الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ناظر الحلّة السيفيّة. ذكره شيخنا تاج الدين في تاريخه وقال: كان من أعيان المتصرفين جلادة وخبرة بالأعمال ومعرفة بالعمال خدم في صباه في مساحة الغلات وقسمتها وتصرّف في أعمال السواد واستنابه تاج الدين علي بن الأنباري فلم يزل على نيابته إلى أن توفي في الأيام المستنصرية، ثم (1) رتب مخرج الأحوال بالديوان فكان على ذلك إلى أن عزل بابن زطينا (2) الكاتب، ثم رتب في أعمال الحلّة فلم يزل بها وعين عليه (3) في أعمال شرف الدين إقبال الشرابي في جمادى الأولى سنة ست وعشرين وستمائة، ثم جعله وكيلا في ديوانه وتوفي بالحلّة في مستهل شعبان سنة ثلاث وخمسين وستمائة ودفن بمشهد علي عليه السلام.
150 - عزّ الدين أبو عبد الله الحسين بن علي بن بكش بن ينر بن عين الدولة
يعرف بابن كردس الحلّي الناسخ الأديب
. (4)
كتب الكثير بخطه توريقا للناس وكتب الكتب المطوّلة، وكان صحيح الضبط حسن الخط، رأيته وكتبت عنه في حضرة الأمير السعيد فخر الدين أبي
= الشرابي الى وكيله عزّ الدين حسين بن عبدوس بالمسير إلى واقصة ليلقى والدة الخليفة المستعصم عند عودها
…
». وأخبار الشرابي في الحوادث والعسجد المسبوك للخزرجي وغيرهما توفي سنة 653 هـ).
(1)
(في الكتابة الأصلية تقديم وتأخير).
(2)
(بنو زطينا من بيوتات النصارى الشهيرة، ولهم نسب متصل بالنعمان بن المنذر ملك الحيرة وسنعود إلى ذكرهم. والظاهر أنّ المراد هنا «جبريل بن زطينا» المذكور في الحوادث والبداية والنهاية لابن كثير الدمشقي).
(3)
(يعدّي هذا المؤرخ ومعاصروه «عيّن» بحرف الجرّ «على» لا بنفسه، بمعنى «رتّب ونصب»).
(4)
لم أجد لعين الدولة جدّة ترجمة وانظر تراجمة فخر الدين علي بن بكمش.
سعيد بغدي (1) بن قشتمر، وكان ينسخ كتابه المسمى بكتاب «غنية القاري في علاج الجوارح والضواري» .وكان جميل المعاشرة دمث الأخلاق في المحاورة والمحاضرة، وله تعاليق في الأدب وكتب لي كراسة بخطه سنة ثلاث وثمانين وستمائة ونعم الصاحب كان من.
151 -
عزّ الدين أبو عبد الله الحسين بن كمال الدين علي (2) بن شجاع القرشي
المصريّ المحدّث.
من مشايخ مصر المحدّثين، روى عن الشيخ والده سنة خمس وثلاثين وستمائة وكان فقيها عالما، عن الشيخ الثقة أبي القاسم هبة [ن: عبد] الله بن علي ابن سعود الأنصاري البوصيري (3) عن أبي صادق مرشد بن يحيى (4) بن القاسم المديني. قال: كتب إليّ القاضي أبو الحسن محمد بن علي بن محمد بن عبد الله بن صخر الأزدي (5) من مكّة - شرّفها الله - عن أبي يعقوب يوسف بن يعقوب النجيرمي (6) قال: حدثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي (7) قال حدثنا أبو الوليد والقعنبي والحجبيّ عن مالك بن أنس الأصبحي.
(1)(سيأتي ذكره في باب «فخر الدين» وفي غير الباب كما أشرنا إليه).
(2)
سيذكر والده في «كمال الدين» .وكان هنا في ط 1: ابن القاسم المديني سنة خمس وثلاثين وستمائة وكان فقيها عالما قال: كتب إليّ
…
فصوبناه حسب ما في ترجمة أبيه الآتية.
(3)
(كان أسند الشيوخ بمصر، مات سنة «517 هـ» عن سنّ عالية «حسن المحاضرة ج 1 ص 158»). وله ترجمة في العبر ومرآة الجنان وتذكرة الحفاظ وغاية النهاية.
(4)
له ترجمة في الشذرات والوفيات وحسن المحاضرة والنجوم الزاهرة ومرآة الجنان والمشتبه (بوصير) والعبر والتكملة للمنذري.
(5)
له ترجمة في العبر توفي سنة 443.
(6)
وله ترجمة في الانساب واللباب: (السعتري) و (النجيرمي) وبغية الوعاة والوفيات.
(7)
انظر ترجمته في تذكرة الحفاظ وغاية النهاية وتاريخ اصبهان ولسان الميزان و.
152 -
عزّ الدين الحسين بن علي بن محمّد الخواري (1) التاجر.
نزل بغداد وأقام بها، وحج إلى بيت الله الحرام وهو جميل المعاشرة صحيح المعاملة، مشكور الطريقة، حصل بيني وبينه معاملة من جهة الوقف، وكان يشتري ثمرة البستان الديباجي الموقوف على رباط الكاتبة (2) ولما ولي ابن العاقولي (3)، وكنت قد بعته منه واستسلفت ثمنه للزحمات التى كان أصلها تولية ركن الدين العلوي، فأحسن عزّ الدين التقاضي - جزاه الله خيرا - وجرى بعد (4) ..... والزمن بيننا [و] على ذلك رهنت داري على مائة دينار.
(1)(منسوب الى خوار (بضم الخاء): مدينة كبيرة من أعمال الريّ، بينهما نحو من عشرين فرسخا «معجم البلدان» ).
(2)
(عنى بالكاتبة هنا المحدّثة الأدبية المشهورة «شهدة بنت الابري» المتوفاة سنة «574 هـ» وسيرتها مشهورة ولعلنا نعود الى ذكرها، وترجمتها في المنتظم ووفيات الأعيان وغيرهما من كتب التاريخ والتراجم المستوعبة لعصرها، وكان رباطها في رحبة جامع القصر المعروف أيضا بجامع الخليفة وكان من بقاياه أرض جامع سوق الغزل الذي دخل في شارع وسط بغداد الجديد مجلة سومر ج 2 ص 190 مج 11 سنة 1955).
(3)
(هو جمال الدين عبد الله بن محمد بن علي العاقولي، نسبة الى دير العاقول، ولد سنة 638 هـ وتوفي سنة «728 هـ» ودفن بداره بمحلة درب الخبازين «محلّة العاقولية» وكان إماما فقيها مدرسا شافعي المذهب، آمرا بالمعروف وإنما ذمه ابن الفوطي لأنه عزله عن ولايته الوقفيّة. وعلى قبره ملبن بديع الخط نقل الى دار الآثار العربية ببغداد أيضا، وله ترجمة في منتخب المختار وطبقات الشافعية الكبرى والوافي بالوفيات وأعيان العصر للصفدي والمنهل الصافي لابن تغري بردي والدرر لابن حجر العسقلاني وأخباره في الحوادث والفخري ومساجد بغداد للآلوسي وله ذكر في السلوك والنجوم الزاهرة وغيرهما).
(4)
(كلمات مشتبكة مرتبكة فهم منها: على ذلك رهنت داري على مائة). (ويستدرك عليه «عزّ الدين حسين بن عمر بن محمد بن صبرة الأمير» كان حاجبا بدمشق مدة وكان مشكور السيرة، وتوفي في تاسع عشر رجب سنة 715 هـ بطرابلس. السلوك ج 2 ص 159).