الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إسحاق، والصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يشير في الصلاة: رواه أنس وجابر
وغيرهما عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال الدارقطني: رواه ابن عمر وعائشة أيضاً ".
قلت: أبو غطفان ثقة، وإنما العلة ما ذكرنا من العنعنة. ولذلك لما أعله ابن
الجوزي في " التحقيق " بهاتين العلتين؛ أقره الحافظ ابن عبد الهادي في " التنقيح "
على الأولى دون الأخرى، وذكر أن الإمام أحمد سئل عن الحديث؟ فقال:
" لا يثبت إسناده، ليس بشيء ". ذكره الزيلعي في " نصب الراية ".
وقد تكلمت على الحديث زيادةً على ما هنا في " سلسلة الأحاديث الضعيفة "
رقم (1104) .
وأما الفقرة الأولى من الحديث؛ فقد صحت عن أبي هريرة مرفوعاً من طرق
عنه، وهو في الكتاب الآخر (867) .
وذلك مما يدل على خطأ إلصاق الفقرة الثانية به، وهو ما أشار إليه المصنف بقوله:
" هذا الحديث وهم ". وابنه أبو بكر بقوله:
" لعل الحديث من قول ابن إسحاق ".
ومما يدل على ذلك: تلك الأحاديث التي أشار إليها الدارقطني، وهي كلها
مخرجة في الكتاب الآخر؛ فراجع الأرقام (855 و 858 و 859 و 860 و 871) .
175- من باب في مسْحِ الحصى في الصلاة
170-
عن أبي الأحوص- شيخ من أهل المدينة-؛ أنه سمع أبا ذرّ
يرويه عن النبي! قال:
" إذا قام أحدكم إلى الصلاة؛ فإن الرحمة تواجهه، فلا يمسح الحصى ".
(قلت: إسناده ضعيف؛ لجهالة أبي الأحوص هذا، كما تقدم برقم
(163)
(*)، وقال ابن القطان:" لا يعرف حاله ") .
إسناده: حدثنا مسدد: ثنا سفيان عن الزهري عن أبي الأحوص شيخ من
أهل المدينة.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات رجال البخاري؛ غير أبي الأحوص
هذا، وفيه جهالة، كما سبق بيانه عند الحديث (163)(*) .
والحديث أخرجه أحمد (5/150)، والحميدي (1/70/128) قالا: ثنا سفيان
ابن عيينة
…
به.
وأخرجه النسائي (1/177) ، والترمذى (2/219/379) ، والدارمي (1/322) ،
وابن ماجه (1/320) ، والطحاوي في " المشكل "(2/182- 183) ، وابن الجارود
في " المنتقى "(219) من طرق أخرى عن سفيان
…
به. وزاد الحميدي:
قال سفيان: فقال له سعد بن إبراهيم: منْ أبو الأحوص؟! كالمُغْضبِ عليه
حين حدث عن رجل مجهول لا يعرفه. فقال له الزهري: أما تعرف الشيخ مولى
بني غفار، الذي كان يصلي في الروضة الذي- وجعل يصفه له، وسعد لا يعرفه-.
قلت: وهذه القصة تدل على أن أبا الأحوص غير مشهور بالرواية، فلذلك لم
يعرفه سعد بن إبراهيم- وهو ثقة فاضل من قضاة المدينة-، وأبو الأحوص مدني
أيضاً، فلو كان مشهوراً لعرفه، والزهري لم يوثقه، ومجرد روايته عنه لا يعتبر
توثيقاً، كما هو معروف. فقول الترمذي عقبه:
" حديث حسن "! غير جيد.
(*) هذا الحديث تم نقله إلى " الصحيح "(برقم 843/م) . (الناشر) .