الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صلب العزيز وكان أبّ رياسة
…
وأخا عفاف دائم وصلات
فكأنّما طلب العلوّ على الورى
…
في حال ميتته وحال حياة
فعلا على الأحياء حين حياته
…
وعلا بميتته على الأموات
572 - عزيز الدين أبو محمد أحمد بن إسحاق بن محمد بن أحمد بن الحسين
ابن شيبان البغدادي نزيل هراة، المحدث الزاهد
. (1)
ذكره محب الدين ابن النجار في تاريخه وقال: سكن هراة وسمع بها أبا سلمة معاذ بن نجدة بن العريان روى عنه أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي، ومولده سنة إحدى وسبعين ومائتين.
573 - عزيز الدين أبو عبد الله أحمد بن جعفر بن الفرج الأكار الحربي
الزاهد
(2).
ذكره محب الدين أبو عبد الله ابن النجار في تاريخه وقال: كان زاهدا دائم الفكرة سريع الدمعة عند ذكر الله - تعالى - سمع الحديث من أبي عبد الله الحسين (3) بن محمد بن طلحة النعالي وطبقته وحدث باليسير لاشتغاله بالعبادة قال: روى لنا عنه أبو علي عبد الله بن أبي بكر بن طليب (4) وتوفي في شهر رمضان
(1) توفي سنة 369.ترجم له الذهبي في تاريخ الاسلام في مجلّد حوادث سنة 351 - 381 في موضعين ص 222 و 409.
(2)
المنتظم 5/ 18، البداية والنهاية 232/ 12، الوافي بالوفيات 291/ 6.
(3)
(كان رجلا عاميا من أولاد المحدثين، عاش تسعين سنة ولما كبر احتاج أصحاب الحديث الى إسناده مع خلوه من العلم، توفي سنة «493 هـ» ودفن بمقبرة جامع المنصور كما في المنتظم والكامل والشذرات).
(4)
(طليب، مصغّر على ما جاء خطا، وأبو علي بن طليب عرف بابن سندان، ولد
سنة أربع وثلاثين وخمسمائة ودفن بباب حرب.
574 -
عزيز الدين أبو نصر أحمد (1) بن أبي الرجاء حامد بن محمد بن أله (2)
القرشي الأصبهاني الكاتب المستوفي.
ذكره ابن أخيه عماد الدين الكاتب في كتاب «خريدة القصر» وقال:
اخترع في علم الاستيفاء رسوما وأجدّ فيه رقوما وصنف للممالك قانونا وتولّى المملكة السلجوقية وكان صدور المملكة جهّالا، يحسدون العزيز لعلمه، وكان السلطان قريب العهد بالصبا، وصادره الوزير القوام الدركزيني وبذل فيه ألف ألف دينار عينا، فحبسه السلطان بقلعة تكريت (3)، قال ابن النجار: «حدث
= بالحربية من بغداد وسمع الحديث وأتقنه ورواه، توفي سنة «612 هـ» كما في تاريخ ابن الدبيثي وتاريخ الاسلام وغيرهما).
(1)
(ترجمه العماد الاصفهاني ابن أخيه في نصرة الفترة وعصرة الفطرة وأكثرها الثناء عليه وهو عمّه وذكره في خريدة القصر مرارا، وذكره أبو الفرج بن الجوزي في المنتظم «10: 28» وقال في حوادث سنة 517 هـ - ج 9 ص 245 - : «وصل الخبر [الى بغداد] أن السلطان محمودا قبض على وزيره شمس الدين عثمان بن نظام الملك وتركه في القلعة لانّ سنجر كان أمره بابعاده فحبسه. فقال أبو نصر المستوفي للسلطان: متى مضى هذا إلى سنجر لم نأمنه والصواب قتله ها هنا وإنقاذ رأسه. فبعث السلطان محمود [من ذبحه وأرسل السلطان] الى الخليفة ليعزل أخا عثمان وهو أحمد ابن نظام الملك، فبلغ ذلك أحمد فانقطع في داره وبعث الى الخليفة يسأله أن يعفى من الحضور بالديوان لئلا يعزل من هناك فأجابه ولم يؤذ بشيء».ثم قال في ترجمة عثمان بن نظام الملك بعد اقتصاصه خبر قتله - ص 247 - : فلما كان بعد قليل فعل بأبي نصر المستوفي مثل ذلك)، وانظر الوفيات 188/ 1 والوافي 299/ 6.
(2)
(بفتح الهمزة وضم اللام وسكون الهاء فارسية، قال ابن خلكان معناها بالعربية العقاب).
(3)
(قال ابن خلكان: «وكان ابن أخيه العماد يفتخر به كثيرا وقد ذكره في أكثر
العزيز ببغداد عن أبي مطيع محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز المصريّ، سمع منه المبارك (1) بن كامل واستشهد بتكريت سنة ست وعشرين وخمسمائة (2)».
= تواليفه».ثم ذكر أن السلطان محمود بن محمد بن ملكشاه إنما حبسه لأنه كان مطلعا على أموال عظيمة لبنت السلطان سنجر: عم السلطان محمود، وكانت توفيت عنده بعد زواجه بها، وليس هذا السبب وجيها وقد ذكر خبر القتل، وقال ابن الأثير في حوادث سنة «517 هـ» يذكر قتل السلطان محمود لوزيره شمس الملك عثمان بن نظام الملك «ثم أن أبا نصر المستوفي الملقب بالعزيز قال للسلطان محمود: لا نأمن أن يرسل السلطان سنجر يطلب الوزير ومتى اتصل به لا نأمن شرّا يحدث منه. وكان بينهما عداوة، فأمر السلطان بقتله
…
وأما العزيز المستوفي فانه لم تطل أيامه حتى قتل على ما نذكره جزاء لسعيه في قتل الوزير» ثم ذكر أنّ قتله كان من مقتضى السياسة). وللسيد فضل الله الراوندي قصيدة في مدح المترجم بعد عزله تبلغ اربعين بيتا في ديوانه ص 24.
(1)
(هو أبو بكر بن أبي غالب المعروف بابن الخفاف الممدوح بالمعيد البغدادي، ولد سنة «506 هـ» وقرأ القرآن بالقراءات وسمع الحديث من ناس كثير في العالي والنازل من الروايات واتبع الشيوخ في الزوايا حتى قاربت عدة شيوخه ثلاثة آلاف شيخ وجالس الحفاظ وكتب بخطه كتبا كثيرة وانتهت اليه معرفة المشايخ ومقدار ما سمعوا والاجازات لكثرة دربته في ذلك قال ابن الجوزي «إلا أنه كان قليل التحقيق فيما ينقل من السماعات مجازفة منه لكونه يأخذ عن ذلك ثمنا وكان فقيرا الى ما يأخذ وكان كثير التزوّج والأولاد». توفي سنة «543 هـ» ودفن في الشونيزية. ترجمه ابن الجوزي وله ذكر في الكامل والشذرات وفوائده مبثوثة في كتب المؤرخين رحم الله أبا بكر ابن الخفاف).
(2)
(في الوفيات: في أوائل سنة خمس وعشرين وخمسمائة .... وذكر العماد الكاتب أنه لما قتل كان الأميران نجم الدين أيوب أبو السلطان صلاح الدين وأخوه أسد الدين شيركوه في القلعة المذكورة متولي أمورها وأنهما دافعا عنه فما أجدى الدفاع).