الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في رياض الشعر
أيها العرب
أين الرجال وأين الأسطول
لم يغن تحذير ولا إغراء
…
فقد استوى الأموات والأحياء
إني صرخت فلم يكن إلا صدى
…
مرت به الأرياح والأنواء
أين الرجال فلم تقع عيني على
…
رجل فهل أرض الشام خلاء
إني سمعت هتافهم فإذا به
…
عند الحقيقة أنّةٌ وبكاء
يا قوم ما هذا الجمود فحسبكم
…
أن الجمود إذا استطال فناء
قد أطلق الدستور عن أبوابه
…
فانحوه فهو محجة بيضاء
ومضى العتاب بقضه وقضيضه
…
واقتص من سوء الظنون إخاء
الله أكبر هل جهلتم أنكم
…
نهب القوي وأنتم ضعفاء
ساد التنازع في البقاء فلم يعد
…
فيه لمن نبذ الجهاد بقاء
ننعي على الزمن القديم وليته
…
في الشرق والزمن الحديث سواء
فلقد سخرنا اليوم من آبائنا
…
وكذاك تسخر بعدنا الأبناء
أين الحضارة والنضارة والعلى
…
بل أين ما جاءت به العلماء
إن الرزية أن تكون بلادكم
…
بيد الغريب وأنتم الغرباء
إني أرى شركاته إشراكه
…
يرمي بها فيصيد كيف يشاء
وإذا توطد أمره في أرضكم
…
فستصبحون وكلكم أجراء
فاض النعيم له وما من نغبة
…
فزتم بها لكنكم انضاء
ومخضتموه ولاءكم فسطا على
…
خير البلاد ولم يزعه ولاء
إني امرؤ اغتشه وأرى به
…
متلوناً من دونه الحرباء
وتمرسي بالدهر أدبني فما
…
طاحت بي الأغراض والأهواء
والله لا يضع العدى أوزارهم
…
ولئن علا للمصلحين نداء
هتفوا (بتعزيز السلام) وإنما
…
هي خدعة يرضى بها الجهلاء
أفلم تروا سفناً تنوء بجندهم
…
ضاق الفضاء بها وغص الماء
ركبوا البخار فأدركوا ما أملوا
…
سيان أرض عندهم وسماء
فتقحموا الغمرات لا تتلكأوا
…
وتعهدوا الأسطول فهو نجاء
فإذا مدافعه انبرت لخصومه
…
وتكلمت خرست لها الأعداء
وإذا بوارجه بدت في مأزق
…
تنشق عنه الليلة الظلماء
لا ترهبوا من بعده متحزباً
…
ترغي وتزبد حوله النصراء
قالوا العدى مثل النطاق عليكم
…
يتحفزون وكلهم رقباء
يتربصون بأرضكم ريب الردى
…
فبلادكم بعيونهم أقذاء
صدقوا بما زعموا ولكن حبذا
…
موت إليه تسوقنا العلياء
أفما دروا أن الرشاد أعزنا
…
فاليوم لا وهن ولا إبطاء
فإذا أسارير الزمان تجهمت
…
وجرى الرصاص تصبه الهيجاء
وتدفقت زيم الجيوش ففيلق
…
في فيلق سالت به البيداء
وقف القضاء فما تدور صروفه
…
إلا وكان لنا عليه قضاء
أحييت يا عصر الرشاد رجاءنا
…
ولقد يكون وليس فيه ذماء
جددت عهد (الراشدين) فلم نقل
…
من بعدهم قد ماتت الخلفاء
يا أيها العرب الكرام إليكم
…
أشكو وقد فدحت بناء الأرزاء
هذا هو الأسطول يطلب رحمة
…
منكم فهل في أرضكم رحماء
إن تبخل الدنيا عليه فما لكم
…
عذر بذاك وأنتم الكرماء
هذا المجال لديكم فتشمروا
…
إن الكريم تهزه الآلاء
أيرى (بنو عثمان) من أسطولهم
…
جبلاً أشم له السحاب لواء
يترنح (البسفور) إعجاباً به
…
وتخر نحو (هلاله) الجوزاء
أفتقعدون وللنساء حمية
…
ثارت بهن وهمة شماء
بعن الحلي وبذلن ما يملكنه
…
كرماً فيا ليت الرجال نساء
- الخرطوم
فؤاد الخطيب
إلى امرئ القيس
سائل التاريخ عاماً ثم عاما
…
أي يومٍ خفر العرب الذماما
أي عهد نكثوا آياته
…
أي جار لم يعزوه مقاما
المروآت هدى أعمالهم
…
والوفا الدين الذي فيهم تسامى
عبدوا الأصنام لكن عبدوا
…
قبلها العرض فصانوه كراما
ألهوا العزة واللات لدن
…
جعلوا للنفس بالعز اعتصاما
* * *
القصور الغر تفدي خيماً
…
لبني كندة تبتز الخياما
لابن حجر في ذراها خيمة
…
ظللت منه الفتى الحر الهماما
ملك في طي يروي ملكه
…
شاعر أبدع حتى لن يراما
أمراء الشعر تحني رأسها
…
لأمير الشعر حباً واحتشاما
يا أميري إن للعرب إذا
…
ذكر المجد لآيات جساما
إن تكن قد قمت فيهم ملكاً
…
كم مليك بعدك الدهر أقاما
لم يخلد ذكرك الملك كما
…
خلد الشعر لك الذكر دواما
وبكيت التاج يوماً ذلة
…
وبكيت الطلل البالي هياما
ما أذل الدمع للملك وما
…
أشرف الدمع إذا سال غراما
حبذا العرب ومن أندى يداً
…
حبذا العرب ومن أمضى حساما
أكبر التاريخ ذكراهم لدن
…
ملأوا الأيام أعمالاً عظاما
حيثما كانوا فهم أهل العلى
…
لو هم لا يتحدون الخصاما
أنا لو كنت أمرأ القيس لهم
…
لأجدت القول فيهم والكلاما
قفا نبك حبيباً لم أقل
…
بل قفا نبك اتحاداً ووئاما
- الأستانة
أمين تقي الدين
بائعة الزهور
مرت بزهر الياسم
…
ين على الرفاق الحضر
تختال في ثوب سما
…
وي جميل المنظر
قالت وقد مدت يداً
…
بالزهر هل من مشتري؟
قلت المحيا منك كال
…
بدر التمام المسفر
والياسمين كأنجم
…
نظمت بكفك فانظري
قالت صدقت وهذه
…
لك زهرة يا مشتري
فؤاد سليم