الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأنشدني لنفسه:
لقد كان في زيد أبي اليمن منحة
…
من الله زانت فضله في حياته
وكان مثال النحو يضرب باسمه
…
فلا عجبا أن مات بعد مماته
354 - عزّ الدين أبو حامد علي بن محمود بن يوسف الاسترابادي الصوفي
.
أنشد:
يا باهليّ هربت يا ابن الزانية
…
عني غداة لقيت مني الداهية
إني جعلتك للبلاء دريئة
…
لما رأيتك لا تحب العافية
أنسيت سبّح باسم ربك جاهلا
…
حتى أتاك بها حديث الغاشية
يقول: لما نسيت التسبيح بهجاء غشيك العذاب بشتمي لك. وما أحسن ما جمع بين السورتين!
355 -
عزّ الدين أبو الحسن علي (1) بن المرتضى بن [علي بن] محمد العلويّ
الأصفهاني البغدادي يعرف بالأمير السيد المدرس بجامع السلطان.
= الحنفيّة ومات معمرا سنة «613 هـ» وترجمته وأخباره مستفيضة في الكتب التاريخية والأدبيّة وهو مؤلف «نتف اللحية من ابن دحية» وغيره من الكتب).
(1)
(كان أبو الحسن بغدادي المولد ولد ببغداد سنة «521 هـ» بدرب الشاكريّة، حسني النسب، ذكر نسبه ابن النجار في تاريخه وذكر أنه سمع الحديث ودرس الأدب وكتب خطا مليحا وجمع كتبا كثيرة بخطوط العلماء، وسيرته مشهورة، ومن أولاده علاء الدين أبو طالب هاشم صدر المخزن «وزير المالية» ثم صدر واسط «متصرفها» ثم عارض الجيش العباسي في أيام المستنصر بالله، وسيأتي ذكره في باب «علاء الدين».وذكر علي بن المرتضى أيضا ابن الدبيثي في تاريخه) والمنذري في التكملة 169/ 1 وابن الأثير في الكامل 39/ 12 والذهبي في تاريخ الاسلام والصفدي في الوافي 190/ 22 والخريدة (قسم شعراء العراق) 195/ 1.
ذكره عماد الدين الكاتب في كتاب الخريدة وقال: كان والده من اصفهان في خدمة الخاتون (1) جهة المقتفي، وتفقه ولده هنا على مذهب أبي حنيفة ووجد الكرامة الكلية من الخليفة وأهل للرتب الشريفة والمناصب المنيفة فلم يمل إلاّ الى العلم ونشره، ولم يرغب إلاّ في الفقه المؤذّن برفع قدره، ومن شعره:
صن حاضر الوقت عن تضييعه ثقة
…
أن لا بقاء لمخلوق على الدّوم
وهبك أنّك باق بعده أبدا
…
فلن يعود الينا عين ذا اليوم
ودرس بجامع السلطان مدة وتوفي ليلة الجمعة ثاني عشر رجب سنة ثمان وثمانين وخمسمائة ودفن بمقابر قريش (2).
356 -
عزّ الدين أبو الحسن علي (3) بن المرشد بن عبد الرحمن البصري الفقيه
الأديب.
كان فقيها أديبا عالما فاضلا، أنشد:
يلومني في خضاب الشيب طائفة
…
ظلما ولولا حذار الشيب لم أشب
الشيب والموت مقرونان في صفد
…
وليس يهواهما كهل فكيف صبي؟
(1) (هي الخاتون فاطمة بنت ملكشاه السلجوقي، قال ابن الأثير في حوادث سنة 531 هـ «وتزوج الخليفة فاطمة أخت السلطان مسعود في رجب والصداق مائة ألف دينار
…
» ثم ذكر في حوادث سنة «534» هـ أنها بنت السلطان مسعود وتاريخ زواج المقتفي بالخاتون لا يتسق مع تاريخ مولد السيد الأمير).
(2)
(هي مقبرة الكاظمية الحالية الخاصة بالامام موسى بن جعفر وولد ولده محمد الجواد).
(3)
(الظاهر لنا أنه قريب أبي عبد الله محمد بن المرشد البصريّ المذكور في الجامع المختصر «ص 203» والحوادث «85»، توفي أبو عبد الله سنة «633 هـ» ومنه يعلم عصر المترجم أبي الحسن هذا).
دعني أبا عده عن عيني ولو نفسا
…
فشاهد الموت موقوف على الحرب
وأوهم النفس أني من يدي زمني
…
ابتز برد شبابي آخذ سلبي
357 -
عز الدولة أبو الحسن علي (1) بن أبي سلامة مرشد بن علي بن منقذ
الشيزري الأمير الأديب.
ذكره الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن عساكر في تاريخه وقال: كان أكبر إخوته، بلغني أنه ولد سنة سبع وثمانين وأربعمائة بشيزر وسمع الحديث ببغداد من أبي بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري (2) وكتب الحديث بخط حسن وكان فهما شاعرا، قدم دمشق غير مرّة وحضر عندي في سماع كتاب «دلائل النبوة» وكتاب «الجهاد» لابن المبارك، وقتل شهيدا بعسقلان في غرّة شهر رمضان سنة خمس وأربعين وخمسمائة.
358 -
عز الدولة (3) أبو الحسن وأبو المكارم علي بن هبة الله بن محمد بن علي
ابن المطلب البغداديّ أستاذ الدار.
(1) (ترجمه العماد الأصفهاني الكاتب في خريدة القصر «ج 1 ص 548» من قسم الشام وترجمه أيضا ابن النجّار في تاريخ بغداد لدخوله إياها وروايته الحديث من أبي بكر الأنصارى المذكور، قال: ورد بغداد حاجا بعد العشرين وخمسمائة وسمع بها الحديث وروى شيئا من شعره» وذكر أن وفاته كانت سنة «546 هـ» أو سنة «545 هـ» وذكره ياقوت الحموي في ترجمة أسامة بن مرشد «ج 2 ص 184، 186» ونقل أن استشهاده كان في شهر رمضان سنة «545 هـ» وذكره ابن تغري بردي في وفيات سنة 546 هـ.وابن الأثير في اللباب والسمعاني في الأنساب وستأتي ترجمة أبيه في مجد الدولة.
(2)
له ترجمة في لسان الميزان وتذكرة الحفاظ والعبر والمنتظم.
(3)
(ذكره ابن النجار في تاريخه قال: «تولى استاذية دار الخلافة المعظمة في أيام المسترشد بالله في رجب سنة تسع عشرة وخمسمائة واستنيب في الديوان الزمامي في ذي -
ذكره النقيب يمين الدين قثم بن طلحة الزينبي في تاريخه وقال: كان عز الدولة يعمل للوزارة وتسمو نفسه اليها فلما مات جلال الدين (1) بن صدقة وزير المسترشد بالله وتعدّاه الأمر لم تطل حياته وكان شابا لا يصلح سنّ مثله لها، قال: واتفق أنّ عز الدولة كان الى جانب الوزير ابن صدقة فدخل شهاب الدين الحيص [بيص] فأنشده قصيدة منها:
ظلّت تعنفني شيبي فقلت لها
…
الشيب أجدر شيء بالذي أسل
فالتفت الوزير الى عز الدولة وقال: أتراه يروم الوزارة حتى قال هذا؟.
كانت وفاته في تاسع عشر رجب سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة (2).
359 -
عز الدولة أبو الثناء علي بن يلدرك (3) بن أرسلان البغدادي الكاتب.
= القعدة من السنة المذكورة لاصلاح السواد والعمارات» وذكره ابن الدبيثي في تاريخه وابن الجوزي في المنتظم «ج 1 ص 14» في وفيات سنة 523 هـ).
(1)
(هو أبو علي الحسن بن علي بن صدقة، توفي سنة «522 هـ» وسيرته متعارفة كما أن بيت بني صدقة من أشهر بيوتات الوزارة والصدارة، وكانوا عربا).
(2)
(يستدرك عليه «عز الدولة سديد الملك أبو الحسن علي بن ملقد بن منقذ» ذكره العماد الأصفهاني في الخريدة «1: 552» من قسم الشام).
(3)
(يلدرك بالياء، ترجمه العماد الاصفهاني في الخريدة وذكره ابن النجار في تاريخه وروى مقطعات من شعره الرقيق في الغزل وغيره منها هذا البيتان، وذكر أنّ أبا الوفاء بن عقيل الحنبلي روى عنه في كتابه الفنون، وله ترجمة في المنتظم، ومرآة الزمان والظاهر أنه أخو أبي شجاع الحسين بن يلدرك الكاتب، المترجم في تاريخ ابن الدبيثي كما في نسخة دار الكتب الوطنية بباريس). وانظر أيضا ترجمته في الخريدة قسم شعراء العراق 395/ 3 والوافي بالوفيات 334/ 22.