المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌29- باب الرجل يؤذن ويقيم آخر - ضعيف أبي داود - الأم - جـ ١

[ناصر الدين الألباني]

فهرس الكتاب

- ‌1- كِتابُ الطّهارةِ

- ‌1- باب التخلي عند قضاء الحاجة

- ‌2- من باب الرجل يتبوّأ لِبوْلِهِ

- ‌3- باب ما يقول الرجل إذا دخل الخلاء

- ‌4- من باب كراهية استقبال القبلة عند قضاء الحاجة

- ‌5- باب الرخصة في ذلك

- ‌6- باب كيف التكشف عند الحاجة

- ‌7- باب كراهية الكلام عند الخلاء

- ‌8- باب أيرد السلام وهو يبول

- ‌9- باب في الرجل يذكر الله تعالى على غير طهر

- ‌10- باب الخاتم يكون فيه ذكر الله يُدْخلُ به الخلاء

- ‌11- ومن باب الاستبراء من البول

- ‌12- باب البول قائماً

- ‌13- باب في الرجل يبول بالليل في الإناء ثم يضعه عنده

- ‌14- باب المواضع التي نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن البول فيها

- ‌15- ومن باب في البول في المُسْتحمِّ

- ‌16- باب النهي عن البول في الجُحْرِ

- ‌17- باب ما يقول الرجل إذا خرج من الخلاء

- ‌18- باب كراهية مس الذكر باليمين في الاستبراء

- ‌19- باب الاستتار في الخلاء

- ‌20- ومن " باب ما ينهى عنه أن يستنجى به

- ‌21- باب الاستنجاء بالحجارة

- ‌22- باب في الاستبراء

- ‌23- باب في الاستنجاء بالماء

- ‌24- باب الرجل يدْلكُ يده بالأرض إذا استنجى

- ‌25- باب السواك

- ‌26- باب كيف يستاك

- ‌27- باب الرجل يستاك بسواك غيره

- ‌28- باب غسل السواك

- ‌29- باب السواك من الفطرة

- ‌30- باب السواك لمن قام من الليل

- ‌31- باب فرض الوضوء

- ‌32- باب الرجل يجدّد الوضوء من غير حدث

- ‌33- باب ما يُنجِس الماء

- ‌34- باب ما جاء في بئر بضاعة

- ‌35- باب الماء لا يُجنب

- ‌36- باب البول في الماء الراكد

- ‌37- باب الوضوء بسؤر الكلب

- ‌38- باب سؤر الهرة

- ‌39- باب الوضوء بفضل وضوء المرأة

- ‌40- باب النهي عن ذلك

- ‌41- باب الوضوء بماء البحر

- ‌42- ومن " باب الوضوء بالنبيذ

- ‌43- ومن باب " أيصلي الرجل وهو حاقن

- ‌44- باب ما يجزئ من الماء في الوضوء

- ‌45- باب الإسراف في الماء

- ‌46- باب في إسباغ الوضوء

- ‌47- باب الوضوء في آنية الصُفْر

- ‌48- باب التسمية على الوضوء

- ‌49- باب في الرجل يُدْخِل يده في الإناء قبل أن يغسلها

- ‌50- ومن باب صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌51- باب الوضوء ثلاثاً ثلاثاً

- ‌52- باب الوضوء مرتين

- ‌53- باب الوضوء مرة مرة

- ‌54- باب في الفرْقِ بين المضمضة والاستنشاق

- ‌55- باب في الاستنثار

- ‌56- باب تخليل اللحية

- ‌57- ومن " باب المسح على العِمامة

- ‌58- باب غسل الرجلين

- ‌59- ومن باب المسح على الخفين

- ‌60- ومن باب التوقيت في المسح

- ‌61- باب المسح على الجوربين

- ‌62- باب

- ‌63- ومن باب كيف المسح

- ‌64- باب الانتضاح

- ‌65- ومن باب ما يقول الرجل إذا توضأ

- ‌66- باب الرجل يصلي الصلوات بوضوء واحد

- ‌67- باب تفريق الوضوء

- ‌68- باب إذا شك في الحدث

- ‌69- باب الوضوء من القُبلة

- ‌70- باب الوضوء من مس الذكر

- ‌71- باب الرخصة في ذلك

- ‌72- باب في الوضوء من لحوم الإبل

- ‌73- باب في الوضوء من مسّ اللحم النِّيء وغسله

- ‌74- باب ترك الوضوء من مس الميتة

- ‌75- من باب ترك الوضوء مما مسّتِ النار

- ‌76- باب التشديد في ذلك

- ‌77- باب في الوضوء من اللبن

- ‌78- باب الرخصة في ذلك

- ‌79- باب الوضوء من الدم

- ‌80- من باب الوضوء من النوم

- ‌81- باب في الرجل يطأ الأذى

- ‌82- باب من يُحْدِثُ في الصلاة

- ‌83- ومن باب في المذي

- ‌84- باب في الإكسال

- ‌85- باب في الجنب يعود

- ‌86- باب الوضوء لمن أراد أن يعود

- ‌87- باب الجنب ينام

- ‌88- باب الجنب يأكل

- ‌89- باب من قال: يتوضأ الجنب

- ‌90- ومن باب الجنب يؤخِّر الغُسْل

- ‌91- باب في الجنب يقرأ القران

- ‌92- باب في الجنب يصافح

- ‌93- باب في الجنب يدخل المسجد

- ‌94- باب في الجنب يصلي بالقوم وهو ناسٍ

- ‌95- باب في الرجل يجد البِلّة في منامه

- ‌96- باب المرأة ترى ما يرى الرجل

- ‌97- باب مقدار الماء الذي يُجزي به الغسل

- ‌98- من باب في الغُسْلِ من الجنابة

- ‌99- باب الوضوء بعد الغسل

- ‌100- باب المرأة هل تنقض شعرها عند الغسل

- ‌101- باب في الجنب يغسل رأسه بخطميّ أيجزئه ذلك

- ‌102- باب فيما يفيض بين الرجل والمرأة من الماء

- ‌103- باب مواكلة الحائض ومجامعتها

- ‌104- باب الحائض تُناوِل من المسجد

- ‌105- باب الحائض لا تقضي الصلاة

- ‌106- من باب في إتيان الحائض

- ‌107- من باب في الرجل يصيب منها ما دون الجماع

- ‌108- من باب في المرأة تستحاض، ومن قال:

- ‌109- من باب إذا أقبلت الحيضة تدع الصلاة

- ‌110- من باب ما روي أن المستحاضة تغتسل لكل صلاة

- ‌111- من باب من قال: تجمع بين الصلاتين، وتغتسل لهما غُسْلاً

- ‌112- من باب من قال: تغتسل من طهر إلى طُهر

- ‌113- باب من قال: المستحاضة تغتسل من ظهر إلى ظهر

- ‌114- من باب من قال: تغتسل كلّ يوم مرةً، ولم يقل: عند الظهر

- ‌115- باب من قال: تغتسل بين الأيام

- ‌116- باب من قال: توضأ لكل صلاة

- ‌117- باب من لم يذكر الوضوء إلا عند الحدث

- ‌118- باب في المرأة ترى الصفرة والكدرة بعد الطهر

- ‌119- باب في المرأة المستحاضة يغشاها زوجها

- ‌120- باب ماجاء في وقت النفساء

- ‌121- من باب الاغتسال من الحيض

- ‌122- من باب التيمم

- ‌123- من باب التيمم في الحضر

- ‌124- باب الجنب يتيمم

- ‌125- باب إذا خاف الجنب البرد؛ أيتيمم

- ‌126- باب المجروح يتيمم

- ‌127- باب المتيمّم يجد الماء بعدما يصلي في الوقت

- ‌128- من باب في الغسل للجمعة

- ‌129- باب الرخصة في ترك الغسل يوم الجمعة

- ‌130- باب الرجل يُسْلِم فيؤمر بالغسْل

- ‌131- من باب المرأة تغسل ثوبها الذي تلْبسة في حيضها

- ‌132- باب الصلاة في الثوب الذي يُصيب أهله فيه

- ‌133- باب الصلاة في شُعُر النساء

- ‌134- باب الرخصة في ذلك

- ‌135- باب المنيّ يصيب الثوب

- ‌136- من باب بول الصبي يصيب الثوب

- ‌137- باب الأرض يصيبها البول

- ‌138- باب في طهور الأرض إذا يبِست

- ‌139- باب الأذى يصيب الذيل

- ‌140- باب الأذى يصيب النعل

- ‌141- باب الاعادة من النجاسة تكون في الثوب

- ‌142- باب البزاق يصيبً الثوب

- ‌2- أول كتاب الصلاة

- ‌1- باب في المواقيت

- ‌2- باب وقت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، وكيف كان يصليها

- ‌3- باب وقت صلاة الظهر

- ‌4- من باب وقت العصر

- ‌5- باب وقت المغرب

- ‌6- باب وقت العشاء الآخرة

- ‌7- باب وقت الصبح

- ‌8- باب المحافظة على الصلوات

- ‌9- باب إذا أخّر الامام الصلاة عن الوقت

- ‌10- من باب من نام عن صلاة أو نسِيها

- ‌11- من باب في بناء المساجد

- ‌12- باب اتخاذ المساجد في الدور

- ‌13- باب في السُّرُج في المساجد

- ‌14- من باب في حصى المسجد

- ‌15- بابُ كنْس المسْجِدِ

- ‌16- من باب اعتزال النساء في المساجد عن الرجال

- ‌17- باب ما يقول الرجل عند دخوله المسجد

- ‌18- باب ما جاء في الصلاة عند دخول المسجد

- ‌19- باب فضل القعود في المسجد

- ‌20- باب في كراهية إنشاد الضالة في المسجد

- ‌21- من باب في كراهية البزاق في المسجد

- ‌22- من باب ما جاء في المشرك يدخل المسجد

- ‌23- من باب المواضع التي لا تجوز فيها الصلاة

- ‌24- باب النهي عن الصلاة في مبارك الإبل

- ‌25- من باب متى يؤمر الغلام بالصلاة

- ‌26- من باب بدْءِ الأذان

- ‌27- باب كيف الأذان

- ‌28- باب في الإقامة

- ‌29- باب الرجل يؤذِّن ويقيم آخر

- ‌30- باب رفع الصوت بالأذان

- ‌31- باب ما يجب على المؤذن من تعاهد الوقت

- ‌32- باب الأذان فوق المنارة

- ‌33- باب المؤذن يستدير في أذانه

- ‌34- باب في الدعاء بين الأذان والإقامة

- ‌35- باب ما يقول إذا سمع الاقامة

- ‌36- باب ما جاء في الدعاء عند الأذان

- ‌37- باب ما يقول عند أذان المغرب

- ‌38- باب أخذ الأجر على التأذين

- ‌39- باب في الأذان قبل دخول الوقت

- ‌40- باب الأذان للأعمى

- ‌41- باب الخروج من المسجد بعد الأذان

- ‌42- باب في المؤذن ينتظر الإمام

- ‌43- باب في التثويب

- ‌44- من باب في الصلاة تقام ولم يأْتِ الامام؛ ينتظرونه قعوداً

- ‌45- باب التشديد في ترك الجماعة

- ‌46- باب في فضل صلاة الجماعة

- ‌47- باب ما جاء في فضل المشي إلى الصلاة

- ‌48- باب ما جاء في المشي إلى الصلاة في الظُّلم

- ‌49- باب ما جاء في الهدْي في المشي إلى الصلاة

- ‌50- باب من خرج يريد الصلاة فسبق بها

- ‌51- باب ما جاء في خروج النساء إلى المسجد

- ‌52- باب التشديد في ذلك

- ‌53- باب السعي إلى الصلاة

- ‌54- باب في الجمع في المسجد مرتين

- ‌55- من باب فيمن صلى في منزله ثم أدرك الجماعة

- ‌56- باب إذا صلى ثم أدرك جماعة؛ يعيد

- ‌57- باب جُماع الامامة وفضلها

- ‌58- باب في كراهية التدافع على الامامة

- ‌59- من باب منْ أحقُّ بالامامة

- ‌60- باب إمامة النساء

- ‌61- باب الرجل يؤُم القوم وهم له كارهون

- ‌62- باب! إمامة البرِّ والفاجرِ

- ‌63- باب إمامة الأعمى

- ‌64- باب إمامة الزائر

- ‌65- باب الامام يقوم مكاناً أرفع من مكان القوم

- ‌66- باب إمامة من صلى بقوم وقد صلى تلك الصلاة

- ‌67- باب الامام يصلي من قعود

- ‌68- باب الرجلين يؤم أحدهما صاحبه؛ كيف يقومان

- ‌69- باب إذا كانوا ثلاثة؛ كيف يقومون

- ‌70- باب الامام ينحرف بعد التسليم

- ‌71- باب الامام يتطوع في مكانه

- ‌72- من باب الامام يُحْدِثُ بعدما يرفع رأسه من آخر الركعة

- ‌73- باب ما يؤمر به المأموم من اتباع الامام

- ‌74- باب التشديد فيمن يرفع قبل الامام أو يضع قبله

- ‌75- باب فيمن ينصرف قبل الامام

- ‌76- باب جُمّاع أثواب ما يصلى فيه

- ‌77- باب الرجل يعقد الثوب في قفاه ثم يصلي

- ‌78- باب الرجل يصلي في ثوب بعضه على غيره

- ‌79- باب الرجل يصلِّي في قميص واحد

- ‌80- باب إذا كان الثوب ضيقاً يتّزر به

- ‌81- من باب الاسبال في الصلاة

- ‌82- باب في كم تصلي المرأة

- ‌83- من باب المرأة تصلِّي بغير خمار

- ‌84- باب السّدْل في الصلاة

- ‌85- باب الصلاة في شُعُر النساء

- ‌86- باب الرجل يصلي عاقصاً شعره

- ‌87- باب الصلاة في النّعْل

- ‌88- باب المصلي إذا خلع نعْليه؛ أين يضعهما

- ‌89- باب الصلاة على الخُمُر

- ‌90- من باب الصلاة على الحصير

- ‌91- باب الرجل يسجد على ثوبه

- ‌92- من باب تسوية الصفوف

- ‌93- باب الصفوف بين السوارى

- ‌94- من باب منْ يسْتحِبُّ أن يلِي الإمام في الصفِّ، وكراهية التأخر

- ‌95- باب مقام الصبيان من الصف

- ‌96- باب صفِّ النساء، والتأخر عن الصف الأول

- ‌97- باب مقام الإمام من الصف

- ‌98- باب الرجل يصلي وحده خلف الصف

- ‌99- باب الرجل يركع دون الصف

- ‌100- باب ما يستر المصلّي

- ‌101- باب الخطِّ إذا لم يجِدْ عصاً

- ‌102- باب الصلاة إلى الراحلة

- ‌103- باب إذا صلى إلى سارية أو نحوها؛ أين يجعلها منه

- ‌104- باب الصلاة إلى المتحدثين والنيام

- ‌105- باب الدنو من السترة

- ‌106- باب ما يؤمر المصلي أن يدْرأ عن الممرِّ بين يديه

- ‌107- باب ما ينهى عنه من المرور بين يدي المصلي

- ‌108- من باب ما يقطع الصلاة

- ‌109- باب سترة الامام سترةُ منْ خلفه

- ‌110- باب من قال: المرأة لا تقطع الصلاة

- ‌111- باب من قال: الحمار لا يقطع الصلاة

- ‌112- باب من قال: الكلب لا يقطع الصلاة

- ‌113- باب منْ قال: لا يقطع الصلاة شيءٌ

- ‌114- من باب رفع اليدين في الصلاة

- ‌115- من باب افتتاح الصلاة

- ‌116- باب [من ذكر أنه يرفع يديه إذا قام من الثنتين]

- ‌117- من باب منْ لم يذكر الرفع عند الركوع

- ‌118- من باب وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة

- ‌119- من باب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء

- ‌120- باب من رأى الاستفتاح بـ: " سبحانك اللهم وبحمدك

- ‌121- من باب السكتة عند الافتتاح

- ‌122- باب الجهر بـ (بسم الله الرحمن الرحيم)

- ‌123- باب من جهر بالبسملة

- ‌124- باب تخفيف الصلاة للأمر يحدث

- ‌125- باب في تخفيف الصلاة

- ‌126- باب ماجاء في نقصان الصلاة

- ‌127- باب القراءة في الظهر

- ‌128- باب تخفيف الأُخريين

- ‌129- باب قدر القراءة في صلاة الظهر والعصر

- ‌130- باب قدر القراءة في المغرب

- ‌131- باب من رأى التخفيف فيها

- ‌132- باب الرجل يعيد سورة واحدة في الركعتين

- ‌133- باب القراءة في الفجر

- ‌134- من باب من ترك القراءة في صلاته بـ (فاتحة الكتاب)

- ‌135- باب من رأى القراءة إذا لم يجهر

- ‌136- باب ما يجزي الأُمِّيّ الأعْجمِي من القراءة

- ‌137- باب تمام التكبير

- ‌138- باب كيف يضع ركبتيه قبل يديه

- ‌139- باب النهوض في الفرد

- ‌140- باب الإقعاء بين السجدتين

- ‌141- باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع

- ‌142- باب الدعاء بين السجدتين

- ‌143- باب رفع النساء إذا كنّ مع الرجال

- ‌144- باب طول القيام من الركوع وبين السجدتين

- ‌148- باب صلاة من لا يقيم صُلْبه في الركوع والسجود

- ‌149- باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌150- باب وضع اليدين على الركبتين

- ‌151- من باب ما يقول الرجل في ركوعه وسجوده

- ‌152- باب في الدعاء في الركوع والسجود

- ‌153- ومن باب الدعاء في الصلاة

- ‌154- باب مقدار الركوع والسجود

- ‌155- باب أعضاء السجود

- ‌156- باب في الرجل يدرك الامام ساجداً؛ كيف يصنع

- ‌157- باب السجود على الأنف والجبهة

- ‌158- من باب صفة السجود

- ‌159- باب الرخصة في ذلك للضررة

- ‌160- باب في التّخصًّر والاقعاء

- ‌161- باب البكاء في الصلاة

- ‌162- باب كراهية الوسوسة وحديث النفس في الصلاة

- ‌163- باب الفتح على الامام في الصلاة

- ‌164- باب النهي عن التلقين

- ‌165- باب الالتفات في الصلاة

- ‌166- باب السجود على الأنف

- ‌167- باب النظر في الصلاة

- ‌168- باب الرخصة في ذلك

- ‌169- باب العمل في الصلاة

- ‌170- بابُ ردّ السلام في الصلاة

- ‌171- من باب تشميت العاطس في الصلاة

- ‌172- من باب التأمين راء الإمام

- ‌173- باب التصفيق في الصلاة

- ‌174- من باب الاشارة في الصلاة

- ‌175- من باب في مسْحِ الحصى في الصلاة

- ‌176- باب الرجل يصلي مختصراً

- ‌177- باب الرجل يعتمد في الصلاة على عصاً

- ‌178- باب النهي عن الكلام في الصلاة

- ‌179- باب في صلاة القاعد

- ‌180- باب كيف الجلوس في التشهد

- ‌181- من باب منْ ذكر التّورك في الرابعة

- ‌182- من باب التشهد

- ‌183- باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهُّدِ

- ‌184- باب ما يقول بعد التشهد

- ‌185- باب إخفاء التشهد

- ‌186- من باب الاشارة في التشهد

- ‌187- باب كراهية الاعتماد على اليد في الصلاة

- ‌188- باب في تخفيف القعود

- ‌189- باب في السلام

- ‌190- باب الرّدِّ على الإمام

- ‌191- باب التكبير بعد الصلاة

- ‌192- باب حذف التسليم

- ‌193- باب إذا أحدث في صلاته يستقبل

- ‌194 باب في الرجل يتطوع في مكانه الذي صلى فيه المكتوبة

- ‌195- باب السهو في السجدتين

- ‌196- باب إذا صلى خمساً

- ‌197- باب إذا شك في الثنتين والثلاث؛ من قال: يُلقي الشك

- ‌198- باب من قال: يُتِمُّ على أكبرِ ظنِّه

- ‌199- باب من قال: بعد التسليم

- ‌200- باب من قام من ثنتين ولم يتشهد

- ‌201- من باب من نسي أن يتشهد وهو جالس

- ‌202- باب سجدني السهو فيهما تشهد وتسليم

- ‌203- باب انصراف النساء قبل الرجال من الصلاة

- ‌204- باب كيف الانصراف من الصلاة

- ‌205- باب صلاة الرجل التطوع في بيته

- ‌206- باب من صلى لغير القبلة ثم علِم

- ‌207- باب فضل يوم الجمعة وليلة الجمعة

- ‌208- من باب الاجابة؛ أيةُ ساعةٍ هي في يوم الجمعة

- ‌209- باب فضْلِ الجمعة

- ‌210- باب التشديد في ترك الجمعة

- ‌211- باب كفّارةِ من تركها

- ‌212- باب من تجب عليه الجمعة

- ‌213- باب الجمعة في اليوم المطير

- ‌214- باب التخلف عن الجماعة في الليلة الباردة

- ‌215- باب الجمعة للمملوك والمرأة

- ‌216- باب الجمعة في القرى

- ‌217- باب إذا وافق يوم الجمعة يوم عيد

- ‌218- باب ما يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة

- ‌219- باب اللُبْس للجمعة

- ‌220- باب التحلق يوم الجمعة قبل الصلاة

- ‌221- باب في اتخاذ المنبر

- ‌222- باب موضع المنبر

- ‌223- باب الصلاة يوم الجمعة قبل الزوال

الفصل: ‌29- باب الرجل يؤذن ويقيم آخر

‌29- باب الرجل يؤذِّن ويقيم آخر

81-

عن حمّادِ بن خالد: ثنا محمد بن عمرو عن محمد بن عبد الله

عن عمِّهِ عبد الله بن زيد قال:

أراد النبي صلى الله عليه وسلم في الأذان أشياء لم يصْنعْ منها شيئاً. قال: فأُري

عبد الله بن زيد الأذان في المنام، فأتى النبيّ صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال:

" ألقه على بلال ". فألقاه عليه، فأذّن بلال، فقال عبد الله: أنا رأيتُهُ،

وأنا كنت أريده! قال:

" فأقِمْ أنت ".

(قلت: هذا سند ضعيف،؛ محمد بن عبد الله لا يُعْرفُ إلا في هذه

الرواية. ومحمد بن عمرو: هو الأنصاري الواقِفِيُ، وهو ضعيف اتفاقاً، وقد

اضطرب في إسناده، ففي هذه الرواية قال: عن محمد بن عبد الله عن عمه

عبد الله بن زيد

وفي الرواية الآتية يقول: سمعت عبد الله بن محمد قال:

كان جدي عبد الله بن زيد

وقال المنذري: " ذكر البيهقي أن في إسناده

ومتنه اختلافاً ". وقال الحافظ: " فيه ضعف ") .

إسناده: حدثنا عثمان بن أبي شيبة: ثنا حماد بن خالد.

قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ للأسباب المذكورة أعلاه، وهما ثلاثة: الضعف،

والجهالة، والاضطراب.

أما الأول: فهو من قِبل محمد بن عمرو هذا.

وفي الرواة اثنان، كل منهما اسمه محمد بن عمرو الأنصاري؛ أحدهما:

ص: 177

مدني، والآخر: بصري، يكنى أبا سهل الواقفي.

وقد اختلف في راوي هذا الحديث:

فذهب المزي إلى أنه الأول؛ حيث ذكر أنه روى حديث الأذان عن عبد الله بن

محمد عن عبد الله بن زيد، وأنه من رجال أبي داود. وتبعه على ذلك الذهبي؛

حيث قال بعد أن ترجم للواقفي:

" فأما محمد بن عمرو (د) الأنصاري؛ فآخر لا يكاد يُعْرفُ، له حديث الأذان

عن شيخ، رواه عنه حماد بن خالد وعبد الرحمن بن مهدي؛ فحكمه العدالة ".

قال الحافظ:

" يعني: لرواية ابن مهدي عنه ".

وكأن عمدتهما فيما ذهبا إليه: ما حكاه الدارقطني عن المصنف- بعد أن روى

الحديث من طريقه-، فقال:

" وقال أبو داود: محمد بن عمرو مدني، وابن مهدي لا يحدث عن البصري "!

كذا قال المصنف رحمه الله! وهو يخالف ما في " تهذيب التهذيب "؛ حيث

ذكر في الرواة عن البصري عبد الرحمن بن مهدي، فقد روى ابن مهدي عنهما

كليهما؛ فلا بد من النظر في أمور أخرى؛ لتعيين المراد منهما.

وقد ؤجِد الدليل القاطع على أنه البصري؛ خلافاً لما ذهبوا إليه، فقال الحافظ

- عقب كلمته السابقة-:

" وقرأت بخط ابن عبد الهادي: أنه أبو سهل الذي أفرده المزي بعده، واستدل

لذلك بأن الحديث الذي أخرجه أبو داود له في الأذان وقع في " مسند أحمد " من

الطريق المذكورة؛ فوقع مُكنّىً: أبا سهل ".

ص: 178

قلت: وهو في " المسند "(4/42) ، لكن وقعت فيه زيادة في إسناده أفسدته؛

ونصه: ثنا زيد بن الحُبابِ أبو الحسين العُكْلِيّ قال: أخبرني أبو سهل عن محمد

ابن عمرو قال: أخبرني عبد الله بن محمد بن زيد عن عمه عبد الله بن زيد- رائي

الأذان- قال

فذكر الحديث.

والظاهر أن حرف (عن) بين (أبو سهل) و (محمد بن عمرو) زيدت خطأً

من بعض النساخ، كما يشهد لذلك ما نقله الحافظ عن ابن عبد الهادي.

وقال الطيالسي في " مسنده "(رقم 1103) : ثنا محمد بن عمرو الواقفي عن

عبد الله بن محمد الأنصاري

به.

ومن طريقه: أخرجه البيهقي (1/399)، ثم فال:

" هكذا رواه أبو داود عن محمد بن عمرو. ورواه معن عن محمد بن عمرو

الواقفي عن محمد بن سيرين عن محمد بن عبد الله بن زيد عن عبد الله بن زيد.

قال البخاري: فيه نظر ".

فقد اتفق زيد بن الحُبابِ والطيالسي ومعْنٌ: على أنه ليس هو المدني؛ بل هو

البصري الواقفي أبو سهل.

وإذ الأمر كذلك؛ فيبقى النظر في ترجمة حاله، وقد ساق في " التهذيب "

أقوال العلماء فيه، وكلُها مجتمعة على تضعيفه، وضعفه يحيى بن سعيد جداً.

وأما السبب الثاني- وهو الجهالة-: فهو من قِبل محمد بن عبد الله؛ فإنه

ليس يعرف إلا في هذه الرواية، وفد قال عبد الرحمن بن مهدي- كما في الرواية

الأخرى الآتية في الكتاب-: ثنا محمد بن عمرو قال: سمعت عبد الله بن

محمد

فرواه على القلب! قال في " التهذيب ":

" وهو الصواب ".

ص: 179

قلت: وكذلك رواه زيد بن الحباب والطيالسي عن محمد بن عمرو عن عبد الله

ابن محمد

كما تقدم.

وأما الاضطراب: فهو ما ذُكِر من الاختلاف في اسم الراوي عن عبد الله بن

زيد.

وفيه اختلاف آخر، هو أن حماد بن خالد قال: عن عمه عبد الله بن زيد

وكذلك قال ابن الحباب والطيالسي.

وأما عبد الرحمن بن مهدي فقال:

سمعت عبد الله بن محمد قال: كان جدي

فجعله من رواية عبد الله بن محمد عن جده، لا عن عمه.

وهو الصواب أيضاً؛ لأن عبد الله بن محمد جدّه عبد الله بن زيد، وليس هو

عمه.

وخالفهم جميعاً معْن فقال: عن محمد بن عمرو الواقفي عن محمد بن

سيرين عن محمد بن عبد الله بن زيد عن عبد الله بن زيد

فأدخل- بين الواقفي ومحمد بن عبد الله-: محمد بن سيرين، لكنه وافق

حماد بن خالد في اسم محمد بن عبد الله.

ولست أشك أن هذا الاضطراب إنما هو من قبل الواقفي نفسه؛ لأن الرواة عنه

كلهم ثقات، وذلك مما يدل على ضعفه.

من أجل ذلك؛ ضعّف الحديث البيهقيّ، كما نقله المنذري في " مختصره "،

وترى كلامه في ذلك آنفاً، والحافظ في " بلوغ المرام ". وقال البيهقي في " سننه ":

ص: 180

" وكان أبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب الفقيه يضعف هذا الحديث بما سبق

ذكره [يعني: من الاضطراب] وبما أخْبرناه

".

قلت: ثم ساق- بإسناده- الحديث المذكور في الكتاب الأخر (رقم 511) ؛

وفيه:

أن الأنصار تزعم أن عبد الله بن زيد لولا أنه كان يومئذ مريضاً؛ لجعله رسول

الله صلى الله عليه وسلم مؤذناً.

82-

وعن عبد الرحمن بن مهدي: ثنا محمد بن عمرو- شيخ من أهل

المدينة من الأنصار- قال: سمعت عبد الله بن محمد: قال: كان جدِّي

عبد الله بن زيد يحدث

بهذا الخبر؛ قال: فأقام جدِّي.

(قلت: وهذا إسناد ضعيف أيضاً؛ لما ذكرنا في الرواية السابقة من حال

محمد بن عمرو الواقفي، واضطرابه فيها. وعبد الله بن محمد غير مشهور.

وقال البخاري: " فيه نظر؛ لأنه لم يذكر سماع بعضهم من بعض ") .

إسناده: حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري: ثنا عبد الرحمن بن مهدي

قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله كلهم ثقات غير محمد بن عمرو- وهو

الأنصاري البصري أبو سهل- وهو متفق على تضعيفه، كما سبق بيانه قريباً.

وعبد الله بن محمد: هو ابن عبد الله بن زيد بن عبد ربه الأنصاري المدني

الخزرجي، وقد قال البخاري فيه

ما هو مذكور آنفاً. وقال في " التهذيب ":

" وفي إسناد حديثه اختلاف. وذكره ابن حبان في " الثقات "

". وقال

الحافظ في " التقريب ": إنه

" مقبول " يعني: حيث يتابع، وإلا؛ فليّن الحديث.

ص: 181

ولم نجد له متابعاً، فكان حديثه ضعيفاً.

ولذلك صرح الحافظ بضعفه، كما سبق، وهو علة الحديث؛ فإن للراوي عنه

قد تابعه عليه ثقة- كما يأتي-، فبرأت عهدته منه.

والحديث أخرجه الدارقطني (ص 91) من طريق المصنف من الوجهين؛ ثم قال:

" وقال أبو داود: محمد بن عمرو مدني، وابن مهدي لا يحدث عن البصري "!

كذا قال المصنف رحمه الله! وقد حققنا القول- عند الكلام على الرواية الأولى-

أن محمد بن عمرو إنما هو البصري، وأنه يروي عنه أيضاً ابن مهدي؛ فراجعه.

ثم لعل هذه الجملة المعترضة: (شيخ من أهل المدينة) إنما هي من المصنف

رحمه الله؛ فإننا لم تجد من ذكر أن محمد بن عمرو البصري مدني أيضاً! والله أعلم.

ثم إنه- أعني: البصري- لم يتفرد به؛ بل تابعه أبو العُميْس- وهو عتبة بن

عبد الله المسعودي- لكنه خالفه في إسناده فقال: عن عبد الله بن محمد بن

عبد الله بن زيد عن أبيه عن جده

فزاد فيه: عن أبيه.

أخرجه الطحاوي (1/85) ، والبيهقي (1/399) ، والحازمي في " الاعتبار "

(ص 44)، وقال:

" هذا حديث حسن، وفي إسناده مقال من حديث محمد بن عمرو ". وقال

البيهقي:

" هكذا رواه أبو العميس. وروي عن زيد بن محمد بن عبد الله عن أبيه عن

جده كذلك ". وقال الحافظ في " التلخيص " (3/202) - ما مختصره-:

" قال ابن عبد البر: إسناده حسن أحسن من حديث الإفريقي [قلت: يعني:

الآتي في الكتاب عقب هذا] . قال الحاكم: رواه الحفاظ من أصحاب أبي العميس

ص: 182

عن زيد بن محمد بن عبد الله بن زيد 0 وله طريق أخرى أخرجها أبو الشيخ في

" كتاب الأذان " من حديث الحكم عن مِقْسم عن ابن عباس قال: كان أوّل من أذن

في الإسلام بلال، وأوّل من أقام عبدُ اللهِ بنُ زيدٍ. وإسناده منقطع بين الحكم

ومقسم؛ لأن هذا من الأحاديث التي لم يسمعها منه ".

وبالجملة؛ فالحديث ضعيف؛ لأن رواته: محمد بن عمرو الواقفي وأبا

العميس وأصحابه اضطربوا في إسناده، ولأن مداره على محمد بن عبد الله- وهو

غير معروف-؛ أو عبد الله بن محمد- وهو غير مشهور- كما سبق ذلك- أو زيد بن

محمد بن عبد الله- ولم أجد من ترجمه-!

والشاهد المذكور عن ابن عباس؛ فيه ذلك الانقطاع المتضمن لواسطة مجهول،

فلم تطمئن نفسي لتقوية الحديث به؛ لا سيما وأن الحديث قد ورد من طرق عن

صاحب القصة عبد الله بن زيد في الكتاب الآخر (رقم 512- 514) - وليس في

شيء منها ما في هذا الحديث من إقامة عبد الله بعد أذان بلال، بل في بعضها ما

ينفي ذلك، كما نقلناه عن البيهقي قُبيْل هذه الرواية. والله أعلم.

ويخالفه حديث الإفريقي الذي أشار إليه ابن عبد البر؛ وهو:

83-

عن عبد الرحمن بن زياد- يعني: الافريقي-: أنه سمع زياد بن

نعيم الحضرمي: أنه سمع زياد بن الحارث الصدائِيّ قال:

لما كان أول أذانِ الصُّبْحِ؛ أمرني- يعني: النبي صلى الله عليه وسلم فأذنت؛ فجعلت

أقول: أُقِيم يا رسول الله؟! فجعل ينظر إلى ناحية المشرق إلى الفجر،

فيقول:

" لا "، حتى إذا طلع الفجر؛ نزل فبرز، ثم انصرف إلي- وقد تلاحق

أصحابه-؛ يعني: فتوضأ، فأراد بلال أن يقيم، فقال له نبي الله صلى الله عليه وسلم:

ص: 183

" إن أخا صُداء هو أذّن، ومنْ أذن فهو يقيم ". قال: فأقمت.

(قلت: إسناده ضعيف؛ من أجل الافريقي هذا؛ فإنه ضعيف من قِبلِ

حفظه. وقال النوي: " قال الترمذي والبغوي: في إسناده ضعف ". ونص

كلام الترمذي: " إنما نعرفه من حديث الافريقي، وهو ضعيف عند أهل

الحديث، ضعفه يحيى بن سعيد القطان وغيره. قال أحمد: لا أكتب حديث

الافريقي. قال: ورأيت محمد بن إسماعيل يقوِّي أمره، ويقول: هو مُقارِبُ

الحديث ". وأشار الببهقي إلى أن الحديث ضعيف لا يصح) .

إسناده: حدثنا عبد الله بن مسْلمة قال: ثنا عبد الله بن عمر بن غانم عن

عبد الرحمن بن زياد- يعني: الإفريقي-.

قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله كلهم ثقات؛ غير الإفريقي هذا، وهو

مختلف فيه، ويظهر من مجموع كلمات الأئمة فيه: أنه في نفسه ثقة، ولكنه

ضعيف في حفظه، وقد ضعفه يحيى بن سعيد القطان وابن مهدي وأحمد وابن

معين والجوزجاني وصالح بن محمد وابن خزيمة وابن خِراش والنسائي والساجِي

وغيرهم، وتجد كلماتهم فيه في " التهذيب ". وقال يعقوب بن شيبة:

" ضعيف الحديث، وهو ثقة صدوق، رجل صالح ". وقال يعقوب بن سفيان:

" لا بأس به، وفي حديثه ضعف ". وقال أبو العرب القيرواني:

" كان من أجلة التابعين، عدلا في قضائه، صلْباً، أنكروا عليه أحاديث ذكرها

البُهْلُولُ بن راشد: سمعت الثوري يقول: جاءنا عبد الرحمن بِسِتةِ أحاديث،

يرفعها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، لم أسمع أحداً من أهل العلم يرفعها [قلت: فذكرها؛

وفيها هذا الحديث] ". قال أبو العرب:

ص: 184

" فلهذه الغرائب ضعّف ابن معين حديثه ". وقال الغلابي:

" يضعفونه، ويكتب حديثه، ذكره ابن البرْقِي في باب من نسب إلى

الضعف ". وقال الحاكم أبو أحمد:

" ليس بالقوي عندهم ". وقال أبو الحسن بن القطان:

" كان من أهل العلم والزهد- بلا خلاف بين الناس-، ومن الناس من يوثقه

ويربأ به عن حضيض رد الرواية. والحق فيه أنه ضعيف؛ لكثرة روايته المنكرات،

وهو أمر يعْتري الصالحين ".

وقد ذكر بعض هذه المنكرات الذهبيُ في " الميزان "، ثم قال:

" فهذه مناكير غير محتملة ".

وفي الطرف المقابل لهؤلاء: أحمد بن صالح، فقال المصنف:

" قلت لأحمد بن صالح: يحتج بحديث الإفريقي؟ قال: نعم. قلت: صحيح

الكتاب؟ قال: نعم ". وقال البخاري- كما مرّ آنفاً-.

" هو مقارب الحديث ".

ووثقه يحيى بن سعيد- في رواية عنه-.

وليست بمخالفة عندي للرواية السابقة؛ لأنه قد يكون الرجل ثقة ضعيف

الحديث في ان واحد؛ وقد صرح بهذا يعقوب بن شيبة- في المترجم نفسه كما

سبقا-.

ومن ذلك يتبين أن ما ذهب إليه الأستاذ الفاضل الشيخ أحمد محمد شاكر

في تعليقه على " الترمذي "(1/76 و 384) أن عبد الرحمن هذا:

ص: 185

" ثقة، وأن من ضعفه فقد أخطأ "! وأن الحديث صحيح!

غير صحيح؛ لأنه مخالف للقواعد الحديثية التي فيها أن الجرح المفسّر مقدم

على التوثيق، وقد رأيت من كلمات المضعفين ما فيه بيان للسبب، وهو كثرة روايته

للمنكرات، فيسقط الاحتجاج بحديثه ولا يصح؛ بل ولا يحسن ما تفرد به-

ولذلك جزم الحافظ في " التقريب " بأنه:

" ضعيف في حفظه ".

ولذلك ضعف حديثهُ هذا الترمذيُ والبغويُّ- كما في " المجموع "(3/111)

وأشار إلى ضعفه البيهقي؛ حيث قال (1/400) :

" ولو صح حديث عبد الله بن زيد [يعني: الذي قبل هذا] وصح حديث

الصدائي؛ كان الحكم لحديث الصدائي؛ لكونه بعد حديث عبد الله بن زيد ".

ثم إن الحديث أخرجه الترمذي (1/383- 384) ، وابن ماجه (4/241) ،

والطحاوي (1/85) ، والبيهقي في (1/399) ، والحازمي (ص 45) ، وأحمد

(4/169) من طرق عن الإفريقي

به مختصراً.

وضعفه الترمذي؛ وقد ذكرنا نص كلامه آنفاً.

وأما الحازمي فقال:

" هذا حديث حسن "!

ثم حكى أنه أقوم إسناداً من حديث عبد الله بن زيد.

وعكس ذلك ابن عبد البر- كما ذكرناه عند الكلام على حديث عبد الله-

وكيفما كان الأمر؛ فكلا الحديثين ضعيف، ولا حجة في شيء منهما.

ص: 186

نعم؛ ذكر البيهقي شاهداً من طريق سعيد بن راشد المازني: ثنا عطاء بن أبي

رباح عن ابن عمر:

أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في مسير له، فحضرت الصلاة، فنزل القوم، فطلبوا بلالا

فلم يجدوه، فقام رجل فأذن، ثم جاء بلال، فقال القوم: إن رجلاً قد أذن، فمكث

القوم هوْناً، ثم إنْ بلالاً أراد أن يقيم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:

" مهلأ يا بلال! فإنما يُقِيمُ منْ أذن ".

وأخرجه الطبراني أيضاً في " الكبير "، والعقيلي في " الضعفاء " من هذا الوجه.

لكن قال البيهقي:

" تفرد به سعيد بن راشد، وهو ضعيف ". وقال الحافظ في " التلخيص "

(3/201) :

" وسعيد بن راشد هذا ضعيف، وضعف حديثهُ هذا أبو حاتم الرازي وابن

حبان في " الضعفاء "

".

قلت: ونص كلام أبي حاتم- كما في " العلل " لابنه، قال (رقم 336) -:

" قال أبي: هذا حديث منكر، وسعيد ضعيف الحديث. وقال مرة: متروك

الحديث ".

قلت: وقال البخاري فيه:

" منكر الحديث ". وقال يحيى بن معين:

" ليس بشيء ". وقال النسائي:

" متروك ".

ص: 187

قلت: فمثله لا يصلح حديثه للشواهد والمتابعات؛ لشدة ضعفه، فلا يعضد به

حديث الباب؛ خلافاً لما ذهب إليه الصنعاني في " سبل السلام "(1/181) !

على أني قد وجدت لحديثه طريقاً أخرى مختصراً: أخرجه الخطيب في

" تاريخه "(14/60) من طريق أبي محمد عبْدان بن محمد بن عيسى المرْوزِي

الفقيه: حدثنا الهيثم بن خلف- ببغداد-: حدثنا الهيثم بن جميل: حدثنا

عيسى بن يونس عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر

مرفوعاً؛

بلفظ:

" من أذن فهو يقيم ".

قال عبدان: دخلت مع أحمد بن السّكّرِي على هذا الشيخِ (يعني: الهيثم بن

خلف) ، فساله عن هذا الحديث؟ وسمعته منه، واستغربه جدّا.

أورده الخطيب في ترجمة الهيثم بن خلف هذا، ولم يذكر فيه شيئاً غير

قوله:

" وما أظنه إلا الهيثم بن خالد الذي ذكرته آنفاً؛ غير أن في الرواية الهيثم بن

خلف- بالفاء-؛ فالله أعلم ".

قلت: إن صح أن الهيثم هذا هو ابن خالد- المترجم فما " التاريخ " قبل هذا؛

وهو أبو الحسن القرشي-: فالإسناد حسن؛ لأن القرشي هذا له ترجمة في

" التهذيب " - تمييزاً- ووثقه.

لكن في الطريق إليه أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد المُعدل الهرويُ:

أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عمر بن محمد بن المنكدر المنكدري.

ولم أجد من ترجمهما! والله أعلم.

ص: 188