الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بالله إلى السلطان محمد بن ملكشاه في المحرم سنة خمس وتسعين وأربعمائة وأخرج معه الشيخان الحسن بن محمد الاسترابادي وأبو سعد بن الحلواني، فمضى وأدّى الرسالة وقفل من حضرته بالأموال العظيمة وصار يتولى المصالح مع الشحنة البرسقي (1) وعمّر لنفسه الدار الجميلة على دجلة وهي التي وقفها على الصوفية وجعل أمرها إلى القاضي وجيه الدين عمر السهروردي (2) البكري وعلى عقبه ونسله وقد آل النظر فيها الآن إلى الشرع .... وكانت وفاته سنة خمسمائة، ودفن في جوار الامام أبي حنيفة رضي الله عنه.
198 - عزّ الدين أبو منصور سعد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن الخلاّل
الأنباري المعدّل
. (3)
شهد عند قاضي القضاة أبي الحسن علي بن أحمد بن الدامغاني في ولايته
- ومعه منجوق (كذا أي سنجق وأخرج معه أبو علي الحسن بن محمد الاسترابادي الحنفي وأبو سعد بن الحلواني ليكونا مع السلطان محمد في جميع مواقفه ويعلما الناس أنّ الامام قد ولاّه ما وراء بابه «فلحقوا بالدسكرة ثم التقى هو وبركياروق وآل الأمر الى الصلح».المنتظم ج 9 ص 131).
(1)
انظر قسيم الدولة أقسنقر.
(2)
(هو عمر بن محمد بن عمّوية، ولد سنة «532 هـ» بسهرورد قدم بغداد واستوطنها وتفقه بها وسمع الحديث، وصنّف تاريخا على السنين سماه «المجاهدي» نسبة الى مجاهد الدين بهروز شحنة بغداد وصار شيخا برباط سعادة المذكور على شاطئ دجلة وتوفي ببغداد سنة «532» هـ ذكره ابن النجار في التاريخ المجدّد لمدينة السلام).
(3)
(ترجمة ابن الدبيثي في تاريخه وقال: «كان من بيت العدالة والقضاء والرواية بالأنبار، خيرا وذكر أن وفاته كانت سنة «609 هـ» وأبوه أحمد بن محمد الأنباري كان من شهود القضاة والقضاة أيضا).
الثانية في شوال سنة خمس (1).
199 -
عز الدولة أبو الرضا سعد (2) بن نجم الدولة منصور بن سعد بن
الحسن بن هبة الله بن كمونة الاسرائيلي البغدادي الحكيم الأديب.
كان عالما بالقواعد الحكميّة والقوانين المنطقية، مبرّزا في فنون الآداب، وعيون النكت الرياضية والحساب، شرح كتاب «الإشارات» لأبي علي بن سينا وقصده الناس للاقتباس من فوائده ولم يتفق لي الاجتماع بخدمته للمرض الذي عرض لي وكتبت إلى خدمته ألتمس شيئا من فوائده لأطرز به كتابي فكتب لي مع
(1)(في تاريخ ابن الدبيثي: سنة ثمانين وخمسمائة هجرية) وكانت ولايته الثانية سنة 70 الى وفاته.
(2)
(من الحكماء المشهورين والمتفلسفين المذكورين اشتهر بشبهة في علم الكلام تمسّ الدين وهي «لم لا يجوز أن تكون هويتان بسيطتان مجهولتا الكنه مختلفتان بتمام الماهية يكون كل منهما واجب الوجود بذاته ويكون مفهوم واجب الوجود منتزعا منهما مقولا عليهما قولا عرضيا؟» وهذا تعريض بقول المتكلمين: إن واجب الوجود أحدي الذات من جميع الجهات. وله عدّة كتب في الفلسفة منها «تنقيح الأبحاث في البحث عن الملل الثلاث» والتذكرة في الكيمياء (كما في كشف الظنون) و «الجديد» في الحكمة، و «شرح التلويحات في المنطق والحكمة» لشهاب الدين يحيى السهروردي قتيل حلب، وفي خزانة كتب الزهاوي نسخة من الجديد في الحكمة عرضت بعد وفاته للابتياع، والكتاب الثاني ذكره مؤلف كشف الظنون في «التلويحات والمنطق والحكمة» وله كتاب «شرح الاشارات والتنبيهات» في المنطق لابن سينا ومنه نسخة في خزائن آيا صوفيا باستنبول، وفيها نسخة من شرح التلويحات المذكورة آنفا، وقد ردّ على ابن كمونة هذا كتابه «تنقيح الأبحاث» معاصره مظفر الدين أحمد بن علي المعروف بابن الساعاتي المتوفى سنة «694 هـ» بكتابه «الدرر المنضود في الردّ على فيلسوف اليهود» وزين الدين سريجا بن محمد الملطي ثم المارديني الشافعي المتوفى سنة «788 هـ» بكتابه «نهوض حثيث النهود الى دحوض خبيث اليهود» . «كشف الظنون 393، 482، 495، 685، 734، 994» و «لغة العرب 6: 420» و 7: 368).