الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
109- باب سترة الامام سترةُ منْ خلفه
110- باب من قال: المرأة لا تقطع الصلاة
111- باب من قال: الحمار لا يقطع الصلاة
[ليس تحت هذه الأبواب أحاديث على شرط كتابنا هذا. (انظر " الصحيح ") ]
112- باب من قال: الكلب لا يقطع الصلاة
114-
عن عباس بن عُبيْدِ الله بن عباس عن الفضل بن عباس قال:
أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في بادية لنا، ومعه عباس، فصلّى في
صحراء؛ ليس بين يديه سترة؛ وحمارة وكلبة تعبثان بين يديه؛ فما بالى
ذلك.
(قلت: إسناده ضعيف؛ وله علتان: الأولى: جهالة عباس بن عبيد الله بن
عباس، قال ابن القطان:" لا يُعْرفُ حاله ". والأخرى: الانقطاع بينه وبين
عمه الفضل بن عباس، قال ابن حزم: " وهذا باطل؛ لأن العباس بن عبيد الله
لم يدرك الفضل ". قال الحافظ ابن حجر: " وهو كما قال ". قلت: وقد ورد
الحديث عن عبد الله بن عباس بنحو هذا، لكن ليس فيه ذكر الكلبة، ولا أن
الحمارة كانت بين يديه صلى الله عليه وسلم؛ بل فيه: فمررْتُ بين يدي بعض الصف
…
وهذا
هو الصواب، وهو في الكتاب الآخر (رقم 709)) .
إسناده: حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث: حدثني أبي عن جدي عن
يحيى بن أيوب عن محمد بن عمر بن علي عن عباس بن عبيد الله بن عباس.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، وله علتان: جهالة عباس بن عبيد الله بن
عباس. والانقطاع بينه وبين عمه الفضل بن عباس.
أما الأولى؛ فقال ابن القطان:
" لا يعرف حاله ". وقال الحافظ في " التقريب ":
" مقبول "؛ يعني: عند المتابعة؛ وإلا فلين الحديث.
وقد تفرد بهذا الحديث على هذا اللفظ؛ فهو ضعيف.
وأما ابن حبان؛ فأورده في " الثقات " على قاعدته
ثم استدركت؛ فقلت: قد روى عنه أربعة من الثقات، فهو ثقة. فالعلة ما
بعد:
وأما العلة الأحْرى؛ فقال ابن حزم في " المحلى "(4/13) - بعد أن ذكر
الحديث-:
" وهذا باطل؛ لأن العباس بن عبيد الله لم يدرك عمه الفضل ". قال الحافظ
في " التهذيب ":
" وهو كما قال ".
وبيّنه المحقق أحمد محمد شاكر في تعليقه على " المسند "(3/228) ؛ فقال:
" وهذا عندي متجه؛ لأن الفضل مات سنة 12 أو 18، وكانت سن أخيه
عبيد الله حين وفاته: 13 سنة أو 19 سنة على الأكثر؛ فأنى يكون له ولد مميز
يدرك عمه الفضل ويسمع منه؟! ".
ومن هذا تعلم أن قول النووي (3/251) :
" رواه أبو داود بإسناد حسن "!
غير حسن.
وقال المنذري في " مختصره ":
" وذكر بعضهم أن في إسناده مقالا، وقال: إنه لم يذكر فيه نعت الكلب،
وقد يجوز أن يكون الكلب ليس أسود ".
قلت: وقد وردت هذه القصة من حديث عبد الله بن عباس، مع شيء من
المغايرة؛ ولفظه- كما في الكتاب الآخر-:
أقبلت راكباً على أتان؛ وأنا يومئذ قد ناهزت الاحتلام؛ ورسول الله صلى الله عليه وسلم
يصلي بالناس بمنىً، فمررت بين يدي بعض الصف، فنزلت، فأرسلت الأتان
ترتع، ودخلت في الصف؛ فلم ينكر ذلك أحد.
وفي رواية- عند غير المصنف-:
جئت أنا والفضل ونحن على أتان
…
الحديث.
فلعل العباس بن عبيد الله- أو من حدثه بالقصة- أراد هذه القصة التي رواها
عبد الله بن عباس وشهدها أخوه الفضل؛ فأخطأ في سياقها؛ وزاد فيها ونقص!
والله أعلم.
والحديث أخرجه البيهقي (2/278) من طريق المصنف.
وأخرجه الطحاوي (1/266) من طريق عبد الله بن صالح قال: حدثني
الليث
…
به.
ثم أخرجه من طرق أخرى عن يحيى بن أيوب.