الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
181- من باب منْ ذكر التّورك في الرابعة
171-
عن عيسى بن عبد الله بن مالك عن عباس- أو عياش- بن
سهل الساعدي: أنه كان في مجلس فيه أبوه
…
فذكر فيه قال:
فسجد، فانتصب على كفيه وركبتيه وصدور قدميه وهو جالس،
فتورك ونصب قدمه الأخرى، ثم كبر فسجد، ثم كبّر فقام ولم يتورك، ثم
عاد فركع الركعة الأخرى، فكبًر كذلك، ثم جلس بعد الركعتين، حتى
إذا هو أراد أن ينهض للقيام؛ قام بتكبير، ثم ركع الركعتين الأُخْرييْن، فلما
سلم؛ سلم عن يمينه وعن شماله.
قال أبو داود: " لم يذكر في حديثه ما ذكر عبد الحميد في التورك
والرفع إذا قام من اثنتين ".
(قلت: حديث ضعيف، وقد مض برقم (118)) .
إسناده: تقدم هناك (118) .
182- من باب التشهد
172-
عن شريك: وحدثنا جامعُ بن شداد عن أبي وائل عن
عبد الله
…
بمثله (يعني: تشهد ابن مسعود) ؛ قال: وكان يعلمنا كلمات،
ولم يكنْ يعلمُناهُن كما يعلمنا التشهد:
" اللهم! ألفْ بين قلوبنا، وأصلح ذات بيننا، واهدنا سُبُل السلام،
ونجنا من الظلمات إلى النور، وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن،
وبارك لنا في أسماعنا وأبصارنا وقلوبنا وأزواجنا وذرِّياتنا، وتُبْ علينا، إنك
أنت التواب الرحيم، واجعلنا شاكرين لنعمتك، مُثْنِين بها، قابليها،
وأتِمّها علينا ".
(قلت: إسناده ضعيف؛ شريك- وهو ابن عبد الله القاضي، وهو- سيئ
الحفظ. وقد جاء حديث التشهد من طرق عن أبي وائل وغيره عن ابن مسعود؛
وليس فيه هذه الكلمات) .
إسناده: حدثنا تميم بن المنتصر: أخبرنا إسحاق- يعني: ابن يوسف- عن
شريك عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله قال:
كنا لا ندري ما نقول إذا جلسنا في الصلاة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عُلِّم
…
فذكر نحوه (يعني: نحو حديث شقيق عن ابن مسعود في التشهد) ؛ قال شريك:
وحدثنا جامع- يعني: ابن شداد-
…
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ من أجل شريك، ومخالفته لجميع الطرق عن ابن
مسعود؛ فإن أحداً لم يذكر عنه هذه الكلمات- فيما أعلم-.
وأما حديث التشهد؛ فصحيح؛ لأن شريكاً توبع عليه، كما بينته في الكتاب
الآخر (890) .
والحديث أخرجه الحاكم في " المستدرك "(1/265) من طريق أخرى عن تميم
ابن المنتصر
…
به. وقال:
" حديث صحيح على شرط مسلم "! ووافقه الذهبي!
وهو من تساهلهما، وبخاصة الذهبي؛ فقد ذكر في ترجمة شريك- وهو ابن
عبد الله القاضي-: أن مسلماً أخرج له متابعة.
ثم هو سيئ الحفظ، كما تقدم بيانه أكثر من مرة.
نعم؛ قد ذكر الحاكم له متابعاً من طريق عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي
روّاد: ثنا ابن جريج عن جامع بن أبي راشد عن أبي وائل عن عبد الله قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا
…
فذكره مثله.
قلت: لكن ابن جريج مدلس، وقد عنعنه.
وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد؛ قال الحافظ:
" صدوق يخطئ، أفرط ابن حبان فقال: متروك ".
قلت: فلا يفرح بهذه المتابعة، ويبقى الحديث على ضعفه.
والحديث عزاه السيوطي في " الجامع الصغير " للحاكم والطبراني في " الكبير "
دون المصنف!
(تنبيه) : وقع في الكتاب: جامع- يعني: ابن شداد-!
ووقع في " المستدرك " من الطريقين: جامع بن أبي راشد.
ولعل هذا هو الصواب؛ فإنه هو الذي ذكروا في شيوخه أبا وائل، وفي الرواة
عنه شريكاً! والله أعلم.
ويراجع لهذا " كتاب الطبراني ".
ثم رأيته في " المعجم الكبير " للطبراني (10/1236/10426) كما في
" المستدرك "، و " ابن حبان ":(جامع بن أبي راشد) ؛ فتعين أنه هو الصواب.
ثم رأيت الحديث عند ابن حبان (2429) من طريق آخر عن شريك عن جامع
ابن أبي راشد.
173-
عن سليمان بن موسى أبي داود: ثنا جعفر بن سعد بن سمُرة
ابن جُنْدُب: حدثني خُبيْبُ بن سليمان عن أبيه سليمان بن سمُرة عن
سمره بن جندب:
أما بعد: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان في وسط الصلاة، أو حين
انقضائها-:
" فابدؤوا قبل التسليم فقولوا: التحيات، الطيبات، والصلوات،
والملك لله، ثم سلموا عن اليمين، ثم سلِّموا على قارئكم وعلى أنفسكم ".
(قلت: إسناد ضعيف مُظْلِم: سليمان بن سمره وابنه خبيب مجهولان.
وجعفر بن سعد وسليمان بن موسى أبو داود- وهو الكوفي- مُضعفانِ. وقال
الحافظ: " ضعيف؛ لما فيه من المجاهيل ") .
إسناده: حدثنا محمد بن داود بن سفيان: ثنا يحيى بن حسان: ثنا سليمان
ابن موسى أبو داود
…
قال أبو داود (المصنف) : " دلّتْ هذه الصحيفة أن الحسن سمع من سمرة ".
قلت: وهذا إسناد ضعيف مظلم مسلسل بالضعفاء والمجهولين، كما سبق بيانه
في الكتاب الأخر (480) . ولذا قال الحافظ في " التلخيص "(1/271) :
" ضعيف؛ لما فيه من المجاهيل ".
وقول المصنف: " دلتْ هذه الصحيفة أن الحسن سمع من سمرة "!
مما لم يظهر لي وجهه! وكذا قال الحافظ في " التهذيب "!