الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والحديث أخرجه العقيلي في (ترجمة أبي بدر) من " الضعفاء "، وقال
(180)
:
" وهذا من حديث الأعمش وأبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة
موقوف ".
وقد أخرجه المصنف من طريق الأعمش عن أبي صالح قال: كان يقال
…
فذكره. وهو في الكتاب الآخر (رقم 482) .
15- بابُ كنْس المسْجِدِ
71-
عن ابن جُريج عن المطّلِب بن عبد الله بن حنْطبِ عن أنس بن
مالك قال: قال رسول اللهً صلى الله عليه وسلم:
" عُرضتْ علي أجورُ أمتي- حتى القذاةُ يُخْرِجُها الرجل من المسجد-،
وعُرِضتْ عليّ ذنوب أمتي؛ فلم أر ذنباً أعظم من سورة من القرآن- أو آية-
أُوتِيها رجلٌ ثم نسِيها ".
(قلت: إسناده ضعيف؛ لأن ابن جريج والمطلب بن عبد الله كلاهما
مدلس، وقد عنعناه. وقد ضعفه البخاري، والترمذي فقال: " حديث غريب،
لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وذاكرت به محمد بن إسماعيل- يعني: البخاري-
فلم يعرفه. قال محمد: ولا أعرف للمطلب بن عبد الله سماعاً من أحد من
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا قوله: حدثني منْ شهِد خطبة النبي صلى الله عليه وسلم ". قال:
" وسمعت عبد الله بن عبد الرحمن- هو الدارمي الحافظ صاحب " السنن "
المعروف بـ " المسند " - يقول: لا نعرف للمطلب سماعاً من أحد من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم. قال عبد الله: وأنكر علي بنُ المديني أن يكون المُطلِبُ سمع من
أنس ". وقال القرطبي: " الحديث غير ثابت ". وقال الحافظ: " في إسناده
ضعف ". ومِنْ ثم رمز له السيوطي بالضعف) .
إسناده: حدثنا عبد الوهاب بن عبد الحكم الخزّاز: ثنا عبد المجيد بن
عبد العزيز بن أبي روّادٍ عن ابن جريج.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، ورجاله موثقون؛ لكنه معلول في موضعين:
الأول: الانقطاع بين ابن جريج والمطلب.
والأخر: بين المطلب وأنس.
أما الأول؛ فقال الحافظ في " طبقات المدلسين " في المرتبة الثالثة:
" عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج المكي، فقيه الحجاز، مشهور بالعلم
والتثبت، كثير الحديث، وصفه النسائي وغيره بالتدليس. قال الدارقطني: شر
التدليس تدليس ابن جريج؛ فإنه قبيح التدليس، لا يدلس إلا فيما سمعه من
مجروح ".
وأما الأخر: فبِهِ أعلّه البخاري والترمذي وغيرهما، كما هو مذكور آنفاً.
ولذلك قال القرطبي:
" الحديث غير ثابت ". وقال الحافظ في " الفتح "(9/70) :
" في إسناده ضعف ".
ومِنْ ثمّ رمز له السيوطي في " الجامع " بالضعف.
والحديث أخرجه الترمذي (2/150- 151- طبع بولاق) ، وابن خزيمة
(1297)
…
بإسناد المصنف.
وأخرجه من طريقه: البيهقيُّ (2/440)، وقال:
" ورواه محمد بن إسحاق بن خزيمة في " صحيحه " [140/2] عن عبد الوهاب
ابن الحكيم بن الورّاق ". وقال المنذري في " الترغيب " (1/169) :
" رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن خزيمة في " صحيحه "
…
".
وكذا قال في مكان آخر منه (2/212- 213) !
وعزوه لابن ماجه وهم؛ فإنه لم يخرجه في " سننه "، ولم أجد أحداً عزاه إليه
غيره- كالحافظ في " الفتح "، وابن تيمية في " المنتقى "، والسيوطي في " الجامع "،
والنابلسي في " الذخائر "، وغيرهم-! بل المنذري نفسه لم يعزه في " مختصره "
(رقم 433) إلا للترمذي وحده.
ثم إن الحافظ قال- إثر قوله السابق-:
" وقد أخرج ابن أبي داود من وجه آخر مرسل
…
نحوه، ولفظه: " أعظم من
حامل القران وتاركه "
…
".
قلت: ولا ندري ما حال إسناد هذا المرسل، ومنِ الذي أرسله؟! والحافظ- كما
ترى- لم يتعرض لبيان ذلك.
وأرى أنه- على إرساله- ضعيف؛ لأنه لولا ذلك لجعله شاهداً مقوياً لحديث
الباب! والله أعلم.
وفي ذم ناسي القران حديث آخر، رواه المصنف في " الصلاة " من حديث
عبادة بن الصامت، وسيأتي.