجافى عن إبطيه.

(قلت: إسناده ضعيف؛ عبد الجبار بن وائل لم يسمع من أبيه كما تقدم.

وقد ضعفه النووي فقال: " حديث ضعيف ". وإنما يصح منه وضع الجبهة بين

الكفين، وهو في الكتاب الآخر (714 و 716) . وأما الشطر الأول منه- وهو

وضع الركبتين قبل الكفين-؛ فصح عنه صلى الله عليه وسلم خلافه من قوله وفعله، والأول في

الكتاب الآخر (789)) .

ص: 277

إسناده: حدثنا محمد بن معمر: نا حجاح بن منهال: ثنا همام: نا محمد بن

جُحادة عن عبد الجبار.

قلت: وهذا إسناد ضعيف، ورجاله ثقات رجال مسلم؛ وعلته الانقطاع بين

عبد الجبار بن وائل وأبيه؛ فإنه لم يسمع منه كما تقدم بيانه. ولذلك قال للنووي

في " المجموع "(3/446) :

" حديث ضعيف من رواية ابنه عبد الجبار بن وائل عن أبيه، واتفق الحفاظ

على أنه لم يسمع من أبيه شيئاً، ولم يدركه ".

والحديث أخرجه البيهقي (2/98- 99) من طريق حنبل بن إسحاق: ثنا

حجاج بن منهال

به بتمامه.

وخالفه سعيد بن عبد الجبار، فقال: عن عبد الجبار بن وائل عن أمه عن وائل

ابن حُجْرٍ قال:

صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم سجد، وكان أول ما وصل إلى الأرض

ركبتاه.

أخرجه البيهقي من طريق محمد بن عمر عنه.

وسعيد هذا، والراوي عنه ضعيفان؛ فلا يلتفت إلى روايتهما ومخالفتهما.

وأصل الحديث عن عبد الجبار صحيح؛ لكن ليس فيه سبق الركبتين

الكفين، وهو في الكتاب الآخر، وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يضع يديه قبل

ركبتيه، وأنه أمر بذلك، كما بيناه في كتابنا المفرد في " صفة صلاته صلى الله عليه وسلم "

وغيره.

ص: 278

122-

عن شقِيق: حدثني عاصم بن كُليْب عن أبيه عن النبي

صلى الله عليه وسلم

بمثل هذا.

(قلت: إسناده ضعيف؛ شقيق هذا مجهول، وكُليب والد عاصم لم يدرك

النبي صلى الله عليه وسلم؛ فهو مرسل) .

" وفي حديث أحدهما (يعني: شقيقاً أو محمد بن جُحادة) - وأكبر

علمي أنه حديث محمد بن جُحادة-:

وإذا نهض؛ نهض على ركبتيه، واعتمد على فخِذيْهِ ".

(قلت: وهذه زيادة ضعيفة أيضاً- كما قال النووي-؛ وعلته الانقطاع كما

بينا آنفاً) (1) .

إسناده: قال حجاج: قال همام: وحدثنا شقيق

قلت: وهذا إسناد ضعيف، وهو متصل بالإسناد الذي قبله عن محمد بن

معمر: نا حجاج بن منهال

وعلته شقيق هذا، وكنيته: أبو ليث؛ قال الذهبي:

" لا يُعْرفُ ". وقال الحافظ:

" مجهول ".

وله علة أخرى؛ هي الإرسال. قال المنذري في " مختصره "(1/359) :

(1) قال النووي (3/421) : " وهي زياة ضعيفة من رواية عبد الجبار بن وائل عن أبيه،

ولم يسمعه ".

ص: 279

" كُليْب والد عاصم: هو كُليْبُ بن شهاب الجرْمِي الكوفي، روى عن النبي

صلى الله عليه وسلم مرسلاً، ولم يدركه ".

قلت: وقد أسنده شرِيكٌ؛ فرواه عن كليب بن عاصم عن أبيه عن وائل بن

حجر.

لكن شريكاً سييء الحفظ، فلا يحتج به، وستأتي روايته في الكتاب (رقم

151) .

والحديث أخرجه البيهقي (2/99) من طريق عفّان: ثنا همام: ثنا شقيق

أبو الليث

به؛ بلفظ:

أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد؛ وقعت ركبتاه إلى الأرض قبل أن تقع كفاه.

قال عفان:

" وهذا الحديث غريب ".

ورواه يزيد بن هارون عن شريك. قال البيهقي:

" هذا حديث يُعدُ في أفراد شريك القاضي. وإنما تابعه همام من هذا

الوجه

مرسلاً. هكذا ذكره البخاري وغيره من الحفاظ المتقدمين رحمهم الله ".

قلت: وقد روى هذا الحديث عن عاصم بن كُليْب عن أبيه عن وائل: بشرُ بن

المُفضّلِ وزائدة بن قُدامة وغيرهما، فلم يذكر أحد منهم ما ذكره شريك وشقيق عن

عاصم، فدل ذلك على ضعف حديثهما. وانظر حديث بشر وزائدة في الكتاب

الآخر (رقم 716- 718) .

ص: 280

123-

عن عبد الجبار بن وائل عن أبيه قال:

رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع إبهاميه في الصلاة إلى شحمة أذنيه.

(قلت: إسناده ضعيف، كما قال الحافظ العراقي؛ لأن عبد الجبار لم يسمع

من أبنه كما تقدم. وضعفه النووي أيضاً. والصحيح من حديث وائل: رفع

اليدين إلى الأذنين؛ ليس فيه: الابهام والشحمة. انظر الكتاب الأخر (رقم

716)) .

إسناده: حدثنا مُسدّدٌ: نا عبد الله بن داود عن فِطْرٍ عن عبد الجبار.

قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات؛ لكنه معلول بالانقطاع بين عبد الجبار وأبيه،

كما تقدم مراراً. ولذلك قال الحافظ العراقي في " تخريج الإحياء "(1/137) :

" سنده ضعيف ".

وضعفه النووي أيضاً في " المجموع "(3/306) .

وعبد الله بن داود: هو الخُريْبِي.

وفِطْرٌ: هو ابن خليفة.

والحديث أخرجه النسائي (1/141) من طريق محمد بن بشر قال: ثنا فِطْرٌ

ابن خليفة

به.

وأخرجه أحمد (4/316) : ثنا وكيع: ثناِ فطْرٌ

به.

وأخرجه النسائي (1/140) من طريق أبي إسحاق عن عبد الجبار

به؛

بلفظ:

صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما افتتح الصلاة؛ كبر ورفع يديه حتى حاذتا

ص: 281

أذنيه، ثم يقرأ

الحديث أتم منه.

قلت: وهذا هو الصحيح من حديث وائل، ليس فيه ذكر: الإبهام والشحمة.

وهو الموافق لحديث عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل، وهو في الكتاب الآخر

برقم (716) .

124-

عن يحيى بن أيوب عن عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج عن

ابن شهاب عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبي

هريره: أنه قال:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كبّر للصلاة؛ جعل يديه حذْو منْكِبيْهِ، وإذا

ركع؛ فعل مثل ذلك، وإذا رفع للسجود؛ فعل ممل ذلك، وإذا قام من

الركعتين؛ فعل مثل ذلك.

(قلت: حديث ضعيف بهذا السياق؛ أخطأ فيه يحيى بن أيوب- وهو

المصري-، والصواب فيه: كان يكبر.. فقط، ليس فيه رفع اليدين، كما قال

الدارقطني وأبو حاتم. وهو الذي أخرجه الشيخان في " صحيحيهما " عن ابن

شهاب

بهذا الاسناد، وهو في الكتاب الآخر أيضاً (رقم 787) . ويغني عن

حديث الباب حديث ابن عمر في الكتاب الآخر (رقم 712 و 713 و 726

و728) ، وحديث علي بن أبي طالب فيه (رقم 729)) .

إسناده: حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث: حدثني أبي عن جدي عن

يحيى بن أيوب.

قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال مسلم. ولذلك قال ابن القيم في

" التهذيب "(رقم 707) :

ص: 282

" وهذا الحديث على شرط مسلم، رواه جماعة عن الزهري عن أبي بكر ".

وقال النووي (3/447) :

" رواه أبو داود بإسناد صحيح، فيه رجل فيه أدنى كلام، وقد وثقه الأكثرون،

وقد روى له البخاري في " صحيحه " ".

قلت: وهو يشير بذلك إلى يحيى بن أيوب- وهو المصري الغافِقِيّ-، وهو ثقة،

ولكنه سيئ الحفظ، وصفه بهذا أحمد وغيره. وقال الآجري:

" قلت لأبي داود: ابن أيوب ثقة؟ فقال: هو صالح ".

وضعفه النسائي وغيره.

واحتج به مسلم.

فهو من الرواه الذين يحتج بهم إذا لم يخالفوا.

وقد ظهر لي بعد البحث والتتبع أنه أخطأ في هذا الحديث؛ حيث ذكر فيه رفع

اليدين مع التكبير، وغيره من الثقات- ممن هو أحفظ منه وأكثر عدداً- لا يذكرون

فيه رفع اليدين:

فقال عبد الرزاق: أخبرنا ابن جريج: أخبرني ابن شهاب

به؛ بلفظ:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة؛ يكبِّر حين يقوم، ثم يكبر حين

يركع

الحديث، وهو أتم، وليس فيه رفع اليدين.

أخرجه مسلم (2/7) ، وأبو عوانة (2/95) عنه.

وكذلك رواه عقيْلٌ وشعيب ومعمر كلهم عن الزهري

به؛ ليس فيه رفع

اليدين.

ص: 283

وكذلك رواه أبو سلمة وغيره عن أبي هريرة أيضاً. وسيأتي في الكتاب الآخر

حديث شعيب، وفيه حديث أبي سلمة (رقم 787) .

نعم؛ قد تابع يحيى بن أيوب على هذا المتن: عثمانُ بن الحكمِ الجُذامِيُ عن

ابن جريج

ذكره الدارقطني في " العلل "، وقال:

" وقد خالفه عبد الرزاق، فرواه ابن جريج بلفظ: التكبير، دون: الرفع. وهو

الصحيح ". نقله الزيلعي (1/414) .

قلت: وعثمان هذا متكلم فيه أيضاً، فقال أبو حاتم:

" شيخ ليس بالمتين ". وقال أبو عمر:

" ليس بالقوي ".

ووثقه أحمد بن صالح المصري.

فمثله لا يحتج به عند المخالفة أيضاً.

ورواه صالح بن أبي الأخضر عن الزهري

به مثل حديث ابن أيوب:

أخرجه ابن أبي حاتم في " العلل "(رقم 291)، ثم قال:

" قال أبي: هذا خطأ؛ إنما يروي هذا الحديث أنه كان يكبر فقط، ليس فيه:

رفع اليدين ".

وللحديث طريق أخرى؛ أخرجها الدارقطني في " العلل " عن عمرو بن علي

عن ابن أبي عدى عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة:

أنه كان يرفع يديه في كل خفض ورفع، ويقول: أنا أشْبهُكُمْ صلاةً برسول الله

صلى الله عليه وسلم. ثم قال:

ص: 284