الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد رواه إسماعيل بن عياش عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
…
به:
أخرجه ابن ماجه (1/313) ، وأحمد (6/89) .
لكن ابن عياض ضعيف في روايته عن الحجازيين؛ وهذه منها.
وبالجملة؛ فالحديث بهذا اللفظ ثابت.
وأما لفظ الكتاب؛ فضعيف؛ لشذوذه، وعدم وجود الشاهد أو المتابع له. والله
أعلم.
95- باب مقام الصبيان من الصف
105-
عن شهر بن حوْشب عن عبد الرحمن بن غنْم قال: قال أبو
مالك الأشعرى:
الا أحدثكم بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم قال: فأقام الصلاة، فصف الرجال،
وصف الغِلْمان خلفهم، ثم صلى بهم، فذكر صلاته، ثم قال:
" هكذا صلاة- قال عبد الأعلى: لا أحسبه إلا قال:- أُمتي ".
(قلت: إسناده ضعيف؛ لأن شهر بن حوشب ضعيف؛ لسوء حفظه وكثرة
أوهامه) .
اسناده: حدثنا عيسى بن شاذان: ثنا عياشن الرقامُ: ثنا عبد الأعلى: ثنا قُرةُ
ابن خالد: ثنا بُديلٌ: ثنا شهر بن حوشب
…
قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله كلهم ثقات؛ غير شهر بن حوشب؛ فإنه
- وإن كان ثقة في نفسه؛ فهو- ضعيف؛ لسوء حفظه وكثرة أوهامه. وهذا ملخص
مما قاله الأئمة فيه؛ فإنهم قد اختلفوا فيه:
فوثقه أحمد وابن معين والعجلي وغيرهم، وقال البخاري:
" إنه حسن الحديث ".
وتركه شعبه وابن عون وعبد الرحمن بن مهدي. وقال النسائي وأبو أحمد
والحاكم وابن عدي:
" ليس بالقوي ". وقال أبو حاتم:
" لا يحتج به ". وقال الساجي:
" فيه ضعف؛ وليس بالحافظ ". وقال ابن حبان:
" كان ممن يروي عن الثقات العضلات، وعن الأثبات المقلوبات ". وقال ابن
عدي:
" عامة ما يرويه فيه من الإنكار ما فيه، وهو ممن لا يحتج بحديثه، ولا يُتدينُ
به ". وقال البيهقي:
" ضعيف ". وقال إبراهيم بن الجُوزجانِى:
" أحاديثه لا تشبه حديث الناس، وحديثه " دال عليه؛ فلا ينبغي أن يُغْتر
بروايته ". وقال الحافظ في " التقريب ":
" صدوق، كثير الإرسال والأوهام ".
ورمز له هو وغيره بأنه من رجال مسلم!
لكن قد صرح المنذري في خاتمة " الترغيب " أن مسلماً إنما روى له مقروناً؛
فليعلم.
قلت: فأقوال هذه الطائفة جارحة- وهي مفسّرة-، فهي مقدمة على أقوال
الطائفة المتقدمة، كما تقرر في " المصطلح ". وكأن أولئك لم يقفوا على ما وقف عليه
هؤلاء من أسباب الجرح؛ وفوق كل ذي علم عليم.
هذا؛ وعياش في إسناد الحديث: هو ابن الوليد. وعبد الأعلى: هو ابن
عبد الأعلى.
وبُديل: هو ابن ميْسرة العُقيْلِيُّ.
والحديث أخرجه البيهقي (3/97) من طريق أحمد بن يوسف السلمِي: ثنا
عياش بن الوليد
…
به؛ إلا أنه قال:
لا أحسبه إلا قال: صلاة النبي صلى الله عليه وسلم.
وهذا- كما ترى- مخالف لرواية الكتاب؛ فإن فيها: " صلاة أمتي ". وعليه؛
فإنه من قول النبي صلى الله عليه وسلم
وعلى رواية البيهقي؛ هو من قول أبي مالك الأشعري.
وهو الأقرب إلى الصواب.
فقد أخرج الحديث: أحمدُ (5/343) من طريق عبد الحميد بن بهْرام عن
شهر
…
به مطولا؛ وفيه:
فلما قضى صلاته؛ أقبل إلى قومه بوجهه فقال: احفظوا تكبيري، وتعلموا
ركوعي وسجودي؛ فإنها صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ذلك؛ وقد فتشت كتب السنة كثيراً؛ لعلِّي أجد لهذا الحديث متابعاً أو شاهداً
أنقله به من هنا إلى الكتاب الأخر؛ فلم أوفق!
بل في " الصحيحين ": أن أنساً وغلاماً يتيماً وقفا صفاً واحداً وراء النبي صلى الله عليه وسلم.