الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حدّثني بعض الأصحاب بمراغة قال: توفي عزّ الدين الساويّ سنة ثلاث وسبعين وستمائة ودفن ..
406 - [عزّ الدين محمد بن أحمد بن
..... ؟]
ذكره العدل زين الدين ابن القطيعي في تاريخه وقال: كان وكيلا باب القضاة وكان والده يقرأ بين يدي الوعاظ وكان يقول الشعر في الفنون توفي في سنة إحدى وتسعين وخمسمائة.
407 - [عزّ الدين محمد بن أحمد بن محمد الدامغاني البغدادي]
(1).
من بيت الفقه والقضاء والعدالة والتقدم والتصرّف والكتابة، وولد عزّ الدين ببغداد ونشأ بها على طريقة حميدة واتصل إلى شهاب الدين داود (2) بن عبدوس وانتقل معه إلى الحلة وشهد عند قاضي القضاة عزّ الدين أحمد ابن الزنجاني سنة إحدى وثمانين [وستمائة] وولي الأعمال الجليلة منها إشراف الوقوف ومنها وكالة السلطان في سنة سبع وثمانين ثم إنه سافر إلى الشام على طريقة محمودة ولم يزل يتردد إلى الزيارات ومواطن العبادات إلى أن توفي بها في شعبان سنة .... وسبعمائة.
408 - [عزّ الدين محمد بن
........ ؟].
(1) تعرفنا على اسمه من ترجمة أبيه فخر الدين وابنه مجد الدين الحسين.
(2)
(كان شهاب الدين داود بن عبدوس وكيلا لعلي بهادر شحنة بغداد المقتول سنة 661 هـ وقد ورد ذكر ابن عبدوس استطرادا في ترجمة علي بهادر في كتاب الحوادث الذي سميناه غلطا الحوادث الجامعة ص 350).
قدم العراق وسكن الحلة السيفية، وكان جمال الدين قشتمر (1) يكرمه ويحسن إليه، وقدم بغداد ورتب خازنا للكتب بالخلاطية (2) وتوفي سنة ثلاث وعشرين وستمائة.
(1) (هو الأمير القائد قشتمر بن عبد الله التركي الناصريّ، ذكره مؤلف كتاب الحوادث في وفيات سنة 637 هـ وذكر أخباره قبلها، قال في سنة وفاته - ص 131 - : «كان حسن السيرة شجاعا كريما جوادا متعففا ذا همة عالية كثير المعروف والبرّ
…
كان أولا لقطب الدين سنجر الناصري وانتقل منه الى الخليفة الناصر لدين الله فأسكنه في البدرية ونقله الى الدار المنسوبة إلى بنفشا مجاورة باب الغربة ثم خوطب بالامارة وزوج بابنة الأمير بهاء الدين أرغش المستنجدي وجرى بينه وبين الوزير نصير الدين ناصر بن مهدي منافرة أوجبت إبعاده عنه فعين عليه في زعامة رامهرمز فتوجه إليها في سنة تسع وتسعين وخمسمائة ثم انضمّ إلى بيت أبي طاهر صاحب اللّر [لرستان] وتزوج بابنته وأقام عندهم مدة فكوتب في العود الى بغداد فعاد من غير أن يشعرهم وترك زوجته وولده شرف الدين علي (كذا) وكان وصوله في سنة أربع وستمائة بعد عزل الوزير ابن مهدي بشهر، فأنعم عليه بالدار المجاورة لدار الوزارة وتقدم إليه بأن يشهر سيوفا إذا ركب، وسلمت الحلّة إليه وخلع عليه ثم ولي شحنكية واسط مضافا إلى الحلة. ولم يزل مقدما على العساكر الى أن مات
…
وحمل الى مشهد الحسين - ع - فدفن هناك في تربة له فيها زوجته وولده
…
».وله أخبار في الجزء التاسع من الجامع المختصر في عنوان التواريخ وعيون السير لابن الساعي «راجع الفهرست» وسيأتي ذكره في هذا الكتاب).
(2)
(يعني تربة السيدة سلجوقي خاتون السلجوقية بنت الملك قليج أرسلان السلجوقيّ، زوجة الناصر لدين الله، توفيت سنة 584 هـ ببغداد وأنشأ الناصر لدين الله عليه تربة ووقف فيها خزانة كتب نفيسة وكانت على شاطئ دجلة بالجانب الغربيّ من بغداد بمشرعة الكرخ. وقد جرفتها دجلة مع الرباط الذي أمرت بانشائه تلك السيدة الفاضلة في العصور الأخيرة).
409 -
[عزّ الدين أبو عبد الله محمد (1) بن إسماعيل بن عبد الله بن ودعة
المعروف بابن البقّال الفقيه البغدادي].
ذكره الحافظ محمد بن سعيد بن الدبيثي في تاريخه وقال: كان فقيها عالما، أعاد بالمدرسة النظامية وسافر إلى الشام. وصنف كتابا (2) في اللعب بالبندق
(1) (ترجمه المؤلف أيضا في «كمال الدين» .وله ترجمة في ذيل تاريخ بغداد تأليف ابن الدبيثيّ وهو التاريخ الذي نقل منه المؤلف كما سيشير إليه ويعتمد عليه، وهذا نص كلام ابن الدبيثي:«فقيه متميز من أصحاب الشافعي، تفقه في مدة قريبة وحصّل طرفا حسنا من المذهب والخلاف، وكان حسن الكلام في المسائل، له يد جيدة في الجدال، أعاد بالمدرسة النظامية والمدرس بها الشيخ أبو الحسن علي بن علي الفارقيّ، وخرج عن بغداد سنة ثمان وثمانين وخمسمائة متوجها إلى الشام وناظر الفقهاء في طريقه وظهر كلامه واستحسن إيراده ودخل دمشق مريضا فبقي بها أياما وتوفي في النصف من شعبان منها بدمشق وكان شابا» . «نسخة دار الكتب الوطنية بباريس 5921 الورقة 25» .وذكره الذهبي في تاريخ الاسلام قال: «معيد النظاميّة. كان بارعا في المذهب والخلاف واخترمته المنية شابا» . «نسخة الدار المذكورة آنفا 1582 الورقة 38» .وذكر السبكي نقلا من تاريخ ابن النجار قال: «كان فقيها فاضلا حسن المعرفة بالمذهب والخلاف. مليح الكلام في النظر والجدل ورتب معيدا بالمدرسة النظامية
…
وقد صنف كتابا مليحا في اللعب بالبندق وقسّمه على تقسيم كتب الفقه على ألسنة الرماة، فجاء حسنا في فنه
…
» طبقات السبكي الكبرى 4: 66). وانظر الوافي 217/ 2، إيضاح المكنون 325/ 2.
(2)
(هو الكتاب الموسوم بالمقترح في المصطلح [في علم البندق كما سيذكر في ترجمته في كمال الدين]، منه نسخة بدار الكتب الوطنية بباريس في مجموعة كتب خطية في هذا الفنّ أرقامها 4639 جاء في أوله: «كتاب المقترح في المصطلح تأليف الشيخ الامام العالم محمد بن إسماعيل المعروف بابن وداعة (كذا) المعروف بابن البقال رحمه الله ورضي عنه في الدنيا والآخرة آمين -» وأوله «بسم الله الرحمن الرحيم ربّ يسّر، الحمد لله رب العالمين وصلواته على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله الطيبين الطاهرين، وعلى واسطة العقد ومالك الحل -