الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بنفسي من سكان صبرة واحد
…
هو الناس والباقون بعد فضول
غرير له نصفان ذا في إزاره
…
سمين وهذا في الوشاح نحيل
مدار كئوس اللحظ منه مكحّل
…
ومقطف ورد الخدّ منه أسيل
قال: وصبرة بلدة قريبة من القيروان وتسمّى المنصورة.
503 -
عز الملوك عماد الدين أبو كاليجار المرزبان (1) بن سلطان الدولة
فناخسرة بن بهاء الدولة أبي نصر خرّة فيروز بن عضد الدولة
الديلمي الملك.
قد تقدم ذكر [أبيه وجدّه] على ما اقتضاه ترتيب الكتاب، وأما عز الملوك لما توفي والده بشيراز في سنة خمس عشرة وأربعمائة أشار وزيره الأوحد ابن مكرم باقامة ولده أبي كاليجار وكانت مملكة عز الملوك ببغداد أربع سنين ونصف وجلس له القائم بأمر الله ولقبه «شاهنشاه عز الملوك عماد دين الله وغياث عباد الله ويمين خليفة الله مؤيد أمير المؤمنين» .
504 - عزّ الدين أبو صالح مرزوق بن عبد الله بن عبد العزيز البصري الفقيه
.
كان أديبا فقيها مفسرا له تصانيف، روى باسناده عن نافع عن ابن عمر قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله حدّثني بحديث واجعله موجزا لعلّي أعيه. فقال: صلّ صلاة مودّع كأنك لا تصلي بعدها [واعبد الله كأنّك تراه فان كنت لا تراه فانّه يراك] وأيس ممّا في أيدي الناس تعش غنيا وإيّاك وما تعتذر منه (2).
(1)(سيأتي ذكره أيضا في باب «عماد الدين» وفي باب «غياث عبد الله» و «المحيي» و «الملك» توفي سنة «440 هـ» كما في المنتظم). وتجد أخباره في غالب الكتب التاريخية.
(2)
والحديث أورده المتقي الهندي في الكنز 139/ 16 عن العسكري في الأمثال وابن -
505 -
عزّ الدين أبو سعد مرشد (1) بن عبد الله الهندي الشرابيّ.
كان من أكابر الخدم (2) وأخصهم في دولة المستعصم بالله، قال ابن الساعي في تاريخه: وفي جمادى الآخرة سنة أربعين وستمائة تقدم بإثبات عزّ الدين مرشد بالمخزن أسوة بأمين الدين كافور (3) الظاهري في المشاهرة والخبز واللحم والتشريف، وسأل الحج فأذن له فيه فحج وعاد ولم يزل حسن الطريقة مواظبا على فعل الخير والصدقة، وهو الذي عمّر جامع الحربية (4) بعد أن غرق وخرب ولم يزل على فعله الجميل إلى أن توفي يوم الجمعة سادس عشر شوال سنة اثنتين وخمسين وستمائة، وصلّى عليه بجامع الخليفة ودفن في تربة امّ الخليفة (5) مجاور
= النجار مع اختلاف لفظي وما بين المعقوفين منه.
(1)
(كان شرابي الخليفة المستعصم بالله وكان يصحبه في خروجه، كما في الحوادث «ص 158، ص 170» كان حيا في سنة «655 هـ» والظاهر أنه غير مرشد الخصي المنسوب الى شرف الدين اقبال الشرابيّ. الحوادث ص 320)، وله ذكر استطرادي في الرقم 1051 فلا حظ.
(2)
(يعني بالخدم الخصيان من المماليك قال السمعاني في الأنساب: الخادم
…
هذه اللفظة اشتهر بها الخصيان الذين يكونون في دور الملوك وعلى أبوابهم ويختصمون بخدمة الولد ويقال لكل واحد منهم الخادم).
(3)
(كان من أكابر الخدم أيضا، كثير الخير والصدقات والصلات، حجّ مرارا كثيرة وولي دار التشريفات وكان مقرّبا من شرف الدين اقبال الشرابي، حاكما في دولته، توفي سنة «652 هـ» أيضا ودفن في مشهد الحسين بن علي - ع - بكربلاء. الحوادث ص 28، 191، 299).
(4)
(الحربية محلة كانت بالجانب الغربي من بغداد، في الشمال الغربي من أرض المنطقة الحالية. وجامعها قديم له ذكر في ترجمة خطيبه العباسي محمد بن عبد العزيز المتوفى سنة «444 هـ».تاريخ الخطيب ج 2 ص 354).
(5)
(يعني الجهة «هاجر» ، كانت على قاعدة جميلة، راغبة في فعل الخيرات والاحسان -