الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكأن الحافظ- عفا الله عنه- قلد المزي على خطئه، ولم يراجع " سنن المصنف
رحمه الله " ليتبين له الصواب الذي وُفق إليه المزي!
وهذا من مساوئ التقليد، وإن في ذلك لذكرى.
وأما أبو حومل العامري- والمصنف يرجح أنه أبو حرمل: بالراء المهملة-؛ فهو
مجهول اتفاقاً.
والحديث أخرجه البيهقي (2/239) من طريق المصنف.
80- باب إذا كان الثوب ضيقاً يتّزر به
[ليس تحته حديث على شرط كتابنا هذا. (انظر " الصحيح ") ]
81- من باب الاسبال في الصلاة
97-
عن أبي جعفر عن عطاء بن يسارعن أبي هريرة قال:
بينما رجل يُصلِّي مسبلاً إزاره؛ إذ قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" اذهب فتوضأ ". فذهب فتوضأ، ثم جاء. ثم قال:
" اذهب فتوضأ ". فذهب فتوضأ، ثم جاء. فقال له رجل: يا رسول
الله صلى الله عليه وسلم! أمرته أن يتوضأ ثم سكتّ عنه؟! قال:
" إنه كان يصلي وهو مُسْبِلٌ إزاره، وإن الله جلّ ذِكْرُهُ لا يقْبلُ صلاة
رجلً مُسْبِلً إِزارهُ ".
(قلت: إسناده ضعيف؛ أبو جعفر هذا لا يعرف) .
إسناده: حدثنا موسى بن إسماعيل: ثنا أبان: ثنا يحيى عن أبي جعفر.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات رجال الشيخين؛ غير أبي جعفر هذا؛
فقال المنذري في " مختصره "(6/51/رقم 3927) :
" وفي إسناده أبو جعفر- رجل من أهل المدينة- لا يعرف اسمه ". وقال في
" الترغيب "(3/99- 100) :
" رواه أبو داود؛ وأبو جعفر المدني إن كان محمد بن علي بن الحسين؛ فروايته
عن أبي هريرة مرسلة، وإن كان غيره فلا أعرفه "!
قلت: وفيه إبهام أن أبا جعفر رواه عن أبي هريرة مباشرة؛ وليس كذلك، بل
بينهما عطاء بن يسار- كما ترى-، فروايته على احتمال أنه محمد بن علي بن
الحسين ليست مرسلة، ولكن ليس هناك ما يدل لهذا الاحتمال، بل الظاهر أنه
ليس به، بل هو رجل من أهل المدينة لا يعرف اسمه، كما قال النذري في
" مختصره ".
وإلى ذلك جنح الحافظ في " تهذيب التهذيب " في ترجمة أبي جعفر
الأنصاري المدني المؤذن، روى عن أبي هريرة، وعنه يحيى بن أبي كثير؛ قال
الترمذي:
" لا يعرف اسمه ". قال الحافظ:
" وعنه أبو داود في " الصلاة " عن يحيى بن أبي كثير عن أبي جعفر- غير
منسوب- عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة. وأظنه هذا ". وقال في " التقريب ":
" أبو جعفر المؤذن الأنصاري المدني: مقبول، من الثالثة. ومن زعم أنه
محمد بن علي بن الحسين فقد وهم ". ولذلك قال في " عون المعبود " - نقلاً عن
" غاية المقصود " -:
" والصحيح: أن أبا جعفر هذا هو المؤذِّن، وهو رجل من أهل المدينة، يروي عن
أبي هريرة وعطاء بن يسار، وليس هو أبا جعفر الباقر محمد بن علي. وكذا ليس هو
أبا جعفر التميمي، الذي اسمه عيسى، ووثقه ابن معين ".
وأغرب النووي رحمه الله؛ حيث قال في " المجموع "(3/178) ، وفي " الرياض "
(ص 330) :
" رواه أبو داود بإسناد صحيح على شرط مسلم "!
ولا أدري من هو أبو جعفر هذا عند النووي؟! فإنه إن كان الباقر، فقوله:
" على شمرط مسلم "! وحده قصور؛ فإنه من رجال الشيخين، وكذا سائر
رجال الإسناد، كما تقدم.
وإن كان غيره؛ فمن هو؟
والحديث أخرجه البيهقي في (2/241) من طريق أخرى عن موسى بن
إسماعيل
…
ثم قال:
لا هكذا رواه أبان العطار عن يحيى. وخالفه حرْبُ بن شداد في إسناده؛ فرواه
كما أخْبرنا
…
".
قلت: ثم ساق إسناده إلى حرب عن يحيى قال: حدثني إسحاق بن عبد الله
ابن أبي طلحة أن أبا جعفر المدني حدثه أن عطاء بن يسار حدثه أن رجلاً من
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حدثه قال
…
الحديث. ثم قال البيهقي:
" رواه هشام بن أبي عبد الله الدّسْتوائِي عن يحيى بن أبي كثير عن عطاء بن
يسار أن رجلاً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثه
…
فأسقطه من بين يحيى
وعطاء ".