الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سمع حديث ذات القلاقل والمنام عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
عمر بن داود (1) بن ...... الفقيه الشافعي سنة ست وثلا ..
108 - عزّ الدين أبو علي الحسن بن علي بن أبي الهيجاء الأنصاري الإربلي
الأديب
.
هذا هو الذي قدّمنا ذكره (2)، فإن جده أبا الهيجاء اسمه الحسن، وحيث قد تقدم لنا في ترجمته تلك المرويات فلنذكر له ها هنا أيضا.
ومن شعره ما أنشدنيه لنفسه سنة سبع وثمانين وستمائة:
سل عن فؤادي ما لقي
…
من الأسى والحرق
(1)(هذه الكلمة غير واضحة تشبه «أفضل» أيضا).
(2)
(راجع الترجمة 97 وقد ذهب أكثرها ثم إن عزّ الدين هذا ورد ذكره في كتاب أمل الآمل للحر العاملي قال: «الشيخ عزّ الدين أبو علي الحسين (كذا) بن أبي الهيجاء الإربلي، فاضل عالم، شاعر أديب يروي عن علي بن عيسى بن أبي الفتح الاربلي كتاب كشف الغمة له. وله منه إجازة رأيتها بخط علمائنا. وورد ذكره في سماع كشف الغمة لبهاء الدين المذكور المتوفى سنة 693 هـ ففي سماع الجماعة - ص 133 - «وسمع الجماعة .... والصدر الكبير عزّ الدين أبو علي الحسن بن أبي الهيجاء الإربلي» ، ونقل عنه بعض المؤرخين حكاية خاصة بترجمة عزّ الدين الحسن ابن محمد بن أحمد بن نجا الإربلي الفيلسوف فنقلها صلاح الدين الصفدي، قال الصلاح الصفدي:«قال عزّ الدين بن أبي الهيجاء: لازمت العز الضرير [الحسن بن محمد الاربلي] يوم موته [من سنة 660 هـ] فقال: هذه البنية قد تحللت، وما بقي يرجى بقاؤها وأشتهي رزا بلبن. فعمل له وأكل منه، فلما أحسّ بشروع خروج الروح منه قال: قد خرجت الروح من رجلي. ثم قال: قد وصلت الى صدري، فلما أراد المفارقة بالكليّة تلا هذه الآية: أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ. ثم قال: صدق الله العظيم وكذب ابن سينا ثم مات في شهر ربيع الآخر ودفن بسفح قاسيون ومولده بنصيبين سنة 586 هـ» .نكت الهميان ص 142). وانظر ترجمة عبد العزيز بن علي بن أبي الهيجاء فالظاهر أنه أخوه.
وعن جفون شفّها
…
ضرّ البكا والأرق
من منصفي من جائر
…
في حكمه معشّق
ذي غرّة تجلو الدّجى
…
وطرّة كالغسق
له محيّا نوره
…
يخجل بدر الأفق
من لي بسحّار الجفو
…
ن أهيف مقرطق؟
مرّ الجفا حلو الجنى
…
عذب اللّمى والمنطق
لولا فتور جفنه
…
وشقوتي لم أعشق
109 -
عزّ الدين الحسن بن عمر بن عباس الدّقوقي (1) البزّاز.
سمع معنا [على شيخنا] كمال الدين عبد القادر بن محمد بن مسعود النجمي البواب بقراءة الحافظ جمال الدين أبي بكر أحمد (2) بن علي [القلانسي].
(1)(نسبة الى «دقوقا» قال ياقوت في معجم البلدان: «دقوقاء: بفتح بفتح أوله وضمّ ثانيه وبعد الواو قاف أخرى وألف ممدودة ومقصورة، مدينة بين إربل وبغداد معروفة لها ذكر في الأخبار والفتوح».وذكر ياقوت بعد ذلك أبياتا لأحد شعراء الخوارج يرثي قتلى لهم قتلوا قرب دقوقا وقد شفى نفسه ياقوت بذلك لأنه كان يميل الى الخارجية والخوارج).
(2)
(ولد ببغداد سنة (640 هـ) وبها نشأ وعني بالحديث والفقه الحنبلي وكتب كتبا كثيرة بخطه الجيد المتقن وخرّج لغير واحد من الشيوخ أحاديث من مروياتهم، وحدّث بالقليل. وأجاز لجماعة منهم الحافظ الذهبي، وتوفي ببغداد سنة 704 هـ.قال ابن رجب: «والظاهر أنه كان قارئ الحديث بالمستنصرية
…
يحكي أنه ولي حسبة بغداد
…
». «ذيل طبقات الحنابلة «2: 353» والدرر الكامنة «1: 216» والمنهل الصافي والمستوفي بعد الوافي «1: 375» والشذرات «6: 10» ومنتخب المختار ص 116، 196، 206، وسيكرر المؤلف ذكره مرات في الكتاب). (القلانسي: منسوب الى بيع القلانس أو صنعها).
110 -
عزّ الدين أبو الفضل الحسن بن عمر القنبور الرّسعني (1) الفقيه
الأديب.
قدم بغداد ورتّب بها فقيها مالكيا بالمدرسة المستنصرية (2)، وكان أديبا فاضلا، مدح الأكابر والأمراء والصدور والرؤساء، وسمعته ينشد الصاحب السعيد جمال الدين علي (3) بن محمد الدستجرداني:
يرضى فيبسم ثغر المجد من فرح
…
وإن سطا لا ترى في الملك مبتسما
يكاد يحمرّ وجه الأرض من فرق
…
إن سلّ عضبا بخطب أو برى قلما
(1)(الرسعني بفتح الراء وتسكين السين وفتح العين نسبة الى رأس عين وتسميها العامة رأس العين أي عين الوردة، وهي مدينة كانت كبيرة، من مدن الجزيرة بين حران ونصيبين ودنيسر وفيها عيون كثيرة عجيبة صافية تجتمع كلها في موضع فتصير نهر الخابور. معجم البلدان).
(2)
(هي المدرسة الشهيرة الكبيرة التي ابتدأ نشائها الخليفة المستنصر بالله على شاطئ دجلة الشرقي عند الحظائر سنة 625 هـ وكملت عمارتها وتمّ افتتاحها سنة 631 هـ، وقد رمّمتها مديرية الآثار القديمة أحسن ترميم فأعادتها إلى كثير من فخامتها القديمة، وكان المستنصر بالله قد أنفق على إنشائها زهاء مليون دينار على يد أستاذ داره مؤيد الدين محمد ابن العلقمي، وأخبارها مشهورة).
(3)
(يعرف أيضا بالدستجردي، نسبة إلى دستجرد (بفتح الدال وتسكين السين وفتح التاء وكسر الجيم) من قرى بلاد فارس، واحدة من قرى مرو واثنتان من قرى طوس وثالثة بسرخس ورابعة ببلخ وباصفهان عدّة دستجردات وغير ذلك، وسميت بالعراق «الدسكرة» ومنها دسكرة الملك بطريق خراسان ودسكرة نهر الملك. والدستجرداني هذا منسوب إلى إحدى دستجردات بلاد فارس، وقد حكم كثيرا في العراق وقتل ناسا من الولاة وغيرهم وكان جبّارا وأخباره في كتاب «الحوادث» مفصلة، آل أمره إلى أن أمر السلطان محمود غازان بن أرغون بن أباقا بن هولاكو بقتله سنة «696 هـ» فقتل. ص 481، 490، 492 من الحوادث وغيرهن).