الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" لم يتابع عمرو بن علي على ذلك. وغيره يرويه بلفظ: التكبير؛ وليس فيه:
رفع اليدين. وهو الصحيح ".
قلت: وممن رواه- هكذا على الصواب عن محمد بن عمرو-: يزيد بن هارون
ومحمد بن عبيد. أخرجه أحمد (2/502 و 527) .
(تنبيه) : علمت مما تقدم أن حديث ابن أبي الأخضر- عند ابن أبي حاتم- إنما
هو عن الزهري مباشرة، ليس بينهما ابن جريج. فقول الزيلعي:
" وكذلك تابعه صالح بن أبي الأخضر عن ابن جريج، رواه ابن أبي حاتم في
" علله "
…
"!
وهمٌ منه- رحمه الله؛ فليتنبه!
116- باب [من ذكر أنه يرفع يديه إذا قام من الثنتين]
(*)
[ليس تحته حديث على شرط كتابنا هذا. (انظر " الصحيح ") ]
117- من باب منْ لم يذكر الرفع عند الركوع
125-
عن شرِيكٍ عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى
عن البراء:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا افتتح الصلاة؛ رفع يديه إلى قريب من
أذنيه، ثم لا يعود.
(قلت: إسناده ضعيف؛ يزيد بن أبي زياد ضعيف، وكان كبِر فتغير وصار
(*) ما بين المعقوفتين في بعض نسخ أبي داود. (الناشر) .
يتلقن. وقال الامام أحمد: " هذا حديث واهٍ، قد كان يزيد بن أبي زياد
يحدث به بُرْهة من دهره، فلا يذكر فيه: ثم لا يعود.. فلما لقنوه؛ تلقن، فكان
يذكرها ". وقد اتفق الحفاظ على أنها مدرجة في الحديث) .
إسناده: حدثنا محمد بن الصّبّاحِ البزازُ: نا شرِيك عن يزيد بن أبي زياد.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ وعلته يزيد بن أبي زياد هذا- وهو الهاشمي
مولاهم الكوفي-، وهو ضعيف، وقد وصفه بما ذكرنا آنفاً العجلي وابن حبان وابن
سعد ويعقوب بن سفيان وغيرهم، كالدارقطني- ويأتي قوله فيه-، وأحمد كما
رأيت نص كلامه آنفاً-. وقد نقلناه عن " نصب الراية "(1/402) و " التلخيص "
(3/273)، وذكر هذا الاتفاق الذكور آنفاً وقال عن الحديث:
" ضعفه البخاري وأحمد ويحيى والدارمي والحميدي وغير واحد ".
قلت: وشريك: هو ابن عبد الله القاضي؛ وهو سيئ الحفظ أيضاً، لكنه قد
توبع كما يأتي.
والحديث أخرجه الدارقطنى (ص 110) من طريق إسماعيل بن زكريا: ثنا
يزيد بن أبي زياد
…
به.
وأخرجه الشافعي (1/90- هامش " الأم ") قال: أخبرنا ابن عيينة عن يزيد بن
أبي زياد
…
به دون الزيادة. قال سفيان: ثم قدمت الكوفة، فلقيت يزيد بها،
فسمعته يحدِّث بهذا، وزاد فيه:
ثم لم يعد.
وأراهم لقنوه. قال الشافعي:
" وذهب سفيان إلى تغليط يزيد في هذا الحديث، ويقول: كان لُقن هذا
الحرف الآخر، فتلقنه، ولم يكن سفيان يضعف يزيد بالحفظ لذلك ".
ومن طريق الشافعي أخرجه البيهقي (2/76) .
ثم أخرجه من طريق الحميدي: ثنا سفيان
…
به؛ وزاد:
وقال لي أصحابنا: إن حفظه قد تغير- أو قالوا: قد ساء-.
وأخرجه البخاري في " رفع اليدين "(ص 12) دون هذه الزيادة الأحْيرة، ثم قال:
" وكذلك روى الحفاظ من سمع من يزيد بن أبي زياد قديماً- منهم الثوري
وشعبة وزهير-؛ ليس فيه:
ثم لم يعد
…
"، ثم قال:
" وهذا هو المحفوظ "؛ كما يأتي.
ورواه الحاكم في " معرفة علوم الحديث "(ص 80- 81) من طريق علي بن
المديني عن سفيان
…
به نحوه. وروى عن أحمد أنه قال:
" لا يصح هذا الحديث ".
ورواه البيهقي (2/76) من طريقه
ورواه الطحاوي (1/132) عن سفيان
…
مختصراً.
ورواية سفيان بن عيينة أخرجها المصنف أيضاً؛ وهي:
126-
عن سفيان عن يزيد
…
نحو حديث شريك؛ لم يقل: ثم لا
يعود. قال سفيان: قال لنا بالكوفة بعْدُ: ثم لا يعود.
(قلت: وهذا هو المحفوظ، ليس فيه: ثم لا يعود.. كما قال البخاري
وغيره. ويؤيده قول المصنف:
" قال أبو داود: روى هذا الحديث هُشيْم وخالد وابن إدريس عن يزيد
…
لم يذكروا: ثم لا يعود ".
قلت: وصله أحمد عن هشيم وغيره. ووصله الدارقطني عن خالد- وهو
ابن عبد الله- وغيره؛ ولم أجد الان من وصله عن ابن إدريس!) .
إسناده: حدثنا عبد الله بن محمد الزهري: نا سفيان
…
قلت: إسناده ضعيف؛ من أجل يزيد، وقد سبق الكلام عليه وعلى حديثه
هذا في الرواية المتقدمة.
وهذه الرواية تدل على أن يزيد إنما زاد هذه الجملة: ثم لا يعود.. في آخر
حياته في الكوفة، حين كان تغير. وأما قديماً؛ فكان لا يرويها في الحديث. ولذلك
قال البخاري:
" والمحفوظ: ما روى عنه الثوري وشعبة وابن عيينة قديماً ". وقال عثمان بن
سعيد الدارمي:
" فهذا الذي يسبق القلب إلى صحته عن يزيد ".
رواه الحاكم عنه.
وقد أشار إلى هذا المصنف بقوله:
" روى هذا الحديث هشيم
…
" إلخ.
قلت: أما حديث هشيم؛ فوصله أحمد (4/282) : ثنا هشيم
…
به.
وأما حديث خالد- وهو ابن عبد الله-؛ فوصله الدارقطني (ص 110) .
ووصله أحمد (4/303) ، والدارقطني من طريق شعبة وسفيان الثوري.
ووصله الحاكم في " المعرفة " عن الأخير منهما.
ووصله أحمد (4/301 و 302) من طريق أسباط بن محمد: كلهم عن
يزيد
…
به؛ دون الزيادة. وقال الدارقطني:
" وهذا هو الصواب؛ وإنما لُقن يزيد في آخر عمره: ثم لم يعد.. فتلقنه، وكان
قد اختلط ".
127-
عن ابن أبي ليلى عن أخيه عيسى عن الحكم عن عبد الرحمن
ابن أبي ليلى عن البراء بن عازب قال:
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع يديه حين افتتح الصلاة، ثم لم يرفع حتى
انصرف.
قال أبو داود: " هذا الحديث ليس بصحيح ".
(قلت: وعلّته: ابن أبي ليلى- وهو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى
القاضي-، وهو سيئ الحفظ جداً. وقال البيهقي: " لا يحتج بحديثه، وهو
أسوأ حالاً عند أهل المعرفة بالحديث من يزيد بن أبي زياد ". وقد اضطرب في
إسناده: فرواه مرة هكذا، ومرة: عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي
ليلى. وهو الصواب، قال البخاري: " وإنما روى ابن ليلى هذا من حفظه. فأما
من حدّث عن ابن أبي ليلى من كتابه؛ فإنما حدّث عن ابن أبي ليلى عن يزيد،
فرجع الحديث إلى تلقين يزيد ") .
إسناده: حدثنا حسين بن عبد الرحمن: أنا وكيع عن ابن أبي ليلى.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات؛ إلا أن ابن أبي ليلى- وهو محمد بن